عطاء أبناء "زايد" يخفف أوجاع اليمنيين

السبت 06/مارس/2021 - 12:35 م
طباعة عطاء أبناء زايد يخفف فاطمة عبدالغني
 
في الوقت الذي يشهد فيه اليمن أزمات إنسانية جراء الحرب العبثية التي تقودها ميليشيات الحوثي الانقلابية، وفي أول مؤتمر "افتراضي" للمانحين من أجل اليمن، والرابع حتى الآن، باستضافة الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية، تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة، بتقديم 230 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية للبلاد، وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في كلمتها أمام المؤتمر " قدمت الإمارات أكثر من 6 مليارات دولار كمساعدات للشعب اليمني منذ عام 2015"، مضيفة: "سنقدم 230 مليون دولار إضافية لدعم الجهود الإنسانية في اليمن".
فمنذ انطلاق "عاصفة الحزم" وعملية إعادة الأمل بقيادة السعودية سارع أبناء زايد إلى تبني خطة استجابة إنسانية من أجل تقديم الدعم والمساندة لكل الأبرياء في المحافظات اليمنية الذين تفاقمت معاناتهم جراء الحرب، وبحسب تقارير صحفية بلغت المساعدات الإماراتية لليمن من أبريل 2015 إلى فبراير 2020، أكثر من 22 مليار درهم شملت تأهيل المدارس والمستشفيات، وتأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، وغيرها من المشاريع التي بلغت حد تأمين مصادر الرزق لشرائح متعددة من الشعب اليمني مثل الأرامل والأيتام وأصحاب الهمم.
وشهدت الفترة ذاتها تعاوناً وشراكة إماراتية مع المنظمات الأممية والإنسانية العالمية، لضمان توحيد الجهود للوصول إلى مختلف الشرائح الاجتماعية، وكان من أبرز المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب اليمني، مساعدات لدعم البرامج العامة بقيمة 10.83 مليارات درهم "2.95 مليار دولار"، وخاصة توفير التمويل لتشغيل الخدمات التي تهم قطاعاً عريضاً من السكان في مجالات الصحة والتعليم، كما تضمنت المساعدات حملات الإغاثة الإنسانية لتقديم المساعدات الغذائية للنازحين وبناء 1000 منزل عقب الفيضانات والسيول في حضرموت.
واحتل دعم قطاع الصحة أولوية لدولة الإمارات، إذ بلغت قيمة المساعدات للقطاع 2.37 مليار درهم، والتي ساهمت في تخفيف حدة النقص في الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية من خلال إعادة بناء وصيانة أكثر من 110 مستشفيات وعيادات وتزويدها الأجهزة الطبية الحديثة وتولي تكاليف العمليات الجراحية، ومنها بناء مركز للجراحات، ومركز لغسيل الكلى، ومركز للولادة، ومركزين لأصحاب الهمم وعيادات متنقلة، وإعادة تأهيل وتجهيز مستشفى الجمهورية في عدن ورفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وتعزيز مستوى خدماته العلاجية من جميع التخصصات.
وأعادت الإمارات تأهيل وترميم مستشفى المخا وسبعة مراكز صحية، ومركز الزهاري في مديرية المخا، ومركزي أبو زهر وقطايا في الخوخة، ومراكز البهادر والجريبة، والطائف في الدريهمي، فضلاً عن مركز المتينة في مديرية التحيتا وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية لـ10 مراكز طبية، ودفع رواتب الكادر الطبي. 
وافتتحت الإمارات، مبنى الوحدة الصحية بمنطقة الغيظة والمركز الصحي بربوة خلف في حضرموت ومستشفى عتق المركزي في شبوة، ووفرت 77 سيارة إسعاف، وتسيير 12 دفعة من السفن والطائرات حملت أدوية ومعدات طبية بآلاف من الأطنان، فيما بلغ عدد الذين تلقوا العلاج بدعم إماراتي 11.4 مليون نسمة، وحصل 14.8 مليون شخص على استشارة طبية وتلقى 13 مليوناً التحصينات من الأمراض، في حين بلغ المستفيدون من برامج الارتقاء بالخدمات الطبية 3.5 ملايين. وتكفلت الإمارات، بعلاج مئات اليمنيين في مستشفيات الدولة ومصر والسودان والهند والأردن.
وتحركت دولة الإمارات بفعالية عالية لمكافحة الأمراض والأوبئة السارية، ولعبت دوراً محورياً في مواجهة وباء الكوليرا والحد من انتشاره، بإطلاق حملة لمكافحة الكوليرا، وإرسال سفينتين بأدوية مكافحة الكوليرا، وتزويد وزارة الصحة عشرات المركبات المجهزة لإشراكها في عمليات التطعيم ليبلغ عدد المستفيدين من حملات التطعيم 18 مليون شخص، كما قدمت الإمارات دعماً مشتركاً مع المملكة العربية السعودية بقيمة 145 مليون دولار.
وأسهمت جهود الإمارات خلال السنوات الماضية في عودة العملية التعليمية إلى وضعها السابق، عقب تعرض معظم المدارس والمرافق التربوية للتدمير من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، من خلال مساعدات بلغت قيمتها 294 مليون درهم (80 مليون دولار أمريكي) خلال الفترة المذكورة.
وسارعت الإمارات منذ دخولها اليمن إلى حصر الأضرار التي طالت المدارس والمعاهد والجامعات وطرحت المناقصات لتنفيذ عملية ترميمها وإعادة تأهيلها من جديد، لتتناسب مع البيئة الدراسية في وقت وجيز لاستقبال الطلاب.
وقدمت مساعدات سخية لقطاع التعليم، تمثلت في تأهيل وترميم 360 منشأة تعليمية تضمنت مدارس ورياض أطفال ومعاهد، كما وفرت الزي المدرسي لـ120 ألف طالب وطالبة، وحقائب مدرسية مجهزة لـ85 ألفا و51 طالباً وطالبة، وبلغ إجمالي عدد الطلاب المستفيدين من المساعدات الإماراتية في قطاع التعليم حتى نهاية عام 2018 ما يقرب من 2 مليون طالب، منهم 491 ألفا و996 طفلا يمنيا.
وقد دعمت الهيئة المنظومة التعليمية في اليمن بالعديد من الوسائل التعليمية، منها 19 ألفاً و263 كرسياً مزدوجاً، و4816 سبورة مدرسية، و328 برادة مياه، و190 جهاز تكييف، و25 مظلة مدرسية، و70 مركبة نقل.
وحظيت الجهود الإنسانية والأخوية الصادقة التي لعبتها دولة الإمارات بتقدير وشكر من القيادات اليمنية التي أكدت أن تلك الجهود والمساعدات ستظل صورة ناصعة محفورة في وجدان الشعب اليمني.
كما حظي ما قدمته وتقدمه دولة الإمارات في مجال دعم العمل الإنساني في اليمن، بإشادة وتقدير الكثير من المنظمات العربية والدولية والأممية التي أكدت أن دور الإمارات الإنساني أسهم في مساعدة الشعب اليمني الشقيق على تجاوز التحديات التي يواجهها خلال السنوات القليلة الماضية منذ بدء الحرب.

شارك