تقرير حقوقي يرصد الكارثة.. تركيا تستولي على زيت الزيتون السوري
واصلت
تركيا نهب خيرات سوريا، وأصبحت حقول الزيتون مستباحة أمام تركيا وميليشيتها في شمال
سوريا بعد تهجير ونهب الاراضي من بل المواطنين السوريين خاصة الكرد.
وأفادت
مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الفصائل الموالية لأنقرة والمنضوية ضمن ما
يسمى “الجيش الوطني”، عمدت خلال الأيام الأخيرة المنصرمة إلى الاستيلاء على مساحات
واسعة من حقول الزيتون، في منطقة ميدانكي التابعة لناحية شران في ريف عفرين شمالي غرب
حلب.
ووفقًا لمصادر المرصد
السوري، فإن حقول الزيتون التي جرى الاستيلاء عليها يقدر عددها بنحو 60 حقل، وتعود
ملكيتها للأهالي المهجرين من عفرين بفعل عملية “غصن الزيتون”، وجرى الاستيلاء عليها
من قِبل المكتب الاقتصادي التابع لفرقة “السلطان مُراد” والذي قام بدوره بتوزيعها بالتساوي
على باقي الفصائل المسيطرة على ناحية شران.
المرصد
السوري لحقوق الإنسان، أشار ، في مشهد يومي بات يتكرر منذُ أن سيطرت الفصائل الموالية
لتركيا على مدينة عفرين والنواحي التابعة لها بدعم وغطاء من القوات التركية في آذار/مارس
من عام 2018، تحت مسمى عملية “غصن الزيتون”، تواصل الفصائل الموالية لأنقرة والمتمثلة
بفصائل “الجيش الوطني” سطوتها الأمنية على الأهالي من قيامها بحملات اعتقال لمواطنين
بتهم مختلفة، فضلًا عن مواصلتها بسرقة ممتلكاتهم وأرزاقهم، منهم المهجرين بفعل العملية
العسكرية، ومنهم ممن فضلوا البقاء ضمن أرضهم عن الخروج.
وفي خضم ما سبق،
أفادت مصادر المرصد السوري، بقيام مسلحين من فصيل “صقور الشام” الموالي لتركيا، بقطع
أكثر من 400 شجرة زيتون، من أحد البساتين الزراعية في قرية “قزلباش” التابعة لناحية
بلبل في ريف عفرين شمال غرب حلب، والعائدة ملكيته لمواطن من أبناء المنطقة، مُهجر بفعل
العملية العسكرية.
ووفقًا
لتقارير إعلامية، فقد سيطرت تركيا على محصول ملايين من شجر زيتون، والزيت الذي يستخرج
منها، خاصة في سهول منطقة عفرين التي تنتج أحد أفضل أنواع زيت الزيتون في سوريا ويمثل
ذلك 70% من دخل أبناء المنطقة ذات الغالبية الكردية.
وتحولت
أشجار الزيتون التي يتجاوز عددها في عفرين 18 مليون شجرة إلى مصدر دخل لفصائل المعارضة
السورية ولتركيا منذ احتلالها للمنطقة قبل عام، حسب ما جاء في وسائل إعلام دولية.
وأطلقت
تركيا في يناير 2018 عملية «غصن الزيتون» العسكرية للسيطرة على عفرين بالتعاون مع مقاتلي
المعارضة السورية، وكان الزيتون أول ضحايا هذه العملية.
واستولت
هذه الجماعات على جزء كبير من محصول الزيتون بقوة السلاح وباعته إلى التجار الأتراك،
بينما منعت القوات التركية والجماعات المسحلة إخراج الزيت من المنطقة؛ ما أدى إلى تدهور
الأسعار إلى درجة أن سعر صفيحة الزيت (16 لترًا) في عفرين تبلغ 14 ألف ليرة سورية
(نحو 30 دولارًا)، بينما في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية تتجاوز الضعف.