القبيلة في اليمن.. كيف يخطط الحوثي لاعادة الإمامة عبر تصفية زعماء القبائل؟

الإثنين 08/مارس/2021 - 03:55 م
طباعة القبيلة في اليمن.. علي رجب
 
القبيلة في اليمن..

من الاحترام التقدير في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى الاهانة والسجن الاعتقال والاغتيال، تحت سلطة انقلاب ميليشيات الحوثي، هكذا أصبحت جرائم الميليشيا بحق زعماء وشيوخ القبائل في اليمن.

وتشكل القبيلة وشيوخها أبرز التركيبة السياسية والاجتماعية داخل اليمن، وهي التي لعبت ادورا كثيرة ومتعددة في انهاء الحكم الإمامي، واستقرار اليمن في سنوات الصراعات المتعدةة، ولكن جاء الحوثي ليقضي على اهم عامل مؤثر في استقرار اليمن، عبر ضرب واستهداف القبيلة والابقاء على الولاء لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

ومنذ اغتيال الرئيس عل عيد الله صالح في ديسمبر 2017، على يد ميليشيات الحوثي،ـ تعرضت القبائل لحرب ممنهجة من قبل المليشيات وخبراء إيرانيين، من بينها النظرة الدونية والتي تحتقر القبائل في مسعى للتحكم بالمشهد القبلي وإضعاف إرثها المقاوم على المدى البعيد.

واوضح تقرير حقوقي أن ميليشيات الحوثي صفت 24 شيخا قبليا خلال 2019 و2020، وفقا ، وهو رقم يكشف حجم المخطط الحوثي لاستهداف القبيلة واعادة رسم الخرطية الاجتماعية والسياسية في اليمن بما يتوافق مع معتقدات الحوثي.

وباتت المليشيات الحوثية ب تهيمن بشكل كبير على قبائل «سفيان»، «حاشد»، «بكيل»، «الهنوم»، «خولان»، «ريمة» بعد فرض زعماء موالين لها وملاحقة آخرين سيما الزعماء الموالين للرئيس اليمني السابق.

كما أوكلت لرئيس جهاز الاستخبارات القيادي الحوثي، أبو علي الحاكم، وكذا القيادي النافذ، محمد علي الحوثي، مهمة تغذية الصراع تحت يافطة التحكيم القبلي معتمدا على سياسة ضرب القبائل ببعضها ببعض.

وقالت صحيفة «الثورة» التابعة للحكومة اليمنية في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن «جرائم القتل الوحشية التي ارتكبتها الميليشيا الحوثية في مناطق سيطرتها، ضد المشايخ والموالين لها، تمت بطرق بشعة، رغم أن ضحاياها كانوا من أشد المناصرين لها، والداعمين لمسيرتها الدموية».

ووفقا للصحيفة فانه تم تصفية،  24 شيخا قبليا خلال 2019 و2020، وهم الشيخ أحمد سالم السكني، والشيخ سلطان محمد الوروري، والشيخ مجاهد قشيرة ، والشيخ محمد الشتوي، والشيخ هادي الشتوي، والشيخ احمد الشعملي، والشيخ حميد راجح، والشيخ مصلح الوروري ونحله، والشيخ مهلهل احمد حسن ضبعان من محافظة عمران، وزيد جزيلان البرطي من محافظة الضالع، والشيخ القبلي اسماعيل عبد القادر سفيان، والشيخ أحمد مصلح الحضرمي، و والشيخ غانك الهتار ، والشيخ يحي محمد علي القاسم من قبائل «إب»، والشيخ محمد المطري والشيخ أكرم حيدرة، والشيخ علي حازم أبو نشطان من قبائل صنعاء، والشيخ طفيان علي طفيان من قبال «حجة»، الشيخ صالح أحمد صالح فقعس، والشيخ نجيب قايد ناصر الريمي، والشيخ صفوان الشغدري من قبائل «ذمار»، والشيخ سلمان مانع الجلحوي من قبائل صعدة.

وتؤكد المصادر القبلية في اليمن أن العديد من الشخصيات القبلية والاجتماعية في مناطق بسطة الحوثيين باتت اليوم قلقة وتتحاشى الخروج من منازلها فيما يشبه الإقامة الجبرية، خوفا من تعرضها للاغتيال والتصفية الجسدية على يد الميليشيات من جهة، وخشية من حملة اعتقالات وتلفيق اتهامات بالخيانة وغيرها يقودها مشرفون وقيادات حوثية من جهة ثانية.

والقبيلة في اليمن كانت دوماً البديل الأول للدولة، ودائماً ما كان لها دورها المؤثر في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، حيث تمثل نظاماً موازياً للدولة ومؤسساتها. تتموضع القبيلة "بوصفها وحدة اجتماعية تكتسب شرعيتها من مجموعة من القواعد التقليدية التي تشكل عقداً اجتماعياً بين أفرادها، وكذلك بينها وبين مشايخها وسائر القبائل. وينظم هذا العقد الاجتماعي، أو العرف القبلي الشؤون العامة، ويحمي المصالح المشتركة، ويقدم الحماية والدعم الاقتصادي لأفراد القبيلة.

ويرى مراقبون أن مليشيات الحوثي اعمل على مخطط مدروس وبشكل ممنهج لتفكيك المنظومة القبلية بشقيها الاجتماعي والسياسي، المتمثل بشيوخ القبائل أو ممن يمثلها في الدولة وكرست الانقسام الجغرافي والطبقي على أسس طائفية واجتماعية بشكل خطير، بهف اعادة صياغة التركيبة الاجتماعية والسياسية داخل اليمن.

واوضح المراقبون أن مخطط الحوثي الذي يستهدف القبيلة يهدف الى «الاعلاء» من الشأن «السلالي» عبر الولاء للحوثي، وعودة الإمامية بصورة «الحوثي» والإمساك بالجغرافيا الزيدية في اليمن، ومن ثم البقاء في حكم اليمن، لعقود قادمة.

 

 

 

 

شارك