"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
البيان: الإمارات: الاعتداءات الحوثية تستهدف إمدادات وأمن الطاقة
دانت الإمارات واستنكرت بشدة محاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهداف ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة، ومرافق شركة أرامكو السعودية بالظهران، من خلال طائرة مفخخة وصاروخ باليستي، اعترضتهما قوات التحالف.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أن هذا الاعتداء الجبان يستهدف إمدادات وأمن الطاقة، والذي يعكس تحدي جماعة الحوثي للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.
وحضت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات يعد تصعيداً خطيراً، ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيا إلى تقويض الأمن في المنطقة.
وجددت تضامن الدولة الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن أمن الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
كما أدان دان مجلس التعاون الخليجي محاولة الاعتداء التي استهدفت إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو، وأكد أمين عام المجلس د.نايف الحجرف أن هذه الاعتداءات الإرهابية «لا تستهدف أمن السعودية ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي والإمدادات البترولية ».
اضرار بالأمن
وفي السياق ذاته، اعتبرت الكويت استمرار هذه الجرائم الإرهابية تصعيداً خطيراً وتقويضاً لاستقرار المنطقة مؤكدة وقوفها التام مع السعودية وتأييدها لما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها.
وأدانت البحرين استهداف أحد خزانات ميناء رأس تنورة وشركة أرامكو في الظهران، واعتبرتها انتهاكا للقوانين الدولية
من جهتها،نددت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بشدة الأعمال العدائية المتكررة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية واستهدافها المتواصل للمدنيين والمنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية، ما يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
دولياً، أكدت الولايات المتحدة، أنها ستدعم السعودية في الدفاع عن أراضيها.
وقال البيت الأبيض: إن هجمات الحوثيين خطيرة وغير مقبولة وتعرض المدنيين للخطر.
وفي السياق، قال الناطق باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، إن الشرق الأوسط سيبقى جزءاً من المصلحة الحيوية للولايات المتحدة، وستحتفظ واشنطن بقوة معتبرة في المنطقة.من جهتها، قالت السفارة الأمريكية في الرياض عبر «تويتر»: «ندين الهجمات الحوثية الأخيرة على المملكة . تُظهر اعتداءات الحوثيين الشنيعة على المدنيين والبنية التحتية عدم احترامهم للحياة البشرية وعدم اهتمامهم بمسار السلام». كما دان الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك،الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي على السعودية.
الوظيفة التخريبية للحوثيين تجهض مسار السلام
منذ إبرام اتفاق السويد بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة اليمنية وفتح المعابر إلى تعز قبل عامين، وميليشيا الحوثي تؤدي وظيفة تخريبية لجهود السلام، وتسعى بكل جهد نحو تصعيد المواجهات، وما يترتب على ذلك من زيادة معاناة ملايين اليمنيين الذين يعيش غالبيتهم على المساعدات الإغاثية، قبل أن يبدأ الجوع يهدد عشرات الآلاف منهم ونصف مليون طفل وفق تأكيدات الأمم المتحدة.
بعد أيام من إبرام اتفاق التهدئة في الحديدة انقلبت الميليشيا على الاتفاق وذهبت نحو عرقلة عمل فريق المراقبين الدوليين ما دفع اثنين من رؤساء هؤلاء المراقبين إلى الاستقالة عندما رفضا تأويلات الميليشيا لبنود الاتفاق ومسعاهم للتحايل على تنفيذ بنوده حين قامت بإحلال عناصرها التي ارتدت اللباس الرسمي لقوات خفر السواحل محل مجاميع مماثلة قامت بسحبها من الموانئ في محاولة مفضوحة لتضليل العالم.
رهن الاقامة
وطوال العامين الأخيرين وعلى خلاف ما كانت الأمم المتحدة تأمل فقد وضعت الميليشيا فريق المراقبين الدوليين رهن الإقامة القسرية على ظهر سفينة تملكها المنظمة الدولية وترابط وسط ميناء الحديدة، كما استهدفت ممثلي الجانب الحكومي في لجان المراقبة الميدانية في خطوط التماس، قبل أن تمنع المراقبين من الوصول إلى مناطق سيطرة الحكومة في الحديدة، وتصعيد هجماتها على مواقع القوات الحكومية في مديريات جنوب المحافظة وحتى اليوم.
ميليشيا الحوثي وبعد أن ضمنت إفشال وتعطيل عمل الأمم المتحدة في الحديدة، واستمرار المواجهات في جنوب المحافظة حتى اليوم، ذهبت نحو تصعيد القتال باتجاه محافظة الضالع وأقدمت على إغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط الشمال مع الجنوب وتعبر منه ناقلات نقل المواد الغذائية والتموينية من ميناء عدن إلى المحافظات الشمالية.
فشل
وعندما فشلت الميليشيا في اختراق دفاعات مأرب وخسرت الآلاف من عناصرها في المواجهات وفي غارات مقاتلات التحالف، بعد أن روجت لأتباعها بأنها ستبسط سيطرتها على المحافظة الغنية بالنفط والغاز خلال أيام، ذهبت نحو تصعيد الهجمات على الأراضي السعودية مستخدمة صواريخ بالستية بعيدة المدى لم تكن بحوزة الجيش اليمني عندما انقلبت هذه الميليشيا على الشرعية وكذلك الطائرات المسيرة، في تأكيد على الدور التخريبي الذي أوكل لها لصالح مخطط إقليمي هدفه إطالة أمد النزاع في اليمن.
انتصارات
استطاع الجيش اليمني، أمس، تحرير مواقع في مأرب وإحراز انتصارات في تعز، وكبد الحوثيين خسائر فادحة في الأفراد والمعدات. وحررت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، مواقع جديدة في جبهات القتال شمال غربي محافظة مأرب، وألحقت بميليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة. وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية: إن الجيش والمقاومة صدا هجوماً لميليشيا الحوثي، وشنّا هجوماً معاكساً تمكنا خلاله من تحرير عدد من المواقع في محزام جبهة ماس.