لدورهما في انتهاكات حقوق الإنسان.. واشنطن تدرج اثنين من قادة الحرس الثوري على قائمتها السوداء
الجمعة 12/مارس/2021 - 01:12 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
صراع إيرادات بين طهران وواشنطن يدار بأساليب مختلفة، فكما تركت الباب مواربًا للتفاوض لم تغلق الطريق أمام العقوبات، وهو النهج الجديد الذي تتعبه واشنطن تجاه طهران.
فأول مرة تعلن إدارة الرئيس جو بايدن فرض عقوبات على إيران، إذ أعلنت الخارجية الأمريكية معاقبة اثنين من قادة الحرس الثوري الإيراني بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، وأوضحت أن علي همتيان ومسعود صفدري وضعا على القائمة السوداء لدورهما في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتعذيب السجناء والمعاملة القاسية أو العقوبات اللاإنسانية أو المهينة للسجناء السياسيين والمعتقلين السياسيين خلال احتجاجات 2019 و2020 في إيران، ولا يمكن للمذكورين وأفراد أسرتيهما المقربين دخول الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية أنتوني بليكن في بيان له: "سنواصل النظر في جميع الأدوات المناسبة لفرض الإجراءات اللازمة على المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات في إيران ".
ومن جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس "إنها رسالة واضحة على أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز عملية مسائلة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، وهذا يشمل إيران وأي بلد آخر في كل أنحاء العالم، ولذلك أعلن وزير الخارجية أنتوني بليكن تصنيف هذين الإيرانيين بشكل علني بموجب قوانين وزارة الخارجية وعمليات الخارجية، ويأتي هذا الإجراء ردًا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي قاما بها"، وأضاف باريس "إن إيران التي نعمل على منعها بشكل متواصل من الحصول على سلاح نووي يجب أن تعي جيدًا أنه سيكون هناك عواقب أيضًا لانتهاكات حقوق الإنسان وكل من شارك فيها".
وفي بيانات منفصلة من قبل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والمتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لاختطاف العنصر السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت ليفنسون ألقيا اللوم على نظام الملالي في اختطافه
وقال أنتوني بلينكين في بيان له: ندعو النظام الإيراني إلى تقديم إجابات موثوقة لما حدث لبوب ليفينسون والإفراج الفوري والآمن عن جميع المواطنين الأمريكيين المسجونين ظلما في إيران.
وقالت ساكي في بيان لها: نحمل النظام الإيراني المسؤولية عن اختطاف روبرت ليفينسون واحتجازه واحتمال موته، ولن نتنازل عن الموضوع حتى يتم إعادة جميع مواطنينا إلى عائلاتهم، بحسب موقع البيت الأبيض.
وبحسب موقع راديو ألمانيا قالت كايلي مور غيلبرت، الخبيرة في سياسة الشرق الأوسط بجامعة ملبورن، التي أُطلق سراحها بعد أن أمضيت تسعة أشهر في سجن إيفين: لقد سُجنت لمدة سبعة أشهر في زنزانة حبس انفرادي صغيرة تصل أبعاده إلى أربعة أمتار مربعة". خلال هذا الوقت لم أتمكن من الوصول إلى أي شيء في هذه الزنزانة. بعد أسبوعين في زنزانة الحبس الانفرادي، فقدت صحتي العقلية ووصلت إلى نقطة اعتقدت فيها أنني سأقتل نفسي. وكانت قد أضربت مرارًا عن الطعام احتجاجًا على حكمها بالسجن لمدة عشر سنوات.
وعلى صعيد متصل، وقع 140 عضو في مجلس النواب الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على رسالة تحث إدارة بايدن على التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران.
ويدعو النواب إلى اتفاق أو عدة اتفاقات من شأنها استعادة القيود على برنامج إيران النووي وكبح برنامج طهران للصواريخ الباليستية والتعامل مع سلوكها المثير للجدل في منطقة الشرق الأوسط، وذكرت الرسالة أن من بين تلك الأنشطة استمرار احتجاز مواطنين أمريكيين في إيران ودعمها للمقاتلين في لبنان واليمن وتوريد الأسلحة للفصائل المسلحة في العراق بما فيها تلك التي هاجمت القوات الأمريكية خلال الأسابيع الأخيرة.
وتأتي هذه الرسالة في الوقت الذي تحدثت فيه إدارة بايدن عن استعدادها للعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لكن بشرط أن تعود إيران إلى تنفيذ التزاماتها، لكن طهران ردت على الطرح الأمريكي مطالبة برفع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب أولاً.