بعد تشكيل حكومة دبيبة.. ميليشيات الوفاق تُشعل طرابلس مجددا

الجمعة 12/مارس/2021 - 03:04 م
طباعة بعد تشكيل حكومة دبيبة.. أميرة الشريف
 
أفادت وسائل إعلام ليبية بتجدد الاشتباكات بين ميليشيات مسلحة بالعاصمة طرابلس، كما أفادت صحيفة "المرصد" الليبية بتجدد سماع دوي إطلاق النار وانفجارات بمحيط تقاطع البيفي.
وتجددت الاشتباكات بين ميليشيا "أسود تاجوراء" وميليشيا "الضمان" التابعتين لحكومة الوفاق.
جاء ذلك، بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة إلى العاصمة الليبية برئاسة عبدالحميد دبيبة.
وتحدّث ناشطون عن سماع أصوات رماية بالأسلحة في محيط منطقة تاجوراء الواقعة شرق العاصمة طرابلس، وإغلاق عدد من الطرقات، وذلك على خلفية اختطاف ميليشيا "الضمان" عناصر تابعين لميليشيات "أسود تاجوراء"، لمقايضتهم بسجناء تابعين لها محتجزين لدى ميليشيا "أسود تاجوراء"، وقالوا إن الوضع لا يزال محتقنا، وسط مخاوف من التصعيد.
وكانت قوة حماية طرابلس، وهي تشكيل أمني بالعاصمة، قد دانت بشدة "عملية خطف (أعيان تاجوراء) والتي حدثت صباح الخميس بالمنطقة، ما تسبب بإغلاق الطريق وزعزعة الأمن".
وتحتضن مدينة تاجوراء عدة ميليشيات موالية لحكومة الوفاق، أكبرها ميليشيات "الضمان" التي تعد أقوى ميليشيات طرابلس وأعنفها، إذ تضم أغلب مسلحي تاجوراء، إلى جانب ميليشيات "باب تاجوراء" و"أسود تاجوراء".
وعلقت قوة حماية طرابلس على صفحتها في "فيسبوك" قائلة إنها "فيما استبشرت خيرا بعد منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية تفاجأنا اليوم بهذه الحادثة الشنيعة"، مشددة على أنها بدأت "فعليا بملاحقة المتورطين في عملية الخطف".
وتأتي تلك الأحداث في الوقت الذي تستعد الحكومة الجديدة لتسلم مهامها التي من بينها تحدي كبح جماح الميليشيات المسلحة.
وكان البرلمان الليبي قد صوّت، الأربعاء الماضي ، بأغلبية ساحقة لصالح منح الثقة لرئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة وحكومة الوحدة الوطنية التي شكلها، في خطوة تعزز مسار توحيد البلاد الذي ما زالت تنتظره الكثير من التحديات ، حيث دعا الأخير مختلف الأطراف للتعاون من أجل توحيد ليبيا ومنع استئناف الحرب مرةً أخرى. 
وسبق أن أبدى دبيبة حزما في مسألة التعامل مع المجموعات التي تخرج عن نطاق الدولة، قائلا بوضوح أنه لن يكون لها مكان في الفترة المقبلة، متحدثا عن أهمية احتكار مؤسسات الدولة للسلاح.
ودعا المرتزقة والمسلحين الأجانب الموجودين في ليبيا إلى المغادرة، واصفا تواجدهم بخنجر في ظهر البلاد.
ونالت تصريحات رئيس الحكومة الجديدة استحسان الجيش الوطني الليبي، بعد تأكيده على ضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.
وقامت تركيا بجلب آلاف المرتزقة إلى ليبيا، حتى يقدموا دعما للميليشيات التي تنشط في طرابلس، وسط مخاوف غربية من تزايد توافد المتشددين إلى البلد الواقع في شمال إفريقيا، غير بعيد عن السواحل الأوروبية.
وتعد الميليشيات المسلحة واحدة من أبرز العقبات التي تواجه السلطة التنفيذية الجديدة التي وعدت الليبيين بالسلام والوحدة والاستقرار.

شارك