تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 13 مارس 2021.
الاتحاد: الجيش اليمني يحرر 10 قرى في «عبس» بحجة
حرر الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية عدداً من القرى في مديرية «عبس» غرب محافظة حجة بعد أن أطلق أمس، عملية عسكرية ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران.
وقالت مصادر عسكرية إن معارك عنيفة دارت بين الطرفين في محاولة من الجيش للسيطرة على الخط الدولي الرابط بين حجة والحديدة.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش وصلت إلى سوق «البدّاح» في مديرية «عبس» وقامت بتطويقه.
من جهته، قال العميد الركن عبده مجلي، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، إن هناك تقدماً كبيراً لقواتنا في حجة بعد هجوم مباغت بدأ مساء أمس الأول. وأضاف أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في المعارك ضد الحوثيين، مضيفاً أن تهريب الأسلحة للحوثيين لن يتوقف إلا بتحرير الحديدة بالكامل.
وأكد أن عجلة التحرير والانتصار عادت إلى الدوران، مشيراً إلى أن الجيش اليمني بدأ في معارك حاسمة لاستعادة محافظات يمنية من بينها تعز وحجة. وقال إن ميليشيات الحوثي منهارة بالكامل، ولم يعد لها حاضنة شعبية على الأرض. من جهته، قال قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح، إن العملية الهجومية المباغتة أسفرت عن تحرير أكثر من 10 قرى تابعة لعزلة «بني حسن» بمديرية «عبس»، فضلاً عن فصل الجبهة الجنوبية عن الجبهة الشمالية والشرقية وهو قطع الخط الرابط بين مديرية «مستبأ» وعزلة «بني حسن».
واستعادت قوات الجيش خلال العملية، بحسب بيان عسكري، عدداً من الآليات العسكرية وتمكنت من أسر عدد من العناصر الحوثية، فضلاً عن مقتل وإصابة العديد من الحوثيين أثناء الهجوم. وأفادت مصادر ميدانية أن القرى التي تم تحريرها في مديرية «عبس» الممتدة إلى الحدود الإدارية مع محافظة الحديدة، هي قرى «العكاشية، الجرف، الحمراء، الشبكة، الدوش، المنجورة، المعصار، والبيضاء»، ويجري التقدم نحو بلدتين أخريين.
وذكرت المصادر أن تحرير هذه القرى تزامن مع تطويق الجيش اليمني السوق الرئيسي في مديرية «عبس» بمحافظة حجة، واشتداد المعارك للسيطرة على الخط الدولي الرابط بين حجة والحديدة. وبحسب المصادر، تمكنت قوات الجيش اليمني من التقدم على طريق إسفلتي رئيسي بين «عبس» و«حيران» شمالاً، وصولاً إلى خط فرعي إلى «مستبأ» شرقا.
إلى ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، تدمير منظومة دفاع جوي تتبع ميليشيات الحوثي في جبهة مأرب. وقال التحالف، في بيان، إن تدمير المنظومة شمل جميع مكونات النظام والخبراء الأجانب، مؤكداً على دعم عمليات الجيش اليمني والقبائل في مأرب ضد ميليشيات الحوثي للتقدم، وحماية المدنيين. وفي السياق، شنّت مدفعية الجيش اليمني أمس، قصفاً مركزاً استهدف تعزيزات وتجمعات لميليشيات الحوثي في مختلف جبهات القتال غربي محافظة مارب.
وقال مصدر عسكري: إن مدفعية الجيش دكت مواقع وتجمعات متفرقة للميليشيات الحوثية غرب مأرب، وكبّدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
في غضون ذلك، تكبدت ميليشيات الحوثي الإرهابية، الساعات الماضية، خسائر بشرية ومادية باشتباكات وضربات مركزة في معظم جبهات الساحل الغربي. وأفاد الإعلام العسكري بأن جبهتي الدريهمي والتحيتا شهدتا اشتباكات بمختلف الأسلحة، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وإخماد مصادر النيران التي استهدفت منازل الأهالي جنوب غرب مديرية الدريهمي، وكذلك منازل الأهالي في منطقة «الفازة» التابعة لمديرية التحيتا.
وفي الجبهات المتقدمة داخل مدينة الحديدة، وجهت القوات المشتركة ضربات مركّزة على أوكار الميليشيات بعد رصد دقيق لتحركاتها قرب خطوط التماس، مؤكدًا أن القصف حقق إصابات مباشرة وأحبط محاولات استحداث تحصينات.
اليمن يدعو الاتحاد الأوروبي للضغط على إيران لوقف تدخلها
دعا وزير الخارجية اليمني، أمس، الاتحاد الأوروبي للضغط على إيران لوقف تدخلها في بلاده، مشيراً إلى أن عدوانية ميليشيات الحوثي الإرهابية تمثل تهديداً خطيراً لمستقبل اليمن والمنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية بأن وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك ناقش في اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تطورات الأوضاع في اليمن والجهود الهادفة لتحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار.
ونوه وزير الخارجية اليمني بالدعم السياسي والإنساني الأوروبي لليمن ومساعيه للمساعدة في إحلال السلام وإنهاء الحرب وتداعياتها الكارثية. وقال بن مبارك إن «الطبيعة الشمولية والعنصرية والعدوانية لميليشيات الحوثي تمثل تهديداً خطيراً لمستقبل اليمن والمنطقة». وأضاف أن المشروع الإيراني في اليمن لا يمكن أن يكتب له النجاح، ويجب ممارسة الضغوط على النظام الإيراني لوقف تدخله في اليمن وسعيه لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
البيان: الحوثيون يجهضون السلام ويشعلون الجبهات
يسجل لميليشيا الحوثي إصرارها على إجهاض كل مساعي السلام، طوال سنوات الحرب، والوقوف حجر عثرة أمام كل المبادرات التي قدمتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل إنهاء معاناة ملايين اليمنيين، وإعادة الاستقرار لهذا البلد، والتي كان آخرها مشروع اتفاق وقف إطلاق النار والجهود التي يبذلها المبعوث الأمريكي إلى اليمن لوضع حد لهذا الصراع المدمر.
وطوال عام كامل أفشلت ميليشيا الحوثي كل الجهود التي بذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ومساعيه التي حظيت بدعم إقليمي وعالمي، فيما تعاملت الحكومة اليمنية بمسؤولية مع تلك المبادرة ورحبت بها، وهي المبادرة التي ارتكزت على قاعدة إيقاف شامل للقتال وإجراءات اقتصادية وتدابير إنسانية مصاحبة لذلك، ومع إطلاق الإدارة الأمريكية الجديدة الدعوة لإنهاء القتال في اليمن ووضع حد للأزمة الإنسانية التي تعيشها وسط تحذيرات من بوادر مجاعة، اختارت هذه الميليشيا التصعيد العسكري داخلياً من خلال الدفع بالآلاف من مقاتليها نحو محافظة مأرب، وخارجياً من خلال استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ البالستية والمسيّرات المفخخة.
ورغم الدعوات والمطالبات الدولية لهذه الميليشيا بوقف هجومها على مأرب واستهداف الأراضي السعودية، إلا أنها استمرت في تصعيدها، وفرضت الخيار العسكري، والدفاع عن مئات الآلاف من النازحين الذين يقيمون في محافظة مأرب بعد أن شردتهم ميليشيا الحوثي من مناطقهم، ووضع حد لاستمرار استهداف أراضي المملكة، ولهذا اضطرت الحكومة إلى الدفع بالمزيد من قواتها إلى جبهات القتال في مأرب بإسناد من مقاتلات ومدفعية التحالف، ودفعت ميليشيا الحوثي آلاف القتلى في هذه المغامرة التي أجهضت.
وبالمثل رد تحالف دعم الشرعية على استمرار ميليشيا الحوثي في استهداف التجمعات السكانية والمنشآت المدنية داخل المملكة، ونفذ سلسلة غارات دقيقة لضرب قدرات هذه الميليشيا، ودمر معامل تركيب الصواريخ والطائرات المفخخة ومواقع إطلاقها في صنعاء ومحيطها وفي محافظتي ذمار وعمران.
وفي مواجهة الرفض المتواصل لميليشيا الحوثي لدعوات السلام، واللجوء للتصعيد العسكري، دفعت الحكومة بقواتها لتحرير مناطق غرب محافظة تعز والتحمت هذه القوات مع القوات المشتركة في الساحل الغربي، وتوجهت هذه القوات مجتمعة نحو منطقة البرح وهي آخر منطقة تتواجد فيها الميليشيا في غرب المحافظة التي أعلنت قياداتها أمس حالة الحرب وتوجيه كل إمكانات وقدرات المحافظة لمعارك إنهاء الوجود الحوثي فيها.
ووفق مسؤولي الحكومة اليمنية فإن الميليشيا إذا ما استمرت في خيار التصعيد فإنها ستضطر لإيقاف العمل باتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، وسوف تستأنف عملية تحرير ما تبقى من المدينة وموانئها الثلاثة، كما أنها ستفتح جبهات أخرى وإلى حين التزام ميليشيا الحوثي بالسلام والعودة إلى طاولة المحادثات.
القوات المشتركة تحرر ثماني قرى غربي حجة
حررت القوات المشتركة في اليمن ثماني قرى في غربي محافظة حجة على ساحل البحر الأحمر، في هجوم استهدف مواقع ميليشيا الحوثي في مديرية عبس على حدود محافظة الحديدة.
وذكرت مصادر محلية أن المنطقة العسكرية الخامسة نفذت هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيا الحوثي في عزلة بني حسن بمديرية عبس الواقعة على خدود محافظة الحديدة من الجهة الشمالية وحررت ثماني قرى وتخوض مواجهات مع هذه الميليشيا في منطقة سوق الربوع وهي، قرى العكاشية والجرف والكلفود والحمراء والشبكة والمعصار والظهر وشعب الدوش. وتواصل تقدمها باتجاه منطقة سوق الربوع.
وحسب المصادر فإن قائد الميليشيا أحمد هادي سوادي (أبو هادي) لقي مصرعه في مواجهات البداح شمالي عبس. كما لقي العديد من عناصر الميليشيا مصرعهم في هذه المواجهات.
وفي محافظة تعز، واصلت القوات المشتركة ومحور تعز تأمين جميع المواقع المحررة في غربي المحافظة استعداداً لتحرير منطقة البرح آخر منطقة وجدت فيها ميليشيا الحوثي، فيما أقدمت الميليشيا على التمركز في المدينة السكنية التابعة للعاملين في مصنع أسمنت البرح وتحويلها إلى ثكنات عسكرية إذ تمركزت عناصر الميليشيا في هذه المباني كما حولت الأدوار الأرضية إلى مخازن للأسلحة.
وحسب ما ذكرته مصادر عاملة في المصنع فإن ميليشيا الحوثي تمركزت في المدينة واتخذت سكانها دروعاً بشرية لمواجهة تقدم القوات الحكومية، كما شرعت في نشر حقول الألغام في محيط المنطقة لمنع تقدم هذه القوات.
وكانت القوات الحكومية سيطرت على جبال الراوي وغباري والعرف وهي السلسلة الجبلية المطلة على مناطق البرح التي تعد مركزاً لمديرية مقبنة على الطريق الذي يربط بين مدينة تعز وميناء المخا ومحافظة الحديدة. كما تدور مواجهات عنيفة بين الجانبين في قرية الطوير آخر قرية تفصل القوات الحكومية عن منطقة البرح.
الشرق الأوسط: تعز تعلن «التعبئة» والجيش يلتحم مع «المشتركة» ويشارف بلدة البرح
أعلنت السلطات المحلية في محافظة تعز اليمنية (جنوب غرب) «التعبئة العامة» أمس (الخميس) بالتزامن مع القضاء على آخر جيوب الميليشيات الحوثية غرب المحافظة وانتقال المعارك إلى مشارف بلدة البرح الاستراتيجية في الشمال الغربي، والتحام الجيش بـ«القوات المشتركة» المرابطة في الساحل.
جاء ذلك في وقت واصلت فيه الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران هجماتها في محافظة مأرب في أكثر من جبهة غرب المحافظة، إلى جانب قيامها باستهداف المدينة (مركز المحافظة) بصاروخين باليستيين، وفق ما أفاد به الإعلام العسكري للجيش اليمني.
وعلى وقع هذه التطورات، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك إن الميليشيات الحوثية أصبحت أكثر عدوانية بعد تصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب وإحلال السلام.
وذكرت المصادر الرسمية أن بن مبارك عقد «الخميس» عبر تقنية الاتصال المرئي، اجتماعاً مع اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، التي تضم سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمناقشة الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن واستمرار العدوان الحوثي على محافظة مأرب وآثاره السياسية والإنسانية.
ونقلت وكالة «سبأ» عن بن مبارك قوله: «إن ميليشيا الحوثي أصبحت أكثر عدوانية بعد تزايد الدعوات الدولية لتحقيق السلام وإنهاء الحرب والإنجاز الذي تحقق بتشكيل الحكومة، الذي يمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق سلام شامل في اليمن».
وأوضح الوزير اليمني للجنة الأوروبية أن «الميليشيا الحوثية قرأت تلك الرسائل الإيجابية قراءة خاطئة، وعملت على شن هجوم إرهابي على مطار عدن الدولي، مستهدفة الحكومة أثناء وصولها، بهدف عرقلة عملية السلام، واستأنفت عدوانها على محافظة مأرب، وقصفت المدنيين ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية، واستهدفت الأحياء السكنية في مدينة تعز عشوائياً بالقذائف والصواريخ، واعتدت بشكل يومي على الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في المملكة العربية السعودية».
وأكد الوزير بن مبارك أن الحكومة في بلاده «مستمرة في دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، وستواصل مساعيها نحو السلام والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الأمن والاستقرار وإنهاء الانقلاب وإقامة سلام دائم وشامل بناء على المرجعيات الثلاث». بحسب المصادر الرسمية نفسها.
- تعبئة لاستكمال تحرير تعز
في غضون ذلك، أعلن محافظ تعز، رئيس اللجنة الأمنية، نبيل شمسان، التعبئة العامة لدعم وإسناد الجيش الوطني حتى فك الحصار المفروض على المدينة واستكمال معركة تحرير المحافظة بشكل كامل من الميليشيات الحوثية.
وقال شمسان، في لقاء موسع لقادة المحافظة، إن إعلان التعبئة العامة ابتداء من الساعة الثامنة من يوم الجمعة، ويشمل استنفار الجيش الوطني والأجهزة الأمنية والاقتصاد والسياسة والإعلام إلى حالة الحرب وحشد كل الإمكانات البشرية والمادية لتقديم جميع أوجه الدعم والإسناد لما وصفه بـ«معركة التحرير الفاصلة».
وأشار المحافظ إلى وجود تدابير لضبط الأمن في المناطق المحررة، التي سيتم تحريرها وبسط سلطة الدولة ومعالجة جميع القضايا والاختلالات والظواهر المخلة في دعم وإسناد المعركة، كما أعلن العفو العام عن كل من يتخلى عن الوقوف إلى جانب الميليشيات.
وكان الجيش اليمني قضى «الأربعاء» على آخر جيب للميليشيات الحوثية في منطقة الكدحة حيث مديرية المعافر، غرب محافظة تعز، وواصل عملياته باتجاه الشمال الغربي في مديرية مقبنة، سعياً إلى تحرير بلدة البرح الاستراتيجية التي ترابط إلى الغرب منها القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي.
وأدى التقدم الذي أحرزه الجيش بتحرير منطقة الكدحة إلى التحام هذه القوات التابعة للواء 35 مدرع مع القوات المشتركة المرابطة في مديريتي الوازعية وموزع المجاورتين، وهو ما يعني فتح معبر جديد إلى تعز المحاصرة يربطها مع ميناء المخا على البحر الأحمر.
ونقلت وكالة «سبأ» عن المتحدث باسم محور تعز العسكري، العقيد عبد الباسط البحر، قوله إن فرق إزالة الألغام التابعة للجيش الوطني تقوم بنزع وتطهير منطقة الحناية التابعة لمديرية موزع، والتي تعد نقطة التحام جديدة للجيش الوطني والقوات المشتركة لتحرير منطقة البرح.
وأضاف البحر أن الجيش الوطني قام بفتح وتأمين طريق جديدة تربط مدينة تعز عبر منطقة البيرين بالمخا والساحل الغربي، باعتباره شرياناً جديداً، في إطار توجه الجيش الوطني لفك الحصار واستكمال تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
- تحرير مواقع جديدة
ويوم أمس (الخميس)، أفاد الإعلام العسكري أن قوات الجيش في جبهتي مقبنة والكدحة، غرب تعز، التحمتا معاً بعد تحرير عدد من المواقع وتكبيد الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
ونقلت وكالة «سبأ» عن مصدر عسكري قوله: «إن قوات الجيش الوطني في الكدحة حررت منطقة الطوير الأعلى، والتحمت بقوات الجيش الوطني في ذات المنطقة بعد هزيمة الميليشيات الحوثية».
وأضاف المصدر: «القوات في جبهة الكدحة بقيادة قائد اللواء 35 مدرع العميد عبد الرحمن الشمساني التقت بقوات العمالقة في منطقة الحناية بعد تحريرها من قبل القوات المشتركة».
في السياق نفسه، ذكرت المصادر أن قوات الجيش حررت «الخميس» مواقع جديدة بجبهتي مقبنة والكدحة، إذ أسفرت المواجهات عن استعادة جبل الزهيب، بعد تحرير منطقة الطوير الأعلى بمديرية مقبنة، والالتحام بجبهة الكدحة بشكل كامل، كما حررت «جبل غباري باتجاه الوازعية، المطل على منطقة البرح، على الطريق الرئيسية التي تربط مدينة تعز بالساحل الغربي».
ومن شأن استعادة هذه المناطق، غرب تعز، بحسب مراقبين عسكريين، أن تفتح الباب أمام قوات الجيش اليمني لاستعادة مديرية مقبنة في الشمال الغربي والتوجه إلى مناطق الريف الشمالي للمحافظة حيث مناطق شرعب المتاخمة لمحافظة إب، كما من شأنها أن تمهد لاستكمال مناطق شرق مدينة تعز وريفها الجنوبي الشرقي حيث مديرية حيفان، وصولاً إلى الراهدة.
العربية نت: مخاوف أممية من مقتل عشرات المهاجرين بمركز احتجاز "حوثي"
أعربت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عن خشيتها من أن يكون عشرات المهاجرين قضوا في حريق نشب في مركز احتجاز في صنعاء، يسيطر عليه الحوثيون.
وفيما تقدر إحصائيات متضاربة أعداد القتلى بالمئات، تشير منظمة الهجرة إلى أن عددهم نحو 43 شخصا. كما أشارت المنظمة إلى أن أكثر من 170 مهاجرا أصيبوا في الحريق، أكثر من نصفهم يعانون من جروح بالغة.
بينما تحدثت منظمة الهجرة عن وفاة ثمانية على الأقل من بين 350 مهاجرا كانوا يتواجدون في العنبر حيث اندلع الحريق.
وكررت وأكدت الهجرة الدلية دعوات أطلقتها إلى جانبها منظمات عدة من ميليشيات الحوثي بالسماح للوصول إلى مركز الاحتجاز في صنعاء لتقديم العلاج العاجل للمهاجرين.
وكانت وسائل إعلام محلية كشفت تفاصيل مروعة عن الحادث. ولفتت إلى أن عدد الضحايا تجاوز 150 لاجئاً، كما نقلت عن لاجئين أثيوبيين وصوماليين اتهام ميليشيات الحوثي الانقلابية بالحادث.
وقال اثنان من اللاجئين الإثيوبيين المطلعين على تفاصيل الجريمة، بحسب ما نقل "يمن مونيتور"، إن عشرات الجثث تفحمت ودُفنت ليلاً ورفض الحوثيون تقديم أي معلومات حولهم.
كما أشار لاجئ صومالي إلى أن هناك 460 لاجئاً في السجن المذكور احترقوا جميعاً، مضيفاً أنهم كانوا اختطفوا من قلب العاصمة صنعاء. واتهم الميليشيات برفض السماح لأي شخص بمقابلة الجرحى الموجودين في مستشفى الجمهوري، ومستشفى الثورة.
وحول تفاصيل الحادثة، كشف أن اللاجئين المحتجزين طلبوا إما ترحيلهم أو الإفراج الفوري عنهم، وبدأوا إضراباً عن الطعام استمر أياماً قبل الحادثة، لافتاً إلى أن قائداً عسكرياً حوثياً دخل إلى سجن اللاجئين وخيرهم بفك الإضراب عن الطعام أو الضرب.
كما أوضح أنه "عندما قام القائد العسكري الحوثي بالاعتداء على السجناء، رد اللاجئون بالدفاع عن أنفسهم فضربوه إلى أن فارق الحياة، فما كان من الميليشيا إلا أن انتقمت بصبّ البنزين في السجن وسط السجناء وإلقاء قنبلة بداخله".
تمويل دولي لدورات حوثية "طائفية".. والاتحاد الأوروبي يعد بالتحقيق
قال الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، انه يجري تحقيقا بشأن مزاعم تمويله فعالية محلية يمنية "متحيزة" في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، بعد تحفظ الحكومة الشرعية على الفعالية التي قالت إنها موجهة لتدريب جناح عسكري نسائي "الزينبيات"، التابعة للميليشيات.
وأضاف الاتحاد في بلاغ، أنه يقوم حاليا "بالتحقيق بتمعن في المزاعم المرتبطة بالصورة المتداولة لفعالية محلية مزعوم تمويلها من قبل الإتحاد الأوروبي وألمانيا تضمنت نشاطا مُتحيزا".
وأشار ، إلى أن "الاتحاد الأوروبي وألمانيا يدعمان التنمية طويلة الأمد، وفق نهج يشمل كافة انحاء اليمن"، لكن "المساءلة تعد مبدأ أساسيا لمساعدات الاتحاد"، في اشارة الى تحقيقه المفتوح بشأن القضية.
وتداول ناشطون يمنيون، صورة لبطاقة المشاركة الخاصة بدورات الخطاب الإعلامي التحريضي والطائفي لفرق ميليشيات "الزينبيات" ضد ما تسميه "العدوان"، في إشارة لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وجرى رعاية وتمويل هذا المشروع بالكامل من قبل منظمة التعاون الألماني وبعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن.
وطالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أمس الخميس، بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن ومنظمتا جي إي زد، والتعاون الألمانية، بتوضيح حيثيات تمويل أنشطة تابعة لميليشيا الحوثي "التحريضية والتخريبية وما يسمى المجهود الحربي" للميليشيا.
وقال الإرياني في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، تعليقاً على صورة تداولها نشطاء لبطاقة مشاركة في دورة تدريبية حوثية برعاية الجهات المذكورة، "بعثة الاتحاد الأوروبي، ومنظمة جي إي زد، والتعاون الألماني، مطالبين بتوضيح حيثيات تمويل دورة نظمتها ما تسمى "المؤسسة اليمنية للإعلام المستقل" التابعة لأحد أعضاء ميليشيا الحوثي، لتدريب عدد من منتسبات تشكيل "الزينبيات" الذي يتولى مهام قمع النساء اليمنيات" .
واعتبر وزير الإعلام اليمني هذه الدورة "نموذج للابتزاز الذي تمارسه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في مناطق سيطرتها والعبث الذي تمارسه بعض المنظمات الدولية العاملة في اليمن، لتمويل أنشطة الميليشيات التحريضية والتخريبية وما يسمى "المجهود الحربي" بدلا من توظيفها في تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للمستحقين".
كما طالب "المنظمات الدولية والهيئات العاملة في مجال الإغاثة لمراجعة أدائها وعدم الخضوع لإملاءات وابتزاز ميليشيا الحوثي، وتنفيذ أنشطتها وفقا للمعايير والأهداف المعلنة وعلى رأسها تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للمتضررين من الحرب التي فجرها انقلاب الحوثي، والإسهام في بناء السلام".