تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 15 مارس 2021.
وجه الجيش اليمني، أمس، ضربات قاصمة لميليشيات الحوثي الإرهابية، حيث أعلن إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة أثناء تحليقها فوق أجواء منطقة مريس شمالي الضالع، وقال إن الطائرة الإيرانية الصنع، التي يطلق عليها اسم «صماد 4» تم تفجيرها من قبل الدفاعات الأرضية قبل أن تصل إلى هدفها. كما حررت وحدات الجيش مرتفعات «القرقرة» في منطقة الطوير الأعلى التابعة لمديرية مقبنة غرب تعز عقب معارك عنيفة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 35 عنصراً من الحوثيين، وسط تعهد محافظ تعز نبيل شمسان بعدم توقف المعارك إلا باستعادة المناطق كافة التي تقع تحت سيطرة الميليشيات.
وواصلت قوات الجيش مسنودة بطيران «التحالف» تقدمها في مديرية عبس بمحافظة حجة، خلال معارك عنيفة تكبّدت خلالها ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش حققت تقدماً جديداً باتجاه مركز عزلة بني حسن التابعة لمديرية عبس، بعد أن تمكنت من تأمين المواقع التي حررتها خلال اليومين الماضيين. وأكد أن المعارك التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والأسرى من الميليشيات. وأضاف أن طيران التحالف دمر دبابة وعربة مدرعة. فيما قال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد عبده مجلي في اتصال مع «العربية»، إنه تم أسر العشرات من عناصر الميليشيات خلال محاولتهم التقدم في صرواح بمحافظة مأرب.
وقتل وأُصيب عدد من المدنيين بصاروخ بالستي أطلقه «الحوثيون» على مدرسة طارق بن زياد في جبهة الكدحة بمديرية المعافر غربي تعز. وقد حذرت هيئة رئاسة مجلس النواب من أن استهداف الميليشيات الإرهابية المستمر للمدارس والمستشفيات، وغيرها من الأعيان المدنية، تعد جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، وتمثل انتهاكاً واضحاً وصارخاً للقانون الدولي، ولواجبات المجتمع الدولي ولجنة الرباعية في حماية المدنيين، كما تشكل اعتداء على الحق في التعليم ومخالفة صريحة لحصانات وامتيازات منظمة الأمم المتحدة، ومؤسساتها بما فيها «الأونروا».
ودانت «الهيئة» الهجوم الارهابي الجبان التي نفذته الميليشيات على مدرسة طارق بن زياد، معبرة عن استنكارها استمرار الميليشيات في جرائمها الوحشية ضد الشعب، خاصة الأطفال ومنشآتهم التعليمية. وحملت المليشيات المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات والجرائم، وما يسببه من خسائر وتداعيات في ظل عدوانها المستمر والمتكرر بحق المدنيين في القطاعات المدنية، مؤكدة أن ذلك لن يفت من عضد الحملة التي ينفذها الجيش لتحرير تعز وبقية المحافظات ولن تزيدهم الا ثباتاً وإصراراً في تحقيق حلم التحرر من السطوة الامامية الكهنوتية الميليشياوية المتخلفة.
وشددت هيئة رئاسة المجلس على أن تجاهل المجتمع الدولي لواجباته في حماية الشعب اليمني، وعدم اتخاذ إجراءات وخطوات واضحة نحو العصابة الحوثية الإرهابية، وإعمال قرارات الشرعية الدولية، يشجع هذه العصابة على الإمعان في جرائمها، مطالبة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة بالخروج عن صمتهم وإدانة الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بشكل مستمر وممنهج وواسع النطاق ضد اليمنيين، وضد المؤسسات الأممية وضد اللاجئين من دول القرن الأفريقي، والتحقيق فيها، ووضع هذه العصابة محل المساءلة والمحاسبة، وإنهاء حقبة الإفلات من العقاب على هذه الجرائم، بما فيها ضرورة إدراجها وداعميها، وأدواتها المختلفة على قائمة الأمم المتحدة للجهات التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء النزاعات المسلحة.
تمكّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» من انتزاع 1632 لغماً وذخائر غير متفجرة خلال الأسبوع الثاني من مارس الحالي ليبلغ إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن قرابة 224 ألف لغم زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بمختلف المناطق اليمنية.
وتنوعت الألغام المنزوعة خلال هذا الأسبوع بين 45 لغماً مضاداً للأفراد، و367 لغماً مضاداً للدبابات، و1215 ذخيرة غير متفجرة، و5 عبوات ناسفة. وتم نزع 557 ذخيرة غير متفجرة و151 لغماً مضاداً للدبابات من محافظة عدن. وتمت إزالة 28 لغماً مضاداً للدبابات، إضافة إلى 6 ذخائر غير متفجرة و5 عبوات ناسفة في مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف.
ونزع الفريق 5 ذخائر غير متفجرة، و7 ألغام مضادة للدبابات بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة. وتم نزع 147 ذخيرة غير متفجرة، و24 لغماً مضاداً للدبابات في مديرية زنجبار بمحافظة لحج، إلى جانب 340 ذخيرة غير متفجرة في مأرب. وتم نزع 18 لغماً مضاداً للأفراد و145 ذخيرة غير متفجرة في مديرية عتق بمحافظة شبوة. وتم نزع عدد من الألغام والذخائر غير المتفجرة في محافظة تعز.
حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من التهديد الخطير وغير المسبوق الذي باتت تشكله الألغام البحرية الحوثية على سلامة السفن التجارية وأمن حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وقال إن هذه الألغام تؤكد استمرار الحرس الثوري الإيراني في تهريب الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والخبراء للميليشيات، واتخاذه الأراضي اليمنية منطلقاً لتهديد الملاحة التجارية والتحكم بالممرات الدولية. وطالب المجتمع الدولي بالضغط على النظام الإيراني لوقف أنشطته المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودعم جهود الحكومة لبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني وتأمين كامل الشريط الساحلي ووقف الأنشطة الإرهابية وحماية الأمن والسلم الدوليين.
دمر تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم الاثنين طائرة حوثية مفخخة أطلقت تجاه مدينة خميس مشيط جنوب غرب المملكة العربية السعودية.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف، العميد تركي المالكي، في تصريح أدلى به للتلفزيون السعودي في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين إن" تحالف دعم الشرعية في اليمن اعترض طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيا الحوثي صوب مدينة خميس مشيط".
وأضاف المالكي "أن الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، أطلقت الطائرة باتجاه الأعيان المدنية بمدينة خميس مشيط "، مشيرا إلى أن "المنظومة الدفاعية نجحت في إسقاطها وتدميرها فور رصدها".
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن يوم الخميس الماضي عن قيام قوات التحالف برصد وتدمير وحدة دفاع جوي معادية من نوع (سام - 6) تابعة للمليشيا الحوثية في مأرب شمال شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.
بعد أكثر من عامين على تعثر تنفيذ «اتفاق استكهولم» بالسويد، وتصعيد الحوثيين القتال في جبهات مأرب وتعز والجوف وحجة، باتت مدينة الحديدة وميناؤها الحيوي في حالة ترقب وانتظار، خصوصاً بعد ازدياد الضغوط الشعبية على الحكومة الشرعية لتحرير المدينة من قبضة الميليشيات.
يعتقد عبد الملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني ووزير الخارجية الأسبق، أن أي «اتفاق مع (الحوثي) يجعل من هزيمته العسكرية انتصاراً سياسياً ويشرعن وجوده ويديم الحرب بطرق أخرى».
ويحذر المخلافي من مكافأة الحوثي على جرائمه وهجومه على مأرب، ويكرر تحذيره من «وقف الهجوم على مأرب ووقف إطلاق النار وتصوير اتفاق كهذا تنازلاً من الحوثي المهزوم عن دخول مأرب، وتكرار (كارثة استكهولم)».
وقال المستشار الرئاسي في تغريدات عدة على «تويتر»: «الإعلان المشترك بصيغته الحالية أو بالصيغة المعدلة التي يجري العمل عليها وتقديمها للحوثي تحت ذريعة وقف هجومه على مأرب وعلى الأعيان المدنية في الشقيقة السعودية، ليس سوى استخدام للذريعة الإنسانية التي استخدمت في (استوكهولم) بشأن الحديدة ولم تحقق سلاماً ولا حسنت الوضع الإنساني».
ويرى أن «ما سيجبر الحوثي على السلام هو صمود الأبطال في مأرب وتعز وحجة والضالع، وتحريك كل الجبهات، ودعم وإسناد الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لهزيمة المشروع الإيراني، وليس تقديم مشاريع تكافئ الحوثي وتشجعه على استمرار عدوانه وجرائمه وإرهابه».
من جانبه، يشدد عبد الله إسماعيل؛ الباحث والمحلل السياسي اليمني، على أن تقوم الحكومة الشرعية بفتح جبهة الحديدة، معللاً ذلك بقوله: «لا يجوز أن يعطَى الحوثيون فرصة أطول للعب على تناقضات الأمم المتحدة في تعاملها مع (اتفاق السويد)، خصوصاً أنهم المستفيد الأول».
وأضاف إسماعيل في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «على الشرعية أن تخرج من الرضوخ الكامل للضغوط الدولية، والتسلح باستحقاقاتها بصفتها شرعية معترفاً بها دولياً، والذهاب إلى تغيير الواقع على الأرض، فالضغوط الدولية لن تتوقف، ودائماً ما تضاعفت مع أي خطوة حكومية لحسم معركة اليمنيين واستعادة الدولة بصفتها واجباً وحقاً ومطلباً وطنياً في الدرجة الأولى».
وتابع: «عملياً؛ لم يعد (اتفاق السويد) إلا بنوداً في الأوراق. فقد تأثيره، وكسرت توقيتاته الزمنية، وانكمش ليتحول إلى وقف لإطلاق النار من طرف واحد؛ لا ملف الأسرى تحرك، ولا الممرات الإنسانية تم الحديث عنها، ولا موضوع حصار تعز تمت مناقشته، وبالتالي يجب أن يتم تجاوزه والاستفادة من الزخم الشعبي الملتف حول معركة الحسم».
وعدّ ناشطون يمنيون أي اتفاق سياسي لإيقاف الانتصارات التي تحققها قوات الشرعية في الجبهات المشتعلة، عملاً يصل على حد «الخيانة»، مطالبين الحكومة بتجاهل أي ضغوط لإنقاذ الحوثي ومنحه الوقت لإعادة ترتيب صفوفه كما يحدث في كل مرة؛ على حد تعبيرهم.
وكانت السلطات المحلية في محافظة تعز أعلنت القضاء على آخر جيوب الميليشيات الحوثية غرب المحافظة وانتقال المعارك إلى مشارف بلدة البرح الاستراتيجية في الشمال الغربي، والتحام الجيش بـ«القوات المشتركة» المرابطة في الساحل الغربي. بدوره؛ كرر طارق محمد صالح، قائد القوات المشتركة في الساحل الغربي، دعوته «لإسقاط (اتفاق السويد) سياسياً وترتيب الصفوف حتى نقاتل بصفتنا جبهة واحدة في مأرب والساحل. معركتنا واحدة، وعدونا واحد». وقال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «من الحديدة إلى مأرب، وكل ما بينهما من جبهات قتال الحوثي، هي جبهتنا».
وحققت القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الشعبية انتصارات متوالية على الميليشيات الحوثية الانقلابية في محافظات عدة؛ من أهمها مأرب والجوف وحجة وتعز، حيث استعادت الشرعية كثيراً من المناطق، وما زال التقدم مستمراً، وسط ترحيب شعبي كبير.
وكان المبعوث الأميركي، تيموثي لندركينغ، شدد قبل يومين على أن وقف النار ووضع السلاح هو أول أمر لا بد على جميع الأطراف المقاتلة في اليمن من أن تفعله. وقال، خلال ندوة مرئية، إن التحالف بقيادة السعودية «جاهز فعلاً لتقديم كل الدعم». وأضاف: «رأيت عند لقائي بهم في الرياض الرغبة الحقيقية في مساعدتي ودعم كل الجهود التي تريد إنهاء الصراع، وما زلت أنتظر التعاون والمشاركة في إنهاء الصراع من الطرف الآخر». لكن الميليشيات الحوثية؛ على لسان الناطق باسمها، رفضت الخطة الأميركية، عادّةً إياها «مؤامرة» ضد الشعب اليمني.
تواصلت أمس (الأحد) معارك الاستنزاف التي يخوضها الجيش اليمني ضد الميليشيات الحوثية في محافظة حجة اليمنية (شمالي غرب) بالتزامن مع تصعيد للميليشيات بالصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة باتجاه القرى المحررة غرب محافظة تعز، رافقته اشتباكات عنيفة في الحديدة تهدد بنسف الهدنة الأممية القائمة بموجب «اتفاق استوكهولم».
وفي حين ذكرت مصادر ميدانية أن الجماعة المدعومة من إيران استهدفت مدرسة في منطقة الكدحة المحررة غرب محافظة تعز بصاروخ باليستي، قدرت سقوط 20 ضحية؛ بينهم 4 أطفال على الأقل، إلى جانب عشرات الجرحى جراء الصاروخ.
وأكد شهود أن الميليشيات أطلقت صاروخين باليستيين من محافظة إب المجاورة؛ أحدهما أصاب «مدرسة طارق بن زياد» في منطقة الكدحة بمديرية المعافر، في حين سقط الآخر بالقرب من موقع إطلاقه قرب بلدة جبلة جنوب مدينة إب.
وفي أول رد رسمي على الهجوم الصاروخي الحوثي، قال البرلمان اليمني في بيان لهيئة رئاسته إن «استهداف الميليشيات المستمر للمدارس والمستشفيات وغيرها من الأعيان المدنية، يعدّ جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، وتمثل انتهاكاً واضحاً وصارخاً للقانون الدولي، ولواجبات المجتمع الدولي و«لجنة الرباعية» في حماية المدنيين، كما أنها تشكل اعتداء على الحق في التعليم ومخالفة صريحة لحصانات وامتيازات منظمة الأمم المتحدة، ومؤسساتها».
وندد بيان هيئة رئاسة البرلمان؛ الموزع على وسائل الإعلام، بالقصف الصاروخي الذي نجم عنه مقتل وإصابة العشرات، وقال إنه يحمل «ميليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات والجرائم، وما يسببه من خسائر وتداعيات في ظل عدوانها المستمر والمتكرر بحق المدنيين في القطاعات المدنية».
وشددت هيئة رئاسة البرلمان اليمني على أن «تجاهل المجتمع الدولي لواجباته في حماية الشعب اليمني، وعدم اتخاذ إجراءات وخطوات واضحة نحو العصابة الحوثية الإرهابية، وإعمال قرارات الشرعية الدولية، يشجع هذه العصابة على الإمعان في جرائمها»؛ بحسب ما جاء في البيان.
كما طالب البرلمان اليمني «المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة بالخروج عن صمتهم وإدانة الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بشكل مستمر وممنهج وواسع النطاق ضد المواطنين اليمنيين، وضد المؤسسات الأممية وضد اللاجئين من دول القرن الأفريقي، والتحقيق فيها، ووضع هذه العصابة (الحوثيين) محل المساءلة والمحاسبة، وإنهاء حقبة الإفلات من العقاب على هذه الجرائم، بما فيها ضرورة إدراجها وداعميها، وأدواتها المختلفة، على قائمة الأمم المتحدة للجهات التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء النزاعات المسلحة».
- معارك استنزاف في حجة
ميدانياً؛ ذكر الإعلام العسكري أن الجيش اليمني واصل أمس (الأحد) معارك الاستنزاف التي يخوضها ضد الميليشيات الحوثية في محافظة حجة والتي كان أطلقها الجمعة الماضي بإسناد من تحالف دعم الشرعية.
وأكدت المصادر أن معارك ضارية دارت على خطوط التماس شمال مديرية عبس وفي أطراف مديرية مستبأ المجاورة حيث يسعى الجيش إلى التقدم والسيطرة على مديرية عبس والتوغل شرقاً في مديرية مستبأ.
وبحسب ما ذكره الإعلام العسكري؛ فقد دمر الجيش عربة للحوثيين، كما تمكن من أسر سرية كاملة من عناصر الميليشيات، بينما أدت المواجهات إلى سقوط كثير من القتلى والجرحى من الطرفين، بالتوازي مع شل الطيران تعزيزات الجماعة التي دفعت بها لاسترداد ما خسرته من القرى في اليومين الماضيين.
وأفادت المصادر بأن قوات الجيش حققت تقدماً في مناطق جديدة بمديرية مستبأ، كما أفادت بمقتل القيادي الحوثي معاذ عبد الكريم القدمي إلى جانب القيادي البارز محمد هادي عجار.
وكان الإعلام العسكري أفاد بأن قوات الجيش شنت هجوماً واسعاً وتمكنت من تحرير كثير من القرى شمال مديرية عبس، وسط انهيار كامل في صفوف الميليشيات، حيث استعادت قرى: العكاشية، والجرف، والكلفود، والحمراء، والشبكة، والمعصار، والظهر، وشعب الدوش، كما استعادت عدداً من الآليات والأسلحة، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة؛ بما فيها اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة.
وتأتي هذه التطورات في هذه الجبهة بعد هدوء استمر نحو عام ونصف العام، حيث يرجح المراقبون سعي الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة إلى تخفيف الضغط الحوثي باتجاه مأرب والجوف بالتزامن مع عملياته التي أطلقها في محافظة تعز.
وتسيطر القوات الحكومية في محافظة حجة على مديرية ميدي وأغلب مديرية حرض وعلى مديرية حيران وأجزاء من مديرية مستبأ وأخرى من مديرية عبس، في حين لا تزال الميليشيات الحوثية تسيطر على بقية مديريات المحافظة البالغة 31 مديرية، حيث يقع أغلبها في مناطق جبلية وعرة.
- مواجهات تهدد بنسف «استوكهولم»
في غضون ذلك، تصاعدت الهجمات الحوثية في جبهات محافظة الحديدة الساحلية، مستهدفة القرى والأحياء السكنية، وسط مخاوف من أن يتسبب هذا التصعيد في نسف الهدنة الأممية الهشة القائمة منذ أواخر 2018 بموجب «اتفاق استوكهولم» المتعثر تنفيذه حتى الآن.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي، بأنها ردت على التصعيد الحوثي واستهدفت ثكنات الميليشيات وضاعفت خسائرها داخل مدينة الحديدة رداً على قصف حي منظر السكني جنوب مدينة الحديدة.
ونقل المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» عن مصادر عسكرية قولها: «مدفعية القوات المشتركة دكت ثكنات ومواقع للحوثيين بضربات مركزة كبدتهم خسائر مادية وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم، كما أحبطت محاولة تسلل بائسة في مديرية الدريهمي جنوب شرقي المدينة».
واتهمت القوات المشتركة الميليشيات بأنها استهدفت حي منظر الشعبي التابع لمديرية الحوك بـ8 صواريخ «كاتيوشا» و8 قذائف مدفعية «هاون» عيار «82» بصورة هستيرية، ما خلّف حالة من الهلع والرعب في صفوف المدنيين القاطنين في منازلهم، لا سيما النساء والأطفال، ما قد يجعلهم ينزحون إلى أماكن آمنة.
إلى ذلك، ذكر الإعلام العسكري أن القوات المشتركة بالساحل الغربي استهدفت تعزيزات للميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز.
وبحسب ما أورده المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة» الحكومية، اندلعت معارك بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي في جبهة مثلث البرح وجبال رسيان، وتكبدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، حيث استهدفت مدفعية قوات «اللواء الرابع عشر - عمالقة» و«اللواء 22 - مشاة» تعزيزات عسكرية للميليشيات في أطراف مدينة البرح، وتمكنت من تدمير عربات محملة بعشرات المسلحين الحوثيين ومعدات عسكرية.