اعتقال "أبو عمر".. الجيش الوطني الليبي يوجه ضربة موجعة لتنظيم داعش في جنوب البلاد
الإثنين 15/مارس/2021 - 01:00 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
الضربات الموجعة التي يشنها الجيش الوطني الليبي ضد المجموعات الإرهابية كانت ومازالت مستمرة في نضاله ضد الإرهاب حتى يتم القضاء عليه، آخر عملية نفذت في هذا الصدد استهدفت فيها القوات المسلحة أحد أوكار الإرهاب في أوباري بالجنوب بعد أن فجرت مخزن كان معدًا لإعداد العناصر بالذخيرة ضمن برنامج تنظيم "داعش" و"القاعدة" لإعداد منطقة دعم لوجيستي في محاول لإعادة التمركز بالجنوب، وتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش والمدنيين.
هذا وأصدر الناطق باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري بيانًا أوضح فيه تفاصيل العملية.
وأفاد في بيان: " في إطار تنفيذ المهام والواجبات العسكرية والأمنية قامت الأحد على الساعة الخامسة صباحا مجموعة عمليات المهام الخاصة التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بعملية نوعية في مدينة اوباري حي الشارب، حيث استهدفت القيادي بتنظيم داعش المدعو محمد ميلود محمد، أحد ابرز قيادات تنظيم داعش في سرت إبان سيطرت التنظيم على المدينة في سنة 2015".
وأضاف أن القيادي قاد عمليات إرهابية أبرزها مشاركته في الهجوم على الهلال النفطي وأصيب بطلق ناري في البطن ونقل للعلاج إلى مدينة الجفرة وتلقي العلاج هناك ومن ثم عاد إلى مدينة سرت بعد شفائه وتلقيه دورات شرعية وإرهابية على يد أكبر قادة التنظيم بسرت.
هذا وتزامنت العملية العسكرية التي نشرت قوات الجيش الليبي صوراً لها وتظهر ثلاثة أشخاص بزي مدني مقيدي الأيدي، وعدد من العسكريين يحيطون بهم، مع قصف جوي نفذه طيران الجيش الليبي فجر الأحد استهدف عددا من المواقع في مدينة أوباري بينها حي الشارب الذي قبض فيه على القيادي داعش.
وكان قد شن سلاح الجو الليبي ضربات جوية لأوكار تابعة تنظيم داعش في مدينة أوباري، جنوبي ليبيا، أسفرت عن تدميرها ومقتل عدد من عناصر التنظيم، وتفجير مخزن للذخيرة.
من هو القيادي الداعشي أبو عمر؟
يعد محمد ميلود محمد المكنى بأبو عمر أحد أبرز قيادات تنظيم داعش في سرت إبان سيطرة التنظيم على المدينة عام 2015، حيث قاد عمليات إرهابية وأبرزها مشاركته في الهجوم على الهلال النفطي، كما تلقى دورات تدريبية على يد قيادات التنظيم بسرت، وكانت تربطه علاقة قوية مع أمير تنظيم داعش في ليبيا أبو معاذ العراقي الذي قتل في مدينة سبها إثر عملية عسكرية قام بها الجيش الليبي، ليعود الإرهابي محمد ميلود إلى مدينة أوباري إثر هزيمة التنظيم في سرت، حيث قام بتشكيل خلية إرهابية بمدينة أوباري، كما قام بعمليات إرهابية منها خطف 4 مهندسين إيطاليين عام 2016، وطالب بفدية تقدر بـ4 ملايين يورو مقابل إطلاق سراحهم وقد تمت الصفقة واستلم محمد ميلود الفدية المتفق عليها.
وفي عام 2019 اجتمع مع مهدي دنقو "أبو البركات" في مدينة أوباري ثم ذهب إلى مدينة مرزق للقاء أبو معاذ العراقي للتنسيق لعمليات عسكرية في الجنوب الغربي للبلاد، كما أن لديه علاقات مع أبو الوليد الصحراوي أمر تنظيم داعش في مالي والنيجر.