الملالي في رعب من تجمعات راس السنة الايرانية
الإثنين 15/مارس/2021 - 02:36 م
طباعة
روبير الفارس
مع تزايد حالة الفقر والقهر الاجتماعي والسياسي الذى يقوم به نظام الملالي .اصبحت اية مناسبة للاحتفال والتجمع ترعب الديكتاتورية الحاكمة .لذلك يعيش الملالي في حالة رعب خوفا من ان يتحول تجمع الايرانيون للاحتفال بليلة راس السنة الايرانية " ليلة الاربعاء "الي ثورة يحلم الايرانيون باشعالها للتخلص من نظامهم الحاكم .حيث أعلن قائد الشرطة أنه: "لا ينبغي أن يكون هناك أي تجمع ليلة الأربعاء الأخير من العام ولن يسمح الملالي بالتجمعات في هذه الليلة".وأضاف: سيتم مصادرة السيارات المخالفة للقواعد في ليلة الأربعاء الأخير من العام؛ حتى 4 أبريل 2021.وكتب موقع حكومي ردًا على دعوة الهيئة الأجتماعية لمجاهدي خلق لأبناء الوطن بتحويل ليلة راس السنة المعروفة بالفارسي ب" چهار شنبه سوری" إلى انتفاضة ووابل من النيران على ولاية الفقيه مصاص الدماء:
" وطالبت اللوكالة الحكومية ايرنا الشعب الايراني بعدم الاحتفال حيث قالت في بيان لها
"إن الضرورة تستوجب من الأسر توصية إبنائها بالبقاء في المنزل تجنبًا للإصابات المحتملة جراء إشعال المواد الحارقة وخوفًا من تحول احتفالات "چهارشنبهسوری" إلى بؤرة لتفشي فيروس كورونا؛ خاصة في هذه الأيام التي أصاب فيها هذا الفيروس عددًا من المواطنين ويقبعون الآن في المستشفيات للاستشفاء، والتزام الكثيرين بالبقاء في المنزل تجنبًا للإصابة بالفيروس".
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل نظام ولاية الفقيه يهتم بصحة أبناء الوطن أم أنه يتخذ من وباء كورونا ذريعة جديدة لانتهاك تقليد وطني؟ويحدث ذلك فضلًا عن أن خامنئي أعلن أن شراء لقاحات معتمدة ومسجلة ممنوع منعًا باتًا، وليس لديه أي برنامج محدد للتطعيم العام.ويسعى خامنئي الذي قال على لسانه هو أنه يتخذ من نعمة وباء كورونا فرصة لعزل المواطنين وإحباطهم معنويًا بتوريطهم وأسرهم في وباء كورونا يصارعون الموت وينتظرونه في أي لحظة، حتى يتمكن حسب زعمه من تعجيز المواطنين وشل حركتهم للحيلولة دون قدرتهم على القيام بالانتفاضة. وهذا هو فيروس ولاية الفقيه الأخطر من فيروس كورونا على حياة المواطنين بمراحل.لهذا السبب، لا يطيق نظام الملالي أي تجمع للمواطنين وسعادتهم. وبادر بانتهاك "چهارشنبهسوری" منذ أيام حتى يتمكن من التعامل مع آثار الانتفاضة في الموعد الأخير.
وقالت مجاهدي خلق انه لا ينبغي أن ننسى أن الشغل الشاغل لخامنئي وقادة نظام الملالي هو الحفاظ على نظام ولاية الفقيه وهيمنة العمامة والخفين. فيما يشكل "چهارشنبهسوری" فرصة للانتفاضة والتخلص من وباء كورونا وكورونا ولاية الفقيه. ويجب انتهاز هذا المهرجان وإشعال النيران في عدو الشعب الإيراني بإرساء تقليد إيراني مفعم بالحيوية
في سياق متصل اعترفت صحيفة "أفتاب يزد" الحكومية بانتشار الاختلاس والسمسرة في نظام الملالي، والفقر المعيشى لمختلف الشرائح والطبقات، مما خلق ظروفًا متفجرة.وكتبت الصحيفة مشيرًا إلى الأزمة الاقتصادية الواسعة التي تعاني النظام منها:«إيران من أكثر الاقتصادات انغلاقا في العالم، حيث تحتل المرتبة 127 من أصل 190 بلدًا في مجال العمل. وخسر كورونا 5 ملايين وظيفة في ربيع 2020، تاركا 2 مليون خارج سوق العمل.
وكتبت الصحيفة الحكومية بشأن عدم شرعية النظام في نظرالمواطنين أن توزيع السمسرة وتوسعها في جميع مجالات الاقتصاد الإيراني، وكذلك تقليص مستوى الاختصاص والاحتراف هما نتيجة الحكم غير الفعال الذي تسبب في شرخ بين الحكومة والمواطنين. "والنتيجة ستكون انخفاض في مستوى الثقة العامة، واغتراب المواطنين عن المصالح الوطنية وإحساس الوطن، وانخفاض التعاون الشعبي".