"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 16/مارس/2021 - 11:41 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 16 مارس 2021.

الاتحاد: التحالف يدمر مسيرة أطلقتها الحوثيون تجاه خميس مشيط

أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار "مفخخة" أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه خميس مشيط.

ونشرت الإخبارية السعودية عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، «التحالف: اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية تجاه خميس مشيط».
وأضافت «التحالف: نتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين من الاعتداءات الإرهابية».


الجيش اليمني يكبد مليشيات الحوثي خسائر كبيرة في مأرب

أفشلت قوات الجيش اليمني هجوماً لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في جبهة الكسارة غرب محافظة مأرب، وأجبرتها على التراجع والفرار بعد تكبيدها قتلى وجرحى في صفوفها.
وأشارت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن ميليشيات الحوثي كانت قد حشدت منذ يوم أمس لهذه المحاولة الهجومية، أعدادا كبيرة من عناصرها المغرر بهم، إلا أن محاولتها باءت بالفشل.
كما استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تعزيزات للميليشيا الحوثية الإرهابية في الجبهة ذاتها، ما أسفر عن تدمير 4 عربات ومصرع وجرح من كان على متنها كما استهدفت الغارات مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي، في جبهتي المخدرة والمشجح بالمحافظة.
وأضافت الوكالة أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية دمرت قاذفة صواريخ، وتعزيزات تابعة للميليشيا كانت قادمة من العاصمة صنعاء باتجاه محافظة مأرب.

التحالف يدمر مخبأ صواريخ ومنصات إطلاق في صعدة

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تدمير مخبأ محصن للصواريخ الباليستية ومنصات الإطلاق في صعدة وسط اليمن وشمال غرب صنعاء.
وقال في بيان إن قواته تتخذ الإجراءات العملياتية لتحييد مصادر التهديد من أجل حماية المدنيين، مضيفا أن عملياته العسكرية تتوافق مع القانون الدولي والإنساني.
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، الاثنين، عن إطلاق الميليشيا الحوثية صاروخين باليستيين تجاه مدينة خميس مشيط، مؤكداً سقوط الصاروخين بمنطقتين حدوديتين غير مأهولتين.
وأضاف أن الصاروخين أطلقا من مدينة صعدة من وسط الأعيان المدنية، مشدداً على أن الميليشيات مستمرة في انتهاك القانون الدولي الإنساني واستهداف المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن الخارجية الأميركية، الاثنين، كانت أدانت بشدة كل المحاولات الحوثية لاستهداف الأراضي السعودية بالصواريخ والمسيرات.
وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية، جالينا بورتر، إن هذه المحاولات غير مقبولة وخطيرة وتهدد حياة المدنيين، مشيرة إلى قلق بلادها العميق من جراء الانتهاكات الحوثية.

الخليج: الإمارات: الاستهداف الحوثي للسعودية يقوّض أمن المنطقة

أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة بمدينة خميس مشيط في المملكة العربية السعودية الشقيقة، من خلال طائرة مفخخة، اعترضتها قوات التحالف.

وأكدت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية. وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن واستقرار المملكة وإمدادات الطاقة العالمية، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيداً خطيراً، ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.

مسيرة مفخخة وباليستيان

ومساء الأحد، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه جنوب غربي السعودية. وأضاف أن الميليشيات تواصل محاولات استهداف المدنيين، مؤكداً أن قواته تتخذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات. واكد التحالف أمس الاثنين أن الميليشيات الحوثية أطلقت صاروخين تجاه خميس مشيط لكنهما سقطا في منطقة حدودية غير مأهولة. وشدد التحالف على ان الميليشيات مستمرة في انتهاك القانون الدولي الإنساني واستهداف المدنيين في المملكة. 

 تنديد عربي وإسلامي

وأعربت وزارة الخارجية الكويتية في بيان عن إدانة واستنكار دولة الكويت، وبأشد العبارات لمواصلة ارتكاب الميليشيات الحوثية جرائمها باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية، معتبرة أن استمرار هذه الجرائم تمثل تحدياً للقانون الدولي والإنساني، وأكد البيان وقوف دولة الكويت التام مع المملكة العربية السعودية وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.

 بدورها، دانت الحكومة الأردنية التصعيد الخطير والممنهج لميليشيات الحوثي في استهداف المناطق المدنية بالسعودية. وجددت تضامنها مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أمنها وأمن شعبها. كما أكدت منظمة التعاون الإسلامي، وقوفها مع السعودية ضد جرائم الحوثيين الإرهابية. ودانت محاولتهم استهداف المدنيين والأعيان المدنية في مدينة خميس مشيط جنوب غرب المملكة.

البيان: الميليشيا توجه طعنة للجهود الأمريكية

عقد اليمنيون الآمال على الموقف الأمريكي في إعادة ميليشيا الحوثي إلى طاولة الحوار والقبول بخطة الأمم المتحدة لوقف الحرب، خاصة وأن التوجه الأمريكي رافقه قرار بإلغاء تصنيف هذه الميليشيا كمنظمة إرهابية، وتبعه استئناف تمويل الولايات المتحدة للأنشطة الإغاثية في مناطق سيطرة هذه الميليشيا، لكن ما حدث جاء مخالفاً لكل التوقعات، حيث اتخذ الحوثيون خطوات تصعيدية غير مسبوقة ورموا بكل ثقلهم باتجاه احتلال محافظة مأرب المنتجة للنفط والغاز والتي تأوي نحو مليوني نازح.

ويؤكد مسؤولون في الحكومة الشرعية أن بدء محاولة الهجوم على مأرب كان في مطلع العام الماضي وفشلت الميليشيا في تحقيق أي تقدم.

الآن حشدها هذه المرة معظم مقاتليها من مختلف الجبهات وإخراج ترسانة الأسلحة التي استولت عليها من مخازن الجيش عند انقلابها على الشرعية، فهمت على نطاق واسع أنها رسالة رد على الخطوات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية الجديدة وتحدٍّ لدعوات المجتمع الدولي بوقف القتال والذهاب نحو محادثات نهائية للحل السياسي وتجنب مجاعة وشيكة في مناطق سيطرة الميليشيا.

ثمن

مر شهر ونصف على الهجوم الذي نفذ من شمال وغرب وجنوب محافظة مأرب إلا أن القوات المشتركة تصدت لمخطط الحوثيين الذي استهدف السيطرة على المحافظة بما فيها حقول النفط والغاز والمحطة الأساسية لتوليد الكهرباء في البلاد، ودفعت الميليشيا آلاف القتلى ثمناً لهذه المغامرة.

ويجمع السياسيون اليمنيون أن أطرافاً كثيرة أخطأت باعتقادها أن الهجوم على مأرب يعد مجرد محاولة لتحسين الموقف التفاوضي لميليشيا الحوثي، ويقولون إن الوقائع تؤكد أنه «استمرار لنهج التصعيد وإحباط أي خطوات للحل السياسي.

ولهذا جاء ردها مخالفاً لما كانت الولايات المتحدة تأمله، استناداً إلى الرسائل الإيجابية التي استبقت بها لقاءاتها مع ممثلي الميليشيا»، حيث سارعت إلى رفض تلك الخطة، وإلى تسفيه مضامينها، والتهجم على الإدارة الأمريكية، وإن حاولت وعبر المتحدث باسمها بعد ذلك التخفيف من إعلانها الرافض لتلك الخطة «في موقف يشكل ضربة للجهود التي تبذلها واشنطن في مسعاها لإعادة الاستقرار إلى المنطقة».

تذكير

هذا التصعيد حول اليمن وبعد عام على هدوء شهدته معظم الجبهات إلى ساحة قتال شاملة، وأعاد التذكير ببداية الحرب، حيث تحركت القوات الحكومية وسط تفاعل مجتمعي كبير نحو حشد وإرسال المقاتلين والقوافل المساندة للقوات في مأرب، كما أعادت تحريك مختلف الجبهات فحررت خلال أسبوعين عشرات الكيلو مترات في غرب محافظة تعز.

نقلت المعركة من حدود مديرية الوازعية إلى محيط منطقة البرح مركز مديرية مقبنة بالتوازي وإعلان السلطة المحلية التعبئة العامة لإنهاء وجود الميليشيا في المحافظة بما يعنيه ذلك من فتح ثلاث جبهات أخرى للقتال.

وفي محافظة حجة نفذت المنطقة العسكرية الخامسة هجوماً شاملاً على مواقع ميليشيا الحوثي في مديرية عبس ووصلت إلى منطقة بني حسن التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن مركز المديرية الواقعة على حدود محافظة الحديدة، وبالمثل اشتعلت المواجهات وسط مدينة الحديدة وفي المديريات الواقعة جنوبها، وفي محافظتي الضالع والبيضاء.

الشرق الأوسط: واشنطن تدعم جهود غريفيث... وقلق لتدهور الوضع الإنساني في اليمن

تراهن الولايات المتحدة على جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث للدفع باتجاه الحل السلمي للأزمة في اليمن، فيما تعتبر الأمم المتحدة أن العملية السياسية في البلاد تحتاج إلى إجراءات بينها وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال «اتصال تعارفي» له مع غريفيث، أول من أمس، عن قلق بلاده من تدهور الأوضاع في اليمن، وبخاصة تبعات الوضع الإنساني على الشعب اليمني، حسبما أفادت الخارجية الأميركية في بيان. وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان، إن الوزير بلينكن شدد على دعم الولايات المتحدة للوحدة والاستقرار في اليمن بعيداً عن التأثير الخارجي، كما أكد على عدم وجود حل عسكري للنزاع هناك. وأشار بلينكن خلال اتصاله، إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة من خلال المبعوث الخاص تيم ليندركينغ لتنشيط الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، وذلك بالعمل مع الأمم المتحدة وغيرها من الأطراف، وأعرب الوزير عن دعم الولايات المتحدة لجهود المبعوث الخاص غريفيث «الرامية إلى تحقيق توافق في الآراء بين كافة الأطراف».
بدوره، قال غريفيث مبعوث، إنه شارك آخر المستجدات خلال اتصاله مع وزير الخارجية الأميركي، بشأن الجهود المبذولة لاستئناف العملية السياسية في اليمن في إطار الأمم المتحدة، والمضي بها إلى الأمام. وأكد غريفيث في تغريدة له على موقع «تويتر»، أن العملية السياسية في اليمن تتطلب وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وفتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود المفروضة على الموانئ.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين غربيين، قولهم إن الانخراط الأميركي في الأزمة اليمينة، جلب زخما جديدا لإنهاء حالة الجمود، «وأصبح الدعم لغريفيث أقوى من أي وقت مضى». وصرح مسؤول غربي أن المبادرة التي أعلن عنها ليندركينغ معلّقة فعلياً، حتى تنتهي المعركة المحتدمة خارج مدينة مأرب، مشيراً إلى أن الحوثيين يلقون بكل ما لديهم في القتال من أجل اقتحام عاصمة المحافظة الغنية بالنفط، ويتكبّدون خسائر فادحة وهو ثمن يرون أنه يستحق دفعه في مقابل آخر معقل في الشمال ما زال في أيدي الحكومة.
وقال المصدر المطّلع على جهود الأمم المتحدة، إنّ المعركة «تعيق بدء المفاوضات (...) لأن الحوثيين يريدون معرفة المدى الذي يمكنهم الذهاب إليه»، مشيراً إلى أن الهدف هو أن يتبع وقف إطلاق النار إجراءات لفتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود على ميناء الحديدة، الممر الرئيسي للمساعدات، ثم الاستئناف السريع لمحادثات السلام.
ومع تسلم جو بايدن الرئاسة الأميركية في يناير (كانون الثاني) الماضي، بدأت إدارته الجديدة بإلقاء ثقلها الدبلوماسي خلف المبعوث الأممي لليمن غريفيث الذي تتمثل مهمته المعقدة في دفع الجانبين للجلوس على طاولة المفاوضات.
وذهبت الإدارة الأميركية إلى ما هو أبعد من دعم غريفيث، بالالتقاء مع الحوثيين في سلطنة عُمان كما نقلت بعض التسريبات، وأعلن المبعوث ليندركينغ استعداده العودة إلى الخليج «عندما يصبح الحوثيون جاهزين للحوار»، بعد أن قضى ١٧ يوماً في المنطقة التقى خلالها أبرز المسؤولين والمهتمين بالشأن اليمني، وزار خلالها ٦ دول في المنطقة.
وفي ندوة مرئية أقامها «المجلس الأطلسي» مركز أبحاث شهير في واشنطن، مع المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، قال إن «لدينا الآن خطة سليمة لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد مع عناصر من شأنها أن تعالج على الفور الوضع الإنساني المزري في اليمن وبشكل مباشر».
وعند عودة ليندركينغ إلى واشنطن، أصدرت وزارة الخارجية بياناً في ٩ مارس (آذار)، أوضحت فيه أن ليندركينغ التقى بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث وكبار المسؤولين الأردنيين في عمّان، وبينما تحقّق بعض التقدم المأمول، فإن ثمّة حاجة ملحّة إلى مزيد من الالتزام من قبل الأطراف.
وأشارت إلى أن المبعوث الخاص ليندركينغ والمبعوث الخاص غريفيث، «ملتزمان بالعمل جنباً إلى جنب» لدفع الأطراف للتفاوض، بموجب الخطة التي اقترحتها الأمم المتحدة، والتي تشمل فتح ميناء الحديدة ووقف إطلاق النار. وأضافت «لا مناص من تحقيق هذه الغاية، ومن أن ينهي الحوثيون هجومهم على مأرب، ويوقفوا هجماتهم المستمرّة عبر الحدود ضد السعودية».
وفي مؤتمره الصحافي الجمعة الماضي، أعلن نيد برايس المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن الولايات المتحدة «أعادت تمويل المساعدة الإنسانية الكاملة لمناطق شمال اليمن، بغية المساعدة في تلبية حاجات السكان المعرضين للخطر». وقال إن بلاده «تدعم التدفق الحر للوقود والأغذية والسلع الأساسية الأخرى» إلى اليمن، موضحاً أن القيام بذلك «لا يتطلب فقط تمرير البضائع بسلاسة من عبر الموانئ، ولكن أيضاً السماح لها بالمرور عبر البلاد بحرية، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين». وأضاف «هذه الجماعة (في إشارة للحوثي) تواصل إعاقة هذا التدفق، بما في ذلك تحويل أموال الواردات المخصصة لرواتب عمال الخدمة المدنية»، معتبراً أن هذا يشكل «انتهاكاً مباشرا لالتزاماتها».
وأكد أن الافتقار إلى الأموال يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية لغالبية السكان الخاضعين لسيطرة الحوثيين، مفيداً بأن الأمم المتحدة والمانحين الدوليين عبّروا وبصراحة عن عرقلة الحوثيين للمساعدات، وتحويلها مع غيرها من عائدات الدولة لتمويل جهودهم الحربية.
وأفاد بأن الولايات المتحدة ستعمل مع حكومتي اليمن والسعودية لإيجاد طرق لضمان استخدام الوقود لمن هم في أمس الحاجة إليه، متهماً الحوثيين ببيع الوقود «في السوق السوداء أو باستخدامها في مجهودهم الحربي، ولكن بوجود اتفاق سلام دائم يمكننا أن نأمل في عكس الأزمة الإنسانية في اليمن».

هادي يتمسك بالمرجعيات... ويرفض {التجربة الإيرانية} في اليمن

جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس «رفض تعميم التجربة الإيرانية» في بلاده بقوة سلاح الميليشيات، داعيا إلى سلام يستند إلى المرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن خاصة القرار ٢٢١٦.

تصريحات هادي التي جاءت خلال استقباله في الرياض المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد غزيزلي، تزامنت مع إحباط هجمات جديدة للميليشيات الحوثية غرب مأرب وشمالها الغربي، وكذا مع استمرار المواجهات غرب محافظة تعز وشمال محافظة حجة.

وذكرت المصادر الرسمية أن هادي استعرض مع المسؤول الأممي «الخدمات والمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن في ظل الأوضاع التي تشهدها إثر الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً وما تسببت به من أوضاع إنسانية كارثية».

ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية أن الرئيس هادي جدد حرص الشرعية على إحلال السلام العادل والدائم والشامل المستند إلى المرجعيات الثابتة والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي وبخاصة القرار ٢٢١٦، وقال إن «الشعب اليمني يرفض أن تحكمه ميليشيات بقوة السلاح لفرض التجربة الإيرانية».

وفيما رحب هادي بالجهود الإنسانية التي تقوم بها المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وفرقها في مختلف المحافظات أوضح للمسؤول الأممي أن الشرعية «حريصة على تسهيل عمل كافة المنظمات الأممية والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، وتقديم الدعم لها من أجل سهولة الوصول إلى كافة المستحقين؛ وفقاً للاحتياجات الإنسانية في كافة المحافظات».

وندد الرئيس اليمني بسياسة الميليشيات الحوثية متهما إياها «بتجويع الشعب من خلال نهبها للمساعدات الإغاثية وتجييرها لصالح مجهودها الحربي واستمرارها بالحرب وقصف المدنيين والنازحين في محافظات تعز ومأرب والحديدة».

وعن التدابير التي اتخذتها الشرعية استعرض الرئيس هادي «أهم الخطوات الإجرائية التي اتخذتها الحكومة في الجوانب الإنسانية والإغاثية ودفع المرتبات وإرسال مستحقات الطلبة المبتعثين ودعم القطاعات الصحية والتعليمية والخدمية، وغيرها من المشاريع التي ساهمت في تخفيف من معاناة المواطنين».

وفي الوقت الذي توجه في الاتهامات إلى المنظمات الدولية بخصوص خضوعها للميليشيات الحوثية، دعا هادي «المنظمات الدولية للانتقال إلى العاصمة المؤقتة عدن حيث توجد الحكومة الشرعية».

وتطرق هادي في تصريحاته أمام المسؤول الأممي إلى «عملية التحشيد التي تقوم بها الميليشيات الحوثية وعملية التجنيد الإجباري للأطفال وإلى ما يتعرض له المدنيون من استهداف مباشر من قبل الميليشيات من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية».


في السياق الميداني أفاد الإعلام العسكري بأن الجيش اليمني مسنودا بالمقاومة الشعبية واصل أمس (الاثنين) إحباط هجمات ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، على أطراف محافظة مأرب، وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».

وذكر الموقع الرسمي للجيش أن القوات أفشلت هجوما لميليشيا الحوثي، في جبهة الكسارة، غرب محافظة مأرب وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد تكبيدها قتلى وجرحى في صفوفها.

وأوضح الموقع أن الميليشيات كانت حشدت لهذه المحاولة الهجومية، أعدادا كبيرة من عناصرها المغرر بهم، إلا أن محاولتها باءت بالفشل، مشيرا إلى أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية، استهدفت تعزيزات للميليشيا الحوثية في الجبهة ذاتها، ما أسفر عن تدمير ٤ عربات، وقتل وجرح من كان على متنها.

وبينما أبلغ الإعلام العسكري باستهداف المقاتلات مواقع وتجمعات الميليشيا، في جبهتي المخدرة، والمشجح، قال إنها دمرت قاذفة صواريخ، وتعزيزات تابعة للميليشيا كانت قادمة من العاصمة صنعاء، باتجاه محافظة مأرب.

ويوم الأحد، كانت المصادر العسكرية أفادت بمقتل ٤٥ حوثيا بنيران الجيش في مديرية صرواح، غرب محافظة مأرب، بحسب ما أكده قائد ميداني لموقع الجيش الرسمي (سبتمبر.نت).

وقال المصدر إن «قوات الجيش شنت هجوما على مواقع الميليشيا في جبهة المشجح، أسفر عن مصرع ٤٥ من الميليشيا، وجرح آخرين، واستعادة كميات من الأسلحة وتحرير مواقع استراتيجية في الجبهة ذاتها.

في السياق الميداني نفسه وزع الإعلام العسكري للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني صورا لـ١٨ أسيرا أغلبهم من صغار السن وقعوا في قبضة الجيش خلال معارك اليومين الأخيرين شمال مديرية عبس في محافظة حجة الحدودية (شمال غرب).

وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن القوات الحكومية تواصل شن الهجوم لاستكمال السيطرة على مناطق بني حسن شمال مديرية عبس في الوقت الذي تستهدف فيه مقاتلات التحالف تعزيزات الميليشيات القادمة من جهتي مديريتي أسلم ومستبأ.

وبخصوص العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش اليمني أخيرا غرب محافظة تعز، أفادت المصادر العسكرية بأن القوات واصلت أمس (الاثنين) تقدمها وتمكنت من تحرير عدد من المواقع الجديدة في مديرية مقبنة.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصادر ميدانية قولها إن القوات «حررت تلال الزنبيل والهداد وعاطف وعطروش، في منطقة الطوير الأعلى بمديرية مقبنة، وسط انهيار وخسائر كبيرة في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران». وتسعى القوات الحكومية في محافظة تعز (جنوب غرب) إلى السيطرة على بلدة البرح الاستراتيجية واستكمال تحرير مناطق شمال غربي المحافظة حيث مديرية مقبنة، بحسب تصريحات القادة العسكريين، وذلك بالتزامن مع عملية استنفار وتعبئة شاملة أطلقتها السلطات المحلية في مسعى لانتزاع كافة مناطق تعز من قبضة الميليشيات الحوثية.

شارك