جرائم أردوغان.. ميليشيات تركيا تواصل اعتقال كرد عفرين
واصلت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف
المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق
التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
وقد تم توثيق اعتقال واختفاء ما لا
يقل عن 14 شخصاً في مدينة عفرين منذ بداية مارس 2021، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات
في شمال سوريا.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا خلال شهر يناير 2021 اعتقال
90 شخصاً، من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد
الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات
اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب،
وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على
منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية
اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها
تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة
السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال
( 7433 ) شخص، حيث تعرض منهم ( 1098 ) شخص للتعذيب، قتل منهم 137، تم الإفراج عن قرابة
5100 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم
بعد دفع فدية إلى 1255 شخص. كما وقتل 2391 شخص نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات
والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام التي لم تنفجر.
من جانبه ال المرصد السوري في أحدث تقاريره أنه منذ أن سيطرت القوات التركية
مدعومة بالفصائل العسكرية الموالية لها على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، في
مارس من العام 2018، بدأت الفصائل الموالية لأنقرة بممارسة شتى أنواع الانتهاكات الغير
إنسانية بحق السكان الأصليين والنازحين إلى مناطق عفرين من شتى المحافظات السورية،
تمثلت تلك الانتهاكات بعمليات سرقة ممنهجة لممتلكات المدنيين بمختلف أنواعها من منازل
ومحال تجارية وأراضٍ زراعية، على مرأى ومسمع القوات التركية المنتشرة ضمن قواعدها ومقراتها
العسكرية في مدينة عفرين والنواحي التابعة لها، ولم تقتصر الانتهاكات على سرقة الممتلكات
المدنية،.
وتابع أصبحت تمارس سطوتها الأمنية على المواطنين "الكُرد" على وجه
التحديد واعتقال الآلاف منذ أن دخلوا المنطقة وبسطوا سيطرتهم عليها، تارةً بتهمة العمل
السابق ضمن مؤسسات "الإدارة الذاتية"، وتارةً أُخرى التواصل مع قياديين وعناصر
من القوات الكردية، وفي مجمل الأحيان يكون الهدف تحصيل فدية مالية من هؤلاء المواطنين
مقابل إطلاق سراحهم بعد اعتقالهم وممارسة أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بحقهم
ضمن سجونها السرية التي أنشأتها في مختلف مناطق عفرين