مشانق خامئني.. الإعدامات تغرق مدن إيران
الأربعاء 17/مارس/2021 - 03:37 م
طباعة
علي رجب
«الإعدام».. سلاح المرشد علي خامنئي، لبقاء على عرش إيران، منذ 1979 وجتى الان لم تتوقف الاعدامات يوما في بلاد فارس، وأصبح كل بيت إبراني لا يخلو من شخص «اعدم» على يد النظام ، سوء كان من الداعمين أو الرافضين، والتهم معروفة مسبقا «إعلان الحرب على الله»، و«التآمر لقلب نظام الحكم الإسلامي» و«الفساد في الأرض» و«التجسس» و«خيانة الوطن»، و« ازدراء الأديان»، وغيرها من التهم التي لا تنتهي في جعبة المرشد.
أكثر من 40 عاما والمشانق لا تتوقف في شوارع وسجون إيران، فقد تم إعدام ستة سجناء خلال ثلاثة أيام بينهم امرأة في مدن مشهد وزنجان ورشت بين 13 و 15 مارس2021.
تم شنق مريم كريمي في سجن رشت بعد قضاء 13 عاما في السجن يوم السبت الموافق 13 مارس.
تم إعدام أرش وارثي، من أهالي بيجار، في سجن زنجان المركزي في يوم الأحد الموافق 14 مارس. وقضى آرش مع شقيقه نجات في السجن لمدة عشر سنوات. نجات هو الآخر محكوم عليه بالإعدام وينتظر تنفيذ الحكم عليه.
تم إعدام أربعة سجناء وهم روح الله جاويدي راد ومحمد صيادي باغستاني ومحمد حسيني ومحمد وطن دوست في سجن مشهد في يوم الاثنين الموافق 15 مارس.
في فبراير 2021، تم إعدام ما لا يقل عن 30 سجينًا في سجون في مدن مختلفة بتهم المحاربة والقتل والمخدرات. ومن بين السجناء الذين تم إعدامهم سيدتان. يتراوح عمر المحكوم عليه بالإعدام بين 25 و 42 سنة.
وتم تنفيذ عمليات الإعدام في سجن شيراز المركزي، وسجن أردبيل المركزي، وسجن بيرجند المركزي، ومشكين شهر، ونور، وسجن بروجرد المركزي، و جوهردشت، وأراك، وشيبان، وفي مكان مجهول في طهران.
كما اعدم النظام الإيراني أعدم في ديسمبر2020، 33 شخصا على الأقل في مدن مختلفة، موضحا أن هذه الإعدامات هدفها خلق أجواء الرعب والتخويف للحيلولة دون اندلاع الانتفاضات الشعبية والاحتجاجات الفئوية.
كذلك سجل مركز «IranHrdc» لحقوق الإنسان نحو 123 حالة إعدام في إيران موثقة بالاسم ووقت تنفيذ الحكم.
المعارضة الايرانية اعتبرت ان تنفيذ عمليات الإعدام والتعذيب والاعتقالات العمياء والتعسفية يهدف إلى خلق جو من الرعب وذلك بسبب قلقه من تصاعد الانتفاضات الاجتماعية.
ودعت المقاومة الإيرانية مرة أخرى الأمين العام والمفوضة السامية ومجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة والمدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان، وكذلك الاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ حياة السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، وخاصة السجناء السياسيين وزيارة بعثة دولية لتقصي الحقائق واللقاء بالسجناء.
وأكدت أنه يجب إحالة قضية الانتهاكات الخطيرة والمنهجية لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتقديم قادة نظام الملالي إلى العدالة لارتكابهم جريمة ضد الإنسانية على مدار أربعة عقود.
يذكر أن إيران شهدت في عام 1988، إعدامات جماعية بفتوى صادرة عن مرشد الثورة آنذاك، روح الله الخميني، والتي راح ضحيتها الآلاف من السجناء السياسيين المعارضين، ومن بينهم أطفال لم يتعدوا الـ16 من أعمارهم.