"قصور وقبور" .. 21 ألفاً و422 جريمة وانتهاكاً علي يد ميليشيا الحوثي فى صنعاء

الخميس 18/مارس/2021 - 12:00 م
طباعة قصور وقبور .. 21 أميرة الشريف
 
ما زالت جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تواصل انتهاكاتها في حق المدنيين في اليمن، ويوما بعد يوم تتزايد الجرائم التي تقوم بها الميليشيا الإرهابية ، حيث وثق  تقرير حقوقي رسمي، ارتكاب ميليشيا الحوثي الانقلابية، 21 ألفاً و422 جريمة وانتهاكاً في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، خلال العام الماضي.
وأوضح التقرير، الصادر عن مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء (حكومي)، أن الانتهاكات التي رصدها شملت القتل والتعذيب حتى الموت، والإخفاء القسري، ونهب الأموال، والتهجير، والاعتداء على الأطفال، والانتهاكات بحق النساء، ونهب المساعدات، وتطييف التعليم.
وقال التقرير بعنوان "قصور وقبور" ، إن مدينة صنعاء شهدت، خلال العام الماضي، 55 جريمة قتل خارج القانون، و10 وفيات تحت التعذيب، و180 إصابة، و538 اختطافاً تعسفياً، و163 إخفاء قسرياً، إضافة إلى 92 فرض إقامة جبرية.
ووثق التقرير، ارتكاب الحوثيين لـ 268 تعذيب ومعاملة قاسية، و426 اعتداء جسدياً، و168 محاكمة عسكرية، و303 اقتحام ونهب ممتلكات عامة، و482 اقتحام ونهب ممتلكات خاصة، إضافة إلى 471 نهب أموال.
كما رصد، 64 حادثة اعتداء على احتجاجات، و455 اعتداء على الحريات العامة، و6362 تعسفاً وظيفياً، و2836 إقامة فعاليات وأنشطة طائفية، و2676 انتهاكاً ضد الطفولة، و564 انتهاكاً ضد المرأة، و326 نهب معونات ومساعدات إغاثية، و32 اعتداء على طواقم إغاثة، و539 عملية تهجير، و3518 انتهاكاً ضد حرية التنقل، و894 تجنيد أطفال.
وقال وكيل أمانة العاصمة، عبد المجيد الجرف، في فعالية إشهار التقرير، الأربعاء، بمحافظة مأرب، إن "ميليشيا الحوثي عصابة منفلتة لا تقيم وزناً لحرمة حق إنساني أو اعتبار قانوني"، مشيراً إلى أنها "ترتكب جرائمها بحق الشعب اليمني وهي متخففة من أي تبعات، نتيجة صمت المجتمع الدولي عنها".
وأوضح، أن السبيل الوحيد لإيقاف جرائمها هو استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وأن الميليشيا لا تؤمن بالسلام ولا تلتزم باتفاق.
فيما أعلن مدير مكتب حقوق الإنسان بالأمانة، فهمي الزبيري، أن جرائم وانتهاكات الميليشيا بحق أبناء مدينة صنعاء تتزايد باستمرار وأكثر قسوة.
وأوضح، أن أخطر جرائم وانتهاكات الميليشيا تتمثل بالتعذيب حتى الموت، والقتل خارج القانون، والتسبب بالإعاقات الدائمة، واختطاف وإخفاء النساء وتعذيبهن والاعتداء عليهن في السجون.
وخلال الإشهار، تحدث عصام الزنداني ومحمد الحسني، وهما مختطفان سابقان لدى المليشيا الانقلابية، عن ظروف اعتقالهما وعمليات التعذيب الوحشية التي تعرضا لها، وتسببت لهما بإعاقات دائمة، داعين الجهات المعنية بحقوق الإنسان إلى الضغط على الميليشيا الحوثية للإفراج عن بقية المختطفين في سجونها.
هذا وقد قالت منظمة الهجرة الدولية، نشعر بحزن بالغ إزاء وفاة عدد من المهاجرين والحراس، بسبب حريق نشب في مركز احتجاز في مدينة صنعاء، حيث توفي على إثر الحريق 8 أشخاص، في الوقت الذي تفيد التقارير بأن إجمالي عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير. قلوبنا ومواساتنا مع عائلات الضحايا وجميع المتضررين.
وذكرت المنظمة أنها قامت بالاستجابة لما حدث بتقديم الرعاية الصحية الطارئة لأكثر من 170 جريحاً، من بينهم أكثر من 90 في حالة خطيرة. حيث تقوم فرقنا أيضاً بتوزيع الطعام على المتضررين، وقالت: «لا يزال سبب الحريق في مركز الاحتجاز غير واضح. لكن يمثل هذا الحادث، واحداً من العديد من المخاطر التي واجهها المهاجرون خلال السنوات الست الماضية، يجب توفير الحماية والأمان لجميع الأشخاص، بما فيهم المهاجرون.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

شارك