"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الجمعة 19/مارس/2021 - 12:08 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 19 مارس 2021.
الاتحاد: الجيش اليمني يحرر 10 مواقع عسكرية في تعز
حرر الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية 10 مواقع عسكرية تمتد على مساحة 40 كيلومتراً مربعاً في محافظة تعز، فيما أعلن استكمال تأمين 5 مديريات محررة بمحافظة حجة، يأتي ذلك فيما قتل 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإرهابية وجرح آخرون في جبهة «هيلان» غرب مأرب.
وأوضحت قيادة محور «طور الباحة» العسكري طبيعة المعركة المشتركة مع محور تعز التي انطلقت أمس الأول، والتي تأتي استكمالاً لتحرير مناطق جنوب محافظة تعز من ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في جبهات «حيفان والقبيطة» وصولاً إلى «الراهدة».
وأكدت أن وحدات الجيش حققت تقدماً سريعاً في بدء العمليات حيث حررت 10 مواقع عسكرية على مساحة 40 كيلومتراً كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي منذ العام 2016م.
وأضافت أن من بين تلك المناطق ما كانت تتخذها الميليشيات لإطلاق الصواريخ على 5 مديريات وتهدد العاصمة المؤقتة عدن.
وأشارت إلى أن قوات الجيش أسقطت أثناء المعارك طائرة مفخخة تتبع الميليشيات أثناء محاولة استهدافها غرفة عمليات مشتركة للجيش الوطني في منطقة «الزبيرة قدس».
وقال رئيس عمليات محور «طور الباحة» العميد فارس الحفيظي، إن عملية التحرير انطلقت، ولن تتوقف مهما كانت الأسباب حتى استكمال تحرير «حيفان» والمديريات المجاورة لها، بالتنسيق والتعاون مع جميع الوحدات العسكرية ومقاتلي القبائل في تعز ولحج.
وكشف الحفيظي عن القبض على عدد من المغرر بهم من الذين كانوا يقاتلون في صفوف الميليشيات الحوثية.
إلى ذلك، يواصل الجيش اليمني تسجيل انتصارات على ميليشيات الحوثي، فقد أعلن عن أسر 23 عنصراً حوثياً في حجة، وأعلن
استكمال تأمين 5 مديريات محررة بمحافظة حجة. يأتي ذلك بعدما قتل وجرح عشرات من عناصر الميليشيات المدعومة من إيران بنيران الجيش اليمني خلال الأيام الماضية.
وتشهد جبهات «عبس» في المحافظة، مواجهات بين الجيش وميليشيات الحوثي، منذ الجمعة الماضية، بعد إعلان قوات المنطقة العسكرية الخامسة تحرير مساحات واسعة من منطقة «البداح»، وقتل وجرح وأسر العشرات من ميليشيات الحوثي.
وأفاد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة أن قوات الجيش صدت هجوماً شنته الميليشيات الحوثية على مواقع القوات الحكومية في جبهة عبس، مؤكداً أن المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من 20 عنصراً من عناصر الميليشيات.
وفي السياق لقي ما لا يقل عن 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإرهابية مصرعهم وجرح آخرون، أمس، بنيران الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل في جبهة «هيلان» غرب محافظة مأرب.
وقال مصدر عسكري: إن قوات الجيش نفّذت كمينين محكمين لمجاميع حوثية حاولت التسلل إلى مواقع عسكرية في جبهة «هيلان»، مؤكداً مصرع ما لا يقل عن 30 حوثياً وجرح آخرين.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش استعادت أسلحة خفيفة وذخائر متنوعة كانت بحوزة عناصر الميليشيات.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إحباط الجيش اليمني هجوماً انتحارياً نفذته الميليشيات على مواقع عسكرية في «هيلان»، والذي تكبّدت فيه الميليشيات أكثر من 60 قتيلاً وعشرات الجرحى وخسائر أخرى في المعدات القتالية بنيران الجيش وطيران التحالف.
اليمن.. 12 قتيلاً بهجوم إرهابي في أبين
قتل 12 يمنياً بينهم 8 جنود في هجوم في جنوب اليمن أمس، نفذّه مسلّحون ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» الإرهابي، حسبما أفاد مصدر أمني حكومي. واستهدف الهجوم نقطة تفتيش تابعة لقوات الحزام الأمني في مديرية أحور الساحلية في محافظة أبين.
وقال المصدر: إنّ «المسلحين هاجموا نقطة التفتيش بأسلحة رشاشة وقذائف أر بي جي أثناء مرور سيارة مدنية». وأضاف أن الهجوم «أدى إلى مقتل 8 جنود من قوات الحزام الأمني و4 مدنيين قبل أن يتمكّن المسلحون من الفرار إلى جهة غير معروفة».
إلى ذلك، نجا وزير الخدمة المدنية اليمني، عبدالناصر الوالي أمس، من محاولة اغتيال، استهدفت موكبه بعبوة ناسفة أثناء مروره بخط «المملاح» وسط مدينة عدن.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن العبوة الناسفة انفجرت أثناء مرور موكب الوزير، لكنها لم تنجم عن سقوط ضحايا. وأفادت وسائل إعلام محلية أن عبوة ناسفة أخرى جرى تفكيكها من قبل المختصين، حيث كانت موجودة في طريق الوزير، ولكن تم اكتشافها قبل الانفجار.
وعبرت الحكومة اليمنية عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات لمحاولة الاغتيال التي استهدفت وزير الخدمة المدنية، واعتبرتها ضمن المحاولات المستميتة من بعض الأطراف التي تسعى إلى عرقلة التوافق واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بشتى الطرق والأساليب.
وأكدت الحكومة في بيان، أن كل المحاولات الإجرامية لاستهداف الحكومة وأعضائها لن تثنيها عن القيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها في هذه الظروف الصعبة والعمل من أجل خدمة المواطنين ولن تستسلم لكل العراقيل الموضوعة أمامها.
وأوضح البيان، أن رئيس الوزراء معين عبد الملك أصدر توجيهات فورية للأجهزة المختصة بإجراء تحقيقات عاجلة للكشف عن ملابسات محاولة الاغتيال التي استهدفت الوزير الوالي، وملاحقة المتورطين ومعاقبتهم، مؤكداً أن الحكومة وبتعاون الجميع لن تألو جهداً في العمل على تعزيز الاستقرار ولن تثنيها مثل هذه المحاولات الإرهابية عن أداء دورها.
هجمات الحوثي على مأرب تقوض محاولات السلام
أصبح استمرار هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران على مأرب يشكل تهديداً مباشراً لجميع محاولات إحلال السلام والاستقرار في اليمن، فضلاً عن أن مثل هذه الهجمات باتت تهدد بنزوح ما يقرب من 380 ألف شخص.
وأفردت صحيفة «ريسنتلي هيرالد» تقريراً حول الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي وخطرها على المنطقة وعلى محاولات السلام في البلاد.
وأبرزت الصحيفة الهجوم الحوثي على مأرب فبراير الماضي، الذي يأتي في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى استئناف المحادثات بشأن إنهاء الصراع في اليمن.
كما إن الهجوم الحوثي على مأرب لديه القدرة على إثارة المزيد من الصراع في أماكن أخرى من اليمن، وفقاً للتقرير.
ونقلت الصحيفة عن المحلل عبد الباري طاهر، أن «هجوم مأرب معركة محورية بالنسبة للحوثيين، تقرر ما إذا كان بمقدورهم الحكم في شمال اليمن في المستقبل».
ومأرب هي موطن لمصفاة نفط رئيسة تنتج 90% من غاز البترول المسال في اليمن، والذي يستخدم في كل المنازل.
وبحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، فإن هجمات الحوثي المتكررة في مأرب قد تؤدي إلى نزوح 385 ألف شخص على الأقل.
وكان هجوم الحوثيين الأخير من أكثر الهجمات شراسة ودموية، حيث تم تحريك الأسلحة الثقيلة باتجاه مأرب، ورغم ذلك لم يحرزوا أي تقدم بسبب المقاومة الشرسة من القبائل وقوات الجيش التي دعمتها غارات تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وقال الخبير في الشأن اليمني في مجموعة الأزمات الدولية، بيتر سالزبري للصحيفة: «هناك العديد من الأجندات على الأرجح في مأرب، لكن الأكثر خطورة هو سعي الحوثيين للسيطرة على مدينة مأرب وإنهاء الحرب في الشمال وتعزيز موقفهم الاقتصادي والتفاوضي».
الاتحاد الأوروبي عن حرق الحوثيين للاجئين: منزعجون وندعو لتحقيق خارجي فوري
عبرت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية لدول الاتحاد في اليمن، عن انزعاجها من أدلة تشير إلى تورط ميليشيات الحوثي الإرهابية في حريق لاجئين في مركز احتجاز بصنعاء، داعية إلى تحقيق خارجي فوري ومستقل.
وقال بيان للبعثات الأوروبية، أمس: «يدعو رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق خارجي فوري ومستقل في الحادثة، وإلى المساءلة وتعويض الضحايا وأسرهم». وأضاف البيان بشأن الجهة المتورطة في الجريمة: «فيما يجري بناء الأدلة على السبب المباشر وتسلسل الأحداث المؤدي إلى الحريق، يلاحظ رؤساء البعثات الدبلوماسية الأنباء المزعجة حول دور أفراد الأمن»، في إشارة لعناصر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وطالب البيان «سلطات الأمر الواقع إلى منح الوصول الفوري للمنظمات الإنسانية، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة، إلى جميع المواقع والمستشفيات التي أحيل إليها الناجون». وارتكبت الميليشيات الحوثية، السابع من مارس الحالي، جريمة إنسانية بحق لاجئين معظمهم من إثيوبيا، بإلقاء عناصر تابعة لها قنابل على هنجر احتجاز في مقر مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في العاصمة صنعاء، ما أسفر عن اندلاع حريق هائل أدى لمقتل العشرات وإصابة المئات.
الخليج: اعتداءات الحوثي تهجّر 11 ألفاً نازح من مخيمات صرواح
أجبرت قذائف ميليشيات الحوثي عدداً كبيراً من العوائل النازحة في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، إلى نزوح ثانٍ لمدينة ومديريات مأرب ومناطق أخرى.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن هجمات الميليشيات أدت إلى نزوح ما لا يقل عن 1532 أسرة، نحو 11 ألف شخص، خلال الفترة ما بين 8 فبراير/ شباط، و9 مارس/ آذار 2021. وتستضيف محافظة مأرب أكبر عدد من النازحين داخلياً في اليمن، ويعيش البعض في 125 موقعاً للنازحين داخلياً، وتستضيف مديرية صرواح نحو 30 ألف نازح في 14 موقع نزوح.
ومنذ مطلع فبراير الماضي، تواصل ميليشيات الحوثي هجماتها العدائية على مأرب، خاصة في الأجزاء الغربية والشمالية من المحافظة. ولا يزال السكان المحليون والمشردون يتحملون وطأة العنف الحوثي، جراء تدمير منازلهم ما اضطرهم إلى الفرار من مجتمعاتهم المحلية ومواقع النزوح. وذكرت منظمة الهجرة أن الأرقام الإجمالية للضحايا المدنيين وعدد النازحين غير واضحة بسبب استمرار القتال في المناطق المتضررة. وتقدر وكالات الإغاثة أنه إذا استمرت الأعمال العدائية نحو مدينة مأرب ومحيطها فإن 385 ألف شخص قد ينزحون خارج المدينة إلى محافظتي حضرموت وشبوة.
البيان: إصرار حوثي على ضرب كل مساعي السلام
رغم الزخم الدولي الكبير الداعم لخطة الأمم المتحدة لوقف القتال في اليمن إلا أن ميليشيا الحوثي واصلت رفض هذه الخطة، وتضع شروطاً تعجيزية تعرف مسبقاً أن لا أحد سيقبل بها، وهو أمر يخشى معه أن تغلق الأبواب أمام السلام وعودة التصعيد في كل الجبهات، كما هو حاصل اليوم.
وفي ظل هذا الرفض والتعنت يستأنف مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، الأسبوع المقبل حركاته في المنطقة بهدف الحصول على دعم إضافي من العواصم الإقليمية لخطته، لكن الناطق باسم ميليشيا الحوثي جدد رفضهم لتلك الخطة، واضعاً جملة من الاشتراطات التي لا يمكن القبول بها، وسبق لفريق الخبراء التابعين لمجلس الأمن الدولي أن حذر من القبول بها لأنها ستشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الخاص بمراقبة المنافذ الجوية والبحرية لمنع تهريب الأسلحة إلى هذه الميليشيا.
ووفق ما تؤكده مصادر حكومية فإن الشرعية قبلت بمقترحات الأمم المتحدة لوقف الحرب واستئناف محادثات السلام، كما وافقت على تشغيل مطار صنعاء للرحلات التجارية وفق ضوابط تمنع استخدامه لتهريب الأسلحة والأموال، كما حدث من قبل، وكذلك تخفيف القيود المفروضة على دخول السفن إلى ميناء الحديدة، وإيقاف شامل للقتال بشرط الذهاب نحو محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة، غير أن هذه الميليشيا تريد أن يكافئها المجتمع الدولي على الانقلاب والتدمير الذي لحق باليمن بسبب الحرب التي أشعلتها.
ضرب الاستقرار
مصادر مطلعة على تفاصيل بالاتصالات التي تتم مع الجانب الأممي ومع الولايات المتحدة التي عينت مبعوثاً خاصاً باليمن ذكرت لـ«البيان» أن عملية السلام تواجه عقبتين أساسيتين الأولى هو أن ميليشيا الحوثي تستخدم كأداة لمشروع إقليمي يسعى لضرب الاستقرار في المنطقة، والثاني حجم المصالح التي تكونت لدى قيادة هذه الميليشيا طوال سنوات الحرب من خلال الاستيلاء على أموال المعارضين وممتلكات الدولة وعائدات الضرائب والجمارك، ولهذا تعمل بكل جهد لضرب كل مساعي السلام.
وتشير المصادر إلى أن ميليشيا الحوثي في ردها على المقترحات التي وضعتها الأمم المتحدة يطالبون بمنحهم حق إدارة وتشغيل مطار صنعاء الدولي وتسيير رحلات تجارية دولية، وإصدار وثائق السفر وتأشيرات المغادرة والوصول، كما تطالب برفع كل الرقابة على السفن الداخلة إلى ميناء الحديدة، وهي أمور حذر من القبول بها آخر تقرير للجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
تصعيد
وفي مسعى لابتزاز المجتمع الدولي وقبله الشرعية والتحالف الداعم لها تذهب ميليشيا الحوثي نحو تصعيد القتال لتزداد المعاناة الإنسانية لملايين اليمنيين، وتعتقد أن هذه المأساة ستكون دافعاً للمجتمع الدولي للضغط على الشرعية للقبول بشروطها وشرعنة انقلابها ومشروعها الطائفي.
الشرق الأوسط: واشنطن تتهم إيران بـ«دور سلبي» في اليمن وتدعوها إلى «مشاركة إيجابي
اتهمت الولايات المتحدة، إيران بتأجيج الصراع في اليمن، وأنها تتخذ موقفاً سلبياً بدعم جماعة الحوثي، التي بدورها تهاجم المدنيين اليمنيين، وتعتدي على الأراضي السعودية، كما أدانت في الوقت ذاته الهجمات الأخيرة التي شنتها الجماعة ضد السعودية أخيراً.
وفي الوقت ذاته، كثّف تيم لندركينغ، المبعوث الأميركي الخاص إلى الأزمة اليمنية، من اتصالاته ومشاوراته مع السفراء والمسؤولين العرب والدوليين المعنيين بالشأن اليمني، وفي سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أعلن مكتب الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية عن تداول لندركينغ، أمس، اتصالات مع سفراء عمان، ومصر، والبحرين لدى الولايات المتحدة، وكذلك وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، ووزير الخارجية العماني أيضاً، ناقش خلال تلك الاتصالات الوضع اليمني الحالي، وسبل الوصول إلى حل سلمي.
كما ناقش لندركينغ مع أنتونيو فيتورينو، المدير العام لشؤون اللاجئين بمنظمة الأمم المتحدة، الحريق الذي تعرض له أحد مراكز احتجاز اللاجئين في صنعاء، وأدى إلى مقتل العشرات، أكثرهم من الإثيوبيين، وإصابة أكثر من 170 آخرين بجروح بالغة، فيما يعتقد أن سبب المجزرة نيران من جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وقالت تغريدة الخارجية: «ناقش لندركينغ مع فيتورينو الحريق الفظيع في صنعاء، الذي حدث يوم الأحد الماضي، وناقش أهمية التحقيقات لمعرفة الأسباب، والمتطلبات اللازمة لمساعدة المحتاجين لها».
وخلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف مساء أول من أمس، أدانت جالينا بورتر، نائبة المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، جميع الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي يشنها الحوثيون ضد السعودية، لافتة إلى أن «هذه الهجمات غير مقبولة وهي خطيرة، وبصراحة تامة تعرض حياة المدنيين للخطر، وهذه الهجمات تضعف المواقف والأعمال التي يجريها مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن».
وفي ردٍ على سؤال «الشرق الأوسط» حول التواصل مع إيران بشكل مباشر أو غير مباشر من أجل وقف الدعم للحوثي، قالت بورتر إن إيران لديها فرصة لعكس ما تفعله، ولعب دور أكثر إيجابية وتأثيراً في اليمن، متهمة إيران بأخذ منحى سلبي في هذا الشأن وتأجيج الصراع.
وأضافت: «سأكرر مرة أخرى ما قلناه سابقا، إننا ندين جميع هجمات الطائرات بدون طيار الفظيعة والهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون ضد السعودية، وهذه الهجمات غير مقبولة وخطيرة، ونرغب من إيران أن تلعب دوراً إيجابياً».
وأكدت أن الإدارة الأميركية ما زالت تشعر بقلق عميق من تكرار هجمات الحوثيين على السعودية، معتبرة أن هجمات مثل هذه، «ليست من أعمال جماعة جادة في السلام، وبالتأكيد نرحب بهم للانضمام إلينا نحو السلام والدبلوماسية»، ومرة أخرى، طالبت جميع الأطراف بالالتزام الجاد بوقف إطلاق النار، والمشاركة في مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، بالاشتراك مع المبعوث الخاص تيم لندركينغ.
وترى جالينا بورتر أن مثل هذه الهجمات من جماعة الحوثي تسبب حرجاً وتضعف عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وكذلك المبعوث الخاص لندركينغ في المنطقة، وأن الإدارة الأميركية الحالية أعطت أولوية لإنهاء الحرب الفظيعة في اليمن، التي تسببت في أسوأ وضع إنساني يمر به اليمن.
وأضافت: «ما يقوم به المبعوث الخاص لندركينغ، يشمل مشاركته مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غريفيث، وكذلك السعودية والدول الإقليمية، يهدف إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ومن أجل ذلك أمضى المبعوث الخاص لندركينغ أسبوعين في المنطقة، ومرة أخرى، سيعود عندما يكون الحوثيون مستعدين للتحدث، ولدى الحوثيين الوقت للجلوس إلى طاولة المفاوضات الآن، ومقابلتنا على طريق السلام والدبلوماسية، بدلاً من مضاعفة الرصاص، لذلك لديهم وقت يمكنهم فيه حقاً القدوم واستئناف محادثاتنا، وسنكون مستعدين لذلك».
وكانت المبعوثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قالت، أول من أمس (الثلاثاء)، إن «وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في اليمن لن يكونا ممكنين إذا واصل الحوثيون هجماتهم اليومية ضد الشعب اليمني والسعودية».
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن مسؤولين أميركيين في وزارة الدفاع (البنتاغون)، قولهم إن البنتاغون يركز الآن على تقديم المساعدة ذات الطبيعة الدفاعية، مثل مساعدة الجيش السعودي في إسقاط صواريخ الحوثيين، وطائرات بدون طيار تستهدف البلاد.
ورغم قرار الإدارة الأميركية في خفض المساعدات العسكرية ومراجعة عقود صفقات السلاح، أكد مسؤول عسكري أميركي للصحيفة الأميركية أن التعاون الاستخباراتي والعسكري لا يزال موجوداً، لكنه «محدود أكثر مما كان عليه في أي وقت مضى».
وأوضح المسؤولون الأميركيون أن رحلات الاستطلاع فوق اليمن تركز بشكل أكبر على التهديد الموازي الذي يشكله فرع تنظيم القاعدة في البلاد، والذي يعد أخطر فرع للجماعة المتطرفة ويقف وراء هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية.
ويقول المسؤولون إنه بينما تعمل الولايات المتحدة على الخروج من اليمن، تحاول إيران تعميق نفوذها، وصادرت الولايات المتحدة مراراً أسلحة إيرانية الصنع قبالة سواحل اليمن أرسلتها طهران لمساعدة قوات الحوثيين، متهمين حسن إيرلو القائد العسكري الإيراني الذي عمل كدبلوماسي إيراني في اليمن، بجلب مستوى جديد من التطور في ساحة المعركة للحوثيين.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اتهمت إدارة ترمب إيرلو بتدريب مقاتلي الحوثيين على استخدام أسلحة متطورة، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على إيرلو، وحتى الآن، رفض الحوثيون الضغط الدبلوماسي الأميركي للموافقة على وقف إطلاق النار.