تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 20 مارس 2021.
الاتحاد: إدانات واسعة للهجوم الإرهابي على مصفاة في الرياض
أدانت دول ومنظمات الاعتداء الإرهابي على مصفاة تكرير البترول في الرياض بطائراتٍ مُسيّرة.
واعتبر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية أن الاعتداء لا يستهدف المملكة فحسب بل إمدادات الطاقة العالمية، مشيرا الى وقوع "حريقٌ تمت السيطرة عليه، ولم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته"، مشيرا إلى أنه "نجم عن الهجوم حريقٌ تمت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته".
وأدانت جامعة الدول العربية الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي بواسطة طائرات مُسيرة مُسلحة، مُستهدفة مصفاة تكرير البترول في الرياض.
وأكدت الجامعة في بيان لها أن الهجوم يُشير بوضوح إلى أجندة ميليشيات الحوثي وداعميها، التي لا تستهدف السعودية وحدها، وإنما تسعى لتهديد إمدادات الطاقة.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، تعرض مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء إرهابي متعمد بطائرات مسيرة.
وأكّد أن "هذا الاعتداء وما سبقه من أعمال إرهابية وتخريبية، تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، التي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران، لا يستهدفان أمن المملكة العربية السعودية ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما يستهدفان أمن دول المجلس والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بأشد العبارات تعرض مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء إرهابي بطائرات مسيرة.
وأكد العثيمين في بيان أن هذا الهجوم عمل إرهابي وتخريبي جبان، مشددا على أن الاعتداءات على المنشآت الحيوية لا تستهدف المملكة فقط بل تطال أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وتشكل تهديدا لأرواح المدنيين.
وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الجبان الذي ارتكبته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من خلال تعرض مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء إرهابي بطائرات مسيرة.
وأدانت مصر بأشد العبارات استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية، مصفاة تكرير البترول في الرياض بعدد من الطائراتٍ المُسيّرةٍ، وذلك في اعتداء إرهابي جديد استهدف أراضي المملكة.
وأكّدت الخارجية المصرية في بيان لها على عميق شجبها ورفضها الكامل لاستمرار هذه الاعتداءات التخريبية الجبانة، التي تُمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المملكة وشعبها وكذا لأمن واستقرار إمدادات الطاقة.
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية، موقف مملكة البحرين الراسخ والمتضامن مع المملكة العربية السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها وسلامتها، مشددة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته في إدانة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تقوم بها مليشيات الحوثي والتي تهدد الأمن والسلم الإقليمي.
وأعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاعتداء ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على مصفاة تكرير البترول في الرياض بطائراتٍ مُسيّرة .
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها أن تكرار هذه العمليات الإرهابية وتصاعد وتيرتها واستهدافها المناطق المدنية والحيوية لا يشكل تهديدا لأمن المملكة العربية السعودية واستقرار المنطقة فحسب وإنما تهديد مباشر لإمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي, وتحديا مباشرا للقوانين الدولية والإنسانية.
وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله الفايز، على موقف بلاده الدائم بالوقوف المطلق إلى جانب المملكة العربية السعودية في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها، مؤكداً أن أمن البلدين واحد لا يتجزأ، وأي تهديد لأمن المملكة هو تهديد لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأدانت جمهورية جيبوتي بشدة تعرض مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء إرهابي بطائرات مسيرة.
كما أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بأشد العبارات استمرار جرائم الميليشيات الحوثية الارهابية ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية والتي كان آخرها استهداف مصفاة تكرير البترول في الرياض بطائرات مسيرة مفخخة.
تراجع واشنطن عن تصنيف ميليشيات الحوثي شجعها على ارتكاب الأعمال الإرهابية
أكد المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي، أمس، استمرار جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة مأرب والسعودية.
وقال مجلي في تصريحات صحفية، إن ميليشيات الحوثي مستمرة في جرائمها بإطلاق الطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية ضد السعودية وضد مدينة مأرب. وكشف عن أن مدينة الحديدة باتت نقطة انطلاق للهجمات بوساطة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والزوارق المفخخة، مؤكداً أن اتفاق أستوكهولم عطل استكمال تحرير المحافظة المطلة على البحر الأحمر.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن تراجع الولايات المتحدة عن تصنيف ميليشيات الحوثي ضمن قوائم الإرهاب شجعها على ارتكاب المزيد من الأعمال الإرهابية والتصعيد العسكري.
وأضاف مجلي أن ميليشيات الحوثي تنفذ أجندة إيرانية وأفشلت جميع الاتفاقات وتقوض كل جهود السلام الدولية.
البيان: الحوثيون يضيّقون العيش على المدنيين
بعد ست سنوات من الحرب لم يترك الحوثيون من خيارات أمام اليمنيين للعيش بكرامة، والفرار من كارثة مجاعة محققة، بسبب إصرار هذه الميليشيا على إخضاعهم للمشروع الذي تنفذه، بهدف جعل هذا البلد مرتكزاً لمشروع هيمنة إقليمية وأداة لاستهداف الاستقرار في المنطقة العربية.
ومع تحذير الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة إذا ما استمر القتال واقتراحها جملة من التدابير الاقتصادية والإنسانية للتخفيف من الآثار المترتبة على الأوضاع المعيشية للسكان اختارت ميليشيا الحوثي التصعيد الميداني والرفض لكل المقترحات، ووضع نحو ثلاثين مليون يمني كرهائن يواجهون خطر المجاعة إذا لم يقبل اليمنيون والعالم أن يحكم هذا البلد جماعة مغامرة ضمن أجندة إقليمية معلومة الأهداف.
تحذير
ديفيد جريسلي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جدد تحذيره من الوضع المعيشي للسكان في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، وقال «إن الخسائر التي خلفتها أكثر من ست سنوات من الصراع مدمرة». وإن الناس تحتاج إلى مساعدات عاجلة لدرء الجوع، وللحصول على الخدمات الصحية الأساسية، وللحفاظ على كرامتهم وقدرتهم على الصمود وإعادة بناء مجتمعاتهم.
ولأن اليمن بفضل انقلاب ميليشيا الحوثي لا يزال يشكل أسوأ أزمة إنسانية في العالم ومعرض لخطر المزيد من التدهور. فإن أكثر من 16.2 مليون شخص يواجهون الجوع في العام 2021، بما في ذلك ما يقرب من 50000 شخص يعانون بالفعل من ظروف شبيهة بالمجاعة. في حين أن حوالي 5 ملايين شخص على وشك المجاعة، وفق بيانات مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، والذي يقدر أن 7.6 ملايين شخص يحتاجون إلى خدمات لعلاج أو منع سوء التغذية عن أكثر من 2.25 مليون طفل دون سن الخامسة.
سوء تغذية
المنظمة الدولية تتوقع أن يعاني أكثر من مليون امرأة حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد في هذا العام. مع وفاة طفل واحد على الأقل كل 10 دقائق بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وقدرت أن 20.1 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة الصحية.
وحسب مدير برنامج الغذاء العالمي فإن اليمن سيشهد أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود «إذا اتخذنا الخيار الخاطئ الآن» محذراً من أن ملايين اليمنيين الذين يتضورون جوعاً ويعانون من المرض ويتحملون وطأة ست سنوات من الصراع المطول لا يمكنهم الانتظار. اليمن لا يستطيع الانتظار. وتتمحور استراتيجية خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة حول ثلاثة أهداف هي: منع تفشي الأمراض وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات؛ منع المجاعة وسوء التغذية واستعادة سبل العيش، وحماية المدنيين ومساعدتهم.
التصعيد
وخلافاً لهذه التحذيرات عادت ميليشيا الحوثيين من جديد للرهان على التصعيد العسكري فدفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى أطراف محافظة مأرب في محاولة جديدة لإحراز أي تقدم في شمال وغرب المحافظة مستهدفة القوات الحكومية في جبهات المشجح والكسارة وجبهات هيلان لكن دون أن تحقق أي تقدم في الأرض مقارنة بالخسائر التي دفعتها الميليشيا.
الخليج: الجيش اليمني يكشف مواقع مسيّـرات وصواريخ الحوثي
أكد المتحدث باسم الجيش اليمني، أمس الجمعة، استمرار جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة مأرب والسعودية. وقال العميد عبده مجلي في تصريحات صحفية، إن ميليشيات الحوثي مستمرة في جرائمها بإطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية ضد السعودية وضد مدينة مأرب.
وكشف المسؤول اليمني أن مدينة الحديدة (غرب) باتت نقطة انطلاق للهجمات بواسطة الطائرات المسيّرات والصواريخ الباليستية والزوارق المفخخة، مؤكداً أن اتفاق استوكهولم عطل استكمال تحرير المحافظة المطلة على البحر الأحمر ومحور تدخل الأمم المتحدة.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن تراجع الولايات المتحدة عن تصنيف ميليشيات الحوثي ضمن قوائم الإرهاب، شجعها على ارتكاب مزيد من الأعمال الإرهابية والتصعيد العسكري. وأضاف مجلي أن ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً تُنفذ أجندة إيرانية وتُفشل جميع الاتفاقات، وتقوض كل جهود السلام الدولية.
ميدانياً، أكد مجلي أن مواصلة الجيش اليمني التقدم في جبهات مأرب وحجة، بدعم من التحالف العربي، إضافة إلى اشتعال جبهات تعز وتحرير مناطق مهمة ضمن عمليات تستهدف كسر الحصار المفروض على المدينة منذ 6 أعوام.
وأشار المتحدث باسم الجيش اليمني إلى تكبد ميليشيات الحوثي الإرهابية خسائر كبيرة في جبهة الكسارة غربي مأرب. وفي وقت سابق، الجمعة، قتل 65 عنصراً في صفوف ميليشيات الحوثي في معارك طاحنة مع الجيش اليمني ورجال القبائل في جبهة الكسارة، وتكبدت خسائر فادحة في المعدات بضربات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.
وأكد المتحدث أن طيران التحالف دمّر 8 عربات مدرعة، و5 أطقم قتالية كانت تحمل تعزيزات للميليشيات الإرهابية.
الشرق الأوسط: واشنطن اقترحت جدولاً سريعاً لمحادثات يمنية... ووقف نار «عادلاً»
كشف متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، عن تقديم مبعوث الرئيس جو بايدن لليمن تيم ليندركنغ، مقترح وقف نار «عادل». وترى واشنطن وفق المتحدث أنها والأمم المتحدة قدمتا «جدولاً زمنياً سريعاً» يمكن من خلاله حل مشكلات مثل الوصول إلى الموانئ بسرعة.
وتسير عواصم العالم نحو دعم الحل السلمي اليمني، الذي اكتسب زخماً دولياً بتربعه على أولويات السياسة الخارجية الأميركية. بينما تنكفئ إيران ومحورها في منطقة الشرق الأوسط عكس ذلك الاتجاه، حيث أطلت بالتزامن مع التغير الأميركي من نافذة معركة «دوزنة التفاوض» قبل الجلوس على الطاولة الأوروبية المحتملة مع الجانب الأميركي.
حاول الحوثيون السيطرة على مأرب. وبعد ثلاثة أسابيع من هجوم الجماعة المدعومة من إيران يبدو أن تلك المعركة التي تخوضها الميليشيات بالنيابة عن إيران لم تجر كما توقعها المخططون، إذ تحول موقف قوات الجيش اليمني الميداني، حسب وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي، من دفاعي إلى هجومي، بالتزامن مع خسائر حوثية في محافظة حجة (شمال غربي اليمن)، فضلاً عن معارك في غرب تعز شهدت تراجعاً حوثياً.
- الوكيل الإيراني... والرسائل
التصعيد الحوثي لم يتوقف عند مأرب، بل تزامن مع تبني الجماعة هجمات ضد المنشآت الحيوية والمناطق المدنية السعودية. ويعد التحالف استهدافات الحوثيين المدنيين والمنشآت الحيوية عمليات إرهابية، وتوعد بالرد، ونشر عديداً من الأخبار والمقاطع التي توثق تدمير مخازن وورش تركيب وتخزين الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار المفخخة.
تقول الدكتورة إليزابيث كيندل، وهي كبيرة الباحثين في كلية «بيمبورك» بجامعة أكسفورد لـ«الشرق الأوسط»، إن «التصعيد الأخير محاولة من قبل الحوثيين وداعميهم الإيرانيين لتكديس الضغط وسط جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوسط في مشاورات السلام. إن عدوانهم مصمم لوضعهم في أقوى موقف تفاوضي ممكن»، وتضيف: «إنه اختبار للواقع بالنسبة للمجتمع الدولي بشأن الآمال بوقف إطلاق نار وشيك على مستوى البلاد، وتذكير صارخ بمدى بُعد احتمالات محادثات السلام».
يبدو من خلال تمسك الجماعة التي يتهمها اليمنيون بأنها وكيل إيران في بلادهم بأن قيادات الحرس الثوري المسيطرة على القرار الحوثي «لا ترغب في انخراط الحوثيين في حوار سياسي يمني، أو أن تتحول إلى مسار سياسي مؤسساتي، وهي نتيجة حتمية لما ترنو إليه طهران، فهي لا تريد الجماعة إلا ميليشاوية تنفذ الأجندة والأنشطة الإرهابية، وتتبنى الهجمات حتى وإن لم تنفذها»، ووفق قراءة باحثين ومصادر تحدثت معهم «الشرق الأوسط»، فإن إحدى الرسائل الإيرانية تتمثل في محاولة دفع السعودية لاتخاذ رد فعل قد يشكل دافعاً في تعقيد الملف، كما أن إيران يبدو أنها مستمرة في اختبار سياسة واشنطن المتعلقة بحلفائها في المنطقة.
وعلى عكس كثير من المراقبين، تقرأ الدكتورة كيندل اشتداد الأعمال العدائية للحوثيين وارتباطه بقرار إدارة بايدن إلغاء تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بطريقة مختلفة، إذ ترى أن الحوثيين «زادوا من هجماتهم منذ عام، وكان تصنيف الإرهاب ساري المفعول ليوم واحد فقط قبل وصول بايدن إلى السلطة».
- زخم واشنطن وتفاعل السعودية
تعتقد الخارجية الأميركية على لسان متحدث باسمها أن واشنطن قدمت اقتراحاً «سليماً وعادلاً» لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني اليمني، مع عناصر «من شأنها أن تعالج على الفور الوضع الإنساني المزري في اليمن، والمناقشات حول هذا الاقتراح جارية». وقال المتحدث إن بلاده تعمل بناءً على إطار عمل للأمم المتحدة وتعزيزه من خلال مشاركتنا الدبلوماسية والدعم الإقليمي الموسع، وندعو الأطراف إلى اغتنام هذه اللحظة والجلوس على طاولة المفاوضات.
كانت رحلة المبعوث الأميركي تيم لندركينغ، إلى المنطقة، لافتة، سواء في طولها أو ما شهدته، إذ سلم الحوثيين خطته في سلطنة عمان، واضطر إلى العودة صوب الرياض وتمديد رحلته التي كانت ستنتهي في غضون أيام.
«بناءً على مشاورات المبعوث لندركينغ مع العديد من القادة خلال رحلته الأخيرة، كان من الواضح أن السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على استعداد للموافقة على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد»، يضيف المتحدث: «إنهم مستعدون للجلوس للتفاوض على إنهاء الصراع مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحوثيون»، مشدداً على أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة تحثان الأطراف على بدء المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة.
عادل الجبير عضو مجلس الوزراء السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية، قال في مقابلة عبر الاتصال المرئي مع «عرب نيوز» الناطقة بالإنجليزية، أمس، إن الحوثيين «رفضوا كل محاولة لتحقيق تسوية سلمية أو التعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة»، وقال «نعتقد أن هناك حلاً سياسياً. نحن نحاول تحقيق هذا الحل السياسي، ونحاول القيام بذلك منذ عدة سنوات».
وأضاف الجبير أن بلاده دعمت كل جهد ومبادرة من قبل المبعوثين الأممين للتوصل إلى حل، «لقد عملنا على توحيد الحكومة اليمنية (اتفاق الرياض)، وقدمنا أكثر من 17 مليار دولار من المساعدات الإنسانية، وأوضحنا أن الحل الوحيد في اليمن هو الحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني والقرار الأممي رقم 2216».
يعود المتحدث الأميركي بالقول إن «جهود السلام مثل هذه هي أسرع طريقة لحل النزاع في اليمن، وقد جعلت الولايات المتحدة هذا الأمر من أولويات السياسة الخارجية... يجب على الحوثيين إظهار استعدادهم لتبني والالتزام بوقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد والدخول في مفاوضات».
حشود حوثية تسقط غرب مأرب... والجيش اليمني يواصل تقدمه جنوب تعز
سقطت حشود جديدة دفعت بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران أمس (الجمعة)، غرب محافظة مأرب بالتزامن مع تقدم لقوات الجيش اليمني في جنوب تعز وتصدي القوات المشتركة لخروق متصاعدة للجماعة في جبهات محافظة الحديدة الساحلية، طبقاً لما أفاد به الإعلام العسكري اليمني الرسمي.
وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر نت) أن القوات المسلحة مسنودة بالمقاومة الشعبية خاضت معارك ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على امتداد جبهات غرب محافظة مأرب وسط انهيارات واسعة، وخسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيا.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري قوله إن «المعارك العسكرية والقتالية، التي خاضها الجيش، خلال الساعات الماضية من صباح الجمعة، أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 65 عنصراً، من عناصر الميليشيا، إلى جانب عشرات الجرحى وخسائر أخرى في المعدات، في جبهة الكسارة».
وأكد المصدر أن طيران تحالف دعم الشرعية دمّر 8 مدرعات و5 عربات قتالية كانت تحمل تعزيزات للميليشيا الإرهابية، وقتل جميع من كانوا على متنها، في حين استعاد عناصر الجيش 3 عربات مدرعة، وعدداً من الآليات والأسلحة المتوسطة والخفيفة، وكميات كبيرة من الذخائر بمختلف أنواعها.
إلى ذلك أبلغت مصادر ميدانية «الشرق الأوسط» بأن الميليشيات حشدت المئات من عناصرها لشن هجمات هي الأعنف في الساعات الماضية للسيطرة على مواقع جديدة في سلسلة جبال هيلان غرب مأرب، ما جعلها تتكبد عشرات القتلى والجرحى خلال الهجوم.
ومنذ أن أطلقت الميليشيات بدعم إيراني وبمباركة من أذرع إيران في المنطقة أشد هجماتها نحو مأرب في السابع من فبراير (شباط) الماضي، اصطدمت حشودها بصلابة الجيش اليمني ورجال القبائل وبضربات محكمة من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، وسط تقديرات بخسارة الميليشيات أكثر من خمسة آلاف من عناصرها خلال المعارك والضربات الجوية.
ويوم الخميس، كانت مصادر الإعلام العسكري أفادت بمقتل ما لا يقل عن 30 عنصراً من ميليشيا الحوثي وجرح آخرين بنيران الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة هيلان غرب محافظة مأرب.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله إن «عناصر الجيش الوطني نفّذوا كمينين محكمين لمجاميع حوثية حاولت التسلل إلى مواقع عسكرية في جبهة هيلان، ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 30 حوثياً وجرح آخرين واستعادة أسلحة خفيفة وذخائر متنوعة كانت بحوزة عناصر الميليشيات».
جاء ذلك وفق المصدر نفسه، بعد ساعات من صد هجوم آخر للميليشيات على مواقع عسكرية في هيلان، تكبّدت فيه الميليشيا أكثر من 60 قتيلاً وعشرات الجرحى وخسائر أخرى في المعدات القتالية بنيران الجيش وضربات طيران التحالف.
وتقول المصادر العسكرية للجيش اليمني إن الميليشيات الحوثية خسرت في الأيام الأخيرة العشرات من قادتها الميدانيين في جبهات مأرب وحجة وتعز، من بينهم القيادي الحوثي «أبو رعد شثان الشعف» الذي كلفته الميليشيا قائداً لقواتها الخاصة في مأرب، إلى جانب القيادي القبلي ضيف الله دهشوش.
كما أكدت المصادر مقتل أربعة قادة حوثيين بينهم قائد مجاميع الميليشيا في مديرية عبس المدعو محمد عيشان، وكذا المشرف الثقافي للجماعة أبو مرتضى المؤيد، والمشرفان بمديرية الشاهل علي العابد وأبو صقر أسعد.
وبينما تتعاظم الهجمات الحوثية في مأرب وسط خسائر الجماعة الكبيرة انتفضت أغلب جبهات الجيش اليمني في محافظة تعز واستطاعت تحرير مناطق واسعة غرب المحافظة وجنوبها، بحسب ما أفاد به الإعلام العسكري.
وذكرت المصادر أن قوات الجيش حررت يوم الخميس، جبل جاشع الاستراتيجي بالكامل وعدداً من المواقع في محيط مديرية حيفان جنوب تعز، وقامت بتأمين هذه المواقع، وأن المواجهات أسفرت عن مصرع 4 من عناصر الميليشيات وإصابة ستة آخرين.
وفي جبهة مدارات غرب مدينة تعز، تصدى الجيش الوطني لهجوم للميليشيات، وكبد عناصرها خسائر كبيرة بالأرواح وأحرق عربية عسكرية وقتل كل من كان على متنها، وفق ما أفاد به موقع الجيش.
إلى ذلك، أكدت قيادة الجيش في محور طور الباحة العسكري أنها أطلقت معركة لاستكمال تحرير مناطق جنوب محافظة تعز في جبهات حيفان والقبيطة وصولاً إلى الراهدة.
وأوضحت في تصريحات رسمية أن وحدات الجيش حققت تقدماً سريعاً في بدء العمليات، حيث حررت 10 مواقع عسكرية على مساحة 40 كيلومتراً كانت تحت سيطرة ميليشيا الحوثي منذ عام 2016.
هذه التطورات في جبهات مأرب وتعز وحجة رافقها طيلة الأيام الماضية، تصعيد للميليشيات الحوثية في أغلب خطوط التماس في محافظة الحديدة، وفق ما أفاد به الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة المرابطة في الساحل الغربي.
ويوم أمس (الجمعة)، قال الموقع الرسمي لألوية العمالقة إن القوات المشتركة حسمت اشتباكات عنيفة في خط زبيد وشرق الجبلية والفازة خاضتها مع الميليشيات الحوثية وكبدتها خسائر بشرية ومادية فادحة.
ونقل الموقع عن مصدر ميداني قوله إن «مسلحي ميليشيات الحوثي حاولوا التسلل شرق الجبلية والفازة واندلعت على أثرها اشتباكات عنيفة»، كما أفاد بأن القوات المشتركة أخمدت تحركات حوثية في قطاعات شارعي صنعاء والخمسين والصالح شرق مدينة الحديدة.
وبحسب المصادر نفسها، ضاعفت القوات المشتركة خسائر الجماعة الحوثية في مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة رداً على خروقها المتواصلة للهدنة الأممية، حيث دمرت مرابض مدفعية وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيات.
وفي حين يطمح المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ومعه المبعوث الأميركي تيموثي لندركينغ إلى وقف القتال والبحث عن تسوية سياسية تنهي معاناة اليمنيين، يرجح كثير من المراقبين اليمنيين أن الميليشيات الحوثية لن ترضخ للسلام أو التفاوض قبل أن يتم كسرها عسكرياً.
وردت الميليشيات الحوثية على هذه الدعوات في الأسابيع الأخيرة بتكثيف الهجمات على مأرب وإطلاق الصواريخ والطائرات المفخة المسيرة باتجاه الأراضي اليمنية المحررة والأراضي السعودية.
العربية نت: محرقة صنعاء.. صرخة أوروبية لتحقيق فوري
دعا الاتحاد الأوروبي، الخميس، إلى إجراء تحقيق خارجي فوري ومستقل والمساءلة في حادثة وفاة العشرات من المهاجرين الأفارقة حرقاً في مركز الاحتجاز المزدحم في مصلحة الهجرة والجوازات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء.
وأشار بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي مع البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، إلى دور عناصر حوثية في هذه الحادثة، قائلاً إنه "فيما يجري بناء الأدلة على السبب المباشر وتسلسل الأحداث المؤدي إلى الحريق، يلاحظ رؤساء البعثات الدبلوماسية الأنباء المزعجة حول دور أفراد الأمن التابعين لميليشيا الحوثي".
دعوات لإغلاق المركز
كما دعا البيان الحوثيين إلى منح الوصول الفوري للمنظمات الإنسانية، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة، إلى جميع المواقع والمستشفيات التي أحيل إليها الناجون.
إلى ذلك أوضح أن النتيجة المميتة مرتبطة بالظروف المريعة التي يجري فيها احتجاز المهاجرين في المركز، المسؤولة عنها ميليشيا الحوثي في صنعاء.
ودعا رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي ميليشيا الحوثي في صنعاء إلى إغلاق المركز بشكله الراهن، وتحسين تعاونها مع المنظمة الدولية للهجرة والمنظمات الإنسانية الأخرى.
مقتل 150 على الأقل
يذكر أن العاصمة اليمنية صنعاء شهدت يوم 7 مارس الحالي جريمة مروعة راح ضحيتها العشرات من المهاجرين، جلهم إثيوبيون، إثر قيام عناصر حوثية برمي قنابل حارقة عليهم داخل مركز احتجاز تابع للميليشيات، ما أدى لاحتراق عشرات المهاجرين واندلاع النيران في السجن.
ولم تتضح حتى الآن الأعداد الحقيقية للضحايا، غير أن مصادر إعلامية وحقوقية تشير إلى مقتل 150 لاجئاً على الأقل.
اعتراف ضمني
وبعد ضغوط وإدانات دولية للمجزرة، اعترفت ميليشيا الحوثي ضمنياً بمسؤوليتها عن استهداف مركز اللاجئين، مع تأكيد مقتل 44 مهاجراً فقط.
من جهتها، دعت الأمم المتحدة، في وقت سابق، إلى التحقيق في الحريق، بعد أن نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريراً اتهمت فيه الحوثيين بإطلاق "مقذوفات مجهولة" عليهم خلال تظاهرة للمطالبة بتحسين ظروف إقامتهم، ما تسبب في وفاة عشرات منهم.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس لمجلس الأمن إنه "يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل في سبب الحريق"، مؤكداً أنه "يجب توفير الحماية لجميع الأشخاص في اليمن، بغض النظر عن جنسيتهم".