"الاصطياد فى الماء العكر" .. الإخوان يستغلون جائحة كورونا لجمع تبرعات
السبت 20/مارس/2021 - 12:06 م
طباعة
أميرة الشريف
أفادت دراسة حديثة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، بأن تنظيم الإخوان الإرهابي استغل انتشار فيروس كورونا دوليا، في الترويج للأيديولوجية الخاصة بهم، ومحاولة بناء مناطق تمركز ونفوذ جديدة لهم في أوروبا، وفي تنمية موارد التنظيم المالية، وذلك عن طريق تلقي تبرعات بدعوى إنفاقها على المتضررين من الجائحة.
واستغل التنظيم الإرهابي الجائحة في تعزيز نشاطاته الخاصة بجمع التبرعات، وتحويلها لحساب أنشطة التنظيم الإرهابي المختلفة.
وأوضح المركز في دراسته أن التنظيم يسعى لتوظيف مؤسسات إعلامية تابعة له في الغرب، لتشويه صورة الحكومات والتحريض عليها، بدعوى العجز عن إدارة الأزمة، وذلك رغم أن الدول العربية ومن بينها مصر تعد الأقل تسجيلا للإصابات والوفيات مقارنة مع دول كثيرة أخرى.
وكشف المركز أنه من بين الأكاذيب التي روجها الإخوان، ما نفاه مصدر أمني في مصر بشأن أنباء متداولة عن إصابة أكثر من 20 شخصا داخل قسم شرطة ثان شبرا بكورونا، بينهم أفراد شرطة ومُحتجزين.
وأكد المصدر أن هذه الأنباء نشرتها وروجتها صفحات موالية للإخوان عبر فيسبوك، لكنها عارية من الصحة، وتندرج ضمن محاولات الأبواق الإعلامية للجماعة الإرهابية لنشر الأكاذيب والأخبار المضللة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحاول تنظيم الإخوان والمؤسسات الداعمة له، ترويج شائعات عن الجائحة.
ويحاول التنظيم بشتي الطرق الاصطياد في الماء العكر و استغلال مواطنين في مصر والدول العربية، بنشره للأكاذيب بواسطة عناصره الإلكترونية.
ولعبت بعض المؤسسات الأهلية والدعوية التابعة للتنظيم الإرهابي دورا كبيرا في استمرار نشاط الكيانات التابعة للتنظيم الدولي، رغم تصدي حكومات غربية لها في دول مثل بريطانيا.
ووفق المركز ففي بريطانيا دأب التنظيم الدولي على استغلال الجائحة عبر مؤسساته الأهلية في مضاعفة مواردها من التبرعات تحت مزاعم دعم المتضررين من الوباء، ما أبرز مخاوف لدى البريطانيين من استغلال الإخوان مواقع إلكترونية في نشر أفكار متطرفة داخل المجتمع البريطاني، لذلك رفضت لندن منح تأشيرات لعدد من أعضاء الجماعة لدخول البلاد، وسعت لتقييم زيادة النشاط الاقتصادي للمؤسسات التابعة للإخوان خلال فترة انتشار كورونا.
بدوره طالب البرلمان البريطاني ، وزيرة الداخلية بريتي باتل، بتقييم سريع لنشاط جمعيات الإخوان الاقتصادي، للتأكد من عدم استخدامها في تمويل التطرف، والتأكد من منعها من استخدام الإنترنت في نشر عقائد التطرف للدعاة التابعين لها، ومراقبة الخطب والدروس التي تبثها لأتباعها لتعويضهم عن ارتياد المساجد التي أُغلقت بسبب الوباء.
وفي وقت سابق حذر تقرير حقوقي ألماني أصدرته الجمعية الدولية لحقوق الإنسان في فرانكفورت ، ونشره موقع أيديا الألماني، بعنوان المتطرفون الإسلاميون يستغلون كورونا للتحريض، من أن أتباع الإخوان الإرهابية يستغلون أزمة كورونا للتحريض والتهييج ضد الحكومة المصرية ونشر الخرافات لتأليب الشعب المصري ضد السلطات.
وقال التقرير إن المتطرفين يدعون المواطنين المصريين إلى تجاهل تعليمات الوقاية الصحية التي وضعتها السلطات الحكومية، يشجعون الشعب على لعق المواد الغذائية، زاعمين أن فايروس كورونا لا يقتل سوى الكفار فقط، بحسب ما جاء في التقرير.
وعبرت الجمعية في تقريرها عن قلقها وخوفها الكبير خاصة أن تنظيم الإخوان الإرهابي يستخدم الجائحة كأداة لترويج الخرافات ولتأجيج الشعب ضد السلطات الرسمية.