استقبال مجموعة جديدة من اللاجئين فى ألمانيا ..وخطة جديدة للاندماج
السبت 20/مارس/2021 - 03:52 م
طباعة
برلين- خاصة بوابة الحركات الإسلامية
تواصل السلطات الألمانية استقبال عدد من الحالات الحرجة من اللاجئين المتواجدين فى اليونان وفقا لخطة وزارة الداخلية الألمانية التى تجلب عددا من اللاجئين إلى الولايات الألمانية وفقا لخطط معدة مسبقا، على ان يتم التشاور مستقبلا حول العدد الذى من المتوقع استقباله خلال الفترة المقبلة.
يأتى ذلك بعد ان استقبلت ألمانيا رحلة أخرى من اليونان، حيث وصل 2380 شخصًا إلى ألمانيا أمس، ومنهم 147 شخصًا إلى مطار هانوفر، بينما هناك 34 عائلة بها 74 بالغًا و 73 قاصرًا، و جميع الأشخاص ينتمون إلى المجموعة التي تم بالفعل تحديد حقها في الحماية من قبل السلطات اليونانية المسؤولة.
وأكدت وزارة الداخلية الألمانية أنه منذ أبريل 2020 ، استقبلت ألمانيا ما مجموعه 2380 شخصًا من اليونان، بحيث يتم استقبال العائلات في ولايات برلين وهامبورج وساكسونيا السفلى ونورد راين فيستفالن وراينلاند بالاتينات وساكسونيا أنهالت وشليسفيغ هولشتاين.
كان وزير الداخلية الألمانى هورست سيهوفر قرر بالفعل في مارس 2020 ، بعد تصويت داخل الحكومة الفيدرالية ، على أن يأخذ 53 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم و 243 طفلًا مريضًا ، بما في ذلك أسرهم النووية ، من اليونان كجزء من حملة المساعدات الأوروبية وفقا للقرار الذى تم الاتفاق عليها في 8 مارس 2020.
وأكدت السلطات الألمانية أنه تم بالفعل إدراج هذه المجموعات من الأشخاص، بالإضافة إلى ذلك ، كما وافقت الحكومة الفيدرالية على قبول مجموعتين أخريين من الأشخاص وذلك بعد الحريق في جزيرة ليسبوس ، كما شاركت ألمانيا في قبول القصر غير المصحوبين بذويهم واستقبلت 150 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم.
كما قررت ألمانيا أيضا أن تستقبل 1553 فردًا إضافيًا من أفراد الأسرة من الجزر اليونانية ، والذين تم بالفعل تحديد حقهم في الحماية من قبل السلطات اليونانية المسؤولة.
وتم التاكيد على أن أساس توزيع اللاجئين هو مفهوم الدولة الفيدرالية المشتركة الذي تم تطويره بالتنسيق مع جميع الولايات، كما تؤخذ في الاعتبار معايير أخرى ، مثل الروابط الأسرية والاحتياجات الطبية الخاصة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى دخلت فيه خطة الاندماج الحكومةي التى تتبعها السلطات الألمانية حيز التنفيز، خاصة وأنه بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من التخطيط والمناقشة، أعلنت المستشارة أنجيلا ميركل وقادة الدولة والمجتمع المدني مؤخرا عن 100 إجراء كجزء من خطة عمل وطنية للاندما، بحيث يقوم المتدربون الألمان بتوجيه المتدربين غير الألمان حتى لا يتم إغفال أو نسيان أحدن والتأكيد على أن التماسك الاجتماعي الحقيقي يتطلب أكثر من مجرد غياب الكراهية والعنف"، موضحة أنه "يتطلب التسامح والانفتاح على بعضنا البعض".
كانت قمة الاندماج الثالثة عشرة هي آخر قمة اندماج لميركل، قبل أن تنتهي فترة ولايتها هذا الخريف بإجراء الانتخابات البرلمانية الألمانية وتغادر المشهد السياسي، وخلال اللقاء أكدت ميركل عن كيفية تغيير مفهوم الاندماج خلال فترة وجودها في المنصب ، وقالت ميركل "لقد تعلمنا أن الاندماج لا يؤثر فقط على بعض المجموعات وإنما يؤثر على المجتمع بأسره".
خطة العمل الوطنية تم اطلاقها في عام 2018، وهي تهدف إلى وضع خارطة طريق للاندماج في عشرينيات القرن الحالي، كان المشروع بمثابة مهمة كبيرة لنحو 300 شريك، يمثلون ولايات ومدن ألمانيا وما يقدر بنحو 75 منظمة من منظمات الهجرة، وتنقسم الخطة المكونة من 100 نقطة إلى خمس فئات تتراوح من تدابير ما قبل الاندماج مثل تحديد التوقعات قبل هجرة الشخص إلى ألمانيا ووصولاً إلى تعزيز التماسك الاجتماعي من خلال الأنشطة التعليمية والاجتماعية.
واوضحت ميركل أن الهجمات الإرهابية ذات الدوافع العنصرية مثل الهجوم الدموي العنصري في هاناو عام 2020 أو جرائم القتل التي نفذتها منظمة NSU الألمانية اليمينية المتطرفة هي انتكاسات كبيرة لمحاولات خلق أجواء متكاملة وآمنة في ألمانيا.
ويري مراقبون أن موضوع الاندماج محط اهتمام العديد من النقاشات الجدالية الساخنة في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة، والذي نشأ جزء كبير منه بسبب موجة التدفق التاريخي للاجئين بين عامي 2015 و2019، وخلال تلك الفترة، تلقت ألمانيا أكثر من 1.8 مليون طلب لجوء، أو ما يقرب من 75 بالمائة من إجمالي طلبات اللجوء التي تم تقديمها خلال العقد الماضي، وسرعان ما تحولت النقاشات بشأن كيفية التعامل مع الخدمات اللوجستية لمثل هذا العدد الكبير من اللاجئين، الذين ينحدرون أساسًا من سوريا وأفغانستان وأجزاء من أفريقيا، إلى مخاوف بشأن الاندماج.