مواقع صواريخ الملالي البالستية علي المكشوف
الإثنين 22/مارس/2021 - 12:04 ص
طباعة
روبير الفارس
أصبح برنامج الصواريخ البالستية للنظام الإيراني، أحد المواقع العسكرية الاستراتيجية للملالي، وأحد الاهتمامات الرئيسية للمجتمع الدولي في السنوات الأخيرة. وتعد
قوة الجو الفضائية في الحرس الثوري هي إحدى القوات الخمس التابعة لقوات الحرس. ومع صعود دور برنامج الصواريخ في الجهاز العسكري، حوّل النظام قوة الجو في قوات الحرس إلى قوة الجو فضاء التابعة لقوات الحرس في أكتوبر 2009.
وكشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة عن موقعان للصواريخ هما
● موقع صاروخي في كينشت كانيون الواقع شمال شرق كرمانشاه غربیي إيران.
في السابق، كان هذا الموقع مقراً للواء 9 بدر (العملاء العراقيين التابعين لقوات الحرس ).
● موقع صاروخي بنج بيليه الواقع في كرمانشاه.
تقع قيادة الصواريخ التابعة لقوات الحرس غرب إيران في موقع صاروخي بنج بيليه، وهو أحد أقدم وأهم مراكز الصواريخ التابعة لقوات الحرس.
وبعد مقتل قاسم سليماني في العراق في 3 يناير 2020، أمر خامنئي قوات الحرس بشن هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق في 8 يناير 2020. لم يذكر النظام المكان الذي انطلقت منه الضربات الصاروخية.
وبحسب المعلومات الواردة من مصادر مجاهدي خلق داخل إيران، وتحديداً من داخل النظام، بما في ذلك قوات الحرس، فقد تم تنفيذ الهجمات من هذين الموقعين الصاروخيین.
وبناءً على معلومات جدیدة، فإن هذين الموقعين، اللذان يقعان على مقربة من بعضهما البعض، على بعد حوالي 2 إلى 3 كيلومترات من الآخر على جانبي جبل، متصلان بأنفاق تحت الأرض.
وتولى العميد أمير علي حاجي زاده، قائد سلاح الجو فضاء في قوات الحرس، قيادة العملية بنفسه وذهب إلی موقع الصواريخ في بنج بيليه.
وبحسب هذه المعلومات، فبعد أقل من نصف ساعة على قيام قوات الحرس بإسقاط الطائرة الأوكرانية ذات الرحلة 752، ليلة 8 يناير، عاد حاجي زاده بسرعة إلى مطار كرمانشاه وثم عاد إلى طهران.
وبخصوص موقع صاروخي في كينشت كانيون في كرمانشاه فهو قريبًا من الحدود الغربية للبلاد ويعد ، بقعة استراتيجية لتخزين وإطلاق الصواريخ نحو الأهداف المحتملة.
كما أنها مناسبة تمامًا لإخفاء منصات إطلاق الصواريخ المتنقلة ونقلها إلى المواقع المرغوبة بالقرب من الحدود.
تم بناء هذا الموقع منذ سنوات من قبل الشركات الهندسية التابعة لمقرّ «خاتم الأنبياء» وتستخدمه قوات الحرس وتحديداً القسم الصاروخي فیها.
وتعتبر موقعاً لصيانة وإطلاق صواريخ في إيران. بعض هذه التغييرات والتوسعات كانت في عام 2020.
ونظرًا لأهمية هذا الموقع، فإن قوات الحرس خصصت مساحة كبيرة بهذا الموقع وتمنع الأهالی من دخول تلك المنطقة.
ومن أجل الحفاظ على المعلومات والتحركات في هذا الموقع، يتم استبدال الجنود الذين يحرسون المنطقة الخارجية لهذا الموقع كل شهرين.
وعن هذه المواقع عقدت مجاهدي خلق مؤتمر صحفي
وفي مستهل المؤتمر قدم د. علي صفوي ممثل عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) معلومات عن موقعين للصواريخ البالستية لقوات الحرس في غرب إيران تم استخدامهما لشن هجمات ضد دول مجاورة. وقال الدکتور صفوی:
بالنسبة لنظام الملالي، فإن برنامج الصواريخ الباليستية هو أحد العوامل الاستراتيجية للبقاء ولهذا السبب، استمر هذا المشروع بلا هوادة خلال العقود الثلاثة الماضية وبتكلفة تبلغ المليارات. برامج الصواريخ والأسلحة النووية والتدخل في دول المنطقة هي جزء من سياسة واحدة والتي هي الوجه الآخر للقمع الداخلي الوحشي من أجل بقاء النظام وتتعارض بشكل كامل مع مصالح الشعب الإيراني.
واستطرق عضو اللجنة الخارجیة فی المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة تصریحات للسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 14 يوليو 2015، بعد ساعات قليلة من الاتفاق، مخاطبة دول مجموعة 5 + 1 « أنه يجب عليهم الإصرار بحزم على عدم تدخل النظام في جميع أنحاء الشرق الأوسط. واعتبار هذه الضرورة كمبدأ أساسي في أي اتفاق. وللأسف رأينا تجاهل هذا السلوك المدمر للنظام، وهذه سياسة لها تأثير مدمر علينا».
واضاف صفوی ان النظام غارق في مأزق قاتل وهو يريد من خلال الاستمرار في خلق الأزمات، بما في ذلك استخدام برنامج الصواريخ الباليستية، التستر على أزماته الداخلية الفتاكة وكسر الحصار الخانق المفروض عليه. کما وان الحل النهائي هو تغيير النظام من قبل الشعب والمقاومة الإيرانية. أما فيما يتعلق بالمجتمع الدولي، فإن النظام يعتمد على تقاعس المجتمع الدولي في تجاوزاته المستمرة.
واکد قائلا : من السذاجة للغاية الافتراض بأن تقديم تنازلات أو تجاهل انتهاكات النظام ستدفعه لتغيير سلوكه. واستغل النظام التنازلات السابقة لتوسيع مشروعه التدميري، بما في ذلك مشروع إنتاج ونشر الصواريخ الباليستية. هذا النظام لم ولن يتغير. مثل هذا الأمر لم ولن يحدث.
واستنتج د. علي صفوي في ختام حديثه بالقول بان الطريقة الوحيدة ضد سياسة الابتزاز التي ينتهجها النظام هي الحزم. الملالي يتراجعون عندما يرون الحزم. الحل الوحيد هو تحميل النظام المسؤولية بحزم ووضوح على أفعاله، وبالتحديد مواصلة برنامج الصواريخ الباليستية.
وبدوره اکد جوليو تيرزي السفیر وزير خارجية إيطاليا (2011-ـ2013) خلال المؤتمر انه بعد ثلاثة أشهر من تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة، انتهكت إيران قرار الأمم المتحدة رقم 2231 بإجراء تجارب صاروخية.
وأضاف أصبحت طهران مزودًا رئيسيًا للصواريخ في جميع أنحاء المنطقة لوكلائها، والحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، وكتائب حزب الله في العراق.
وأکد من السذاجة والخطورة ببساطة أن نعاود الدخول إلى JCPOA دون أن ندرك أنها كانت صفقة معيبة لأنه في خمس سنوات كان لها آثار معاكسة.
ثم تحدث في المؤتمر الدكتور وليد فارس، الأمين العام المشارك للمجموعة البرلمانية عبر الأطلسي لمكافحة الإرهاب، ومستشار مكافحة الإرهاب في منطقة القوقاز في مجلس النواب الأمريكي، وخبير في شؤون الشرق الأوسط، من بين المشاركين في هذه الإحاطة وقال: في السنوات الخمس الماضية، واصل النظام الإيراني إظهار السلوك الذي من شأنه أن يعرض إيران وشعبها والمنطقة والمجتمع الدولي للخطر.
وأضاف هناك 4 دول يعمل فيها النظام الإيراني. هذه ساحات معارك للنظام الإيراني. اليمن والعراق وسوريا ولبنان. يجب أن تأخذ أي عودة إلى اتفاق إيران في الاعتبار الجغرافيا السياسية للمنطقة بأسرها
وأکد يجب الآن تدويل الطريق إلى أي صفقة إيرانية ويجب أن يأخذ بعين الاعتبار أمن الشرق الأوسط ككل. يجب أن يكون سلوك النظام الإيراني على رأس القائمة