"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 22/مارس/2021 - 11:59 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 22 مارس 2021.

الاتحاد: قافلة غذائية من شبوة لدعم صمود الجيش بمأرب

وصلت إلی مدينة مأرب، أمس، قافلة غذائية متنوعة مقدمة من أبناء محافظة شبوة لدعم صمود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات محافظة مأرب. وقال وكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية عبدالله الباكري: «إن القوافل الشعبية التي وصلت إلى مدينة مأرب خلال الأيام الماضية من عدة محافظات، دليل علی وعي أبناء الشعب اليمني بخطورة المشروع الحوثي العنصري ورفضهم لانقلابه الدموي، ويؤكد التفاف اليمنيين خلف جيشهم الوطني، ويعبر عن موقفهم الداعم والمساند للجيش في معركته الوطنية ضد الميليشيات الانقلابية التابعة لإيران».
وأشاد الباكري بالمواقف الوطنية المشرفة لأبناء محافظة شبوة في هذه المرحلة الاستثنائية والحرجة ومختلف مراحل النضال الوطني.
وجدد شكر أبناء محافظة مأرب لإخوانهم أبناء محافظة شبوة على موقفهم الداعم والمساند لأبطال الجيش الوطني والمقاومة وأبناء قبائل مأرب وكل أحرار اليمن، الذين يخوضون ملاحم بطولية لدحر عدوان الميليشيات الانقلابية على محافظة مأرب وكسر شوكتها، وإفشال مخططات إيران التوسعية في اليمن والمنطقة.
من جهته، أوضح وكيل محافظة شبوة عبدالقوي لمروق، أن المعركة التي يخوضها الجيش والمقاومة الشعبية وأبناء القبائل في أطراف محافظة مأرب هي معركة كل أبناء اليمن الرافضين للانقلاب «الحوثي» الفاشي، والمقاومين للأطماع الإيرانية وأحلامها التوسعية والمتمسكين بالثورة والجمهورية واليمن الاتحادي الجديد.
وأكد لمروق، أن أبناء محافظة شبوة، ومعهم كل أحرار اليمن، يقفون مع مأرب ويسندونها ويدعمونها بكل مقومات الصمود في وجه هذه الميليشيات الباغية، وسيسيرون مزيداً من هذه القوافل وسيرفدون الجبهات بالرجال وبالعتاد، دعماً للأبطال المرابطين.

تعز.. مقتل وإصابة 6 مدنيين في هجوم «حوثي»

استشهد مدني وأُصيب 5 آخرون بجروح مختلفة، أمس، إثر سقوط قذيفة أطلقتها ميليشيا «الحوثي» استهدفت كلية الآداب وحديقة الألعاب وسط مدينة تعز. 
وذكر شهود عيان أن القذيفة التي أطلقتها الميليشيا، سقطت أمام كلية الآداب وحديقة الألعاب وسط المدينة، وأسفرت عن مقتل مدني وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة، جرى نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج، كما أدت إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة وإثارة حالة من الهلع والخوف بين المدنيين‏.
ومن جانبه، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني واستنكر بشدة قصف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بقصف مبنى كلية الآداب وحديقة جاردن سيتي شرق مدينة تعز بقذيفة هاون.
وأوضح الإرياني أن الاعتداء الإرهابي امتداد لمسلسل الاستهداف المتعمد، الذي تشنه الميليشيا على المدنيين والأعيان المدنية؛ بهدف الانتقام لمحافظة تعز، التي يتعرض أبناؤها الصامدون لحصار غاشم وتجويع ممنهج تفرضه الميليشيا منذ ستة أعوام، في ظل صمت دولي مخزي‏.
إلى ذلك، ناقش اجتماع اللجنة الإشرافية العليا لمتابعة أعمال لجان الدعم والإسناد لمعركة تحرير محافظة تعز، برئاسة رئيس اللجنة نبيل شمسان، أمس، تسريع وتيرة الإجراءات المتعلقة بدعم وإسناد الجيش الوطني لاستكمال عملية التحرير. 
وأقر الاجتماع، دعوة ألوية حراس الجمهورية والقوات المشتركة والقيادات العسكرية والألوية الموجودة في الجهات الغربية والشرقية والجنوبية المحيطة بالمحافظة للمشاركة في معركة تحرير تعز وفك الحصار بجانب إخوانهم بالجيش الوطني، الذين يسطرن أروع الملاحم ضد ميليشيا «الحوثي».
وأشاد الاجتماع بالجهود الشعبية والمجتمعية في مختلف المديريات، التي سارعت في تلبية إعلان التعبئة بدعم وإسناد الجيش الوطني، وهو ما يجسد توجه وإصرار كل أبناء المحافظة لاستكمال عملية التحرير ودحر الميليشيا الانقلابية الغاشمة.

باحثون: مواقف إدارة بايدن تجاه «الحوثيين» مرتبكة

تبدو فرص تسوية أزمات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ظل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، محدودة، ليس فقط بسبب ارتباك مواقف إدارته بشأن ميليشيات «الحوثي» الإرهابية، وإنما أيضاً لعدم وضوح النهج الذي يتبناه تجاه كثير من قضايا وملفات منطقة الشرق الأوسط، بحسب استطلاع للرأي أجراه «مركز تريندز للبحوث والاستشارات» بعنوان «قياس الرأي العام حول سياسات بايدن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». 
ويهدف الاستطلاع لمعرفة آراء وتوقعات الخبراء والباحثين بشأن سياسة بايدن تجاه قضايا وأزمات المنطقة.
وكشف استطلاع الرأي أن 38.1 في المئة من العينة المستطلعة آراؤها يرون أنهم غير متأكدين من أن سياسات جو بايدن ستساعد في ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. واعتبر 52.4 في المئة من المستطلعة آراؤهم، بحسب «تريندز»، أن قرار إدارة بايدن إزالة ميليشيات «الحوثي» من قائمة الجماعات الإرهابية خطوة سلبية، فيما أكد أكثر من نصف العينة، وبواقع 66.7 في المئة، أنه لم تتضح بعد سياسة بايدن تجاه إيران، من ناحية ما إذا كانت ستحل القضايا العالقة جميعها معها أم أنها ستدفع نحو التصعيد. 
ويعتقد 38.1 في المئة أن بايدن لن ينجح في إحياء المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وتعزيز فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما توقع 38.1 في المئة من أفراد العينة أن تقوم إدارة بايدن بحل أزمة اليمن من بين الأزمة السورية وأزمة ليبيا وأي أزمات أخرى. 
وأعرب 42.9 في المئة من المستطلعة آراؤهم عن شكوك بشأن آلية تعامل إدارة بايدن مع جماعات الإسلام السياسي و«الإخوان»، من حيث استمرار الحوار معها أو الاستمرار في فرض القيود عليها أو حظرها وإدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية. 
وذهب 35.7 في المئة إلى أن إدارة بايدن ستعزز انفتاحها على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعلى وجه التحديد، دول مجلس التعاون الخليجي. واعتبر 61.9 في المئة من أفراد العينة أن فرص تسوية أزمات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل إدارة بايدن ستواجه العديد من العقبات.
وشارك في هذا الاستطلاع عينة عشوائية مكونة من 336 خبيراً وباحثاً في مراكز البحوث والدراسات والتفكير والمؤسسات الجامعية والأكاديمية، أغلبهم من منطقة الشرق الأوسط بنسبة 88.1 في المئة، فيما بلغت مشاركة باقي المناطق 11.9 في المئة، وأُجري الاستطلاع خلال الفترة من 22 فبراير إلى 8 مارس الجاري.

البيان: «التحالف» يدمر منظومة دفاع جوي للحوثي

استهدفت مقاتلات التحالف العربي مخازن للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وورش تصنيع المتفجرات وتركيبها في صنعاء والحديدة، فيما تجدد القتال في جبهات محافظة البيضاء، لتنضم إلى الجبهات المشتعلة، بالتزامن مع الإعلان عن وفاة المطلوب الرابع للتحالف من قادة ميليشيا الحوثي في ظروف غامضة.

وذكرت مصادر يمنية لـ«البيان» أن مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات على عدة مواقع عسكرية تضم مخازن صواريخ باليستية في معسكر الحفا جنوب شرقي صنعاء ومعسكر جربان في الضواحي الجنوبية للمدينة ومعسكر الصيانة، إذ يتم تعديل الصواريخ طويلة المدى بإشراف خبراء من إيران، كما طال القصف قاعدة الديلمي الجوية حيث يتم تخزين الطائرات المسيرة وتحميلها بالمفخخات.

وحسب المصادر، فإن مقاتلات التحالف استهدفت أيضاً ورشة لتفخيخ الزوارق في ميناء الصليف على ساحل البحر الأحمر، كما استهدفت عشرات المسلحين والآليات في مديرية سنحان بصنعاء، كانوا في طريقهم إلى جبهات القتال في محافظة مأرب.

Volume 0%
 

إلى ذلك، تلقت ميليشيا الحوثي ضربة موجهة، أمس، بوفاة أحد قادتها، اللواء زكريا الشامي، وهو المطلوب الرابع في قائمة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وتضاربت الأنباء حول ملابسات الوفاة المفاجئة. وقالت مصادر يمنية إن اللواء الشامي قتل خلال المعارك على جبهة مأرب متأثراً بجراح بليغة أصيب بها. وحاولت مصادر من جماعة الحوثي التشويش على هذه الرواية بتسريبات نقلتها وكالة «رويترز»، أن وفاته كانت بعد إصابته بفيروس «كورونا»، في خطوة فسرها مراقبون أن وقع إعلان الوفاة بالفيروس أقل وطأة من إعلان الوفاة بسبب هزائم الميليشيا في مأرب.

ميليشيا الحوثي تدمر قلعة القزازية الأثرية

أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية على تدمير قلعة القزازية الأثرية، في مديرية رحبة، الواقعة إلى الجنوب من محافظة مأرب، وتشهد مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والميليشيا الحوثية.

وقالت مصادر محلية إن الميليشيا الحوثية شنت قصفاً مكثفاً على قلعة القزازية الأثرية، التي يعود بناؤها إلى ما قبل 500 عام، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة منها.

وأوضحت المصادر أن الحادثة لاقت استنكاراً واسعاً في أوساط أهالي المديرية والمحافظة، كون القلعة أحد المواقع الأثرية المعبرة عن تاريخ اليمن بشكل عام.

الشرق الأوسط: قصة موت غامضة لقيادي حوثي ينتحل رتبة لواء

أعلن قادة في الميليشيات الحوثية وناشطون موالون للجماعة، أمس (الأحد)، وفاة القيادي زكريا يحيي الشامي، وهو المطلوب الرابع على لائحة تحالف دعم الشرعية في اليمن، وسط حالة من الغموض تلف واقعة موته أو مقتله.
يشغل الشامي الذي ينتحل رتبة اللواء منصب وزير النقل في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، كما سبق أن عينته الجماعة في منصب رئيس هيئة أركان ميليشياتها، وينتمي إلى محافظة إب، ضمن الجناح المناوئ لجناح صعدة.
وفي حين توقعت مصادر يمنية أن يكون الشامي قُتل جراء ضربة جوية لتحالف دعم الشرعية أو جراء المعارك الدائرة في مأرب، أفادت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأنه فارق الحياة في المستشفى السعودي الألماني شمال العاصمة، جراء إصابته بفيروس «كورونا» الذي كانت الجماعة أنكرت تفشيه في مناطق سيطرتها.
وذكرت المصادر أن الشامي كان وقت وفاته إلى جانب رئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور، مع ثلاثة وزراء آخرين يرقدون حالياً في المستشفى ذاته في غرف للعناية المركزة، وسط أنباء عن تدهور حالتهم الصحية.
ونعى القيادي في الجماعة حزام الأسد زكريا الشامي، وقال إنه توفي إثر معاناة مع المرض، دون أن يحدد طبيعة المرض، في حين قال ناشطون حوثيون آخرون إنه توفي بسبب مضاعفات الإصابة بـ«كورونا»، إلا أن مصادر مطلعة على خلفية الصراع بين أجنحة الميليشيات لم تستبعد قيام جناح صعدة بتصفية الشامي أثناء وجوده في المستشفى مستغلين إصابته بالفيروس.
ويعد الشامي واحداً من أذرع الميليشيات التي مكن لها من مفاصل الجيش أثناء توليه منصب نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش اليمني بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي، عقب اتفاق السلم والشراكة في 2014. كما يُعد والده من الآباء السياسيين للحركة الحوثية، بل تتهمه مصادر يمنية بأنه قائد التنظيم السري للحركة منذ عقود.
ولم تبادر الميليشيات الحوثية على الفور إلى الاعتراف الرسمي بموت الشامي، وهو ما أثار العديد من الشكوك حول طبيعة وفاته والملابسات التي رافقتها، في حين غرد أحد القيادات الموالية للجماعة، وهو أحمد القنع، بما يوحي بأن الشامي قُتل.
وكان تحالف دعم الشرعية خصص مكافأة قدرها 20 مليون دولار مقابل إلقاء القبض على الشامي أو الإدلاء بمعلومات تمكّن من الوصول إليه، وهو رقم 4 على اللائحة التي أعلنها التحالف، وتضم 40 قيادياً في الجماعة يتصدرهم زعيمها عبد الملك الحوثي.
ويقدر العديد من المراقبين اليمنيين لحالة الصراع داخل أروقة الجماعة أن الجناح الحوثي المنتمي إلى محافظات صنعاء وإب وذمار سيكون بخسارة الشامي قد فقد واحداً من أهم أركانه، وهو ما يعني في المقابل توسع نفوذ جناح الجماعة القادم من صعدة.
ورغم أن والده، يحيى الشامي، كان من أركان النظام في عهد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، فإنه انخرط في وقت مبكر مع الميليشيات الحوثية حيث تلقى تدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله اللبناني، بحسب ما تقوله مصادر مطلعة على تاريخ الحركة الحوثية.
ومع أحداث عام 2011، عينته الجماعة الانقلابية عضواً في مؤتمر الحوار الوطني ممثلاً لها قبل أن تضغط لاحقاً لتعيينه نائباً لرئيس هيئة الأركان.
يُشار إلى أن عائلات منتمية إلى الجماعة إلى جانب عائلة الحوثي هي التي تحظى بجميع المناصب وأغلب النفوذ وتستأثر بالمال والقرار، مثل عائلات الشامي والمتوكل والمؤيد وشرف الدين والهادي والمروني والكحلاني، وغيرها من العائلات التي تدعي أن نسبها «الأحق بالحكم والتسلط على اليمنيين»، وفقاً لما تزعمه الجماعة.

يمنيات يتجرعن مرارة الانتهاكات بمناطق الميليشيات

تحولت حياة آلاف اليمنيات إلى جحيم، من خلال إخضاعهن لدورات، بغية الزج بأبنائهن وقوداً للجبهات، فضلاً عن تعرضهن للقتل والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب، وحرمانهن من معرفة مصير أبنائهن القابعين منذ سنوات في سجون الميليشيات.
وفي هذا السياق، أشارت تقارير محلية إلى سلسلة طويلة من الجرائم الحوثية المرتكبة بحق النساء اليمنيات، وفي مقدمتهن شريحة الأمهات، حيث أكدت أن آلاف اليمنيات أصبحن يتصدرن قوائم ضحايا جرائم وانتهاكات الجماعة.
وبالتزامن مع عيد الأم، تحدثت بعض التقارير عن استمرار الجماعة في انتهاك كرامة المرأة والأم اليمنية بشكل عنيف. وكشفت عن رصدها خلال فترات قليلة ماضية آلاف الانتهاكات التي تعرضت لها النساء اليمنيات.
وكشف أحدث تقرير حقوقي يمني عن سقوط أكثر من ألفي امرأة وطفلة ضحايا بنيران ميليشيات الحوثي في مناطق يمنية متعددة.
ووثّق التقرير الصادر عن اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ضد اليمنيات أثناء الحرب المدعومة أممياً، مقتل وإصابة 2617 امرأة وطفلة خلال الفترة من 2015 وحتى نهاية 2020، إثر القصف العشوائي الذي استهدف الأحياء السكنية في عدد من المحافظات اليمنية.
وطبقاً للتقرير، تصدرت محافظة تعز القائمة بعدد 678 امرأة ضحية، تلتها محافظات الحديدة والجوف والضالع.
وتحدثت اللجنة عن انتهائها من التحقيق بعدد 726 امرأة تعرضن للتهجير القسري من مناطقهن تحت السلاح والإكراه، وهو الأمر الذي أدى لتعرضهن مع أطفالهن أثناء الخروج لأشكال مختلفة من المخاطر المرتبطة بانعدام الأمن.
وذكرت أنه تم التحقيق في سقوط 109 نساء نتيجة انفجار الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية بينها 40 قتيلة و69 إصاباتهن خطيرة سببت لأغلبهن إعاقات دائمة وتشوهات مختلفة، وذلك في محافظات تعز والجوف والحديدة والبيضاء والضالع وعدن ولحج ومأرب وصعدة.
وقالت إنها تحقق في وقائع عن 72 امرأة يمنية تعرضن للاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بسبب نشاطهن الإنساني والسياسي أو في ابتزاز أسرهن، كجزء من سياسة استخدام النساء في الحرب. وأوضحت أن العاصمة صنعاء جاءت في المرتبة الأولى بعدد 31 حالة.
ولفتت اللجنة إلى أن الميليشيات تمارس الاعتقال والإخفاء والتعذيب، وتحتجز أغلب النساء في فروع الأمن وأماكن احتجاز سرية أخرى، بينما نسبة ضئيلة في السجون المركزية.
وكشف التقرير عن أن الجماعة أنشأت ملحقاً سرياً جوار السجن المركزي بصنعاء لإخفاء النساء، وتوجَد فيه حالياً 50 امرأة مخفية، بحسب إفادات 4 من الضحايا الناجيات.
ورصد التقرير أيضاً وفاة 15 من النساء بسبب الحصار الذي يفرضه الحوثيون منذ سنوات على مديريات محافظة تعز وفترات طويلة على مديريات مختلفة في محافظتي الحديدة والضالع.
وأشار اللجنة في تقريرها إلى أن عمليات تفجير المنازل تأتي ضمن الانتهاكات الجسيمة التي ظهرت خلال الفترة من مارس (آذار) 2015 وحتى اليوم، لافتةً إلى أن الميليشيات تسببت في تضرر منازل 515 من النساء في محافظات حجة وتعز والبيضاء والجوف وإب وصنعاء والضالع، كما تسببت في تشرُّد كثير من النساء المدنيات وتحولهن إلى العراء وفقدانهن للحق في السكن والمأوى.
وعلى صعيد استمرار معاناة المئات من أمهات المختطفين والمخفيين قسراً، وحرمانهن من أبنائهن القابعين بسجون الانقلابيين. تحدثت أم مختطف في صنعاء، اكتفت بالترميز لاسمها بـ«أم علاء»، لـ«الشرق الأوسط»، بحرقة ومعاناة كبيرة عن أن دموعها لا تكاد تفارق وجنتيها منذ ثمانية أشهر لحظة اختطاف الميليشيات ابنها (29 عاماً) وإيداعه معتقلات الجماعة بتهمة نُصحِه لقرنائه في الحي الذي تقطنه الأسرة وسط صنعاء برفض مطالب وإغراءات مشرفين حوثيين لهم للالتحاق بدورات طائفية، بهدف الزج بهم فيما بعد بجبهات القتال.
وقالت أم علاء: «نتيجة استمرار حرمان الجماعة لها من حتى الزيارة واللقاء بفلذة كبدها، لم تعد تقوى على الوقوف أو الحركة من شدة الحزن والبكاء، كما لم تعد قادرة على سماع مزيد من التطمينات البائسة ممن هم حولها». وأضافت: «إنها تريد اليوم فقط أن ترى ابنها أمامها على قيد الحياة».
وتابعت بالقول: «الجماعة تكتفي في كل مرة أحاول فيها البحث من جديد عن مصير ابني المعتقل في سجونها بطمأنتي؛ إذ يقول عناصرها: (إطمئني... ولا تشغلي بالك... ابنك في مكان آمن وسيتم الإفراج عنه عما قريب)، لكن دون جدوى».
وحال أم علاء لا يختلف كثيراً عن مئات الأمهات الثكالى اللواتي فُجعن بفقدان أبنائهن، عقب اختطافهم على يد مسلحي الجماعة، حيث كشفت تقارير محلية سابقة عن تحويل الميليشيات لأجزاء واسعة من المناطق والمدن التي تسيطر عليها إلى أماكن للمعتقلات والسجون العامة والسرية.
وبحسب تقارير حقوقية سابقة، تدير الجماعة حالياً أزيد من 203 سجون، بينها 78 ذات طابع رسمي، و125 معتقلاً سرياً، إضافة إلى استحداث سجون سرية خاصة في أقبية المؤسسات والمنشآت الحكومية، كما لا تزال تحتجز مئات المعتقلين المدنيين في 4 مواقع عسكرية، وتواصل ممارسة أبشع الجرائم بحقهم ومنع أسرهم من زيارتهم.
وفي سياق ذي صلة بالموضوع، كشفت رابطة حقوقية يمنية قبل يومين من تعرض الصحافيين المختطفين بسجون الجماعة للتهديد بتنفيذ حكم الإعدام عليهم.
وأكدت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين في بلاغ لها، تعرض صحافيين مختطفين، وهم عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وأكرم الوليدي، والحارث حُميد، للتهديد من قبل الجماعة بتنفيذ حكم الإعدام عليهم في حال لم يتم التبادل بهم من قبل الحكومة الشرعية.

العربية نت: تنديد شعبي.. 500 مدني ضحايا الحوثي في حيس منذ الهدنة الأممية

نفذ أهالي مديرية حيس، جنوبي الحديدة، غرب اليمن، الأحد، وقفة احتجاجية للتنديد بالصمت الدولي حيال جرائم ميليشيا الحوثي بحق المدنيين والتي أسفرت عن سقوط 500 ضحية في المديرية، منذ إبرام اتفاق "ستوكهولم" برعاية الأمم المتحدة قبل أكثر من عامين.

وندد المحتجون، بأشد العبارات، بالصمت الدولي إزاء ما يحدث من جرائم وانتهاكات صارخة في مديرية حيس من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية؛ من قتل الأبرياء المدنيين والنساء والأطفال، وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها بكل أنواع الأسلحة.

وخلال الوقفة قالت فتحيه المعمري مدير مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة، إن حيس لاقت النصيب الأكبر من جرائم الميليشيات على المحافظة وإن استمرار اتفاق السويد يعني استمرارا لقتل المدنيين من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وتساءلت، أين الأمم المتحدة وحقوق الإنسان مما يحدث، لم تسمع لهم أي ذكر حول المجازر اليومية بالمحافظة.

ورفع المحتجون يافطات كتب عليها إن بقاء ميليشيا الحوثي يهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

وأشارت يافطات أخرى إلى أن الميليشيات التابعة لإيران دأبت على تشريد وقتل المدنيين بأسلحة متنوعة، بينها الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية المصنعة في إيران "خدمة للمشروع الإيراني".

وتأتي الوقفة الاحتجاجية الشعبية بعد أيام على ارتكاب ميليشيا الحوثي جريمة قصف منزل المواطن وهيب رضوان، في حيس، والذي أدى إلى مقتل زوجته "وفاء جمجم" وطفلته فيما لا يزال هو وثلاثة أطفال يتلقون العلاج.

ويصل عدد ضحايا القصف الحوثي من المدنيين أكثر من 500 مدني من الرجال والنساء والأطفال منذ اتفاق السويد وحتى الآن".

في السياق، دانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، مساء الأحد، استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية استهداف المدنيين ومنازل المواطنين والأسواق والمنشآت الحيوية في مدينة حيس جنوب الحديدة بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا.

وأكدت في بيان، إنه نتج عن هذا الاستهداف خلال هذا الأسبوع وتحديداً خلال الفترة (١٤ - ٢٠) مارس الجاري مقتل امرأة وطفلتها وأحد الصيادين، بالإضافة إلى إصابة عدد ثلاثة أطفال وامرأتين واثنين مواطنين وتدمير ١٤ منزلا ونزوح عدد من الأهالي والأسر، بالإضافة إلى استهداف النازحين ومخيمات والمناطق المستضيفة للنازحين.
وأفاد البيان، إن هذا الاستهداف الهمجي لمدينة حيس ليس هو الأول من نوعه للميليشيا ويأتي ضمن قائمة طويلة من الاستهدافات الممنهجة للمدنية وسكانها .. مشيرا إلى أن الميليشيات سعت الى تطفيش وتهجير وإفراغ المدينة من سكانها، وتعطيل الحياة العامة بداخلها، وتحويلها لمدينة أشباح.

واعتبرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، التصعيد الخطير للميليشيات في حيس تأكيد جديد على فشل اتفاق استكهولم، وعدم جدية الميليشيات في إنجاح أي مساعي للتهدئة والسلام. وطالبت المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن واللجنة الأممية لمراقبة تنفيذ اتفاق استوكهولم ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، إلى توثيق هذه الجرائم والتدخل العاجل لوقف جرائم ميليشيات الحوثي.

شارك