مقتل المطلوب الرابع على قائمة التحالف... ضربة قاصمة لكبار قادة ميليشيات الحوثي
الإثنين 22/مارس/2021 - 01:01 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
أعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية وناشطون موالون للجماعة، أمس (الأحد) 21 مارس، مقتل القيادي زكريا يحيي الشامي أحد كبار قادتها العسكريين برتبة لواء، والمطلوب الرابع في قائمة الـ40 إرهابيا لدى التحالف العربي.
ونعى القيادي في الجماعة حزام الأسد زكريا الشامي، وقال إنه توفي إثر معاناة مع المرض، دون أن يحدد طبيعة المرض، في حين قال ناشطون حوثيون آخرون إنه توفي بسبب مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا.
وتباينت روايات مقتل القيادي الحوثي بين مصادر زعمت أنه لقي مصرعه إلى جانب قيادات حوثية في غارة لطيران تحالف دعم الشرعية استهدفت اجتماعا لهم في صنعاء.
فيما أفادت أخرى أنه تم تصفيته ضمن عمليات الاغتيالات المتبادلة بين أجنحة الحوثيين والتي تصاعدت منذ تعيين القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن ايرلو مندوبا لطهران في صنعاء.
وأكدت وكالة "خبر" اليمنية، نقلا عن مصادر مطلعة (لم تسمها)، أن زكريا الشامي تم تصفيته بعد الخلافات التي حصلت في الأيام السابقة بين والده اللواء يحيى الشامي الحاكم الفعلي للحوثي رئيس حكماء آل البيت وبين الحاكم العسكري القادم من إيران حسن ايرلو حول معركة مأرب.
فيما أفادت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأنه فارق الحياة في المستشفى السعودي الألماني شمال العاصمة، جراء إصابته بفيروس «كورونا» الذي كانت الجماعة أنكرت تفشيه في مناطق سيطرتها.
وذكرت المصادر أن الشامي كان وقت وفاته إلى جانب رئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور، مع ثلاثة وزراء آخرين يرقدون حالياً في المستشفى ذاته في غرف للعناية المركزة، وسط أنباء عن تدهور حالتهم الصحية.
من هو زكريا الشامي المطلوب الرابع على قائمة التحالف؟
زكريا الشامي هو نجل القيادي الحوثي النافذ ورجل الظل الأخطر اللواء يحيى، المصنفان معا على رأس القادة العسكريين الذين مهدوا للتمرد الحوثي على السلطات الحكومية، وصولا إلى الانقلاب واجتياح العاصمة صنعاء أواخر العام 2014.
ويحمل زكريا الشامي وهو من مواليد 1972 رتبة لواء وتخرج في الكلية الحربية، وتقلد عدة مناصب عسكرية منها قائد فصيلة ومدير إدارة الكمبيوتر في الشرطة العسكرية، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة.
ورشحته جماعة الحوثي عضوا في فريق "الجيش والأمن" بمؤتمر الحوار الوطني الشامل، 2013 قبل انقلاب الميليشيات على السلطة الشرعية واجتياح صنعاء. ويعد من أبرز القادة الذين ساهموا في ذلك، وضغطت الميليشيات على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتعيينه في منصب نائب رئيس أركان الجيش اليمني والذي عينه في 28 ديسمبر 2014.
ومع استكمال انقلابها على السلطة الشرعية، لعب زكريا الشامي أدوارا متعددة على المستوى العسكري كأحد أبرز القيادات في اللجنة العسكرية للميليشيات الحوثية، قبل أن يتم تعيينه في 28 نوفمبر 2016 وزيرا للنقل في حكومة الانقلاب غير المعترف بها ، لتأمين تهريب قطع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة عبر موانئ الحديدة
وفي أكتوبر الماضي، اغتال مسلحون مجهولون في العاصمة صنعاء، القيادي البارز في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية ووزير الشباب والرياضة في حكومتها غير المعترف بها دوليا، حسن محمد زيد، والمدرج أيضا في الرقم 14 على قائمة المطلوبين للتحالف.
وقبل ذلك في أبريل 2018، تمكنت غارة للتحالف على الحديدة من قتل صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع للحوثيين، المطلوب رقم 2 على لائحة التحالف من أجل الشرعية في اليمن. والصماد هو ثاني المطلوبين من الإرهابيين الحوثيين، بين قائمة تضم 40 قيادياً، أعلنتها السعودية، ورصدت 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.