المركز الاسلامي الشيعي.. ورقة إيران لاختراق مسلمي بريطانيا

الإثنين 22/مارس/2021 - 03:37 م
طباعة المركز الاسلامي الشيعي.. علي رجب
 

تشكل المراكز والجمعيات الشيعية أحد ادوات النظام الايراني وجماعات الإسلام السياسي، في اختراق والسيطرة على الجاليات الاسلامية في أوروبا وخلاصة في مناطق صناعة القرار، يعد المركز الاسلامي الشيعي في انجلترا، احدي الادوات الايرانية في اختراق الجالية الشيعية بمختلف جنسياتها في بريطانيا.


المركز الاسلامي الشيعي

المركز الاسلامي الشيعي

وضمن اجندة ايران ة الرامية إلى احتواء طائفة المسلمين وبالأخص الشيعة منهم في البقاع الدولية المختلفة فأن المركز الاسلامي الشيعي يبدو مقرونًا بسمات محددة فرضتها طبيعة التعايش في لندن، فطبقًا لمساهمات الإعلام البريطاني يتعرض أبناء الجالية الإسلامية لتصاعد الكراهية الطائفية.

المركز الاسلامي الشيعي، يقع في منطقة مايدا فيل في العاصمة البريطانية لندن، وتتمثل مهمة المركز في «توفير الخدمات للمجتمع وعلى وجه الخصوص للمسلمين»، مع التركيز على التوجيه الديني والقضايا الثقافية.

يعد المركز الاسلامي الشيعين الذي تم تأسيسه في ديسمبر 1995، وقد افتتح رسميًا في نوفمبر 1998 بحضور مجيد من المسؤولين والشخصيات الثقافية والاجتماعية الإيرانية والإنجليزية ودول إسلامية أخرى، من المراكز والمؤسسات الإسلامية يتعامل باللغات المتعددة للجالية الاسلامية الموجودة في بريطانيا التي تمثل ملتقى حضارات ويعيش على أرضها ناطقون بلغات متعددة جداً.

ويوجد حاليًا حوالي 3.5 ملايين مسلم يعيشون في بريطانيا ، يشكلون أكبر أقلية دينية في بريطانيان وهناك حوالى عشرة آلاف مسجد ومعهد ومركز ومدرسة في عموم إنجلترا ، منها ما يقرب من ألفي مسجد في مدينة لندن.

في السنوات الأخيرة ، أصبح المسلمون أكثر نشاطًا في السياسة البريطانية. في الماضي، كان هذا النشاط يقتصر في الغالب على المجالس البلدية والمحلية ، ولكن الآن دخل بعضها البرلمان وأصبح أعضاء في مجلس العموم وأعضاء مجلس اللوردات.

ويشكل المركز أحد «البروباجندا» الاعلامية للنظام الايراني وترويج سياسيته وأفكاره بين السياسية والمفكرين والقادة في بريطانيا وأوروبا، واظهار النظام الإيراني بنظام الداعي لسلام ونبذ العنف، رغم اتدانة النظام بدعم الارهاب وصلاته بتنظيم القاعدة وكذلك القبض على دبلوماسيين إيرانيين بتهمة تنفيذ عمليات ارهابية في اوروبا.

و حجة الإسلام والمسلمين هاشم الموسوي، ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في لندن، ورئيس المركز الإسلامي في انجلترا.

وقال ممثل المرشد الأعلى في بريطانيا: «من واجبات الخطوة الثانية للثورة الإسلامية الإيرانية استخدام محتوى هذه الرسالة لتقليل المشاعر المعادية للإسلام في الغرب.

وقال «الموسوي»  في انجلترا خلال احدي الندوات بالمركز: «إن المرشد الأعلى للثورة لم يدعُ الشباب الغربي إلى الإسلام في رسالته (رسالة المرشد الأعلى إلى الشباب في أوروبا وأمريكا الشمالية في 2014) ، لكنه طلب منهم عدم التعرف على الإسلام من المصادر الغربية المعادية للإسلام لأن المصدر الرئيسي للإسلام هو القرآن ».

وأضاف حجة الإسلام والمسلمين الموسوي: «اليوم من أهم مشاكل العالم الغربي أنه لا يريد قبول الصورة الصحيحة للإسلام التي عُرضت على العالم بعد الثورة الإسلامية الإيرانية ، لذلك يحاول تقديم صورة خاطئة عن الإسلام الحقيقي بالابتزاز ».

كما أشار ممثل المرشد الأعلى في بريطانيا إلى التقدم المادي والمعنوي للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الـ 42 سنة الماضية وقال: "إن الثورة الإسلامية الإيرانية تحاول إظهار الوجه الحقيقي للإسلام للعالم. وأهم رسالة لهذا العام هي بداية العام الجديد لهذه الثورة ، أنتم جميعًا ، وخاصة أنتم الشباب ، تحاولون تقديم صورة عن الإسلام تقوم على العقل والفكر ومليئة بالطيبة والسلام.

 

أنشطة المركز

أنشطة المركز
ويضمن مبنى المركز الإسلامي عدة قاعات، من أجل القيام بأنشطة دينية واجتماعية وثقافية للمواطنين الإيرانيين والمسلمين الآخرين الذين يعيشون في المملكة المتحدة مع جميع المرافق، بما في ذلك قاعات الاجتماعات والأماكن العامة الأخرى ، من أجل إقامة الاحتفالات وتقديم مختلف خدمات أخرى.
كذذلك يضم مكتبة، التي تعرف بالقاعة رقم 2 في الطابق الأول من مكتبة المركز الإسلامي بإنجلترا وتبلغ مساحتها 100 متر مربع. هذه القاعة مناسبة بشكل عام لعقد المحاضرات والتجمعات الخاصة ولديها التسهيلات اللازمة مثل المنبر والميكروفون وشاشة فيلم وجهاز عرض فيديو في السقف. أعطى وجود طاولة كبيرة في نهاية القاعة ، والتي تم تركيبها للدراسات أو الاجتماعات الجماعية أو حفلات الاستقبال في الاحتفالات ، ميزة خاصة لهذه القاعة. تبلغ سعة هذه القاعة 120 مقعدًا ويمكن زيادتها حتى 150 فردًا في الحالات الضرورية بدون مقاعد.
وتتم برامج المركز بأربع لغات هي الانجليزية، والعربية، والاردوية، والفارسية، آخذين بالاعتبار لغات الجالية المسلمة التي تقصد هذا المركز الى جانب ذلك فهناك مؤتمرات وندوات ومحاضرات باللغة الانجليزية واللغات الأخرى .
كما يصدر المركز نشرات ثقافية باللغات المذكورة دونما استثناء وذلك انطلاقاً من حاجة الجالية المسلمة في بريطانيا لهذه اللغات في الخطاب معها وفي حل مشاكلها الاجتماعية كالزواج والطلاق مثلاً.
ويتلقى المركز جزءًا من تمويله عبر التبرعات وأموال الزكاة التي يطالب المواطنين بدفعها إليه كمستحق، ويقع مقره بشمال العاصمة لندن.

أزمات متعددة

أزمات متعددة
نظرا لنشاط المركز والذي يعد احد اوجه إيران الخارجية، وذراعها الدينية في السيطرة على الجالليات المسلمة وخاصة الشيعية، وكذلك ينظر اليه كنوع من الغطاء في عمليات التجسس وجمع المعلوماتن مما أثار المركز ا الكثير من اللغط في المجتمع البريطاني بسبب إقامته وقفة احتجاجية وحفل تأبين لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني والذي قتلته الولايات المتحدة الأمريكية في 3 يناير 2020  واصفين إياه بالشهيد، إذ نقلت صحيفة تليجراف في 6 يناير 2020 أن مفوضية المنظمات الخيرية بالبلاد تُقيم بيان الإشادة الذي أصدره المركز بحق سليماني، وترى المفوضية أن المركز الممنوح حق الإعفاء الضريبي كونه مؤسسة اجتماعية إلى جانب ما يتلقاه من هدايا أسبوعية يعمل على الترويج لإرهابيين دوليين.
قال تيم هوبكينز المدير المساعد للتحقيقات بهيئة تنظيم الجمعيات الخيرية البريطانية بأنه من غير المقبول أن تكون هناك أي جمعية خيرية على ارتباط بالإرهاب وأنهم قلقون من الآثار السلبية التي ستتركها هذه الفعلة على ثقة المجتمع في هذا المركز الإسلامي.

و أضاف، أن الجمعيات الخيرية غرضها تحسين حياة المواطنين اليومية وتوفير الدعم للمجتمع وعليه فإنه من الضروري لمجلس أمناء المركز الإسلامي الوفاء بالتزاماتهم القانونية والتصرف لمصلحة جمعيتهم الخيرية.

وأكدت هيئة الجمعيات الخيرية بأن عدم الالتزام بالتعليمات التي وُجهت للمركز الإسلامي في التحذير الرسمي قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات تنظيمية أكثر حزما بحقهم.
كذلك اثارت تقرير لـ«بي بي سي» في مارس 2015 عن  وجود مخاوف لدى السلطات من تصاعد الصراع الطائفي بين المسلمين على أرضها، وبالتالي يبدو ذلك كمدخلاً أساسيًا للارتباطية الواضحة بين التيار وإيران كنوع من الدعم الظاهر بوضوح في اعتماد اللغة الفارسية في غالبية المواقع الإلكترونية للمؤسسات التابعة لهم في المملكة المتحدة على الرغم من كون الأغلبية منهم ينحدرون من شعوب جنوب آسيا وبالأخص باكستان التي تتحدث الأردية.
وابدت العديد من المراقبون من التوجيه المُمارس من إيران لأتباعها في بريطانيا، بما يحمله من أجندة إيرانية تعتمد على توظيف الخطاب الديني للمرشد خامنئي في خلق عدائية مُضخمة ضد لندن وهو ما يتسق مع التصريحات الإيرانية المعادية لبريطانيا، في ظل مساعي طهران للسيطرة على عموم الشيعية في العالم، وتصاعد الصراع السني الشيعي بفعل الحروب المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط.








شارك