الاكاذيب الكبرى في خطاب خامنئي بمناسبة النوروز
الثلاثاء 23/مارس/2021 - 12:07 م
طباعة
روبير الفارس
في خطابه بمناسبة النوروز كشف خامنئي إن بلاده ليست في عجلة من أمرها لإحياء الاتفاق النووي، بيد أنه أبلغ إدارة بايدن بأنهم يجب عليهم رفع العقوبات وإلا عليهم أن يقبلوا خطر فشل سياستهم الحالية تجاه نظام الملالي.وقال خامنئي إنه يجب على الأمريكيين رفع كافة العقوبات. ثم بعد ذلك نبدأ في دراسة الاتفاق النووي وسنعود إليه، وهذا قرار حاسم من جانبنا لا رجعة فيه. إذ أن إيران لديها القدرة على الصبر والتحمل واستطاعت أن تقاوم الضغوط الاقتصادية للعقوبات". وتضمن خطاب خامنئي بمناسبة العام الجديد عددا من الاكاذيب منها إن الاقتصاد الإيراني تكيف جيدًا في وقت سابق مع العقوبات الأمريكية، وسواء رفعت العقوبات من عدمه، فإن إيران سوف تركز على المحافظة على أموالها وتطورها من خلال الصادرات الإقليمية والإنتاج المحلي.
وتأتي تصريحات خامنئي في وقت لا تزال فيه المواجهة مستمرة بين أمريكا وإيران بشأن الانضمام إلى الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منذ نحو ثلاث سنوات قبل استئناف فرض أشد العقوبات على إيران.
فيما يتعلق بالاتفاق النووي كتبت صحيفة "واشنطن إجزامينر"، في عددها الصادر في 21 مارس 2021: لا ينبغي لأمريكا أن تنضم إلى الاتفاق النووي لنظام الملالي مرة أخرى.وكتبت صحيفة "واشنطن إجزامينر": إن هذا الجمود يسلط الضوء على المسار الخطير لأية عودة لأمريكا للإتفاق النووي أيًا كان شكلها حتى ولو كانت كخطوة أولى نحو التوصل إلى اتفاق أفضل. ونظرًا لوجود سلسلة من العقبات، فهناك خطر من أن تكون هذه السياسة جلد للذات بالنسبة لأمريكا، وربما تكون مستحيلة. حيث تنطوي تجارب نظام الملالي في إنتاج معدن اليورانيوم لإنتاج السلاح النووي على تحديات خطيرة . كما ان نظام الملالي يقوم أيضًا ببناء منشآت نووية جديدة تحت الأرض لم يتطرق إليها الاتفاق النووي لعام 2015
وتعليقا علي خطاب خامنئي كتب الاستاذ الدكتور محمد السعيد عبد المؤمن أستاذ الدراسات الإيرانية يقول ان خامنئي اكد على أهمية مقام رئاسة الجمهورية فوق السلطة القضائية والمؤسسات العسكرية، وأن رئيس الجمهورية له السلطة التنفيذية، وهو أكبر مسئول في البلاد، بدليل أن الميزانية كلها تحت سلطته وكذلك كل مؤسسات الإدارة في البلاد تقريبا. من ثم فقد أشار إلي ما ينبغي للناس أن ينتخبوه لمنصب رئيس الجمهورية، مثل أن يكون ثوريا، معتقدا في الشباب، لا يتعجل في قضية الاتفاق النووي، أن يكون حاسما في أمر إلغاء العقوبات عمليا، وألا ينتظر الإلغاء بل يعمل على إنتاج السلع التي منعتها العقوبات، ولا يتجاوز الخبرة الصحيحة. من ثم التركيز على بناء إدارة جديدة، دماء جديدة، إنجاز قوي
ويقول المحلل السياسي مهرداد خدير: ثلاث نكات واضحة في خطاب النوروز أولها أن رئيس الجمهورية المطلوب ليس بمفهوم أن يكون من الشباب، ولكن ممن يعتقد ويثق في الشباب، من الجيل الجديد من السياسيين، ممن ولد بعد الثورة. الثانية هي التأكيد على صلاحيات ومسئوليات رئيس الجمهورية، والثالثة أن في الاتفاق النووي تعجل في الفريق وإضاعة فرص لقرار مجموعة النظام وجهان لعملة واحدة. يكفي أن نتصور أن دور رئيس الجمهورية يتناقص، أو أن نقبل رئيس جمهورية مطلوب من الشباب، وأننا تعجلنا بدلا من القول بأن المفاوضين تعجلوا.
وفي السياق ذاته بعث سجناء سياسيون في عدد من السجون في إيران، وهي إيفين وكرج أورمية المركزيين، برسائل تهنئة بمناسبة عيد "نوروز" 1400 إلى الشعب الإيراني، ومعاقل الانتفاضة ومناضلي جيش الحرية، وقال سجناء سجن إيفين في رسالتهم: "عشية رأس السنة الجديدة ، نستقبل الربيع في حين حوّل الملالي طاولة احتفالات الناس إلى حداد ومأتم هذا العام من خلال نشر كورونا في المدن، إلى جانب الفقر والبؤس".
وأوضحوا: "عندما أعلن خامنئي أن كورونا فرصة لنظامه منذ اليوم الأول، كان من الواضح أنه يريد الانتقام من الناس بسبب الانتفاضات الأخيرة والانتفاضة الدموية في (نوفمبر) 2019، وتقويض الانتفاضة بإغراق المجتمع في دوامة الموت، لكي يبقى نظامه لفترة أطول على حساب أرواح المواطنين.