الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الثلاثاء 23/مارس/2021 - 01:14 م
طباعة
حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 23 مارس 2021.
الشرق الأوسط: جماعة «الإخوان» وموسم الهجرة في كل اتجاه
لم تكتشف تركيا حديثاً تواصل جماعة «الإخوان المسلمين» الموجودين على أراضيها مع جهات خارجية مثل روسيا وإيران. كانت الجماعة واضحة الأجندة أمام السلطات التركية، لكن كانت عين الرضا عن كل عيب كليلة. كانت تراقبهم وهي محكمة السيطرة عليهم، وتتتبع اتصالاتهم وتواصلهم مع قيادات لندن وقيادات أخرى اتخذوا بلداناً آسيوية مقراً لهم لتدريب كوادرها. هذا السلوك الإخواني المتعارف عليه منذ ثمانين عاماً جزء من منهجهم، وقد رضيت تركيا به منذ استخدمتهم ورقة لاستعداء العالم العربي بعدما أسقط الشارع المصري حكم «الإخوان» في عام 2013. ولا شك أن هذا من الدهاء السياسي، أن تتحكم بورقة آيديولوجية سياسية مهمة تمسّ أمن المنطقة العربية التي كان يحلم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بزعامتها. لكن ما الذي تغير اليوم؟ اختصاراً قبل التفصيل نقول ببساطة إن العالم العربي هو الذي تغير قبل أن تتغير الظروف التركية للسوء اقتصادياً وسياسياً. وعندما نذكر العالم العربي، فنحن نعني مصر ودول الخليج الكبرى وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبدعم من دول الخليج، تسبب في إفاقة للاقتصاد المصري الذي كان يوشك على لفظ أنفاسه الأخيرة، وهو اليوم في نظر المصريين المنقذ الاقتصادي والحامي الأمني وحارس الاستقرار الداخلي، وليس السيسي ذا الموقف الضعيف الذي يوصف من قِبل البعض في الغرب بالتشدد. مصر اليوم أقوى بفعل النجاح في إدارة أزمتها التي اتضح مع الزمن أنها كانت أزمة ولاء للوطن، وأزمة أولوية ما بين مصر القومية وترجيح «الإخوان» لمصالح دول أخرى على حسابها. انتعشت مصر ووقفت على قدميها تواجه ملفات معقدة بروح الجندي الشجاع. الأمر بشكل أو بآخر ينطبق على دول الخليج التي أصبحت أكثر تقارباً وإيلاءً لمصالحها العليا مقابل الخلافات المعروفة بينها. السعودية التي ينظر لها على أنها المظلة الخليجية، هي أيضاً ضاعفت من نفوذها الاقتصادي بحكم سياستها الناجحة في إدارة ملف الطاقة، وإصلاحاتها الاقتصادية التي فتحت شهية المستثمرين من كل بلاد العالم، والجرأة العالية في مكافحة الفساد والشفافية في تناول هذا الملف علناً، والتحول الكبير في ثقافة المجتمع من حيث النظرة للحاكم الشاب القوي الذي التف السعوديون حوله داعمين ومؤيدين ومدافعين في مشهد لفت أنظار العالم وجعل منه مادة إعلامية في البرامج ونصوص الأخبار، وكل هذا انعكس بطبيعة الحال على تأثيرها السياسي.
القاعدة القديمة تقول إن المجتمع المترابط من الداخل عصي على الاختراق والتضعضع. هذه التحولات الإيجابية في الخليج ومصر، قاومت إفرازات البعثرة والتفكك وعدم الاستقرار التي صاحبت ثورات المنطقة منذ عام 2011، والأحداث والأزمات دروس، يتعظ منها الفطن.
ضعف الأحوال الذي تمر به تركيا قابلته صلادة وصلابة في الموقف العربي، وبناء وتحولات داخلية قوت دعائمها، بعكس تركيا التي وزعت اهتماماتها وأموالها من أرمينيا شرقاً وحتى ليبيا غرباً. هذا التباين بين الطرفين ولد النتيجة التي نراها اليوم؛ تركيا أصابها الإرهاق، وقررت مراجعة مواقفها التي ذهبت بها بعيداً عن تركيا القوية المستقرة التي كانت رمزاً للاعتدال السياسي والديني. تداركت أخطاءها التي لم تجلب لها سوى عداء أصدقائها ليس العرب فقط بل حتى الأوروبيون، والأميركان، والروس، وحتى الإيرانيون. تراجعت عن طموحاتها في ليبيا التي استهدفت الإضرار بالأمن المصري، وتخلت عن جماعة «الإخوان المسلمين» وقيدت حركة قياداتها بالإقامة الجبرية، وفرضت شروطاً صارمة على قنواتهم الفضائية التي كانت تكيل الشتائم والتهم ليل نهار للنظام المصري، بالتوقف عن سياستها الإعلامية المعادية. بين ليلة وضحاها تحولت المواد الإعلامية في أشهر ثلاث قنوات فضائية إخوانية من الإساءة إلى القيادة في مصر إلى تغطية يوم الأم العالمي ويوم السعادة العالمي. وعاد «الإخوان» يواجهون نفس مشكلة بني إسرائيل الذين حلت عليهم لعنة التيه في الأرض، يحاولون الخروج من تركيا لبلد يقبل بدفعات منهم، وتوزعت القيادات بين آسيا وأوروبا. شتات لم يكن في حسبانهم. والمشكلة الكبيرة التي تواجه الجماعة في هذه المتغيرات ليست في القيادات التي تملك المال والعلاقات، بل في الشباب الذين اندفعوا خلف قياداتها وارتكبوا جرائم ضد دول كانت تؤويهم في الخليج وحتى مصر بلدهم الأم، وهؤلاء اليوم يعانون أزمة كبرى في مواجهة الواقع الجديد لأن أوضاعهم الاقتصادية في تركيا سيئة إلى حد غياب لقمة العيش والمأوى، وحتى افتقارهم إلى أوراق نظامية تمنحهم حرية التنقل والمغادرة. وكما قال أحدهم إن الهلع الذي أصابهم من تحول الموقف التركي ضدهم يشابه هلع ليلة فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئاسة في عام 2016، رغم أن إدارة الرئيس جو بايدن هي فعلياً أحد أسباب تغير الموقف التركي.
لا نريد أن نشمت بأحد، لكن جماعة «الإخوان» ارتكبت من الأفعال الإرهابية والخيانات ما يجعلها جماعة مكروهة جالبة لسوء الحظ أينما حلت. وفي الخليج على وجه التحديد، مارس السروريون طعنات ضد مجتمعات محافظة بطبيعتها، بهدف الهيمنة عليها وبث أفكارها المسمومة ضد أنظمة حكم مستقرة.
ولعلي أعود في مقال قادم للحديث عن هذا الجانب.
اليوم السابع: "تفاصيل مثيرة".. يوسف القرضاوى يعترف باغتيال الإخوان للخازندار
اعترف يوسف القرضاوى مٌنظر جماعة الإخوان الإرهابية باغتيال جماعة الإخوان للمستشار الخازندار، وتمر اليوم الذكرى الـ73 على اغتيال المستشار أحمد الخازندار وكيل محكمة الاستئناف الأسبق، على يد عناصر من جماعة الإخوان، نظرا لكونه كان ينظر فى قضية أدين فيها أعضاء فى تنظيم الإخوان، وذلك فى 22 مارس 1948.
وفى فى تقرير مطول، عبر مواقع جماعة الإخوان الإرهابية، حاول يوسف القرضاوى مٌنظر جماعة الإخوان أن يبرر عنف التنظيم، تحت عنوان "الإخوان والعنف".. شبهة يفنّدها الشيخ يوسف القرضاوى، إلا أن الشيخ الإخوانى اعترف بأن الإخوان نفذوا سلسلة اغتيالات لمجموعة من شخصيات مسئول مصرية، قائلا: "حادثة قتل القاضي الخازندار فى ظروف معروفة زينت لبعض الشباب المتحمس أن يقتلوا هذا القاضي، ولم يكن ذلك بأمر الأستاذ البنا ولا بإذنه أو علمه وقد استنكر وقوع هذا الحادث ومن الإنصاف أن يوضع الحدث فى ظرفه الزمنى، مقرونا بالباعث عليه، حتى لا يؤخذ من حجمه، ولم يتكرر هذا من الإخوان قط، ولم يفكروا فى أخذ ثأرهم حتى من القضاة العسكريين الذين حكموا عليهم أحكاما لا يشك إنسان موضوعي أنها قاسية ظالمة".
هذا نص ما قاله "القرضاوى" عبر بوابة الجماعة، فحاول القرضاوى أن يبرر الإخوان من العنف، حيث حاول إقناع قواعد التنظيم بأن محاولة اغتيال "القاضي الخازندا" لم تكن بأمر حسن البنا وأن الظروف وقتها كانت تسمح بالاغتيالات وهذا كذب وتدليس من مُنظر الإخوان.
واغتيل "الخازندار" فى صباح يوم 22 مارس 1948، بعدما خرج من منزله بشارع رياض بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة حيث مقر محكمته، وكان فى حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها وتعرف بقضية "تفجيرات سينما مترو"، والتى اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وما أن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين هما عضوى جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما. أصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعا فى دمائه.
بداية القصة عندما كان ينظر "الخازندار" فى قضية اعتداء بعض شباب الإخوان على جنود بريطانيين فى الإسكندرية فى 22 نوفمبر عام 1947، حيث حكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة، ليرد حسن البنا مؤسس الجماعة على تلك الأحكام، قائلا: "ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله"، عندما قال حسن البنا هذه المقولة كان بجواره عبد الرحمن السندى، مسئول التنظيم الخاص حينها، حيث اعتبر ما قاله مؤسس الجماعة، أنه أوامر لهم بالتخلص من الخازندار، وبالفعل فى 23 مارس 1848، كان الخازندار خارجًا من منزله بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة للذهاب إلى المحكمة، وكان يحمل ملفات تفجيرات "سينما مترو" المتهم فيها عدد من أعضاء الإخوان.
وبحسب كتاب "أمراء الدم": صناعة الإرهاب من المودودى وحتى البغدادى للكاتب خالد عكاشة، أن النظام الخاص داخل جماعة الإخوان بقيادة عبد الرحمن السندى، نفذ عددا من العمليات الإرهابية والتخريبية، إذ تم نسف عدد من المحلات اليهودية أثناء حرب فلسطين واغتيال النقراشى باشا، والمستشار أحمد الخازندار فى 22 مارس 1948، وكذلك نسف شركة الإعلانات الشرقية التى كان يمتلكها يهودى آنذاك فى نوفمبر من نفس العام.
العربية: قلق مستمر.. إعلاميو الإخوان يقرون: قد نرحل من تركيا
جماعة الإخوان شكلت خلية أزمة ووضعت عدة سيناريوهات في حال تم التقارب الفعلي بين مصر وتركيا
منذ يوم الخميس الماضي، وبعد الكشف عن التعليمات التركية لفضائيات الإخوان التي تبث من اسطنبول، بوقف انتقادها لمصر وتخفيف حدة الخطاب الإعلامي ومنع التحريض، تواصل الجماعة عقد اجتماعات مكثفة لبحث الخطوات المقبلة، لمواجهة تلك التطورات .
وفي السياق، بث إعلاميون تابعون للجماعة، فيديوهات كشفت نيتهم الرحيل، ومغادرة الأراضي التركية.
ونشر محمد ناصر المذيع بفضائية "مكملين" فيديو عبر صفحته على مواقع التواصل، مساء أمس أعرب فيه عن تقديره للسلطات التركية التي آوته طيلة 7 سنوات، مضيفا أنه في حال وصل التقارب مع مصر لمحطته الأخيرة، فسيهاجر إلى كندا أو بريطانيا.
الجماعة تهادن وتناور
كما أقر الإعلامي الإخواني أن الجماعة تهادن الآن وتناور وتلتزم بالتعليمات التركية بانتظار معرفة الموقف النهائي من التقارب مع مصر، مؤكدا في الوقت عينه أن قيادات الإخوان ستواصل سياستها ضد القاهرة حتى ولو من خارج تركيا.
بدوره، أعرب معتز مطر الذي يعمل بفضائية الشرق التابعة للإخوان في فيديو بثه على صفحته على مواقع التواصل، عن احترامه لرغبة أنقرة في التقارب مع مصر، معلنا أنه قد يتوجه إلى بريطانيا أو كندا أو البرازيل أو إفريقيا في حالة صدر قرار نهائي بترحيل إعلاميي الإخوان وقادتهم أو إغلاق فضائياتهم.
خلية أزمة إخوانية.. وعدة سيناريوهات
في سياق متصل، كشفت مصادر لـ"العربية.نت" أن جماعة الإخوان ومنذ الإعلان عن الخطوات التركية للتقارب مع مصر ، شكلت خلية لإدارة الأزمة، وبحث مصير المقيمين في تركيا ممن لم يحصلوا على الجنسية أو الإقامة، بالإضافة إلى العاملين في فضائيات اسطنبول، إذا قررت السلطات التركية إغلاقها، وجرى الاتفاق على عدة سيناريوهات.
ويقضي السيناريو الأول -حسب المصادر- بالانتظار لحين اتضاح الموقف النهائي من التقارب مع مصر والخطوات التي ستتخذها السلطات التركية، مع الالتزام بتنفيذ التهدئة والمهادنة في فضائيات الجماعة، ومنع إحراج أنقرة، ووقف أي انتقادات لمصر.
ويشكل صلة الوصل بين الجماعة والسلطات التركية في هذ الشأن ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
توفير ملاذات سريعة
أما السيناريو الثاني وهو الذي بدأت الجماعة خطوات جدية وفعلية في تنفيذه، فيقضي بتوفير ملاذات سريعة وآمنة للعناصر التي قد تخرج من تركيا، وتوفير منصات إعلامية بديلة لاستيعاب العاملين في فضائيات اسطنبول.
وقد استقر الرأي على توفير ملاذات آمنة في بريطانيا.
وبحسب المعلومات يتولى التنسيق حول هذا الملف محمود الإبياري القيادي بالتنظيم الدولي والمقيم في لندن، بالإضافة إلى الدكتور محمد سودان أمين لجنة العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان المقيم أيضا في لندن.
وبالفعل غادرت 4 أسر إخوانية كاملة أمس الاثنين من تركيا وتوجهت إلى بريطانيا .
ماذا عن فضائيات اسطنبول؟
وفيما يتعلق بتوفير المنصات الإعلامية البديلة التي قد تستوعب الإعلاميين والعاملين بفضائيات اسطنبول، فجرت عدة مناقشات حولها، واتفق على ضرورة التنسيق مع عبد الرحمن أبو دية (وهو قيادي بالتنظيم الدولي فلسطيني الجنسية)، الذي يتولى الملف الإعلامي للجماعة، من أجل دراسة عدة مقترحات منها نقل العاملين من اسطنبول في حالة صدور قرار نهائي بإغلاقها، إلى فضائيات جديدة تبث من لندن أو دول أوروبية أخرى منها فضائية "قاف" التي انطلقت مؤخرا ويشرف عليها سالم الشيخي وهو قيادي من قيادات الإخوان في ليبيا.
كما طرحت مقترحات أخرى بإطلاق فضائية "الحوار 2" من لندن فضلا عن إطلاق عدة مواقع إخبارية في الدول التي ستستوعب عناصر الجماعة وإعلامييها حتى يمكن توفير فرص عمل لهم تعويضهم عن فضائيات اسطنبول التي قد تغلق.