تقرير : عودة جماعات ترامب المتطرفة للانتشار عبر فيسبوك

الأربعاء 24/مارس/2021 - 03:32 ص
طباعة تقرير : عودة جماعات أميرة الشريف
 
أفاد تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية ، بأن 267 صفحة ومجموعة عبر فيسبوك نشرت مواد مجدت العنف في خضم انتخابات 2020 حيث وصلوا إلي 32 مليون مستخدم. 
وكشف التقرير الذي ترجمته منظمة " آفاز" عن أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك سمح لجماعات كثيرة منها على صلة بحركات مثل "كيو أنون" و"بوغالو" وحركات ميليشيا بتمجيد العنف خلال انتخابات عام 2020 بالولايات المتحدة وكذلك خلال الأسابيع التي سبقت أعمال الشغب الدامية التي شهدها مبنى الكونغرس الأميركي في يناير الماضي.
وأوضح التقرير بأن أكثر من ثلثي المجموعات والصفحات لها أسماء تتماشى مع العديد من الحركات المتطرفة المحلية، حيث تروج  "بوغالو" لحرب أهلية أمريكية ثانية وانهيار المجتمع الحديث، أما "كيو أنون" فتروج لنظرية المؤامرة، التي تدعي أن دونالد ترامب يخوض معركة سرية ضد  ما يسمى بالدولة العميقة  وعبدة الشيطان الذين يسيطرون على هوليوود والشركات الكبرى ووسائل الإعلام  والحكومة الامريكية، أما  البقية من الميليشيات المختلفة المناهضة للحكومة، فقد تم حظرها جميعًا إلى حد كبير منذ عام 2020 .
إلا أنه على الرغم مما وصفتها آفاز بـ"الانتهاكات الواضحة" لسياسات فيسبوك، فقد وجدت أن 119 من هذه الصفحات والمجموعات كانت لا تزال نشطة على المنصة حتى 18 مارس، وكان لديها أقل بقليل من 27 مليون متابع.
فيما أقرت شركة فيسبوك بأن تطبيق سياستها "ليس مثاليا"، لكنها قالت إن التقرير يشوه عملها ضد التطرف العنيف والمعلومات المضللة.
وقالت الشركة في بيان إنها قامت بأكثر مما قامت به أي شركة إنترنت أخرى لوقف تدفق المواد الضارة، مستشهدة بحظرها "ما يقرب من 900 حركة اجتماعية عسكرية" وإزالة عشرات الآلاف من صفحات ومجموعات وحسابات "كيو أنون"، مضيفة بأنها تعمل دائما على تحسين جهودها في مواجهة المعلومات المضللة.
ووفقًا للتقرير ، فقد وفرت الشبكة الاجتماعية أرضًا خصبة للمعلومات المضللة والسامة التي ساهمت في جعل ملايين الأمريكيين متطرفين ، مما ساعد على خلق الظروف التي أصبح فيها اقتحام مبنى الكابيتول حقيقة واقعة. 
وفي أكتوبر 2020، ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي، أن جماعات من اليمين المتطرف في الولايات المتحدة تخطط لنشر دوريات بعضها مسلحة في يوم الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر من نفس العام، في خطوة تأتي في ظروف شديدة الاستقطاب داخل المجتمع الأميركي.
وذكر الموقع أن هذه التصريحات، إن تحققت، تثير قلق الخبراء من احتمال وقوع مواجهات عنيفة وترويع الناخبين.
وقال زعيم ما يسمى "حراس القسم"، ستيورات رودز، وهي جماعة يمينية متطرفة لصحيفة محلية في لوس أنجلوس إن أعضاء جماعته سيخرجون يوم الانتخابات من أجل حماية الأشخاص الذين سيدلون بأصواتهم. 
و قالت مجموعة فرعية من جماعة "كيو أنون" المتطرفة التي تتبنى وجود نظرية المؤامرة ، "إن هناك أشخاصا وطنيين يستعدون للخروج مسلحين يوم الانتخابات"، وأعلنت المجموعة عن الأمر في رسالة نشرت على تطبيق" تلغرام" للتواصل الفوري.

شارك