حلقة جديدة من مسلسل المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية
الخميس 25/مارس/2021 - 02:15 م
طباعة
حسام الحداد
كانت أخر محاولات جماعة الإخوان الإرهابية ايهام الشعب المصري والدولة المصرية أنها تريد عقد مصالحة وطنية، من كمال الهلباوي عضو التنظيم الدولي في مارس وأبريل من العام 2018، ودعا الهلباوى من خلال صحف فلسطينية، إلى "تشكيل مجلس حكماء يضم شخصيات عربية ودولية مشهود لها بالنزاهة، لقيادة وساطة تاريخية في مصر، تنهى حالة الصراع القائمة بين الدولة المصرية والإخوان، بزعم أن هذه دعوة لمصالحة وطنية شاملة لا تستثنى أحدا إلا أهل العنف والإرهاب، وكأن جماعة الإخوان لم ترتكب عنفا أو تصدر فتاوى بالتفجير والتكفير.
وقد قوبلت هذه الدعوة بالرفض الشديد كسابقتها، إلا أن نائب مرشد الإخوان، أمين التنظيم الدولي إبراهيم منير رحب بها، قائلاً إن جماعته "مستعدة للتعاطي والتجاوب مع أية وساطة محايدة لإنهاء الأزمة في مصر".
وفي محاولة جديدة لإحياء فكرة التصالح أعلن نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، إبراهيم منير، في مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر" القطرية، مساء السبت 20 مارس 2021، أنه "إذا عرض على المعارضة المصرية الحوار مع النظام بما ييسر أوضاع المعتقلين ويحسن أحوال الشعب المصري لن نرفض.. وأن أي حوار مع النظام المصري يجب أن يراعي وضع المعتقلين ودماء الشهداء".، في إشارة منه إلى استعداد الجماعة على التصالح مع النظام المصري مما أثار عدد من الإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدين أن الجماعة لا تمثل المعارضة المصرية من ناحية وأن الشعب المصري لا يقبل التصالح مع جماعة تلوثت أيديها بدماء المصريين، ويحرضون على الدولة المصرية كل يوم ويستعدون المنظمات الدولية على مصر.
وفي هذا الصدد قالت لميس الحديدي، في برنامج "كلمة أخيرة" الذى يذاع عبر قناة ON، ساخرة: "يا صلاة النبي ومتشكرة جدا لكرم أخلاقك.. منير أطلق الشرارة والجميع يدور حول الترحيب بالمصالحة مع النظام المصري"، متابعه باستنكار: "تقارب إيه وحوار إيه؟! وهو مين جاب سيرة حوار ولا فيه رسائل من تحت الترابيزة ولا فوق حتى.. الشعب والجيش والشرطة دفعوا تمن غالى بسبب سياساتكم.. انسى.. لا حوار ولا شروط ولا تصالح وانسى.. انتهى دور الإخوان في مصر وانتهى الدرس".
وتابعت لميس الحديدي بالقول: "الرئيس قال للشعب.. لو أنتوا ناويين تتصالحوا أنا أمشى وأنا مش هتصالح.. ثانيا في علم السياسة المنتصر هو من يفرض شروطه وليس المهزوم.. أنتم هُزمتم وأنت تتكلم عن إرهابيين وليس معارضين في السجون.. لأنهم هدموا الكنائس وقتلوا الناس في سيناء ولو أنت نسيت إحنا لسه فاكرين".
وأكملت: "كان أمام الجماعة فرصة أن تكون جزءا من المكون المصرى ولكن أنتم رفضتم وأردتم مصر بمفردكم علشان كده رفضت الجماعة أن تكون مع الإجماع وقررت أن ترفع السلاح بعد 30 يونيو".
وقال الكاتب الصحفي هاني سالم في مقال له على صدى العرب: الحقيقة أن كلمة " التصالح " مع الخرفان أقصد الإخوان، دعوي تطلقها أبواق الجماعة الإرهابية بين كل فتره وأخري لجس النبض من أجل تحقيق حُلم العودة للوجود بمصر، وفي كل مره لا تجد الجماعة الضالة إلا رفضاً قاطعاً من الجماهير. فمصر انتصرت على عصابة الإخوان الإرهابية، وتحررت من طاغوتها وبراثينها، بعدما دفعت الثمن : « عقوبة العصابة المحاربة في قانون العقوبات هو الإعدام، وللأسف فإن هذا النص غير مستخدم، وكل من انضم إليها بنفس العقوبة » لقد انتهت جماعة الإخوان الإرهابية، والتنظيم وقع وانتهي للابد، ولم يبقي أحد يبايع الفاسد الكذوب عميل المخابرات البريطانية " ابراهيم منير " فهو فقط يسوق لنفسه للمخابرات الأمريكية والبريطانية علي اعتبار أنه مشرف علي الإخوان، والواضح والمؤكد هو أنه لا يوجد 3 او 4 من الإخوان أساساً يحترموه. ليس هناك أي موقف سياسي بات ونهائي، إلا تلك المواقف المتعلقة بإهدار الدم، فكل المواقف السياسية قابله للمراجعة مثلما حدث في جميع دول العالم، لكن ما بيننا وبين الإخوان الإرهابيين يصعب مراجعته، فبينهم وبين المصريين بحور من الدماء..
وأضاف سالم إن المصريين والواقع المصري تجاوز الإخوان، فهم جماعه من الماضي السيء للمصريين، لكن انتهي أمرهم بالنسبة للشعب كله بلا شك، فالمصريون الآن يحلقون نحو آمال جديده، وطموحات أكبر من سخافات الإخوان وقضاياها، التي باتت مثار استهزاء وضحك ليس أكثر، فما بين الخلافة والبيعة والولاء ومعالجة كل الأمور بالتحليل والتحريم وغيرها الكثير، مما بات مضحكات للمصريين ومثيرات للسخرية.. فلقد باتت جماعة الإخوان مخلفات تاريخيه وماضي يأسف الجميع علي وقوعه، فمصر الآن قويه وناهضه، وبهم كانت ستظل بلداً حائراً تاركاً قضاياه القومية والاستراتيجية، للبحث عن حكم النقاب واللحية والجلباب، وغيرها من الأمور الظاهرية التي استغلها الإسلام السياسي.
وفي نفس السياق قال الإعلامي أحمد موسى، إن إبراهيم منير مرشد جماعة الإخوان الإرهابية يتحدث عن تصالح، وهو لن يحدث، مردفا: "مصر لن تضع يدها في يد من يقتلوا أبناءها من الأربعينات وحتى الآن من 73 سنة يقتلوا في الشعب المصري".
وأضاف موسى خلال تقديم برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد": "لا يمكن أن نعطي للإخوان الآمان، كل مسئول وأمين عن الوطن لا يمكن يتصالح، بقولها بالفم المليان لا تصالح أبدا مع الإخوان، سنأخذ القصاص منك ومن كل إخواني يا إبراهيم يا منير".
ولفت موسى، إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أخرجهم من السجون ورجعهم وظائفهم وكانت النتيجة حاولوا اغتياله في المنشية، واغتالوا الرئيس السادات، وحاولوا اغتيال الرئيس مبارك.
ووجه أحمد موسى رسالة لإبراهيم منير، قائلا: "كلامك اضحك بيه على قواعدك، لكن الدولة المصرية والشعب المصري لن يضع يده في يد جماعة الإخوان الإرهابية".