مصادرة موقعين إلكترونيين.. واشنطن تعلن الحرب على ارهاب كتائب حزب الله
في خطوة لتحجيم الارهاب الالكتروني
لكتائب حزب الله حدى ابرز الميليشيات الشيعية الموالية لإيران والتي تنفذ عمليات
هجومية ضد المصالح الأمريكية في العراق، وتهدد جيران بغداد خاصة السعودية ودول
الخليج، أعلنت واشنطن مصادرة موقعين إلكترونيين، استخدما على نحو غير قانوني من قبل
«كتائب حزب الله»، المصنفة كـ«جماعة إرهابية
أجنبية» في الولايات المتحدة.
كتائب حزب الله العراقي فرق مسلحة شيعية في العراق. تتبع أيديولوجيًا لنظام
ولاية الفقيه في إيران وتدعو بالاحتكام إليه.
وتحظى الكتائب بتمويل وتسليح وتدريب ودعم إيراني، وكان يرأسها أبو مهدي المهندس
العضو في الحرس الثوري الإيراني. ومن الأهداف المعلنة للكتائب «إخراج المحتل من العراق
والدفاع عن المُقدّسات». وبدأت هذه الحركة سنة 2003م عقب سقوط بغداد في أيدي الاحتلال
الأمريكي ومع تصاعد النفوذ الشيعي بعد الإطاحة بحكم صدام حسين.
وأوضح القائم بأعمال المدعي العام للولايات المتحدة للمنطقة الشرقية من ولاية
فيرجينيا راج باريخ: «لا يجب أن يستخدم الإنترنت من قبل التنظيمات الإرهابية كأداة
للتجنيد من أجل الترويج للتطرف العنيف ونشر خطاب الكراهية»
وأضاف باريخ: «ملتزمون مع شركائنا في إنفاذ القانون باستخدام جميع الموارد المتاحة
لمحاربة الإرهاب»، لافتاً إلى أن الموقعين هما « r-m-n.net »و« Almaaloma.com » .
وذكر كيفين كورلاند، الذي يؤدي المهام غير الحصرية لمساعد وزير إنفاذ القوانين
في «مكتب الصناعة والأمن»: «سيستخدم العملاء الخاصون في مكتب الصناعة والأمن التابع
لمكتب إنفاذ قوانين التصدير»، كافة الأدوات المتاحة تحت تصرفنا لحماية المواطنين الأمريكيين،
بما في ذلك أعضاء الخدمة العسكرية، من أعمال العنف الإرهابية التي يتم استلهامها وتوجيهها
عبر منصات إلكترونية»
وتابع كورلاند: «سنواصل تعطيل المنظمات الإرهابية الأجنبية، مثل كتائب حزب الله،
وعرقلة جهودها لاستخدام البنى التحتية السيبرانية الأمريكية للإضرار بالأمن القومي».
وتلقى زوار الموقعين رسائل مفاداها أن «القانون الفيدرالي يحظر على كيانات محددة
مثل كتائب حزب الله، الحصول على سلع أو خدمات بما في ذلك خدمات المواقع والنطاقات في
الولايات المتحدة، من دون ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية».
كما نبّهت الرسائل إلى أن موقعي Almaalomah.com وr-m-n.net أسماء نطاقات تخضع ملكيتها
وتشغيلها لشركة أمريكية مقرها ريستون، في ولاية فرجينيا الأمريكية، ولم تحصل حزب الله
على ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية قبل استخدام أسماء تلك النطاقات.
ولفتت وزارة العدل في بيانها، إلى أن هذه الضبطية «تم التحقيق فيها من قبل وزارة
التجارة الأمريكية ومكتب الصناعة والأمن ومكتب إنفاذ قوانين التصدير ومكتب ميامي الميداني»،
إذ صدرت أوامر الضبط من «مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا
وقسم الأمن القومي لدى وزارة العدل».
وأشار البيان إلى أنه في الثاني من يوليو العام 2009، صنّفت وزارة الخزانة الأمريكية
«كتائب حزب الله»، جماعة إرهابية مدعومة من إيران وتنشط في العراق، كـ«منظمة مصنفة
بشكل خاص لقيامها بارتكاب، وتوجيه، ودعم، وتشكيل خطر ارتكاب أعمال عنف ضد قوات التحالف
وقوات الأمن العراقية».
وفي اليوم ذاته، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية «كتائب حزب الله» منظمة إرهابية
أجنبية لـ «ارتكابها أعمالاً إرهابية أو فرضها خطراً كبيراً».
ولدى الميليشيات العراقية العديد من الحسابات المؤثرة والموالية لإيران وميليشياتها
في البلاد تدار عبر الجيوش الإلكترونية، عبر تدريب مئات الشبان من أجل تشكيل ما يعرف
بالجيوش الإلكترونية، التي تشن افتراضيا هذه المرة حملات الحزب وتروج لأجنداته.