"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 27/مارس/2021 - 10:37 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 27 مارس 2021.

الاتحاد: اليمن.. عنف الميليشيات دمر 834 منزلاً خلال 3 أشهر

قال المجلس النرويجي للاجئين إن استمرار عنف ميليشيات الحوثي الإرهابية وتصعيد القتال سيدفع ما يقرب من 700 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم بحلول نهاية عام 2021، وفقاً لتوقعات الأمم المتحدة.
وأضاف المجلس النرويجي للاجئين في تحديثه الأخير، أنه في الفترة منذ 1 يناير 2021 إلى 17 مارس 2021، أصيب 834 منزلاً مدنياً بالعنف المسلح، وفقاً لمشروع مراقبة الأثر المدني.
ووسعت ميليشيات الحوثي أعمال العنف المسلح منذ مطلع العالم الجاري إلى ما يقرب من 50 جبهة، ما تسبب بنزوح السكان وتدمير سبل العيش والمنازل، وتعميق الاضطرابات الاجتماعية.
وحذر المجلس النرويجي للاجئين من أن اليمن ينزلق مرة أخرى إلى حرب واسعة النطاق مع اندلاع اشتباكات في مأرب والحديدة وتعز وحجة أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين واستمرار الهجمات على المنازل والمزارع والمستشفيات والمدارس.
وبحلول عام 2019، تسببت الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي في مقتل ما يقرب من ربع مليون شخص إما بشكل مباشر نتيجة الأعمال العدائية، أو بشكل غير مباشر بسبب نقص الإمدادات الغذائية والرعاية الصحية والبنية التحتية.
وفي عام 2020 وحده، قدرت تقارير دولية مقتل أو جرح ما يقدر بنحو 2087 مدنياً، مع زيادة نسبة هؤلاء من النساء والأطفال.
ومنذ انقلاب الميليشيات على الدولة أواخر 2014، ومهاجمة المدن والقرى في جميع أنحاء البلاد نزح أكثر من 4 ملايين شخص من منازلهم، 75% منهم على الأقل من النساء والأطفال، وقد أُجبر الكثير منهم على الفرار أكثر من مرة. 
ومنذ بداية هذا العام، نزح أكثر من 20 ألف شخص مع استمرار القتال في محافظات مأرب والحديدة وتعز الأكثر تضرراً، وبات 66 في المائة من السكان بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة، ودمر القطاع الصحي والبنية التحتية للخدمات العامة الأساسية.

محللون أميركيون:على إدارة بايدن استئناف مساعداتها للتحالف لمواجهة التصعيد الحوثي

دعا محللون أميركيون إدارة الرئيس جو بايدن إلى التراجع عن وقف مبيعاتها من الأسلحة، إلى تحالف دعم الشرعية في اليمن، وذلك في ضوء مواصلة ميليشيات الحوثي الإرهابية تصعيد اعتداءاتها ومهاجمة المملكة بالصواريخ والطائرات المُسيّرة، لاستهداف منشآت النفط الحيوية على أراضيها.
وقال المحللون، إن الحظر الأميركي المفروض على توريد السلاح للتحالف، يمثل «مشكلة في حد ذاته»، بالنظر إلى أن منظومات التسلح التي تحظر إدارة بايدن بيعها، بدعوى أنها «هجومية محضة»، تُستخدم لأغراض دفاعية أيضاً، وتسهم في التصدي للهجمات الحوثية المتصاعدة، على غرار الهجوم واسع النطاق، الذي استهدف السعودية في السابع من الشهر الجاري.
فقد استعانت الرياض في إحباط الهجوم، الذي كانت ميليشيات الحوثي قد قالت إنها نفذته باستخدام 14 طائرة مُسيّرة، و8 صواريخ باليستية، بمنظومات تسلح أخرى.
وفي تصريحات نشرها معهد «واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» على موقعه الإلكتروني، طالب المحلل مايكل نايتس المسؤولين الأميركيين ببحث الكيفية التي تصدت بها السعودية لتلك الهجمات، التي استهدفت البنية التحتية المدنية ومنشآت النفط، قائلاً، إنه يتعين على الولايات المتحدة كذلك «مواصلة تقديم مساعداتها الدفاعية للمملكة، خاصة أن المعلومات الاستخباراتية التي تحصل عليها الرياض بفضل طائرات الإنذار المبكر أميركية الصنع، كانت من بين الأسباب التي ساعدت المملكة على التصدي للهجوم الحوثي الأخير.
ودعا المحلل الأميركي المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية لمنطقة الخليج إدارة بايدن كذلك، إلى العمل مع شركائها الدوليين، لتشديد حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين، والتركيز على عمليات الاعتراض البحري، بما لا يقتصر على الموانئ التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، وإنما يشمل كذلك المرافئ الأخرى في اليمن، التي تتدفق من خلالها مكونات الصواريخ والطائرات المُسيّرة.
فالحوثيون يُصعِّدون عمليات إطلاق الصواريخ على السعودية، لأنهم لا يخشون من أن تنقص مخزوناتهم منها، نظراً لاعتمادهم على تلقي شحنات إيرانية مُهرّبة، من مكونات الطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية، ويستوجب ذلك كما قال نايتس توسيع نطاق حظر التسلح المفروض على هذه الميليشيات الطائفية، ليشمل «المواد ذات الاستخدام المزدوج مثل الألياف الزجاجية، التي تُشكِّل أحد مكونات الصواريخ والطائرات المُسيّرة، بجانب فحص جميع الطائرات، التي تهبط في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين».
وفي الوقت نفسه، دعا المحلل الأميركي البيت الأبيض إلى أن يساعد التحالف في حالات منتقاة، على «شن ضربات دفاعية» ضد الأماكن التي يقوم فيها الحوثيون بتصنيع الصواريخ والطائرات المُسيّرة، وذلك قبل أن يتم تصنيعها من الأصل، أو نشرها أو إطلاقها، ما قد يساعد على الحد من الدمار الذي يسببه الاقتتال في اليمن، ويقلل من خطر شن هجمات على السعودية.
وسيكون ذلك مماثلاً للتكتيك الذي تتبعه الولايات المتحدة نفسها بانتظام، ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، والتي تشن واشنطن ضربات ضد معسكراتها ومنشآت الأسلحة التابعة لها. وحذر نايتس من أن التصعيد الحوثي الحالي قد يوجه ضربة قاضية لجهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة في الوقت الحاضر، ما يوجب إرغام الحوثيين على وقف هجماتهم الحالية، التي يبدو أنها تستهدف تعزيز موقفهم في أي عملية تفاوضية مقبلة.
ومن بين السبل التي يمكن لواشنطن اتباعها في هذا الشأن، فرض عقوبات على مزيد من قادة ميليشيات الحوثي، كما حدث مطلع الشهر الجاري، مع القيادييْن منصور السعدي وأحمد الحمزي، المسؤوليْن عن تنظيم هجمات ألحقت الضرر باليمنيين والدول المحاذية للحدود مع اليمن وبالناقلات التجارية في المياه الدولية.

البيان: ضبط خلية حوثية إرهابية في مأرب

تمكّنت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب، اليوم، من ضبط خلية إرهابية على ارتباط بميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، عثر بحوزتها على أسلحة ومتفجرات وخرائط وأجهزة اتصالات.

وقال قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب العميد سليم السياغي، إنّ قوات أمنية تمكنت من ضبط عناصر الخلية الحوثية الإجرامية بناءً على بلاغ عملياتي من الأجهزة المختصة، مضيفاً أنّه وبعد المتابعة والرصد الدقيق والتحري لعناصر الخلية، داهم رجال الأمن وكر الخلية في أحد المربعات بمحيط مدينة مأرب، وتم ضبط أسلحة نوعية ومتوسطة وخفيفة وخرائط وأجهزة اتصالات لاسلكية وعبوات ناسفة كانت بحوزتها.

وأشار السياغي إلى أنّ الأجهزة الأمنية ظلت ترصد ولفترة تحركات الخلية وتجمع كافة ارتباطاتها، إلى أن قامت بمداهمة وكرها وضبط عناصرها قبل تنفيذ مخططها الإرهابي ضد المدنيين.

وأكد قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب أن الأجهزة الأمنية ستضرب بيد من حديد ولن تتهاون مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار محافظة مأرب.

إلى ذلك، نفذت ميليشيا الحوثي حملة دهم واعتقالات في إحدى مناطق قفلة عذر بمحافظة عمران شمال البلاد، حيث وصلت قوات كبيرة من عناصر الميليشيا بعدد من سيارات الدفع الرباعي واقتحمت منازل سكان قرية ذو وقيز واختطفت عشرة مدنيين مثيرة الفزع بين الأطفال والنساء.

ووفق مصادر، فإنّ الميليشيا قامت بنهب محتويات منازل المدنيين وسرقة سيارات السكان، مشيرة إلى أنّ العملية نفذت بسبب انحياز محافظ عمران، فيصل جعمان، المعين من ميليشيا الحوثي مع منطقته ذو سيلان وهي على خلاف مع سكان منطقة ذو وقيز أسفرت عن سقوط عدد من القتلى.

الشرق الأوسط: اليمن يدين هجمات الحوثيين ويحذّر من تفويتهم فرص السلام

نددت الحكومة اليمنية في تصريحات رسمية أمس (الجمعة)، بسلسلة الهجمات الحوثية الأخيرة ضد الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، محذرة في الوقت نفسه من عدم جدية الجماعة المدعومة من إيران لإحلال السلام والتقاط فرصة المبادرة السعودية التي لقيت ترحيباً دولياً وأممياً.

وكانت الميليشيات الحوثية ارتكبت سلسلة من الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والمنشآت الحيوية في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك استهدافها مصادر الطاقة، حيث أطلقت صاروخاً باليستياً تجاه مدينة نجران أمس (الجمعة)، واستهدفت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان مساء الخميس.

وأكدت وزارة الخارجية اليمنية في بيان رسمي، أن هذه الهجمات الإرهابية تعبر عن رد الميليشيات الحوثية على المبادرة التي أعلنتها المملكة لإنهاء الحرب في اليمن والتي حظيت بتأييد المجتمع الدولي.

وقالت الخارجية في بيانها: «هذا يؤكد طبيعة هذه الميليشيات الإرهابية وخطورة نهجها وانتهاكها لقواعد القانون الدولي والإنساني وعدم جديتها في الجنوح إلى السلام والإصرار على مواصلة الحرب وتقويض استقرار المنطقة وتهديد إمدادات الطاقة العالمية التي لا تستهدف المملكة ومنشآتها الاقتصادية بعينها، بل تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية واستقرار الإمدادات النفطية، وكذلك حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية».

ورأت الخارجية اليمنية أن هذا السلوك الحوثي «يظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن قرار هذه الميليشيات ليس ملك إرادتها وإنما مرتهن للنظام الإيراني وسياساته التخريبية في المنطقة».

وأكد البيان وقوف وتضامن اليمن حكومة وشعباً مع المملكة في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية وتأييدها جميع الإجراءات التي تتخذها لحماية أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها، كما أشاد بكفاءة وجاهزية قوات الدفاع الجوي السعودي التي تمكنت من اعتراض الصواريخ الباليستية قبل أن تصل إلى هدفها.

وتابع البيان بالقول: «هذه الميليشيات الإرهابية تستمر في ممارسة أعمالها التخريبية والإرهابية وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة من دون ردع دولي لها، كما تشدد الوزارة على وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته وقيامه بوضع حد للتصرفات غير المسؤولة من قبل هذه الميليشيات واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والعالم».

في السياق نفسه، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن «تصعيد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران هجماتها الإرهابية على الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة العربية السعودية، بعد أيام من طرح المبادرة السعودية يؤكد موقفها الحقيقي من السلام وارتهانها للأجندة الإيرانية».

وأوضح الإرياني في تصريح رسمي أن «الهجمات الإرهابية ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية وآخرها محاولة الاستهداف الفاشلة لجامعتي جازان ونجران، ومحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان، تمثل تهديداً جدياً لأرواح المدنيين وأمن وإمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي».

وأشار الوزير اليمني إلى أن هذه الهجمات تؤكد أن ميليشيا الحوثي لن تنصاع لمتطلبات السلام إلا عبر تكثيف الضغوط السياسية والعسكرية، وفرض عقوبات دولية عليها ومحاكمة قيادتها باعتبارهم مجرمي حرب‏، وفق قوله.

وطالب الإرياني «المجتمع الدولي بالنهوض بمسؤولياته في مواجهة الأنشطة الإرهابية وحماية الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ووقف السياسات التدميرية الإيرانية، ووضع حد لمساعيها الرامية لتقويض الحلول السلمية للأزمة، وإطالة أمد الحرب والانقلاب، دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية المتردية لملايين اليمنيين»، بحسب تعبيره.

وكانت الميليشيات الحوثية حشدت الجمعة الآلاف من أتباعها في صنعاء ومدن أخرى تلبية لدعوة زعيمها عبد الملك الحوثي الذي يحاول استعراض قوة جماعته، وسط شكوك فيما إذا كان سيدفع، أم لا، نحو إنجاح المبادرة السعودية لطي صفحة النزاع في اليمن والخروج من عباءة النظام الإيراني.

اتهامات لانقلابيي اليمن بإرغام السكان على التظاهر وتبديد الأموال

أفادت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء بأن الميليشيات الحوثية أقدمت أمس (الجمعة)، على قطع شارع المطار وإغلاق معظم الشوارع المؤدية إليه، سعياً منها إلى إرغام المواطنين والسكان على الحضور والمشاركة في تظاهرات دعا إليها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استعراضاً للقوة.

وسبق حشود الجماعة في صنعاء وغيرها من المحافظات عمليات ابتزاز وتهديد عبر مشرفيها ومعمميها في المساجد والمسؤولين المحليين الموالين لها للضغط على المواطنين والموظفين ومديري المدارس وغيرهم لحضور التظاهرات التي نظمتها الجماعة، بحسب ما أكدته المصادر لـ«الشرق الأوسط».

وقالت المصادر إن مسلحي الجماعة الذين انتشروا برفقة عربات أمنية وعسكرية في عدة شوارع وطرقات في العاصمة باشروا منذ صباح الجمعة، إغلاق عدد منها، خصوصاً تلك المؤدية من وإلى شارع المطار، الأمر الذي تسبب في ازدحام شديد ضاق منه آلاف السكان والمواطنين هناك.

وتحدثت المصادر عن حالة غضب واسعة سادت أوساط الأهالي في صنعاء، خصوصاً المجاورين لمنطقة المطار جراء التسبب في ازدحام كبير للسيارات والمارة.

إلى ذلك، شكا مواطنون وسكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من عودة بطش وممارسات وتعسفات المسلحين الحوثيين من خلال قطع الطرقات والشوارع وأعربوا عن سخطهم من هذه الفعاليات وغيرها التي تنفق عليها الجماعة كعادتها في كل مرة أموالاً ضخمة كان يمكن أن تخفف من معاناة اليمنيين على صعيد توفير الرواتب وتحسين الخدمات.

وانتقد السكان الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» تعمد الجماعة كل مرة تعطيل الأعمال وإغلاق الشوارع والطرقات، وإعاقة السير، وتعطيل الناس عن مشاغلهم، بحجة تنظيم الفعاليات والتظاهرات التي تخدم مصالح وأهداف الجماعة دون غيرها من اليمنيين.

وعدّ السكان ممارسات الحوثيين تدخل في نطاق التصرفات الإرهابية المرفوضة والمستنكرة من قبل اليمنيين، في حين أوضح بعض من سكان حي المطار والمناطق القريبة منه شمال العاصمة أن مسلحي الجماعة منعوهم منذ يوم الخميس، من حرية الدخول أو الخروج من وإلى منازلهم بذريعة تنفيذ إجراءات أمنية قبيل انعقاد التظاهرة.

في غضون ذلك، كشفت مصادر مقربة من صنع القرار الحوثي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إنفاق الميليشيات ما يزيد على 800 مليون ريال (الدولار يساوي 600 ريال) لإقامة التظاهرات في صنعاء العاصمة ومدن أخرى تحت سيطرتهم.

وعبرت المصادر عن أسفها البالغ نتيجة ذهاب تلك المبالغ وغيرها هدراً لأتباع الجماعة والموالين ليها كامتيازات نظير جهودهم في التحشيد والدعاية، في وقت لا يزال يواجه فيه ملايين اليمنيين خطر المجاعة وتفشي الأوبئة القاتلة، وحرمانهم من رواتبهم وأبسط مقومات الحياة المعيشية.

وعلى صعيد استمرار تحشيد الميليشيات الانقلابية لليمنيين بمختلف أعمارهم وتوجهاتهم إما لجبهات القتال أو لمساندتها في الحضور والمشاركة تحت قوة السلاح والترهيب بفعالياتها، قال موظفون وعاملون بهيئات ومرافق حكومية واقعة تحت قبضة الميليشيات، إن الجماعة وعبر أدواتها استبقت تظاهراتها بعملية تحشيد واسعة وكبيرة في كل المؤسسات الحكومية التعليمية والصحية والقضائية والإعلامية والدينية وغيرها، مقابل وعود بصرف نصف راتب شهر للموظفين.

يأتي ذلك في وقت مارس فيه قادة الميليشيات ومشرفوها في صنعاء ضغوطاً كبيرة على مسؤولي الأحياء الموالين لهم، وخطباء المساجد، إذ شددوا على ضرورة تحشيد المواطنين والسكان بمناطقهم، وحضهم بمختلف الطرق والوسائل الممكنة على المشاركة في التظاهرات.

واعتادت الميليشيات، حليف طهران في اليمن، طيلة سنوات الانقلاب الماضية، إقامة وتنظيم المئات من الفعاليات والتظاهرات تحت تسميات مختلفة، تنفق عليها مليارات الريالات من جيوب السكان الذين بات أغلبهم يعانون الجوع والفقر والمرض والويلات والحرمان، وفق ما تقوله تقارير أممية ودولية.

العربية نت: بعد توقف دام أشهر.. غريفثس يستأنف لقاءاته بالحوثيين

استأنف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس، اتصالاته ولقاءاته مع قيادات ميليشيا الحوثي، بعد توقف دام عدة أشهر.

وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان أصدره مساء الجمعة، إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يقوم حاليا بزيارة إلى سلطنة عُمان.

وأضاف "يواصل غريفثس خلالها جهود الوساطة التي يبذلها من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد وفتح مطار صنعاء والسماح بإدخال الوقود وغيرها من السلع إلى اليمن عبر موانئ الحديدة واستئناف العملية السياسية".
وذكر البيان أن غريفثس عقد اجتماعاً مع رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبد السلام في مسقط، موضحا أنه جرى خلال اللقاء مناقشة الحاجة الملحّة للاتفاق على فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود على موانئ الحديدة، والدخول في وقف إطلاق نار في كافة أنحاء البلاد، واستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة تمهيداً للتوصّل إلى سلام مستدام.

ويأتي لقاء المبعوث الأممي بالحوثيين في مسقط، عقب إبداء الحوثيين، بحسب مواقع اخبارية يمنية، موافقة مبدئية على المبادرة السعودية لإنهاء النزاع والتوصل لحل سياسي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة.

كما تضمنت المبادرة السعودية "فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة وفقا للمرجعيات".

وحظيت المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، بترحيب عربي ودولي واسع، إذ أعلنت كلٌ من أميركا وبريطانيا ومصر والكويت والأردن والبحرين والإمارات وقطر، وعمان إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى الترحيب بها.

وتتزامن زيارة غريفثس إلى مسقط مع جولة يجريها المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إلى الشرق الأوسط للقاء بمسؤولين حكوميين لمناقشة الجهود الدولية المشتركة لتعزيز وقف إطلاق النار الدائم واتفاقية السلام في اليمن.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن، ليندركينغ، سيتوجه الخميس، إلى الشرق الأوسط، للضغط من أجل قبول خطة لوقف إطلاق النار في اليمن.

وبحسب البيان فإن كينغ سيعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين في الشرق الأوسط لبحث الجهود الدولية التي تستهدف وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق سلام في اليمن.

شارك