الحوثيون يقابلون دعوات السلام باستمرار مسلسل التحشيد والمراوغة

السبت 27/مارس/2021 - 11:30 ص
طباعة الحوثيون يقابلون فاطمة عبدالغني
 
واصلت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران المراوغة في تحديد موقفها من مبادرة السلام التي اقترحتها المملكة العربية السعودية لإنهاء النزاع والتوصل لحل سياسي في البلاد، ورغم الترحيب الإقليمي والدولي الذي حظيت به المبادرة، إلا أن ميليشيا الحوثي قابلتها بالمراوغة سياسياً ورفض لقاء مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، وحشد المزيد من المقاتلين إلى محافظة مأرب.
وأعلن ناطق الميليشيا رفضهم لقاء مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن بحجة أن اللقاءات لا تتم إلا بغرض تقديم إحاطة إلى مجلس الأمن، لكنه أبدى استعدادهم للقاء المبعوث الأمريكي الخاص باليمن، لمناقشة المقترحات المتعلقة بالسلام.
واستمرارًا لمسلسل المراوغات واصلت الميليشيا إرسال المزيد من المقاتلين والأسلحة إلى غرب محافظة مأرب استعداداً لمحاولة جديدة لغزو المحافظة وتجاوز خطوط الدفاع عن عاصمتها، وأكدت مصادر أن حشود الميليشيا القادمة من اتجاه صنعاء متواصلة طوال الأيام الأخيرة، مسنودة بترسانة الأسلحة التي استولت عليها الميليشيا من مخازن الجيش.
وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب، ضبطت خلية إرهابية على ارتباط بميليشيا الحوثي الإرهابية، عثر بحوزتها على أسلحة ومتفجرات وخرائط وأجهزة اتصالات.
وقال قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب العميد سليم السياغي، إنّ قوات أمنية تمكنت من ضبط عناصر الخلية الحوثية الإجرامية بناءً على بلاغ عملياتي من الأجهزة المختصة، مضيفاً أنّه وبعد المتابعة والرصد الدقيق والتحري لعناصر الخلية، داهم رجال الأمن وكر الخلية في أحد المربعات بمحيط مدينة مأرب، وتم ضبط أسلحة نوعية ومتوسطة وخفيفة وخرائط وأجهزة اتصالات لاسلكية وعبوات ناسفة كانت بحوزتها.
وأكد قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب أن الأجهزة الأمنية ستضرب بيد من حديد ولن تتهاون مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار محافظة مأرب.
وعلى صعيد استمرار تحشيد الميليشيات الانقلابية لليمنيين بمختلف أعمارهم وتوجهاتهم إما لجبهات القتال أو لمساندتها في الحضور والمشاركة تحت قوة السلاح والترهيب بفعالياتها.
حشدت الميليشيات الحوثية الجمعة الآلاف من أتباعها في صنعاء ومدن أخرى تلبية لدعوة زعيمها عبد الملك الحوثي الذي يحاول استعراض قوة جماعته. 
وأفادت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء بأن الميليشيات الحوثية أقدمت أمس (الجمعة)، على قطع شارع المطار وإغلاق معظم الشوارع المؤدية إليه، سعياً منها إلى إرغام المواطنين والسكان على الحضور والمشاركة في تظاهرات دعا إليها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استعراضاً للقوة.
في غضون ذلك، كشفت مصادر مقربة من صنع القرار الحوثي في صنعاء عن إنفاق الميليشيات ما يزيد على 800 مليون ريال لإقامة التظاهرات في صنعاء العاصمة ومدن أخرى تحت سيطرتهم.
وعبرت المصادر عن أسفها البالغ نتيجة ذهاب تلك المبالغ وغيرها هدراً لأتباع الجماعة والموالين ليها كامتيازات نظير جهودهم في التحشيد والدعاية، في وقت لا يزال يواجه فيه ملايين اليمنيين خطر المجاعة وتفشي الأوبئة القاتلة، وحرمانهم من رواتبهم وأبسط مقومات الحياة المعيشية.
يشار إلى أن ميليشيا الحوثي اعتادت طيلة سنوات الانقلاب الماضية، إقامة وتنظيم المئات من الفعاليات والتظاهرات تحت تسميات مختلفة، تنفق عليها مليارات الريالات من جيوب السكان الذين بات أغلبهم يعانون الجوع والفقر والمرض والويلات والحرمان، وفق ما تقوله تقارير أممية ودولية. 

شارك