بعمليات أشد إجرامًا.. ميليشيا الحوثي تعترف باستهداف مواقع ومنشآت نفطية سعودية

السبت 27/مارس/2021 - 01:36 م
طباعة بعمليات أشد إجرامًا.. أميرة الشريف
 
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل عملياتها الإجرامية على مواقع ومنشآت نفطية سعودية، حيث أقرت الميليشيا الإرهابية بأنها شنت سلسلة من الهجمات على عدة مواقع عسكرية ومنشآت نفطية سعودية.
وأكد المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع، أن الجماعة استهدفت مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية" تابعة للسعودية وذلك باستخدام "18 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية، مضيفًا بأن الأماكن المستهدفة تشمل "مقرات شركة أرامكو في رأس التنورة ورابغ وينبع وجيزان وقاعدة الملك عبد العزيز بالدمام بـ 12 طائرة مسيرة نوع صماد 3 و8 صواريخ باليستية نوع ذو الفقار وبدر وسعير، مشيرًا  إلى استهداف مواقع عسكرية أخرى في نجران وعسير بـ 6 طائرات مسيرة نوع قاصف 2k".
وقال إن "العملية حققت أهدافها بنجاح محذرا السعودية من "عواقب استمرارها في عدوانها وحصارها على اليمن على حد تعبيره، مؤكدا أن الجماعة جاهزة "لتنفيذ عمليات عسكرية أشد وأقسى خلال الفترة المقبلة.
هذا وقد ردت وزارة الدفاع السعودية بأن "الاعتداء التخريبي على محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان ومحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية، هو تأكيد لرفض مليشيات الحوثي، لمبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية، وتأكيد للوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للمليشيا.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي أن "محاولة المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران الاعتداء على محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان اعتداء تخريبي جبان، لا يستهدف المملكة ومنشآتها الاقتصادية بعينها، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية واستقرار الإمدادات النفطية، وكذلك حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية".
وأكد المالكي أن "وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية والتجارة العالمية وحماية المدنيين والأعيان المدنية".
وكشف أن قوات الدفاع الجوي "تمكنت من اعتراض وتدمير 8 طائرات بدون طيار مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وقواعده العرفية".
وأوضح المالكي أن المليشيا الحوثية قامت بإطلاق (3) صواريخ بالستية تجاه المملكة، حيث سقط أحدها بعد اطلاقه من صنعاء بمحافظة الجوف، كما سقط صاروخين بالستيين بمنطقتين حدوديتين غير مأهولتين، معتبرا أن هذه الاعتداءات جاءت لتؤكد "رفض المليشيا الحوثية الإرهابية لكافة الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، لاسيما بعد إعلان مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي شامل، كما تثبت استمرار الوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للمليشيا بما يحقق أجندتها التخريبية لنشر الفوضى وتقويض الأمن الإقليمي والدولي".
جاء ذلك بعد إعلان الرياض عن تعرض محطة لتوزيع المنتجات البترولية في مدينة جازان "لاعتداءٍ تخريبي بمقذوف" نتج عنه نشوب حريق في أحد خزّانات المحطة،
وأعلن سريع عن ما أسماه "عملية عسكرية نوعية واسعة" استهدفت "عدة أماكن في السعودية.
وقالت وزارة الطاقة السعودية إن محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان تعرضت لاعتداءٍ تخريبي بمقذوف، ونتج عن الاعتداء نشوب حريقٍ في أحد خزّانات المحطة، ولم تترتّب عليه أي إصابات أو خسائر في الأرواح".
وكانت السعودية اقترحت الإثنين الماضي وقفاً "شاملاً" لإطلاق النار لإنهاء النزاع المدمّر في اليمن، في اقتراح رفضه الحوثيون على الفور.
وتتعرّض مناطق عدّة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخّخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً داميا ضدّ الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
ويشهد اليمن بعد ست سنوات من الاقتتال على السلطة في نزاع حصد أرواح الآلاف، انهيارا في قطاعات الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها، فيما يعيش أكثر من 3.3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.
وأسفر النزاع منذ 2014 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بحسب منظمات دولية، بينما بات ما يقرب من 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليونا يعتمدون على المساعدات في إطار أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم.
ويزيد من تعقيدات الوضع الإنساني في اليمن تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تستمر إلى اليوم في تنفيذ انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء، كإخضاع كثير منهم للتجنيد والقتال في صفهم ضد القوات الحكومية أو سجنهم وتعذيبهم وإعاقة عمل منظمات الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.  

شارك