واصلت ميليشيا الحوثي مخططاتها الارهابية ومحاولات استهداف طريق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، عبر «الزوارق المفخخة» والتي تستهدف ميناء الحديدة والطريق الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، وهو ما يؤكد سعى الميليشيات للحرب ورفض المساعي الدولية والاقيليمة، وعلى رأسها مبادرة المملكة العربية السعودية لاحلال السلام في اليمن.

وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن تدمير زورقين مفخخين يتبعان لميليشيات الحوثي، وذلك قبل تنفيذ عملية هجوم وشيك من الحديدة، معتبرا أن الميليشيا تتخذ من اتفاق ستوكهولم مظلة لإطلاق الهجمات العدائية من محافظة الحديدة، وتهديد طرق الملاحة البحرية والتجارة العالمية.

بشكل عام، تمتلك ميليشيا الحوثي 3 نماذج من الزوارق الانتحارية المتحكّم بها عن بعد. الأول ظهر للمرة الأولى خلال الهجوم على الفرقاطة السعودية، وكذلك في هجمات أخرى تم شنها في العام 2017، استهدفت منصة نفط سعودية وقطعاً بحرية إماراتية، وهو عبارة عن زورق سريع يتم التحكم به عن بعد، ويبلغ طوله نحو 10 أمتار، ويمتلك محركين يوفران له سرعة قصوى تبلغ 45 عقدة في الساعة، وتم تزويده بشحنة متفجرة تبلغ زنتها 450 كيلوغراماً، يعتقد أنها مستخرجة من صواريخ "ستايكس" السوفياتية المضادة للسفن التي امتلكتها البحرية اليمنية في ما مضى.

وقبل ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن اعتراض وتدمير مسيرتين مفخختين أطلقتا تجاه المنطقة الجنوبية في السعودية.

سياسيا بدأ المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم لندركينغ، جولة خليجية ثالثة في أقل من شهرين على تعيينه.

وبالتزامن، بحث كل من وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث, آفاق السلام في اليمن.

اللقاء الذي جرى في العاصمة العمانية مسقط بحث مستجدات الأوضاع في اليمن، والجهود المبذولة لوقف الحرب وإحياء العملية السياسية، عبر المفاوضات بين جميع الأطراف، تحقيقا للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وقال مارتن جريفيث "أجريت نقاشاً بنّاء في مسقط اليوم مع وزير الخارجية العماني حول آفاق السلام في اليمن". وأضاف: "شكرت وزير الخارجية العماني على دعم جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن من خلال عملية سياسية شاملة للجميع".

وكان مارتن جريفيث ، استأنف اتصالاته ولقاءاته مع قيادات ميليشيا الحوثي، بعد توقف دام عدة أشهر.

وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان أصدره مساء الجمعة، إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يقوم حاليا بزيارة إلى سلطنة عُمان.