تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 29 مارس 2021.
الاتحاد: اليمن: الانقلابيون لم يلتزموا بمساعي السلام خدمة لإيران
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، أن ميليشيات «الحوثي» الانقلابية، ومن خلفها إيران، لم تلتزم بمساعي السلام في مختلف المحطات، وآخرها «اتفاق ستوكهولم» بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الأبرياء وحصار مأرب بالصواريخ الإيرانية والمسيرات لقتل النازحين في مخيماتهم، والاعتداء على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.
وشدد هادي، خلال لقاءين منفصلين مع المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندر كينج، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، أنه لا يمكن للشعب اليمني قبول التجربة الإيرانية مطلقاً ومهما كلف الثمن، لافتاً في الوقت ذاته، إلى حرص الشرعية على إحلال السلام المستدام، وفقاً للمرجعيات الثلاث، وبما يحفظ وحدة وأمن واستقرار اليمن.
وتناول لقاء هادي وليندر كينج جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة باليمن، ومنها ما يتصل بالسلام وآفاقه وإمكاناته المتاحة في ضوء المبادرة الحميدة للسلام التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، ورحبت بها الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي، انطلاقاً من شعورهم بأهمية السلام وحاجة الشعب اليمني للأمن والاستقرار بعيداً عن لغة الحرب ومآسيها التي استمرأتها ميليشيات «الحوثي» الانقلابية، ولا تجد عنها بديلاً لتنفيذ مشاريعها التدميرية خدمة لإيران تجاه الشعب اليمني، والمنطقة بصورة عامة.
وأكد هادي دعمه للمبعوث الأميركي وتذليل مهامه الرامية إلى تحقيق السلام.
من جانبه، ثمن المبعوث الأميركي جهود الحكومة الشرعية الواضحة تجاه السلام، الذي ينشده الشعب اليمني، مؤكداً دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية.
وقال ليندركينج: «يسعدنا أن نضعكم أمام الجهود التي تبذل لإحلال السلام وفقاً للمبادرة السعودية، والتي نأمل لها النجاح لمصلحة الشعب اليمني، بما يفضي لإيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعاً، وبما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي».
وأكد على تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع اليمن في مواجهة التحديات كافة، ومنها مكافحة الإرهاب، وحماية الممرات الدولية، والتدخلات في المنطقة.
وفي هذه الأثناء، بحث هادي مع المبعوث الأممي مارتين جريفيث مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن، وفي مقدمتها المبادرة السعودية.
ونوّه هادي بأن الشعب اليمني عانى الكثير وتجرع مرارة الحرب، التي أعلنها الانقلابيون «الحوثيون» على الإجماع الوطني، ومخرجات الحوار الذي استوعبهم كمكون وشاركوا في مختلف مراحله.
وأشار إلى أن الحكومة قدمت كثيراً من التنازلات بهدف إنهاء الصراع، والتي قوبلت بتعنت وتصلب من قبل الميليشيا الانقلابية، مؤكداً أن الحكومة ستظل تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن. ومن جانبه، قال المبعوث الأممي: «إن الوضع الإنساني بالغ الصعوبة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود، بهدف إنهاء الصراع الدامي، وتجنيب المواطن اليمني مزيداً من المعاناة».
وثمن الخطوات الإيجابية للحكومة اليمنية في التعاطي مع المبادرة السعودية، لشعورها بأهمية الجوانب الإنسانية والمعيشية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني قاطبة، لافتاً إلى الجهود التي تبذل من قبله والمجتمع الدولي لإحلال السلام.
إلى ذلك، ناقش وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، خلال لقاءين منفصلين مع المبعوث الأميركي والمبعوث الأممي إلى اليمن، مجمل التطورات على الساحة اليمنية وسبل إنجاح المبادرة السعودية والجهود الدولية الرامية لإيقاف الحرب، وتحقيق السلام، المستند على المرجعيات الثلاث، التي تشمل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
الجيش اليمني يتصدى لهجوم «حوثي» على الكسارة
كسرت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية، أمس، هجوماً واسعاً شنّته ميليشيات «الحوثي» الانقلابية، المدعومة من إيران، في جبهة الكسارة غرب محافظة مأرب، وكبّدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، فيما أُصيبت 6 نساء ورجل، أمس، في مخيم «الميل» للنازحين شمال مدينة مأرب، جراء قصف مدفعي شنته الميليشيات على المخيم.
وأكد مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن عناصر ميليشيات «الحوثي» المهاجمة سقطوا جميعاً بين قتيل وجريح بنيران الجيش الوطني، فيما استهدفت مدفعية الجيش تجمعات أخرى متفرقة للميليشيات، وألحقت بها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
واستعاد الجيش عربة مدرعة وأسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة، فيما دمّر طيران تحالف دعم الشرعية 3 عربات أخرى مدرعة و6 أطقم كانت تحمل تعزيزات من عناصر الميليشيات كانت في طريقها إلى الجبهة، وتم مصرع جميع من كانوا على متنها.
واستهدف طيران التحالف تجمعات «حوثية» في مواقع متفرقة بجبهة الكسارة، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم.
وفي هذه الأثناء، كشف مصدر محلي، أن ميليشيات «الحوثي» الإرهابية قصفت مخيم «الميل» للنازحين بعدة قذائف مدفعية تساقطت على خيام ومساكن النازحين في المخيم، وأصيب خلاله 6 نساء ورجل بإصابات متفاوتة، بعضهن إصاباتهن خطيرة.
وأشار المصدر إلى أن القصف الهستيري والمتواصل الذي تشنه الميليشيات على مخيمات «الميل» و«الخير» و«تواصل» تسبب بموجة نزوح جماعية من تلك المخيمات إلى مخيم «السويداء» البديل، هرباً من قذائف وصواريخ الميليشيات الإرهابية.
وكانت ميليشيات الحوثي شنت في 21 مارس الجاري قصفاً استهدف النازحين في المخيمات الثلاث بمأرب، بالتزامن مع زيارة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في اليمن للمحافظة.
إلى ذلك، أصدر مكتب حقوق الإنسان في محافظة مأرب، أمس، تقريراً حقوقياً يوثق الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات «الحوثي» الانقلابية بحق المدنيين والممتلكات العامة والخاصة في المحافظة خلال السنوات الست الماضية. وأوضح وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح، في مؤتمر صحفي، أهمية رصد وتوثيق الجرائم «الحوثية»، وإصدار التقارير الحقوقية التي توثق انتهاكاتها المتواصلة بحق المدنيين، لإظهار حقيقة هذه الميليشيات الإجرامية للعالم عبر مختلف القنوات المتاحة.
من جهته، أوضح مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب، عبدربه جديع أن التقرير وثق 14 ألفاً و680 انتهاكاً ارتكبتها ميليشيات الحوثي بمأرب خلال الفترة من أغسطس 2014 وحتى ديسمبر 2020، تنوعت بين 12 نوعاً من الانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين والمنشآت العامة والخاصة في المحافظة.
وشملت الانتهاكات 615 حالة قتل عمد، طالت مدنيين منهم 146 مدنياً قتلوا بالألغام التي زرعتها الميليشيات في المحافظة و469 مدنياً قتلوا بالصواريخ والمقذوفات «الحوثية» على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان بالإضافة إلى إصابة 1512 مدنياً منهم 393 أصيبوا بالألغام و1119 أصيبوا بالصواريخ والمقذوفات المتنوعة.
ورصد فريق الرصد الميداني التابع لمكتب حقوق الإنسان خلال فترة إعداد التقرير 391 حالة اعتقال و109 حالات إخفاء قسري، إضافة إلى 43 حالة تعذيب في سجون الميليشيات في عدة محافظات، فضلاً عن تهجير ونزوح 8912 أسرة من عدة مديريات بمحافظة مأرب.
البيان: هل سيتخذ المجتمع الدولي قرارات شجاعة ضد الحوثيين؟
باتت الامم المتحدة والولايات المتحدة أمام امتحان حقيقي في اليمن لتحقيق السلام عبر الضغط على جماعة الحوثي وداعميها في طهران. فزيارة المبعوثان إلى اليمن الأممي مارتن غريفيث والأمريكي تيم ليندركينغ، العاصمة السعودية تطرح تساولات حول اهدافها علما ان الحوثيين وجهوا من خلال التصعيد رسائل برفضهم السلام، هل سيتخذ المجتمع الدولي قرارات شجاعة ضد الحوثيين؟
التقى مبعوث الأممي يوم الجمعة، المتحدث باسم ميليشيا الحوثي عبدالسلام ودعا الى استئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة تمهيداً للتوصّل إلى سلام مستدام«.ورد الحوثيون بعد ساعات على هذا اللقاء بمحاولة استهداف المملكة السعودية ب 8 طائرات بدون طيار (مفخخة) أطلقتها المليشيا بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وقواعده العرفية. فللاسف الحوثيون يروا في تغاضي المجتمع الدولي عن جرائمهم الممنهجة ضوءا أخضر وموافقة ضمنية لمواصلة أرهابهم وجرائمهم الوحشية
أن تكرار استهداف تلك الميليشيا وبدعم من إيران لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية في ظل جهود أممية يبذلها مارتن غريفيث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هو عرقلة لكل جهود السلام، وتأكيد على استخدام ميليشي ت الحوثي ميناء الحديدة كمنطلق لكثير من العمليات والهجمات الإرهابية.
حينما، نتحدّثُ عن اليمن بحاضره ومستقبله، لابدّ من تسليط الضوء على حجم المأساة التي تضرب به من كل جانب، ونضعُ رؤية المجتمع الدولي الذي ينظر إلى اليمن بعين التجاهل والنسيا ن وحيث ان هناك رهان على تكون هناك حلول إنسانية استثنائية لمعالجته هذه الأزمة دون الحلول السياسية، فالمبادرة السعودية حسب عدد من المتتبعين تفتح الأبواب أمام تسوية في اليمن نظرا إلى أنها تأخذ في الاعتبار وقف النار والمباشرة في إعادة تشغيل مطار صنعاء،لكن المجتمع الدولي لم يتحرك فعليا لاجبار الحوثيين على قبول المبادرة بل ان زيارات المسؤول الاممي والامركي تصب اساسا حول مناشدة الحوثيين وقف التصعيد دون استعمال اسلوب الضغط والوعيد لاخضاعهم للأمر الواقع.حيث ان خطوات التصعيد تشكل انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، ومن الضروري تقديم المسؤولين عنها من قيادات المليشيات للمحاسبة باعتبارهم»مجرمي حرب".
الحوثيون يقصفون مخيماً للنازحين في مأرب
واصلت ميليشيا الحوثي ملاحقة النازحين في محافظة مأرب وقصفت مخيماً جديداً في غرب المحافظة يسكنه نازحون أغلبهم فروا من قراهم في محافظة صنعاء وأدى القصف إلى وقوع جرحى في صفوف المقيمين فيه ومعظمهم من الأطفال والنساء.
ووفق وحدة إدارة مخيمات النازحين فإن ميليشيات الحوثي اطلقت عدة قذايف على مخيمات الميل والخير والتواصل، وأن النازحين بدأوا بالفرار من هذه المخيمات إلى مخيم السويداء المقام شمال غرب المدينة.
وحسب المصادر فان المخيمات الثلاثة تعرضت للقصف ما تسبب بإصابة خمس نساء بجروح مختلفة وتضرر وتدمير مساكن وممتلكات عدد اخر منهم بعد ايام من زيارة المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إلى مخيمات النزوح في المحافظة.
هذا الاستهداف جاء متزامن واندلاع معارك عنيفة بين القوات المشتركة مع ميليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة الكسارة بمحافظة مأرب. حيث كبدت القوات الحكومية ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة وقتل عددا من عناصرهم، فيما لاذ معظمهم بالفرار.
بدورها نفذت مقاتلات التحالفعدة غاراتعلى مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي ودمرت تعزيزات لهذه الميليشيا كانت قادمة إلىجبهة الكسارة بينها عربات مدرعة ودبابات. حيث تدور اعنف المعارك بين القوات المشتركة والميليشيا التي تركز هجماتها على هذه الجبهة بغرض مباغتة القوات الحكومية بهجوم مفاجئ من جبهة اخرى في غرب المحافظة.
وفي الساحل الغربي نفّذت القوات المشتركة عمليات مطاردة لفلول ومجاميع من ميليشيا الحوثي حاولت التسلل نحو منطقة المقيصع شرق منطقة النُجيبة غرب محافظة تعز.
وذكر بلاغ عسكري ان وحدات من القوات المشتركة لاحقت العناصر الحوثية التي لاذت بالفرار بعد فشلها في التسلل إلى الجبال باتجاه منطقة البرح بمديرية مقبنة. حيث اصطدمت العناصر الحوثية المتسللة بيقظة القوات المشتركة الذين كانوا لهم بالمرصاد وتصدوا لهم بكل بسالة وتمكنوا من تكبيد عناصر المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
الى ذلك استهدفت مليشيات الحوثي، منازل المواطنين في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوبي الحديدة. حيث قصفت المنازلبصورة عشوائية، تزامناً مع إطلاق ثلاث طائرات إستطلاع مسيرة في سماء المنطقة ذاتها.
الشرق الأوسط: الميليشيات تحشد 85 طفلاً من إب لتعويض خسائر مأرب
أفادت مصادر محلية في محافظة إب اليمنية (170 كم جنوب صنعاء) بأن الميليشيات الحوثية دفعت حديثاً بتعزيزات بشرية جديدة من مقاتليها على متن عربات عسكرية ومدنية من مختلف مديريات وقرى المحافظة الواقعة تحت سيطرتها نحو جبهات مأرب تعويضاً لخسائرها التي استمرت منذ زعمهم دخول مأرب قبل أسابيع.
وقالت المصادر إن التعزيزات الحوثية الجديدة نحو محافظة مأرب وصلت إلى نحو 85 مسلحاً من صغار السن كانت الجماعة استقطبتهم على مدى الأسبوعين الماضيين من قرى وعزل 22 مديرية تابعة للمحافظة وأجبرتهم لمدة سبعة أيام على تلقي دورات عسكرية وطائفية قبل الزج بهم في أتون المعارك. وتحدثت المصادر عن أن البعض من أطفال المحافظة، الذين جندتهم الجماعة وزجت بهم مؤخراً للقتال بصفوفها في مأرب، تم اختطافهم من أماكن متفرقة على يد سماسرة وقادة ومشرفين حوثيين ومن ثم إخضاعهم بعد غيابهم عن أسرهم لتدريبات ودورات عسكرية.
وأضافت أن البعض الآخر تم أخذهم من منازلهم بموافقة أسرهم (وهي من الأسر الأشد فقراً في المحافظة) بعد اتفاقها مع الجماعة بأن تقدم لها مقابل إلحاق أبنائها للقتال معونات مالية وغذائية شهرية، وكذا منحها امتيازات أخرى.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن عمليات التجنيد الحوثية الأخيرة لا تزال متواصلة في كافة مديريات ومراكز المحافظة صوب مأرب وغيرها تأتي نتيجة العجز الكبير الذي تعانيه الجماعة في صفوف مقاتليها في الوقت الحالي، خصوصاً بعد أن خسرت الجماعة خلال الأسابيع القليلة الماضية المئات من المقاتلين جراء المعارك وضربات تحالف دعم الشرعية.
وعلى صلة بنفس الموضوع، أصدرت الجماعة في محافظة إب أخيراً تعميماً جديداً يجبر موظفي المكاتب والمؤسسات الحكومية في المحافظة على سرعة تسجيل أسمائهم ضمن قوائم المجندين الجدد وتلقي دورات مختلفة ومن ثم التوجه لجبهات القتال. وتداول ناشطون محليون صورة من التعميم الصادر عن مدير مديرية ريف إب المدعو محمد عبد الله الشبيبي حيث يلزم فيه موظفي مكاتب الأشغال والزكاة والأوقاف والنقل والسياحة والإدارة المحلية وموظفي المكاتب الحكومية الأخرى في المحافظة بالاستعداد للتوجه لقضاء أسبوعين في الجبهات.
في غضون ذلك، قال مواطنون في إب لـ«الشرق الأوسط» إن عملية التعزيز الحوثية الأخيرة للمقاتلين من إب تعد المرة الخامسة لعملية التحشيد والإمداد الحوثية في المحافظة خلال أقل من شهرين.
وفي العاشر من مارس (آذار) الحالي كانت الجماعة دفعت بتعزيزات بشرية جديدة من مقاتليها من محافظة إب نحو جبهات الحديدة بالساحل الغربي.
وتحدثت حينها تقارير محلية عن رصد عشرات العربات العسكرية المحملة بمئات العناصر الحوثية لحظة وصولها خطوط التماس مع القوات المشتركة في الحديدة.
وقبل نحو شهر، دفعت الجماعة، ذراع إيران في اليمن، بتعزيزات عسكرية إضافية من محافظة إب إلى شمال محافظة الضالع (جنوب) بعد تكبدها خسائر كبيرة على أيدي القوات الحكومية.
وأفادت حينها مصادر ميدانية بأن الجماعة استقدمت تعزيزات تضم عربات عسكرية ومسلحين من محافظة إب ومناطق تابعة لذمار إلى جبهات شمال الضالع، في محاولة منها لتعزيز عناصرها.
ويأتي إرسال الجماعة لمقاتلين جدد من محافظة إب إلى جبهاتها المنهارة في مأرب وغيرها بالتزامن مع عمليات حشد حوثية أخرى مماثلة للمئات من المجندين بينهم أطفال من ست محافظات يمنية واقعة تحت سيطرتها إلى تلك الجبهة المشتعلة.
وتحدثت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الجماعة الانقلابية دفعت الاثنين الماضي بتعزيزات بشرية جديدة إلى محافظة مأرب من العاصمة المختطفة صنعاء وريفها ومحافظات كل من عمران وذمار وحجة والمحويت بعد إغرائهم من قبل قادة ومشرفي الميليشيات بمنحهم ترقيات عسكرية ومكافآت مالية.