جهود دولية حثيثة لدعم مساعي الحل السياسي في اليمن
الإثنين 29/مارس/2021 - 01:12 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
جهود دولية حثيثة من أجل دعم المبادرة السعودية بشأن وقف إطلاق النار في اليمن، والذهاب نحو مباحثات شاملة تنهي النزاع بهذا البلد الذي مزقته الحرب، المبعوثان الأممي والأمريكي إلى اليمن أجريا جولات مباحثات واسعة من أجل تقريب وجهات النظر وحشد الدعم حول المبادرة وإنجاح جهود إحلال السلام.
ولدى استقباله للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندر كينج، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعمه لجهود واشنطن الساعية إلى تحقيق السلام في البلاد.
وشدد عبد ربه منصور على ضرورة التصدي للانتهاكات الحوثية المتجسدة في خروقات وتهديدات للتصعيد في اليمن واعتداءات على المملكة العربية السعودية، وأكد أنه لا يمكن للشعب اليمني قبول التجربة الإيرانية مطلقاً ومهما كلف الثمن، لافتاً في الوقت ذاته، إلى حرص الشرعية على إحلال السلام المستدام، وفقاً للمرجعيات الثلاث، وبما يحفظ وحدة وأمن واستقرار اليمن.
من جانبه، ثمن المبعوث الأمريكي جهود الحكومة الشرعية الواضحة تجاه السلام، الذي ينشده الشعب اليمني، مؤكداً دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية.
وقال ليندر كينج: "يسعدنا أن نضعكم أمام الجهود التي تبذل لإحلال السلام وفقاً للمبادرة السعودية، والتي نأمل لها النجاح لمصلحة الشعب اليمني، بما يفضي لإيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعاً، وبما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي".
وأكد على تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع اليمن في مواجهة التحديات كافة، ومنها مكافحة الإرهاب، وحماية الممرات الدولية، والتدخلات في المنطقة.
يأتي هذا عقب مباحثات أجراها المبعوث الأمريكي مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك بمشاركة المبعوث الأممي، دارت حول سبل إنجاح المبادرة السعودية والجهود الدولية لإيقاف الحرب في اليمن.
وأكد بن مبارك أن رد الحوثيين على المبادرة السعودية في شكل تصعيد للهجمات يؤكد مدى ارتهان الميليشيات للأجندة الإيرانية.
أما المبعوث الدولي مارتين جريفيث فقد أكد على ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية من أجل إنهاء الحرب والتخفيف من معاناة اليمنيين.
وقال المبعوث الأممي: "إن الوضع الإنساني بالغ الصعوبة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود، بهدف إنهاء الصراع الدامي، وتجنيب المواطن اليمني مزيداً من المعاناة".
وثمن الخطوات الإيجابية للحكومة اليمنية في التعاطي مع المبادرة السعودية، لشعورها بأهمية الجوانب الإنسانية والمعيشية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني قاطبة، لافتاً إلى الجهود التي تبذل من قبله والمجتمع الدولي لإحلال السلام.
يأتي هذا في وقت تستمر الميليشيات الحوثية في خروقاتها من خلال الاعتداء على الأراضي السعودية، حيث أعلن التحالف العربي عن التصدي لسلسلة هجمات بطائرات مسيرة استهدفت المنطقة الجنوبية للمملكة، كما نجحت قواته في تدمير زورقين مفخخين للحوثيين قبل تنفيذ هجوم وشيك من مدينة الحديدة اليمنية، وهو الأمر الذي يعرقل المساعي الحثيثة لإنهاء المأساة التي تعصف باليمنيين.