تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 30 مارس 2021.
تعهدت الحكومة اليمنية أمس بالمضي في طريق تحرير صنعاء وكل اليمن من أيدي الفرس ومن أيدي العصابات ورفع العلم الجمهوري في جبال مران معقل الانقلابيين الحوثيين في صعدة، وأكد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي خلال مراسيم تشييع، قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي في مأرب أن دماء الشهداء لن تضيع هدراً، وأن القوات المسلحة والمقاومة الباسلة أكثر تماسكاً وصلابة وستصنع الانتصار العظيم.
ودفعت ميليشيات الحوثي الإرهابية بتعزيزات جديدة من إب إلى مأرب على متن عربات عسكرية ومدنية، كما دفعت بتعزيزات من صنعاء وريفها ومحافظات عمران وذمار وحجة والمحويت. في وقت أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أنها وزعت مساعدات على 9 آلاف نازح، في مأرب التي تشهد تصعيداً عسكرياً كبيراً خلف معاناة إنسانية غير مسبوقة، وقالت اللجنة إن هذه المساعدات تم توزيعها بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني.
ونقل البيان عن رئيسة البعثة الفرعية للصليب الأحمر بصنعاء ماريا تيريزا قولها: «هناك أكثر من ألف عائلة في مديرية صرواح بمأرب، كانوا يعيشون كنازحين، ونزحوا أكثر من مرة». وأضافت أنه قبل أسبوعين وبعد التصعيد الأخير نزحت 1800 أسرة واستضافتها الأسر النازحة هنا.
وشددت على أن الاحتياجات الإنسانية تظل كبيرة للغاية، فهؤلاء الناس اضطروا للنزوح عدة مرات من قراهم. وتابعت «نحن هنا قريبون جداً من مناطق المواجهات، ما يجعل مسألة توزيع المساعدات أمراً معقداً للغاية بالنسبة للجنة الدولية للصليب الأحمر، لكن الوضع أصعب بكثير لأولئك الناس الذين يعيشون في المنطقة.
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، مع سفير كوريا لدى اليمن تايول كواك، عدداً من قضايا التعاون الثنائي بين البلدين. كما جرى مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، بما ذلك استمرار التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي الانقلابية على مأرب وتفاقم الوضع الإنساني جراء ذلك خصوصاً بين أوساط النازحين الذين طالتهم صواريخ ونيران الميليشيات. لافتاً إلى أن استمرار التصعيد في ظل سعي المجتمع الدولي لإنجاح مبادرة الأشقاء في المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب يؤكد ارتهان هذه الميليشيات لأجندة النظام الإيراني التخريبي في المنطقة. مشدداً على أن الحكومة اليمنية لن تقبل بتكرار تجربة حزب الله في لبنان على أراضيها.
وأكد بن مبارك، حرص الحكومة الشرعية على التوصل إلى حل سلمي شامل ومستدام وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، انطلاقاً من واجبها الوطني في حقن دماء جميع اليمنيين، من خلال مواصلة انخراطها الإيجابي والبناء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والشركاء الدوليين. وأشاد بموقف كوريا الثابت تجاه دعم اليمن وحكومته الشرعية ولجهود عملية السلام في بلادنا. مثمناً ما تقدمه كوريا من مساعدات إنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني خلال هذه المرحلة. فيما جدد السفير الكوري التأكيد على موقف بلاده الثابت تجاه اليمن وحكومته الشرعية ودعمها لأمن واستقرار ووحدة اليمن، ولكل الجهود المبذولة والرامية لتحقيق الأمن والاستقرار. منوهاً إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية الكورية المقدمة للشعب اليمني.
حمّل تحقيق أممي ميليشيات الحوثي الإرهابية، الاثنين، مسؤولية الهجوم على مطار عدن في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وخلص التحقيق إلى أن الحوثيين استهدفوا مطار عدن بثلاثة صواريخ باليستية موجهة بدقة. وأضاف أن الحوثيين حاولوا استهداف الطائرة التي تحمل أعضاء الحكومة اليمنية، مشيراً إلى أن استهداف الحوثي لمطار عدن انتهاك لقواعد القانون الدولي والإنساني.
وكشف دبلوماسيان مطلعان، أن تحقيقاً أجراه فريق من خبراء الأمم المتحدة خلص إلى أن الحوثيين في اليمن نفذوا هجوماً في 30 ديسمبر/كانون الأول على مطار عدن أسفر عن مقتل 22 على الأقل لدى وصول أعضاء الحكومة اليمنية.
وقال الدبلوماسيان لـ«رويترز»، إن الخبراء قدموا تقريرهم إلى لجنة الأمم المتحدة التي تشرف على العقوبات المتعلقة باليمن خلال مشاورات خلف الأبواب المغلقة يوم الجمعة، لكن روسيا منعت نشره على نطاق أوسع. وطلب الدبلوماسيان عدم نشر اسميهما نظراً لحساسية الأمر.
ولم يوضحا سبب منع روسيا نشر النتائج. ولم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على طلب التعقيب.
يذكر أن مطار عدن تعرض لهجوم إرهابي، في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لحظة وصول طائرة تقل الحكومة الجديدة إلى المطار، وفيما نجا جميع من كانوا على متن الطائرة، قتل 22 شخصاً وأصيب حوالي 110 آخرين، بينهم مسؤولون حكوميون وإعلاميون وعاملون في المطار ومسافرون كانوا بانتظار رحلتهم إلى القاهرة.
وتعرض المطار لقصف بثلاثة صواريخ، أحدها انفجر في الصالة الرئيسية للمطار، وآخر في مدرج المطار، وثالث في المكان الذي كان قد خصص لعقد المؤتمر الصحفي لرئيس الحكومة. وجدد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، اتهامه للحوثيين بالوقوف خلف الهجوم الدامي.
وقال الدبلوماسيان إن لجنة خبراء الأمم المتحدة خلصت إلى أن الحوثيين أطلقوا صواريخ على مطار عدن من موقعين كانا تحت سيطرتهم في ذلك الحين، وهما مطار تعز ومركز للشرطة في ذمار. وأضافا أن الخبراء وجدوا أن الصواريخ من نفس نوع صواريخ استخدمها الحوثيون في السابق.
وخلال إفادة للجنة العقوبات، قال الدبلوماسيان إن عملية إطلاق الصواريخ من الموقعين الخاضعين لسيطرة الحوثيين كانت منسقة.
وبسؤالهم عما إذا كان أي طرف آخر يتحمل المسؤولية، قالوا إن جميع الأدلة تشير إلى عدم وجود أي طرف يمني آخر لديه القدرة أو التكنولوجيا لشن مثل هذا الهجوم.
أغلقت السلطات في محافظة مأرب عدداً من مخيمات النازحين بعد تعرضها للقصف من قبل ميليشيات الحوثي في الأطراف الشمالية الغربية من المحافظة. وكثفت ميليشيات الحوثي، خلال الأيام الماضية، من عمليات القصف، التي طالت مخيمات للنازحين، خلفت إصابات بينهم وخسائر مادية، وأجبرت مئات الأسر على ترك المخيمات، هرباً من القصف، واتجهت الى مدينة مأرب، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وضواحيها.
إخلاء مخيمات
وطبقاً لمصادر في الوحدة التنفيذية لادارة المخيمات فان مخيمات النزوح (التواصل، الخير، الميل، وذات الراي) في الجهة الشمالية الغربية من المحافظة تم إفراغها كلياً، أمس، وتضم أكثر من 600 أسرة. وكانت تلك المخيمات تعرضت، الأيام الماضية، لسقوط 27 قذيفة هاون أطلقتها ميليشيات الحوثي، الامر الذي تسبب بخسائر بشرية ومدنية في صفوف النازحين. وأمس الأول الاحد، أسفر القصف عن إصابة سبعة نازحين. ويعيش قرابة مليوني نازح في محافظة مأرب، منذ بداية الحرب في البلاد، يتوزعون على 180 مخيماً، في ظروف معيشية صعبة.
التنكيل بالمناوئين
من جانب آخر، وضمن إجراءات ميليشيات الحوثي، الممنهجة في تسييس القضاء، واستخدام المحاكم سلاحاً للتنكيل بخصومها، والمناوئين لها، أصدرت محكمة تابعة لميليشيات الحوثي، أمس الإثنين، حكماً بإعدام تسعة مدنيين، ودفع 180 مليون ريال وعشر سنين تعزيراً بحق تسعة آخرين. وقال المحامي والناشط الحقوقي هادي وردان إن «ميليشيات الحوثي أصدرت حكماً بالإعدام تعزيراً بحق تسعة من المدنيين، المعتقلين في حجة، بينهم واحد متوفى.
وأكد أن المحكمة الخاضعة لسيطرة الميليشيات التي يرأسها القاضي الحوثي عبد الملك شرف الدين وجهت تهماً كيدية وسياسية لمعتقلي الثورة بينها قلب نظام الحكم، التسبب بقتل ضباط الأمن والتسبب بإقلاق السكينة العامة، ونشر الفتنة في البلد.
تهم ملفقة وإعدامات
وأشار وردان، وهو محام سبق أن ترافع في قضية شباب فبراير أمام المحكمة الابتدائية التي نظرت فيها قبل سيطرة الحوثيين على البلاد، إلى أن الميليشيات أصدرت حكماً استئنافياً على تسعة آخرين بدفع مبلغ قدره مائة وثمانون مليون ريال وعشر سنين تعزيراً. وخلال العامين الماضيين أصدرت محاكم خاضعة لسيطرة الميليشيات في صنعاء أحكاماً بالإعدام بحق المئات من اليمنيين بينهم سياسيون، وبرلمانيون، وعسكريون، ونشطاء، وصحفيون، ورجال أعمال، وتربويون، وطلاب، بالإضافة الى مصادرة جميع ممتلكاتهم، بتهم درجت على تلفيقها ضد الرافضين لانقلابها المسلح على الشرعية في اليمن.
توسع الصراع بين أجنحة ميليشيا الحوثي ووصل حد التصفيات الجسدية، حيث لقي قيادي بارز في الميليشيا مصرعه وجرح آخر في منطقة قريبة من مطار صنعاء على يد مجموعة مسلحة مجهولة، وسط صمت كامل، حيث تتحدث مصادر عليمة بأن الحادثة جزء من الصراع بين مكونات هذه الميليشيات.
ووفق ما ذكرته المصادر فإن مسلحين مجهولين أطلقوا النار مساء السبت على القيادي الحوثي محمد الشامي، المعين في منصب وكيل محافظ أمانة العاصمة، وكان إلى جواره قريبه نائب رئيس جهاز المخابرات اللواء عبدالقادر الشامي الذي أصيب إصابة بالغة أيضاً.
وأضافت المصادر أن العملية حدثت في الجهة الشمالية لمدينة صنعاء والتي تعتبر المعقل الرئيسي لميليشيا الحوثي وتخضع لإجراءات أمنية مشددة جداً.
المصادر ذكرت أيضاً أن العملية، وقعت ضمن صراع الأجنحة الداخلية في ميليشيا الحوثي، الذي زاد حدته مؤخراً في صنعاء التي شهدت جملة من أحداث التصفيات والإبعاد، لعدد من قيادات الميليشيا، حيث يسعى كل طرف إلى فرض سيطرته على إدارة المناطق الخاضعة لهم، من خلال تشديد القبضة على أجهزة المخابرات المتعددة والموزعة بين الأجنحة الثلاثة التي يتزعم أحدها محمد علي الحوثي عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، وأحمد حامد مدير ما يسمى مكتب الرئاسة والذي يتولى مهمة إدارة أموال وممتلكات المعارضين التي نهبت، وعبد الكريم الحوثي عم زعيم الميليشيا والذي يتولى منصب وزير الداخلية وصاحب القرار الأقوى في صنعاء والذي يدير المحافظات والمؤسسات الحكومية عبر شبكة المشرفين التابعين له.
فرض التصعيد العسكري المستمر الذي تواجهه محافظة مأرب اليمنية نفسه على قائمة الأولويات التي ناقشها المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الذي يجري جولته الثالثة في المنطقة منذ تعيينه في منصبه مطلع فبراير (شباط) الماضي، وذلك بالدفع إلى تسوية سياسية تنهي الأزمة الإنسانية والاحتقان السياسي في اليمن.
وخلال الأيام الأربعة الماضية، بدأ ليندركينغ جولته إلى المنطقة بزيارة سلطنة عمان، إذ يُتوقع أنه التقى خلال تلك الزيارة وفداً حوثياً هناك. وفي تلك الأثناء، انضم إليه المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث أيضاً بالذهاب إلى مسقط. وبعد ذلك، التقى المبعوثان الرئيس اليمني منصور عبد ربه هادي، ورئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، وأخيراً وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، في العاصمة السعودية الرياض.
وفي تغريدة لمكتب الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية الأميركية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أكد أن الأزمة الإنسانية والقتال المستمر في محافظة مأرب كان على قائمة الأولويات في المواضيع التي ناقشها المبعوث الأميركي ليندركينغ مع وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، مع الإشارة إلى ضرورة وقف إطلاق النار، والسماح للمساعدات الإنسانية والمنظمات الإغاثية الدولية بالعمل على إيصال تلك العينات، وإنهاء الصراع في اليمن.
وحول زيارة المبعوث الأميركي إلى عمان، أكدت جالينا بورتر، نائبة المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن المبعوث الخاص تيم ليندركينغ سافر إلى مسقط (عاصمة عمان)، الأسبوع الماضي، التي كانت المحطة الأولى له في رحلته الإقليمية الثالثة منذ تسلمه منصبه، وهناك التقى مع المسؤولين الحكوميين العمانيين، بيد أنها لم تؤكد ما إذا كان قد التقى بالحوثيين أم لا.
وأشارت جالينا، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوع الماضي، إلى أن زيارة الدبلوماسي الأميركي المخضرم ليندركينغ إلى منطقة الخليج تأتي بالتنسيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث. ومرة أخرى، «ستكون هذه مناقشة مشتركة مستمرة حول جهودنا الدولية لتعزيز السلام، ووقف دائم لإطلاق النار في اليمن، والوصول إلى اتفاقية سلام شاملة، وكذلك لمعالجة جهود الأزمة الإنسانية الأليمة في البلاد».
وعلى الرغم من عدم نفي أو تأكيد الخارجية الأميركية لقاء ليندركينغ مع الحوثيين، فإن ليندركينغ قال عند عودته من جولته الثانية إلى واشنطن إنه «سيعود إلى المنطقة مرة أخرى عندما يريد الحوثيون الحديث»، وذلك في إشارة إلى أنه التقاهم المرة الثانية، ويرغب في لقائهم للمرة الثالثة، وهو ما دفعه إلى زيارة عمان، بصفتها أول محطة له الأسبوع الماضي.
وتأتي أهمية محافظة مأرب الاستراتيجية التي تشهد قتالاً مستمراً بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي من حقول النفط فيها، وأهميتها في الداخل اليمني لفرض سيطرة كلا الفريقين. وبحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية نشر الأسبوع الماضي، فإن القتال العنيف في شمال البلاد حول مدينة مأرب الاستراتيجية أقام حاجزاً جديداً، وزاد من صعوبة إيصال المساعدات هناك، وهو ما جعلها تفرض نفسها في الحوارات والمناقشات كافة التي يجريها المبعوثان الخاصان الأميركي والأممي حول الأزمة اليمنية.
ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي غربي قوله إن المبادرة التي أعلن عنها ليندركينغ (وقف إطلاق النار) معلقة فعلياً حتى تنتهي المعركة المحتدمة خارج مدينة مأرب، مشيراً إلى أن الحوثيين يلقون بكل ما لديهم في القتال من أجل اقتحام عاصمة المحافظة الغنية بالنفط، ويتكبدون خسائر فادحة يرونها ثمناً يستحق الدفع، في مقابل آخر معقل في الشمال ما زال في أيدي الحكومة.
وقال المصدر المطلع على جهود الأمم المتحدة إن المعركة «تعيق بدء المفاوضات (...) لأن الحوثيين يريدون معرفة المدى الذي يمكنهم الذهاب إليه»، مشيراً إلى أن الهدف هو أن يتبع وقف إطلاق النار إجراءات لفتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود على ميناء الحديدة (الممر الرئيسي للمساعدات)، ثم الاستئناف السريع لمحادثات السلام.
يذكر أن الدول الغربية الأوروبية (حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا)، ومعهم أميركا، قد أدانوا في بيان مشترك، في 10 مارس (آذار) الحالي، الهجمات الحوثية المتواصلة على مدينة مأرب، والتصعيد الكبير للهجمات التي شنها الحوثيون، وادعوا ارتكابها ضد السعودية. كما أن هجومهم الحازم على مأرب يفاقم الأزمة الإنسانية التي وصفوها بـ«الحادة بالفعل».
وأكدت حكومات الدول الغربية الخمس التزامها بالجهود الدبلوماسية المتجددة لإنهاء الصراع في اليمن، وذلك بدعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ودعم السعودية وسلطنة عمان والمجتمع الدولي، لتقديم «أفضل أمل» لإنهاء هذه الحرب. كما حث البيان جماعة الحوثي على اغتنام هذه الفرصة للسلام، وإنهاء التصعيد المستمر.
بينما أحبطت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية هجوماً للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في جبهة الكسارة غرب مأرب، استهدف الحوثيون مخيمات للنازحين بقذائف المدفعية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من النساء والأطفال، إلى جانب نزوح أعداد أخرى لمناطق مختلفة.
وأكد العميد عبده مجلي، المتحدث باسم الجيش اليمني، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأيام المقبلة ستكون حاسمة». وأضاف: «في الوقت الذي قدمت الشقيقة السعودية مبادرة للسلام وإنهاء الحرب، صعّدت الميليشيات الحوثية الانقلابية عملياتها عبر استهداف المدنيين والمنشآت الاقتصادية في اليمن والجارة السعودية». وتابع أن «الحوثيين استهدفوا أول من أمس مخيمات النازحين في مأرب بطريقة عشوائية بقذائف المدفعية، خاصة مخيم الميل شمال مأرب، وقد سقط عدد من القتلى والجرحى وتم تهجير عدد آخر من النازحين من المخيم». وشدد على أن ما ارتكبته الميليشيات «جرائم حرب ضد المدنيين وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك لحمايتهم وإدانة تصرفات الميليشيات الإجرامية».
ولفت مجلي إلى أن «القصف الهستيري والمتواصل الذي تشنه ميليشيات الحوثي الإرهابية على مخيمات (الميل والخير وتواصل) تسبب بموجة نزوح جماعية من تلك المخيمات إلى مخيم السويداء البديل».
وجاءت هجمات جماعة الحوثي الإرهابية على مخيمات النازحين في مأرب بالتزامن مع زيارة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في اليمن إلى المحافظة الأحد الماضي.
وتحدث العميد عبده مجلي عن «انتصارات كبيرة يحققها الجيش والمقاومة الشعبية في جبهات مأرب وتعز والجوف وحجة»، مشيراً إلى أن «الأيام المقبلة ستكون حاسمة وقاصمة على الميليشيات الحوثية». وتابع: «كسرت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية هجوماً واسعاً شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في جبهة الكسارة غرب محافظة مأرب، وكبّدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، حيث سقطت عناصر ميليشيات الحوثي المهاجمة بين قتيل وجريح، فيما استهدفت مدفعية الجيش تجمعات أخرى متفرقة للميليشيات وألحقت بها خسائر بشرية ومادية كبيرة».
وبحسب المتحدث باسم الجيش اليمني «استعاد الجيش عربة مدرعة وطقمين وأسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة، فيما دمّر طيران تحالف دعم الشرعية 3 عربات أخرى مدرعة و6 أطقم كانت تحمل تعزيزات من عناصر الميليشيات الحوثية كانت في طريقها إلى الجبهة ومصرع جميع من كانوا على متنها».