السيطرة على بلدة بالما.. داعش ينعش خلاياه النائمة فى موزمبيق
الثلاثاء 30/مارس/2021 - 01:25 م
طباعة
أميرة الشريف
تبني تنظيم داعش الإرهابي الهجوم على بلدة بالما الغنية بالغاز في شمال موزمبيق، وقتل العشرات بعدما شن متشددون مرتبطون بتنظيم داعش هجوما على المدينة هذا الأسبوع.
وأفاد موقع سايت الاستخباري الأمريكي، بأن مسؤول في وزارة الدفاع في موزمبيق أكد في وقت سابق تعرض بلدة بالما شمالي البلاد لهجوم من قبل مسلحين، فيما يحاول السكان الفرار إلى بر الأمان بعد قطع الاتصالات.
ويسيطر المسلحون بالفعل على مدينة ماسيمبوا دا برايا الساحلية، التي استولوا عليها في أغسطس الماضي، وقاموا بفرض سيطرتهم على قرى مجاورة وقطع رؤوس العشرات، ما تسبب في فرار أكثر من 670 ألفا، وخلق أزمة إنسانية في شمال البلاد. وقتل عشرات المدنيين في الأيام الأخيرة بهجوم لمتطرفين في شمال شرقي موزمبيق، فيما تواصل منذ أول من أمس نزوح الآلاف من المنطقة مستخدمين السبل المتاحة كافة، وفق ما أفاد به شهود ومصادر.
وأورد التنظيم في بيان نشرته حسابات جهادية على تطبيق "تلغرام" أن من وصفهم بـ "جنود الخلافة" شنوا هجوماً واسعاً الأربعاء على المدينة، حيث "استمرت الاشتباكات ثلاثة أيام، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وتمت مهاجمة ثكنات عسكرية ومقرات حكومية".
وأسفر الهجوم، وفق البيان، عن "السيطرة على المدينة بما فيها"، بالإضافة إلى "السيطرة على مبان ومصانع وشركات وبنوك حكومية".
وتقع المدينة الساحلية الصغيرة على بعد نحو 10 كيلومترات من مشروع غاز ضخم تديره مجموعة "توتال"، يتوقع أن يبدأ الإنتاج فيه خلال عام 2024.
وهاجم مقاتلون سبق أن بايعوا التنظيم الإرهابي المدينة من ثلاث جبهات، وهم ينشرون الرعب منذ 2017 في محافظة كابو ديلغادو ذات الغالبية المسلمة والمحاذية لتنزانيا.
إثر ذلك، "أعلِن عن فقدان أكثر من مائة شخص"، وفق ما قال الباحث في معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا، مارتن إوي، لوكالة الأنباء الفرنسية، موضحاً أن "الوضع لا يزال ضبابياً".
هذا وقال شهود لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية إن المهاجمين أطلقوا النار "في كل مكان على الناس والمباني"، تاركين وراءهم الجثث في الشوارع.
وأكدت الحكومة الموزمبيقية مساء أول من أمس مقتل 7 أشخاص على الأقل في كمين أثناء محاولتهم الجمعة الفرار من فندق لجأوا إليه.
وقتل العشرات خلال الهجوم الذي بدأ الأسبوع الماضي على مدينة بالما الساحلية الصغيرة الواقعة على مسافة نحو 10 كيلومترات من مشروع غاز ضخم تديره مجموعة توتال ويتوقع أن يبدأ الإنتاج في 2024.
وسقطت بالما بيد الجماعات المهاجمة مساء الجمعة عقب أكثر من 48 ساعة من الاشتباكات. إثر ذلك أُعلن عن فقدان أكثر من مائة شخص، وفق ما قال لوكالة الصحافة الفرنسية مارتن إوي؛ الباحث في معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا. وأضاف الخبير أن الوضع لا يزال ضبابياً.
وقد شهدت بالما المطلة على المحيط الهندي في الأعوام الأخيرة موجات نزوح لسكان فارين من عنف الجهاديين في قراهم، وغادر قارب من أفونغي أول من أمس في اتجاه بيمبا عاصمة محافظة كابو ديلغادو التي تبعد نحو 200 كيلومتر، وفق ما أفاد به لوكالة الصحافة الفرنسية مصدر شارك في تنظيم عملية الإجلاء.