الحوثي والقاعدة.. نموذج إيران
في تحرك للحكومة اليمنية بعد قرار رفع
الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب، سلمت البعثة اليمنية
في الأمم المتحدة رئيس مجلس الأمن الدولي السفيرة الأمريكية
لندا توماس جرينفيلد، تقرير من حكومة
الرئيس عبدربه منصور هادي، تقريرا يثبت العلاقات بين جماعة الحوثي والتنظيمات
الارهابية في اليمن وعلى رأيها تنظيم القاعدة الإرهابي(فرع اليمن) وداعش(فرع
اليمن).
التقرير
اليمني عن علاقة الحوثي بالتنظيمات الارهابية، يعد تكرار لنموذج تعامل نظام المرشد
الايراني علي خامنئي، مع قيادات القاعدة، وتحويل إيران إلى مقر أمن لقيادات
القاعدة ومراكز لتدريب لعناصر التنظيم الإهابي.
وكانت الولايات المتحدة تراجعت عن تصنيف جماعة
الحوثي كتنظيم إرهابي بعد تولي الرئيس الأمريكي جون بايدن مقاليد البيت الأبيض، في
خطوة اعتبرها محللون تهدد الحل السياسي في اليمن.
ولفت التقرير- حصلت بوابة الحركات الاسلامية على نسخه
منه- إلى أن ميليشيات الحوثي أفرجت عن 252 سجينا إرهابيا كانوا
مسجونين في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى.
وأوضح التقرير
أن ابرز العناصر الإرهابية التي تم الافراج عنها من قبل ميليشيا الحوثي، هي
الإرهابي جمال محمد البدوي أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الأمريكية ( يو
اس اس كول) والذي افرجت عنه المليشيات الحوثية في 2018.
وعلى صعيد
التنسيق الأمني بين الميليشيات الحوثية والتنظيمات الارهابية، توضح المعلومات
والتقارير المتوفرة أن ميليشيا الحوثي نفذت عدد من العمليات الصورية المتفق عليها
مع التنظيمات ولم تقم باي عمليات عسكرية حقيقة ضد الجماعات الإرهابية.
وأضاف التقرير
أن ميليشيا الحوثي عقد تفاهمات مع العناصر الإرهابية التي تقوم بالانسحاب من
مناطقها وتسليلمها للحوثيين حتى يمكن الاتفاف على الجيش الوطني أو حاصرته-كما حصل
في منطقة قيفة في محافظة البيضاء وسط اليمن- في مقابل ذلك التعاون تقوم الميليشيات
الحوثية بإطلاق ساح عدد من الإرهابيين.
كذلك يسرد
التقرير كيف توفر الميليشيات الحوثية الملاذ الآمن لعناصر القاعدة الإرهابية في
المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، خاصة العناصر التي فرت من
المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وأوضح التقرير
أن 55 من إرهابي القاعدة يتواجدون في صنعاء أو المحافظات الأخرى التي تقع تحت
سيطرة الميليشيات الحوثية، ومن أبرزهم الإرهابي المدعو عوض جاسم مبارك بارفعة والمكنى بـ« أبي بكر»،
و«بكري» الذي قام في العاصمة صمعاء من 2017 وحتى 2020، كذلك الارهابي هشام باوزير
واسمه المستعار طارق الحضرمي، الذي سكن في
منطقة شعوب بأمانة العاصمة صنعاء، وظل يتردد على المأوى الطبية فيها والتنقل بحرية
في مناطق سيطرة الميليشيات.
كذلك يوثق
التقرير الذي سلمته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي، بعض الشواهد الدالة
على العلاقة بين الحوثي والتنظيمات الإرهابي، حيث توضح شهادات عناصر من تنظيم القاعدة
الإرهابي الذين تم أسرهم من قبل قوات الجيش الوطني وهم يقاتلون في صفوف الميلشيات
الحوثية ومنهم اتلإرهابي في تنظيم القاعدة المدعو موسى ناصر على حسن الملحاني،
والذي اعترف بوجود مقاتلين من التنظيم الإرهابي مع الحوثي، واعتماد الميليشيا على كثير من عناصر القاعدة المقيمين في صنعاء
بإدارة مقرات تابعة لتحشيد المقاتلين.
كما يوثق
التقرير قيام ميلشيا الحوثي بعمل جنازة
للإرهابيين الذي انضمو لصفوف داعش، منهم الداعشي سعيد عبدا لله أحمد الخبراني،
المكنى «أبو هايل» وحميد عبد الله أحمد الخبراني، المكنى «أبو نواف» اللذان لقي
مصرعهما وهما يقاتلان في صفوف الحوثي. في منتصف اغسطس 2020.
وأكد الحكومة
اليمنية أن التقرير يثبت بما لا يدع مجالا للشك عمق العلاقات بين ميليشيا الحوثي
الاجرامية والتنظيمات الإرهابية والتي وصلت لحد التنسيق لتبادل الأدوار الإجرامية
المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن
ومحيطها العربي والإقليمي، وخطوط الملاحة
الدولية. وهو ما يحتم على المجتمع الدولي ان يضطلع بمسؤولياته ويقف ضد الإرهاب الذي تمارسه ميليشيا الحوثي، وان يدعم الحكومة
الشرعية والجيش الوطني لحسم معركتهما ضد
الإرهاب.