سموم إيران تفخخ المناهج التعليمية.. الحوثي ينشر الإرهاب بين أطفال اليمن
الخميس 01/أبريل/2021 - 01:35 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية ترتكب كافة الجرائم التي تقوم بها لصالح إيران من خلال استغلالها لنشر أفكارها في كافة مؤسسات اليمن وخاصة المؤسسات التعليمية، حيث كشفت منظمة "إمباكت- أس إي"، الدولية، عن أن ميليشيا الحوثي، تستخدم نظام التعليم في مناطق سيطرتها باليمن، لبسط نفوذهم.
ويهدد تفخيخ مليشيات الحوثي للمناهج التعليمية في مختلف الصفوف الدراسية بتسميم عقول الآلاف من الأطفال وظهور جيل جديد من "الإرهابيين الصغار"، إثر دس الانقلابيين ثقافة تحرض على العنف والقتل والتطرف والإرهاب المجتمعي والدولي.
وقالت المنظمة امعنية بمراقبة المناهج التعليمية والكتب المدرسية في جميع أنحاء العالم، وترصد قيم السلام والتسامح فيها إن الحوثيين "حولوا التعليم لأداة نشر القيم والثقافة الإيرانية بين وكلاء طهران".
وذكرت في تقرير لها أن "إيران متغلغلة من خلال الحوثيين في مراكز التعليم الابتدائي ومعاهد التعليم العالي في اليمن، ومن جانب آخر، يدرس المئات من الطلاب الحوثيين حالياً في إيران".
وأفادت المنظمة في دراسة حديثة، بأن المنهج الإيراني المنتشر بين وكلائها يعلم الأطفال أهمية "توحيد المسلمين ضد الأعداء الغربيين وتتهم السعودية بارتكاب مجازر وتنفيذ عدوان على المدنيين اليمنيين".
وأشارت إلى وجود "صور تعليمية في الكتب المدرسية للأطفال الصغار تشمل أطفالاً قتلى، وتستخدم لتعليم الطلاب كيفية معارضة الهيمنة الصهيونية الأميركية".
وتشجع المواد التعليمية الحوثية على محاربة "طغيان اليهود" والتحالف الذي تقوده السعودية، بحسب المنظمة.
وأضافت المنظمة إن تحليلها للمواد التعليمية قائم على معايير اليونسكو للسلام والتسامح، موضحة بأن لليهود أيضاً حصة، فالمناهج الحوثية تتضمن مواد تعليمية تتهم اليهود بـالمؤامرات الشائنة، وتقدمهم على أنهم عدو للإسلام وشعب اليمن".
وكشفت الدراسة عن أنه يتم تدريس شعار الحوثيين الذي يشمل "الموت لأميركا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسلام، منتقدة نشر صور العنف، بما في ذلك صور الأطفال القتلى في المواد المخصصة لمراحل التعليم الأولى، وكذلك استخدام الأسلحة في دروس الرياضيات.
ويعتقد الحوثيون ومخابرات إيران أن الرهان على أدلجة الأجيال المقبلة ضمن ما تسميه بـ"معركة الوعي" سوف يضمن لهما الولاء الدائم شمال اليمن حتى في حال جرت تسوية سياسية بضغط دولي.
وكانت ذكرت تقارير إعلامية بأن ميليشيا الحوثي اتجهت في السنوات الثلاث الأخيرة لتصميم برنامج تنظيمي مشدد على تعليم الأطفال الصغار، وأوكلت لأبرز أذرعها الأمنية مهمة الإشراف وتشيد "حواضن معزولة" عن أي اتصالات وتواصل واختلاط.
ويحث محتوى المقررات الحوثية بشكل علني على تفخيخ الوطن والدولة وعلى الاقتتال الداخلي وخطاب التطرف والعنف والكراهية كنوع من أنواع "الصمود اليمني"، وفق تقارير إعلامية.