"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 02/أبريل/2021 - 12:33 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  2 أبريل 2021.

الاتحاد: مقاتلات التحالف تدك الحوثيين في «الكسارة» و«جبل مراد»

شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، غارات جوية عدة على تجمعات وتعزيزات لميليشيات الحوثي الإرهابية المولية لإيران في أطراف محافظة مأرب. واستهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى جبهة «الكسارة» غرب المحافظة، ودمرتها. كما استهدفت الغارات تجمعات حوثية في جبهة «جبل مراد» جنوب المحافظة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
إلى ذلك، أجبر قصف ميليشيات الحوثي الإرهابية على مخيمات النازحين في محافظة مأرب، 555 أسرة على النزوح مجدداً خلال اليومين الماضيين.
وذكر ائتلاف صنعاء للإغاثة والتنمية في تقرير له، أن قصف ميليشيات الحوثي لأربعة مخيمات غربي مدينة مأرب تسبب في نزوح 555 أسرة خلال يومين. وأضاف، أن الميليشيات استهدفت 4 مخيمات للنازحين غربي مأرب، هي مخيمات «الميل والتواصل والخير وذات الراء».
وأشار إلى أن القصف الحوثي أدى لنزوح 555 أسرة من سكان تلك المخيمات، تمثل 3885 فرداً خلال يومي 28 و29 مارس الجاري، موضحاً أن الأسر النازحة تعاني وضعاً إنسانياً في غاية الصعوبة، حيث باتت تحتاج إلى تدخل عاجل بمواد الإغاثة والإيواء من قبل المنظمات المحلية والدولية التي تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية. وأكد التقرير أن القصف الحوثي أسفر عن إصابة 6 نساء و3 رجال وطفل واحد.
وبحسب التقرير، فإن الأسر النازحة تحتاج إلى تدخلات عاجلة بـ555 حقيبة استجابة طارئة، و1014 مأوى «خيام» و555 سلة غذائية، وخزانات مياه، ومياه، وغيرها من الاحتياجات الضرورية الأولية.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، حذر من كارثة إنسانية كبيرة جراء موجات النزوح الجديدة لمئات الأسر في مخيمات «الميل، الخير، تواصل» بعد تكرار الاستهداف المتعمد من قبل ميليشيات الحوثي بالصواريخ وقذائف المدفعية.
وأوضح في تصريح صحفي، أن استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية لمخيمات النزوح أدى إلى إصابة العشرات من النساء والأطفال بجروح متفاوتة، وتدمير مساكن وممتلكات النازحين، مجدداً التذكير بأن مأرب تضم أكبر تكتل للنازحين من العنف الذي خلفه انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، حيث يبلغ عدد المخيمات 139 مخيماً تتوزع على مختلف مديريات المحافظة. وأشار الإرياني إلى أن المحافظة استقبلت أكثر من مليوني نازح، يشكلون 60% من إجمالي النازحين في مختلف المحافظات، والذي يعادل 7.5% من إجمالي سكان اليمن، وأن الأرقام مرشحة للارتفاع في ظل استمرار موجات النزوح جراء تصعيد ميليشيات الحوثي في مختلف جبهات مأرب.
في غضون ذلك، قتلت طفلة يمنية أمس، جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الإرهابية في الريف الغربي لمدينة تعز. وقالت مصادر محلية، إن الطفلة بشيرة أحمد سالم قتلت بانفجار لغم أرضي من مخلفات الميليشيات في جبل الرونة، بمديرية الوازعية. وبحسب المصادر، فإن اللغم انفجر بالطفلة عندما كانت تقوم برعي الأغنام، ما أدى إلى مقتلها على الفور.
وتقول إحصائيات رسمية، إن الألغام الحوثية ومنذ بداية الحرب في مارس 2015 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من ألفين و328 مدنياً بالمحافظة.
وفي محافظة الحديدة، أخمدت اشتباكات خاضتها القوات المشتركة، تحركات للمليشيات الحوثية داخل المدينة وأوقعت فيها خسائر بشرية ومادية.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن الوحدات المرابطة لتأمين الأحياء السكنية والمنشآت المحررة في شارع صنعاء اشتبكت مع عناصر الميليشيات عقب رصد تحركاتها ومحاولاتها التسلل واستحداث تحصينات مسنودة بغطاء ناري، مؤكداً أن القوات المشتركة أنهت الاشتباكات بمصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات وإخماد مصادر نيرانها وإجبار المتسللين على الفرار مذعورين، كما أكد تدمير عربة متحركة تحمل رشاشاً ثقيلاً ومصرع الرامي والسائق.
يشار إلى أن القوات المشتركة خاضت أمس الأول، اشتباكات مماثلة في قطاع «المطار» كبدت الميليشيات الحوثية خسائر مماثلة جراء خروقاتها.

اليمن يتهم «الحوثي» بالتعاون مع «القاعدة» و«داعش»

تسلمت رئيسة مجلس الأمن الدولي، السفيرة الأميركية لندا توماس غرينفيلد، وهي رئيسة مجلس الأمن لشهر مارس، أمس، تقريراً من الحكومة اليمنية عبر بعثتها في الأمم المتحدة، موجهاً إليها وإلى أعضاء مجلس الأمن.
التقرير أعدته الحكومة اليمنية، بهدف إثبات العلاقة والتعاون بين ميليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة» في اليمن. وقال التقرير، إن ميليشيات الحوثي أفرجت عن 252 سجيناً من عناصر «القاعدة»، كما أفرجت عن أحد مخططي الهجوم على السفينة «يو إس إس كول»، مشيراً إلى أن عمليات الحوثيين على «القاعدة» في اليمن عمليات صورية، وأن 55 من عناصر «القاعدة» في صنعاء تحت رعاية الحوثيين.
كما أشار إلى أن «القاعدة» أخلت مناطق عدة وسلمتها للحوثيين للالتفاف على الجيش، وأن عناصر من «داعش» قاتلت في صفوف الحوثيين، وأن الجيش اليمني أسر عناصر من «القاعدة» قاتلوا مع الحوثيين.
وأشار التقرير، المدعم بالصور والجداول، إلى أن تلك العلاقة الحوثية بالمنظمات الإرهابية وصلت إلى حد التنسيق المشترك، وتبادل الأدوار المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها الإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية، بصورة تحتم على المجتمع الدولي الرافع لراية الحرب على الإرهاب، وفقاً للرسالة اليمنية، أن يضطلع بمسؤولياته لدعم الحكومة الشرعية في مواجهة هذه الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وطالبت الرسالة بأهمية تبني تصنيف ميليشيات الحوثي على قائمة الإرهاب.

ميليشيات الحوثي تحتكر بيع الدواء للمنظمات الأجنبية

أجبرت ميليشيات الحوثي الإرهابية، المنظمات الأجنبية العاملة في اليمن التي تنشط في تقديم مساعدات دوائية، على شراء الدواء من شركات ووكالات للدواء محددة، أنشأتها حديثاً لتحل محل شركات الدواء المحلية.
ونقلت مواقع إعلامية يمنية عن مصدر في منظمة «إنقاذ الأطفال»، قوله، إن «ميليشيات الحوثي فرضت على منظمة إنقاذ الأطفال، ومنظمات أجنبية أخرى، شراء الدواء من 10 شركات للأدوية، أنشأتها الميليشيات حديثاً».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ميليشيات الحوثي حيدت عشرات شركات الأدوية التي لا تتبعها عن بيع الدواء للمنظمات، من خلال إيقاف تجديد التراخيص لها. وأوضح أن المنظمات عندما تطلب توريد أدوية، تشترط أن تكون شركات ووكالات الأدوية معها تصريح سارٍ من الجهات الرسمية، مجدداً أو صادراً بالعام نفسه الذي يطرح فيها طلب التوريد.

البيان: التحالف: تدمير مفخخة أطلقتها ميليشيا الحوثي تجاه خميس مشيط

أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية اعتراض وتدمير طائرة مسيرة دون طيار (مفخخة) أطلقتها ميليشيا الحوثي تجاه خميس مشيط، بجنوب السعودية واستمرار محاولات ميليشيا الحوثي العدائية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية.

وأكد التحالف اتخاذ جميع الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الاعتداءات.

ميليشيا الحوثي تتجرّع مر الهزائم غرب مأرب

تستمر ميليشيا الحوثي، وللشهر الثالث على التوالي، في هجومها على محافظة مأرب من عدة جبهات أبرزها الجبهة الغربية التي واصلت ابتلاع عناصر الميليشيا.

وذكرت مصادر عسكرية في مأرب لـ«البيان»، أنّ الهجوم الذي نفذته الميليشيا منذ مطلع فبراير الماضي فشل في تحقيق تقدم فعلي وسط محافظة مأرب، رغم الدفع بالآلاف من العناصر إلى جبهات الجنوب والشمال وغرب المحافظة، مسنودين بأسلحة وصلتهم من إيران مثل الصواريخ الحرارية والصواريخ المضادة للطائرات، مشيرة إلى أنّ الميليشيا التي خسرت آلاف القتلى وسط عناصرها خلال الهجوم، حاولت تحقيق أي تقدم عبر جبهة الكسارة بعد أن رمت بكل ثقلها نحوها باعتبارها النقطة الأقرب إلى عاصمة المحافظة.

ولفتت المصادر، إلى معركة جديدة استمرت أكثر من عشر ساعات مع ميليشيا الحوثي في جبهة الكسارة، تصدت خلالها القوات الحكومية لهجوم الميليشيا وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، إثر محاولة الميليشيا التقدم إلى مواقع عسكرية في الجبهة، لتستمر المواجهات عشر ساعات وتسفر عن فشل الهجوم، ليلوذ بقية عناصر الميليشيا بالفرار، واستيلاء القوات الحكومية على كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات القتالية.

وبالتزامن مع هذه المواجهة، أسكتت مدفعية القوات الحكومية، مصادر نيران الميليشيا في جبل هيلان ودمرتها، كما استهدفت بضربات محكمة مجاميع وتعزيزات للميليشيا كانت في طريقها إلى جبل هيلان في مديرية صرواح غرب مأرب وألحقت بها خسائر كبيرة في عناصرها وعتادها. كما تمكنت القوات الحكومية من تحرير مرتفعات جبلية جديدة في جبهة المشجح، بعد معارك عنيفة مع الميليشيا تكبدت خلالها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

كما استهدفت القوات الحكومية، بالمدفعية مجاميع وآليات عسكرية تتبع ميليشيا الحوثي في مديرية باقم شمالي صعدة، عندما حاولت التسلل والاقتراب من المواقع الأمامية للجيش الوطني في المديرية. وذكرت المصادر، أن كتيبة المدفعية بمحور أزال استهدفت عربات للميليشيا ما أدى إلى احتراقها ومقتل من كان على متنها، فضلاً عن استهداف مجاميع كانت تحاول التغطية النارية للمتسللين.

الشرق الأوسط: الحكومة اليمنية تسلم مجلس الأمن وثائق عن العلاقات الحوثية ـالإرهاب

طالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن بأن يضطلع بمسؤولياته في الوقوف ضد «الإرهاب المنظَّم»، الذي يمارسه الحوثيون، وأن يدعم جهود الشرعية والجيش الوطني لحسم المعركة ضد الميليشيات المدعومة من إيران، كاشفةً في وثيقة مفصلة أوجه التعاون بين الجماعة و«القاعدة» و«داعش» وغيرهما من الجماعات الإرهابية، مثل إطلاق 252 من الإرهابيين الذي كانوا مسجونين في صنعاء ومحافظات أخرى، وبينهم العقول المدبرة لتفجيرات وهجمات ضد المصالح الأميركية والأجنبية، فضلاً عن مسؤولين في الحكومة الشرعية المعترَف بها دولياً.

وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة من التقرير المؤلف من 27 صفحة، مدعومة بالصور والوثائق التي جمعها جهازا الأمن السياسي الأمن القومي اليمنيان، في شأن «التعاون والتنسيق بين ميليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية»، جامعاً فيه معلومات وحقائق استخبارية عن «العلاقة الوطيدة» بين جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني وتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، باعتبارها «امتداداً للعلاقة ذاتها» بين إيران وهاتين الجماعتين.

ولاحظ التقرير في مقدمته أن الميليشيات الحوثية «إلى جانب اتباعها للسياسة الإيرانية في التسويق لفكرة مكافحة الإرهاب، لكسب دعم المجتمع الدولي، استخدمت نفس الدعاية التي تستخدمها الجماعات الإرهابية لحشد المقاتلين، وهي تحرير القدس، وقتال أميركا وإسرائيل، بينما في الواقع تخوض هذه الميليشيات حربها على الدولة اليمنية واليمنيين».

- الترويج لادعاءات

أوضح التقرير الذي تسلمته رئيسة مجلس الأمن، الشهر الماضي، المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد «كيف تقوم هذه الميليشيات بتوظيف علاقتها مع التنظيمات الإرهابية لممارسة المزيد من الإرهاب ضد أبناء الشعب اليمني»، وكشف «زيف ادعاءات» الجماعة التي «تحاول وصم مَن يقف ضدها من أبناء الشعب اليمني وقوات الجيش الوطني، بتهم الانتماء لـ(القاعدة) و(داعش)». وأشار إلى أن الحوثيين يحاولون الترويج لهذه الادعاءات «بشكل أكبر، بعد فشل عدوانها في مأرب، وما رافقه من أعمال إجرامية إرهابية طالت المدنيين والأحياء السكنية». وأفاد بأنه «بعد احتلال الميليشيات الحوثية للعاصمة صنعاء، واستيلائها على كل المعلومات في جهازي الأمن السياسي والقومي، قامت بالتلاعب بتلك المعلومات واستغلالها لبناء علاقة وثيقة مع كل من تنظيمي (القاعدة) و(داعش)»، كاشفاً أن هذه العلاقات اتسمت بالتعاون في مجالات عدة، منها «التعاون الأمني والاستخباري، توفير ملاذ آمن للعديد من أفراد هذه التنظيمات الإرهابية، تنسيق العمليات القتالية في مواجهة قوات الشرعية، وتمكين عناصر التنظيمات الإرهابية من تشييد وتحصين معاقلها، والامتناع عن الدخول في مواجهات حقيقية معها».

ولفت التقرير إلى أن «الميليشيات الحوثية أطلقت 252 سجيناً إرهابياً ممن كانوا مسجونين لدى جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى، وأبرزهم الإرهابي جمال محمد البدوي، أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الأميركية (يو إس إس كول)، والذي أطلقته الميليشيات الحوثية عام 2018».

ويسمي التقرير أيضاً الإرهابيين سامي فضل ديان المتهم بالتخطيط لعملية اغتيال اللواء سالم قطن، وزياد الحمادي من خلية تفجير السبعين، وماهر الرميم من خلية محاولة اغتيال الرئيس عبد ربه منصور هادي، وصدام علي الحميري (أبو الفداء)، وعارف مجلي الذي كان قائد خلية أرحب ثم تحول قيادياً كبيراً في ميليشيات الحوثي، وعلي الكندي (أبو إسرائيل) الذي يعمل منسقاً بين الحوثيين والإرهابيين.

- الأرض مقابل الإرهابيين

وفي سياق التنسيق بين الحوثيين والجماعات الإرهابية، أورد استقر معلومات عن أن جماعة الحوثي «نفذت عدداً من العمليات الصورية المتفق عليها مع هذه التنظيمات، ولم تقم بأي عمليات عسكرية ضدها»، موضحاً أن «الميليشيات تعقد تفاهمات مع العناصر الإرهابية التي تنسحب من مناطقها وتسلمها للحوثيين حتى تتمكن من الالتفاف على الجيش الوطني أو محاصرته، مثلما حصل في منطقة كيفة بالبكاء، وفي المقابل تقوم الميليشيات الحوثية بإطلاق عدد من الإرهابيين».

وأورد كذلك أن الميليشيات الحوثية «توفر الملاذ الآمن لعناصر القاعدة الإرهابية في المناطق، التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، وخاصة العناصر التي فرت من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية»، موضحاً أن «55 من إرهابيي (القاعدة) يوجدون في صنعاء أو المحافظات الأخرى التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، وأبرزهم الإرهابي عوض جاسم مبارك بارفعة المكنى (أبو بكر) و(بكري)، الذي أقام في العاصمة صنعاء من عام 2017، حتى عام 2020. وكذلك الإرهابي هشام باوزير واسمه المستعار (طارق الحضرمي)، الذي سكن في منطقة شعوب بأمانة العاصمة صنعاء، وظل يتردد على المآوي الطبية فيها، ويتنقل بحرية في مناطق سيطرة الميليشيات».

- إرهابيون في صفوف الحوثيين

ووثق التقرير ما سماه «بعض الشواهد» على العلاقة الحوثية - الإرهابية، ومنها «شهادات عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي، الذين أسرتهم قوات الجيش الوطني، وهم يقاتلون في صفوف الميليشيات الحوثية، وبينهم الإرهابي في تنظيم القاعدة المدعو موسى ناصر علي حسن الصلحاني، الذي اعترف بوجود مقاتلين من التنظيم مع الميليشيات الحوثية، واعتمادها على كثير من عناصر تنظيم القاعدة المقيمين في صنعاء، بإدارة مقرات لها لتحديد المقاتلين».

ووثق قيام الحوثيين بتنظيم «جنازة للإرهابيين الداعيين سعيد عبد الله أحمد الخبراني المكنى (أبو هايل) وحميد عبد الله أحمد الخبراني المكنى (أبو نواف)، اللذين قُتلا، وهما يقاتلان في صفوف الميليشيات الحوثية في منتصف أغسطس (آب) 2020»، مشيراً إلى أن قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين بثت اسم تشييعهما.

- تبادل الأدوار

وشدد التقرير على أن العلاقة بين الحوثيين والجماعات الإرهابية «وصلت إلى حد التنسيق لتبادل الأدوار الإجرامية المهددة لأمن اليمن واستقراره ووحدته، ومحيطه العربي والإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية»، مؤكداً أن ذلك «يحتم على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته، ويقف ضد الإرهاب الذي تمارسه هذه الميليشيات، وأن يدعم ويبارك جهود الحكومة الشرعية والجيش الوطني لحسم معركتهما ضد الإرهاب المنظم بكافة صوره، الذي تمارسه هذه الميليشيات الحوثية في حق اليمنيين بمختلف فئاتهم بصورة عمدت من خلالها إلى القضاء على التعايش المجتمعي، الذي كان أرسى دعائمه اليمنيون عبر خمسة عقود من عمر الثورة، ليتوج ذلك بوثيقة مخرجات الحوار الوطني، ومسودة دستور اليمن الاتحادي الذي قبلت به، ووافقت ليه كل المكونات السياسية».

شارك