خدمة الأيديولوجيا.. دارسة تكشف ادوات إيران لاستهداف المجتمع السوري

السبت 03/أبريل/2021 - 12:06 م
طباعة خدمة الأيديولوجيا.. علي رجب
 

رصد دراسة جديدة، عن التغلغل الإيراني في المجتمع السوري، وتعاظم هذا الغلغل بعد اندلاع الصراع السوري في 2011، ووجود آلاف المقاتلين وعشرات المؤسسات الايرانية والمرتبطة بها في الداخل السوري.

وأوضحت دارسة بعنوان «خدمة الأيديولوجيا: كيف تقوم إيران بتعميق وجودها داخل النسيج الاجتماعي السوري؟» نشرها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن النظام الإيراني تغلغل في البنية التحتية الشيعية السورية عبر وكلاء من لبنان العراقي التمركز في ضواحي دمشق خاصة مرقد السيدة زينب.

ولفتت الدراسة ان إيران، تمتلك مشروعا دينيا في الداخل السوري، منذ الرئيس السوري السابق حافظ الاسد ولكن الصراع السوري ساهم في تعزيز خطوات المشروع الإيراني في سوريا، والتحول من التحالف إلى الهيمنة الاستراتيجية على سوريا.

والقت الدراسة الضوء على أبرز المؤسسات الايرانية الشيعية في سوريا، في مقدمتها جمعية أهل البيت العالمية، والتي تعمل بشكل حثيث داخل سوريا، من جل تغيير هوية الشعب السوري المذهبية.، حيث نمت البذور التي ذرعها الإيرانيون منذ أكثر من أربعة عقود والتي أصبحت تهدد هوية سوريا الحالية والمستقبلية فضلا عن الأمن الإقليمي، من خلال الترويج للإسلام الشيعي، كجزء لا يتجزأ من سوريا المجتمع، لذلك تعمل إيران على تغيير المشهد الجيوسياسي والنسيج الاجتماعي في سوريا.

 

وأوضح التقرير أن جميعة أهل البيت العالمية ، تنشط مراكزها في مجالات التعليم الشيعي ودراسات القرآن، وتقديم الخدمات الاجتماعية والثقافية، ويعمل القائمون عليها على نشر الشتيع الاثنى عشري.

ويعتبر الإمام نبيل الحلباوي، عضو المجلس الاعلي، أحد أبرز الشخصيات الشيعية السورية، وهو المسؤول عن قيادة لنشاط في سوريا.

ومن الأدوات الايرانية في التغلغل داخل النشيج المجتمعي السوري، هو السياحة الدينية، حيث تعد سوريا موطنا لما يقرب من خمسين موقعا ذات أهمية لاتباع المذهب الشيعي، في مقدمتها ضريح ومرقد السيدة زينب، والسيدة رقية، والجامع الأوي "مقام رأس الإمام الحسين".

واعتمد إيران بشدة على السياحة الدينية لدفع أجندتها الدينية والسياسية في سوريا، وقامت بتجديد الأضرحة ، وخلال العقد الماضي قفز عدد الحجاج الشيعية إلى ضريح السيدة زينب إلى 1.5 مليون سنويا، فيما بلغت ساهم الساحة الدينية في دعم الاقتصاد السوري المنهار، يقول ستافان دي ميسوترا المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى سوريا، إن ايران تنفق ما لا يقل عن 6 مليارات دولار سنويا  في سوريا.

كذلك تشكل المعاهد والحسينيات الشيعية، واحدة من أبرز أدوات النظام الايراني للتغلغل في سوريان حيث استثنرت إيران على نطاق واسع في المعاهد الدينية (الحوزة العلمية) وقاعات التجمع (الحسينيات) والتي تعمل لشكل مستقل عن وارة التعليم السورية.

 

واوضح الدراسة أن ايران أنشأت أكثر من 70  معهدا ايرانيا في سوريا منذ 1995، يقع معظمها بالقرب من العاصمة دمشق، بالاضافة الى فرص الدراسة واغراء الطلاب للسفر إلى إيران.

كذلك تلعب ايران في اعادة  بناء وتأهيل المدارس السورية، بما يشكل هدفا مهما في المشورع الاستراتيجي الايراني باستهداف المجتمع السوري، فقد عملت ايران على اعادة أكثر من 10 آلاف مدرسة في سوريا دمرت خلال الخرب الأهلية.

كذلك يوجد أكثر من 40 مدرسة إيرانية خاصة تعمل في سوريا خاصة العاصمة دمشق.

 

العمل الخيري والاغاثي، من ابرز الادوات التي تستخدمها ايران في استهداف المجتمع السوري، ومن ابرز هذه الجمعيات، جمعية الثقلين الخيرية، وهيئة شباب علي الأصغر، وهيئة شباب أهل البيت، وهيئة خدمات أهل البيت،وغيرها من الجمعيات الايرانية الشيعية العاملة في سوريا.

كذكل يشكل الاقتصاد والتغلغل الاقتصادي  هدف استراتيجي لايران، بالسيطرة على الاقتصاد السورين ومن ثم السيطرة على المجتمع السوري، فهنا العشرات من الشركات الايرانية التي تعمل في الاقتصاد السوري، ابرزها، شركة «جهاد بناء» وهي شركة إيرانية تعمل في سوريا منذ 2013، شركة خاتم الانبياء، وهي شركة تابعة للحرس الثوري، ولديها مشاريع في سوريا عبر العديد من القطاعات بما في ذلك لنقل والطاقة واعادة الاعمار والاتصالات والخدمات المصرفية والسياحة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك