40 تهديدا لنظام خامنئي.. إيران نمر من ورق

السبت 03/أبريل/2021 - 12:34 م
طباعة 40 تهديدا لنظام خامنئي.. علي رجب
 

بين مدن وقواعد الصواريخ البالستية، واستمرار دعم الميليشيات في المنطقة، وكذلك المراوغة في الملف النووي، والحديث عن قدرات ايران العسكرية والاستراتيجية، يفضح تقرير أمني قوة ايران الزائفة، مؤكدا أن هناك  40 تهديدا للأمن القومي الإيراني على ثلاثة مستويات محلية وإقليمية ودولية.

«الحرب الناعمة أكثر صعوبة وأخطر من الحروب الصلبة، والعدو من خلال الحرب الناعمة يستهدف الصبر لدى الناس، واذا انقطع التواصل بين الحق والصبر فإن الارادة ستفتقد ويشيع اليأس» تصريحات للمرشد الأعلى الايراني علي خامنئي في نهاية السنة الفارسة، تكشف مدى ضعف وهشاشة نظام الولي الفقيه.

دراسة حديثة أجرتها مجلة «الأمن القومي» التابعة لجامعة الدفاع الوطني الإيرانية آراء المديرين وكبار خبراء أجهزة المخابرات والأمن الإيرانية على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين حوالي 40  من الحرب الهجينة أوالمختلطة ( تهيدا مختلطا) للأمن القومي الإيراني على ثلاثة مستويات محلية وإقليمية ودولية، جاء المستوى الدولي في المقدمة بـ 21 حالة تهديد، فيما جاء التهديد الداخلي بـ 11  حالة تهديد، والتهديد الاقليمي بـ 9 حالات تهديد وفقا لخبراء ومجموعة من المسؤولين.

وتعرف الدراسة التي جاءت بعنوان «تصنيف التهديدات المختلطة وتطبيقها في المستويات الأمنية لجمهورية إيران الإسلامية» التهديدات المختلطة على أنها «استخدام جميع المكونات السياسية والاستخبارية والعسكرية والاقتصادية من قبل الجهات الحكومية أو الجهات الفاعلة الداخلية لزعزعة استقرار إيران»، لذلك في إيران اليوم ، يمكن اعتبار أي قرار أو خطاب أو سلوك تهديد للأمن القومي من قبل وكالات الاستخبارات والأمن وإنفاذ القانون وله عواقب قانونية على الجناة.

 

والتهديد المختلط يشمل مجموعة من الأنماط المختلفة ، بما في ذلك القدرات المشتركة ، والاستراتيجيات غير المنتظمة ، والعنف العشوائي المنسق من قبل الحكومات أو الكيانات المحلية الغير وطنية.

واوضحت أن إيران تواجه 16 تهديدا عسكرياـ و14 تهديدا على المستوى السياسي، و10 تهديدات على المستوى الاجتماعي و5 تهديدات اقتصادية.

وتشكل «الفجوات الاستراتيجية ، وإضفاء الشرعية على الإجراءات الأمريكية (العقوبات الأمريكية) ضد إيران ، ونزع الشرعية عن النظام الحاكم في إيران ، وعدم الاستقرار الداخلي(تصاعد الاحتجاجات) ، والحد من الاستقرار الداخلي، والنفوذ الخارجي داخل ايارن، وإضعاف النظام ، وتحويل المطالب الشعبية إلى عصيان مدني وانعدام الأمن من بين أبرز التهديدات على الصعيد السياسي والداخلي في إيران، وفقا لموقع «إيران وير» المعارض.

وعلى المستوى السياسي والاقليمي، يشكل الضغط الخارجي، واضعاف محور المقاومة ( دول الحلفاء لطهران وكذلك الميليشيات التابعة للحرس الثوري في المنطقة)، والحرب الإلكترونية، واستهداف البنية التحيتية، واستمرار عمليات التجسس ضد ايران، وبناء التحالف في المنطقة ضد إيران، والحرب بالوكالة ، وهجرة السكان، والتهديدات المعرفية ، والقوات الذكية ، ونشر دروع الدفاع الصاروخي الأمريكية في المنطقة، من التهديدات الأكثر قلقا للنظام الإيراني.

كل هذه التهديدات الداخلية والخارجية تشكل وفقا للخبراء المشاركون في هذه الدراسة «الفجوة الاستراتيجية» بما يهدد الأمن الداخلي الإيراني.

وبحسب تعريف هذا المقال ، فإن «الفجوة الاستراتيجية» هي جهد منظم وهادف لوسائل الإعلام من أجل غرس وخلق فجوة بين الناس والمسؤولين الايرانيين في نظام خامنئي.

قال الخبراء والمتخصصون المشاركون في هذه الدراسة أيضًا إن «نزع الشرعية عن إيران (نظام خامنئي)» و«زعزعة الاستقرار الداخلي لإيران» هي تهديدات داخلية مهمة أخرى ضد  إيران وهي أكثر أهمية من التهديدات الأخرى.

كذلك نشرت مجلة  المستقبل لأبحاث الدفاع الفصلية تقريرًا عن «الحروب المختلطة» في عددها الصادر عام 2016 ، وكتبت أن القوات المسلحة الايرانية لديها ثمانية نقاط ضعف في مواجهة «التهديدات المختلطة» والتي يجب على السلطة في ايران معالجتها.

الصراع العسكري ليس سوى أحد أبعاد «التهديدات المختلطة» التي لم يتجاهلها مسؤولو في ايران في السنوات الأخيرة ، لكن الأهم بالنسبة لهم هو التأثير غير الملموس وغير المعتاد لهذه التهديدات على الشعب الإيراني ؛ التداعيات التي أدت إلى توسيع الانقسام بين الدولة والقومية في السنوات الأخيرة ، وسلطت الضوء على خطاب«التخريب»

وبحسب دراسة نشرتها جامعة الإمام الحسين ، التابعة للحرس الثوري ، فإن أهم أدوات مثل هذه الهجمات هي الدبلوماسية والاستخبارات والاقتصاد ، والتي تتمثل أهدافها الرئيسية في فرض العقوبات ونزع الشرعية عن النظام.

وتقول الدراسة إن «الحرب الهجينة» في مجال الدبلوماسية «تترك الباب مفتوحاً دائماً للمفاوضات ، ومن ناحية أخرى ، مع الحصار العسكري والاقتصادي ، تترك الخصم - هنا إيران - في غموض وارتباك».

كما تشير الدراسة إلى أن «هذه الاستراتيجية تؤكد أنه بالنظر إلى استخدام الأدوات المدنية مثل الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية واستخدام وسائل الإعلام التي تستهدف بشكل مباشر المجتمع المستهدف ، فإن إمكانية الاعتراف الداخلي والوحدة لمواجهة الخصم.

تم التعبير عن هذه التعريفات والتصورات الأمنية للعديد من القضايا الرئيسية في السنوات الأخيرة مرارًا وتكرارًا في خطابات آية الله علي خامنئي ، المرشد الأعلى لإيران ، بألقاب مثل «النفوذ» و «الحرب الناعمة» و«سوء التقدير

وقلق للنظام من التهديدات التي تواجه، أدى إلى ارتفاع مستوىالقمع والاعتقالات والقيود الشاملة في إيران.

 

شارك