في صفعة قوية للإرهاب .. الجيش يقتل 45 مسلحا بـ"حركة الشباب" الصومالية
السبت 03/أبريل/2021 - 02:59 م
طباعة
أميرة الشريف
صد الجيش الصومالي، هجوما شنه مقاتلو "حركة الشباب" الصومالية على قاعدتين عسكريتين بجنوب غرب العاصمة مقديشو.
وأعلن الجيش ، مقتل 45 مسلحا من حركة الشباب خلال تصديه لهجومهم على قاعدتين عسكريتين تابعتين له في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت.
وهاجم مقاتلي الحركة قاعدتين عسكريتين تابعتين للجيش الوطني الصومالي، حيث نقل موقع "غاروي أونلاين" الإخباري المحلي عن بيان للجيش الصومالي قوله "تمكنت قواتنا من صد هجوم لـ"حركة الشباب" على قاعدتي أوديغل وباريير في منطقة شبيلي السفلى"، مضيفا أن "عناصر الجيش منعت حركة الشباب من استخدام المتفجرات خلال الهجوم".
وأشار الموقع إلى أن "حركة الشباب" كانت قد أعلنت أنها سيطرت على قاعدتي أوديغل وباريير التابعتين للجيش الصومالي في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وأضاف الشهود أن القاعدتين الواقعتين على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي العاصمة مقديشو تعرضتا لانفجارين.
وأشار الشهود إلى أن انفجارا ثالثا استهدف قافلة من القوات الحكومية كانت تندفع إلى القاعدتين من العاصمة بعد الهجوم.
من جهتها، أعلنت حركة الشباب ، سيطرتها على المركز العسكري في بلدة بريري، وذلك في بيان لها نشره موقع "صومالي ميمو" المحسوب عليها.
وقالت الحركة إن مقاتليها نفذوا عملية انتحارية على المركز العسكري في البلدة، ثم اقتحموه وخاضوا مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية.
واستدركت "تمكن مقاتلونا من إحكام سيطرتهم على المركز العسكري، فيما قتل عدد من القوات الحكومية (دون ذكر عددهم)، إلى جانب السيطرة على عتاد عسكري (لم تحدد نوعه وحجمه)"، ولم تعلن الحركة في بيانها، تفاصيل عن الهجوم على مدينة أوطيغلى.
ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربا ضد "الشباب المجاهدين" التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم القاعدة، وتبنت العديد من العمليات التي استهدفت القوات الحكومية والأفريقية الداعمة لها وبعثات دبلوماسية وعسكرية أجنبية.
وتم تأسيس حركة الشباب كانشقاق عن اتحاد المحاكم الإسلامية، حيث كانت الذراع العسكري له، بعد رفضها انضمام الاتحاد إلى ما يعرف بـ"تحالف إعادة تحرير الصومال"، بعد الهزيمة الأخيرة أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة، واعتبرت الحركة أن التحالف انحراف عن المنهج الإسلامي الصحيح؛ لأنه يضم بين صفوفه علمانيين، كما أنه لا يتفق مع مبادئ حركة الشباب، التي تؤكد عدم التفاوض مع المحتل الإثيوبي، بالإضافة إلى رفضها التعامل مع الحكومة الانتقالية، واصفة لها بالعمالة والانضواء تحت الأهداف والرغبات الغربية والإقليمية.
ولا يوجد تاريخ محدد لنشأة الحركة فيما تفيد بأنها تأسست في العام ما بين عامي 2003، 2006، وذلك التضارب يرجع إلى كونها بدأت كشبكة حرة، قبل أن تتخذ طابعاً رسمياً في وقت لاحق لتصبح تنظيماً، واتخذت الحركة طريق المقاومة وحرب العصابات ضد القوات الإثيوبية التي تكبدت خسائر فادحة، حتى استغاث الرئيس الإثيوبي مليس زيناوي بالمجتمع الدولي لانتشال قواته من المستنقع الصومالي، وبذلك حظيت حركة الشباب بشعبية كبيرة بين الصوماليين.