بعد تصعيد خطير.. القوات الأفغانية تقتل 26 مسلحا من حركة طالبان
السبت 03/أبريل/2021 - 03:10 م
طباعة
أميرة الشريف
مع المحاولات التي تقوم بها أفغانستان لوقف الحرب المستمرة من قبل حركة طالبان وإحياء السلام وعودة الاستقرار في البلاد، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 26 مسلحا من حركة طالبان، بينهم 3 قياديين، خلال عمليات عسكرية وأمنية في مناطق متفرقة من ولاية فارياب شمالي البلاد، في حين قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب إن جنود بلادها المنتشرين في أفغانستان يواجهون خطرا أكبر عقب تمديد مهمتهم إلى يناير المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية إن غارة جوية ليلية نفذتها القوات الحكومية على موقع لحركة طالبان في فارياب استهدف تجمعا لمقاتليها، وكانت الإصابة مباشرة، وأضاف المراسل أن طالبان لم تعلق حتى الآن على ما جرى.
ووفق تقارير إعلامية يأتي الرد العسكري الحكومي بعد يومين من سلسلة عمليات لطالبان في ولايتي هلمند وهيرات، وقالت الحركة إن 25 من القوات الحكومية قتلوا في تلك العمليات.
ورغم عدم تعليق الحركة على الغارة الحكومية، فإن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد غرد اليوم على تويتر إنه خلال الأسبوعين الماضيين، نفذت القوات الحكومية 52 غارة جوية، قتل فيها 161 مدنيا، ولم يتحدث مجاهد عن قتلى في صفوف مقاتلي الحركة.
من ناحية أخرى، قالت وزيرة الدفاع الألمانية في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية إن حركة طالبان تخطط لتنفيذ أعمال عنف جديدة إذا بقيت القوات الغربية في أفغانستان إلى ما بعد الأول من مايو المقبل، وهو الموعد الذي نص عليه اتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة وطالبان لانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وأوضحت كرامب أنها أصدرت أوامرها لتكثيف الإجراءات الوقائية بالتنسيق مع القادة العسكريين، مشددة على أن برلين تريد ضمان انسحاب منظم للقوات الألمانية من أفغانستان.
وتشهد أفغانستان منذ فترة تصاعدا في الهجمات في مختلف مناطق البلاد، رغم أن حكومة كابل وحركة طالبان دخلت في مباحثات سلام منذ سبتمبر الماضي، فإنها لم تحرز أي تقدم ملموس في القضايا الرئيسية المتعلقة بإنهاء الحرب، ورسم المستقبل السياسي للبلاد.
وتعاني البلاد حربا منذ 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.
وتعتبر حركة "طالبان" من أكبر الحركات الإسلامية التي حكمت أجزاء كبيرة من أفغانستان مطلع سبتمبر 1996، وقد أعلن الملا عمر منذ سيطرته على مساحات واسعة من أفغانستان، تأسيس إمارة إسلامية في أفغانستان.
ونشأت حركة "طالبان" في ولاية قندهار الواقعة جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994م.
وقال الملا عمر زعيم أول إمارة إسلامية في أفغانستان والذي قتل في 23 أبريل 2013، أنذاك، إنه استهدف من إعلان أفغانستان إمارة إسلامية هو القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي، وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، وساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994م.