تقرير يرصد نشاط حزب الله في تجارة المخدرات بسوريا
في إطار نشاط حزب
الله اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران ف سوريا، كشفت تقرير سوري عن خلية تابعة لـحزب
الله اللبناني والميليشيات الإيرانية في الجولان، مسؤولة عن انتشار مخدارت
والحشيش في سوريا.
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبارات خطها مجهولون على جدران قرى الجولان
جنوبي سورية ، شهرت بمجموعة أشخاص ضمن خلية تابعة لـ”حزب الله” اللبناني والميليشيات
الإيرانية.
ووفقًا للكتابات فإن الخلية هي لمهام خاصة متعددة الإختصاصات من جمع المعلومات
إلى الإغتيالات وغيرها من الأعمال الإجرامية.
وفي سياق ذلك، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من منطقة القلمون الحدودية
مع لبنان بريف دمشق، إلى تصاعد تجارة “الحشيش والحبوب المخدرة” في عموم المنطقة، وذلك
من قبل مسؤولين وعناصر في حزب الله بمشاركة ميليشيات محلية موالية لهم، حيث يتم الترويج
للحبوب المخدرة بشكل كبير، في الوقت الذي يكون إنتاجها في معامل متواجدة بالمنطقة،
يقدر عددها وفقاً لمصادر المرصد السوري بنحو 14 معمل، توزعوا على الشكل التالي: (
3 معامل في سرغايا ومعملان اثنان في كل من رنكوس وعسال الورد والجبة، ومعمل واحد في
كل من تلفيتا وبخعة والطفيل ومضايا والصبورة)، حيث يتم بيع منتجات تلك المعامل في المنطقة
ويتم تصديرها لمناطق سورية مختلفة لا تقتصر على مناطق النظام، بالإضافة لخروجها خارج
الأراضي السورية.
وكان المرصد السوري أشار في 16 من الشهر الفائت، إلى أن قضية مادة “الحشيش والحبوب
المخدرة” تتصاعد بين أوساط السوريين داخل البلاد عامة، وبين الشبان والفتيات على وجه
الخصوص، حيث باتت شوارع العاصمة دمشق وريفها، وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام
السوري، تنتشر بها مادة “الحشيش والحبوب المخدرة” بشكل علني وبأسعار رخيصة، مقارنة
بأسعارها في باقي دول العالم، وبات من السهل لأي شخص الحصول عليها من أي مكان يقوم
ببيعها بالخفاء وبالعلن قد يكون بقالة أو محل تجاري لبيع الألبسة مثلاً.
مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكدت أن مجموعات عسكرية موالية لـ”حزب الله”
اللبناني، هي المسؤولة عن انتشار مادة “الحشيش والحبوب المخدرة” بكثافة في مناطق النظام،
حيث لاتزال شحنات “الحشيش” تدخل من لبنان عبر المعابر الغير رسمية التي يسيطر عليها
الحزب في ريف دمشق، كمنطقة سرغايا الحدودية مع لبنان وعسال الورد والتي تعد من أبرز
المناطق التي يتم إدخال شحنات “الحشيش” منها إلى الأراضي السورية، بالإضافة إلى المعابر
الغير رسمية مع مدينة القصير بريف حمص وبإشراف ضباط وعناصر من قوات “الدفاع الوطني”
التابعة للنظام السوري، المواطن “م.ع” من سكان العاصمة دمشق، وموظف في دوائر النظام
الحكومية، قال للمرصد السوري، أن منطقة البرامكة في العاصمة دمشق، أصبحت مرتعاً لسماسرة
“الحشيش والحبوب المخدرة”، يقفون على قارعة الطرقات وأيديهم في جيابهم، يصطادون الأطفال
في بعض الأحيان، والشبان والشابات، ويقومون ببيعهم المواد المخدرة بشكل شبه علني، هذا
ما رأيته عندما أقدم أحد الشبان على شراء المادة من أحد السماسرة أمام عيني عند وقوفي
وانتظاري للباص.
وبالانتقال إلى مناطق ريف دمشق، تشهد جميعها حركة كبيرة في بيع مادة “الحشيش
والحبوب المخدرة”، المواطن “س.ق” من سكان منطقة سرغايا بريف دمشق قال للمرصد السوري
باللغة العامية “بيع الحشيش والحب صارت شغلة يلي ماله شغلة أي شب معو شوية مصاري بيشتري
من ضباط الدفاع الوطني شوية حشيش وببلش يبيع فين لهالشباب” في إشارة منه إلى انتشار
بيع المادة بشكل كبير بين أوساط الشبان، فجميع المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام،
تشهد حالة مشابهة لما ذُكر أعلاه، حيث أن سورية باتت المنفذ الوحيد لبيع المخدرات من
قِبل المقربين من”حزب الله” اللبناني.
وفي وقت سابق كشفت صحيفة
"إندبندنت" البريطانية دور مليشيا حزب الله اللبناني الموالية لإيران في
إنتاج المخدرات في سوريا، لتمويل أنشطتها التخريبية، لافته أن شخصيات بارزة تابعة لحزب
الله ومليشيات إيرانية أخرى تقوم بتصنيع وتجارة المخدرات داخل الأراضي السورية.
وأوضحت الصحيفة، أنه: "خلال الثلاث سنوات الماضية، زادت أنشطة إنتاج حبوب
الكبتاجون، وهي من أشهر أنواع المخدرات، في الأراضي السورية فضلا عن تهريبها في مناطق
مختلفة من سوريا ، وخاصة في جنوب البلاد".
وأرجعت الصحيفة البريطانية السبب وراء انتشار هذا النوع المخدرات إلى زيادة
عدد معامل ومعدات تصنيع الكبتاجون، والتي لا تحتاج إلى أماكن إنتاج متطورة بل تجرى
أحيانا داخل المنازل ويتم ترويج حبوب الكبتاجون المصنعة بهذه الطريقة غالبا في السوق
المحلية.
ونقلت "إندبندنت" عن مصادر لم تسمها، قولها إن قيادات بمليشيا حزب
الله مسؤولة عن إنتاج كميات كبيرة وعالية الجودة من حبوب الكبتاجون بهدف تصديرها إلى
بلدان مجاورة.
وأكد التقرير أن إنتاج المخدرات وتوزيعها في جميع أنحاء الأراضي السورية يتم
بواسطة حزب الله، مشيرا إلى أن هذه المليشيا تدير عدد من مصانع الأدوية التي توقفت
عن العمل بسبب ظروف الحرب، لإنتاج آلاف الأقراص المخدرة.
وأوضحت الصحيفة أن المعدات اللازمة لتصنيع الكبتاجون نقلت من لبنان بواسطة عناصر
حزب الله وأغلبها (المعدات) مملوكة لشخص يدعي نوح زعيتر، المعروف بأنه تاجر مخدرات
كبير، ما أدي لتوسع عملية الإنتاج والتهريب في سوريا.
وبالإضافة إلى ذلك، بحسب الصحيفة البريطانية، فإن سيطرة حزب الله على العديد
من مصانع إنتاج المخدرات ونقل العديد منها إلى حمص مهدت الطريق لتطوير إنتاج وتوزيع
حبوب الكبتاجون، وفق التقرير.
وتنقسم المناطق التي تتواجد فيها مصانع إنتاج حبوب الكبتاجون إلى عدة أقسام
حسب كمية الإنتاج، وأهمها تقع في حمص وضواحي دمشق واللاذقية ودرعا.
وذكر التقرير أن دور حزب الله في إنتاج وتهريب المخدرات لا يخفى على أحد، خاصة
بعد ضبط شحنات مهربة من ميناء اللاذقية إلى دول مثل إيطاليا.