انقلاب الأردن.. تنظيم الإخوان في قائمة المتآمرين
الأحد 04/أبريل/2021 - 11:16 ص
طباعة
علي رجب
تابع الجميع بقلق الأخبار التي وردت من العاصمة الأدرنية عمان، عن وجود مخطط انقلاب يهدف الى الاطاحة بالملك عبدالله الثاني بن الحسين، شارك فيه مجموعة من المسؤولين وقادة العشائر، ولكن حتى الأن لم يظهر بشكل دور جماعة الإخوان الاردنية في عملية الانقلاب الفاشلة.
ونشرت وكالة الأنباء الاردنية بترا عن مصدر أمنيّ أمس السبت، قوله إنه وبعد متابعة أمنية حثيثة تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد و رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسبابٍ أمنيّة، مضيفا أن التحقيق في الموضوع جارٍ.
من جهتها، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن السلطات أخضعت الملكة نور ونجلها وليّ العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين، للإقامة الجبريّة، وهو ما تأكد لاحقاً في فيديو أرسله الأمير حمزة إلى «بي.بي.سي».
حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع لسياسية لحماعة الإخوان في الأردن لم تصدر اي تعليق حتى الأن على الانقلاب الفاشل في الأردن، وهو ما يبدو أن جماح الاخوان(القطبين) مشارك في العملية الانقلابية.
مصادر أردنية اكدت لـ« بوابة الحركات الاسلامية» وجود تورط من قبل جماعة الاخوان في العملية الفاشلة، لافتا الى أن تنظيم الاخوان يسعى لانتقام من الملك عبد الله الثاني بعد سياسية القوية في مكافحة ومواجهة أفكر تنظيم الإخوان في الشارع الأردني.
وأوضح المصادر أن جماعة الاخوان معروفه بدورها في اثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في الأردن والمنطقة خلال السنوات الماضية.
وشن الملك عبدالله هجوما حادا على الإخوان، واصفا إياهم بأنهم «ذئاب في ثياب حملان»، وأنهم «طائفة ماسونية» وأن ولاءهم دوماً لمرشدهم العام، قائلا: إن «منعهم من الوصول إلى السلطة هو معركتنا الرئيسية».
وفي نوفمبر 2014، تم اكتشاف خلية سرية من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فيما عرف إعلاميا آنذاك بخلية حماس، حيث اعتقلت السلطات أفراد الخلية الذي ينتمي غالبيتهم إلى نقابة المهندسين الأردنيين، التي تسيطر عليها جماعة الإخوان، في نوفمبر وديسمبر من العام نفسه.
وقضت محكمة أمن الدولة الأردنية، يوليو 2015، بالسجن لفترات متفاوتة على 12 متهماً أردنياً على خلفية علاقتهم بحركة حماس بعد إدانتهم بأربع تهم تتلخص بـ«تصنيع مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع بالاشتراك، والقيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، بالإضافة إلى تجنيد أشخاص بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة والالتحاق بها».
من جانبه أكد السياسي والكاتب الأردني مضر زهران، أمين سر الائتلاف الأردني للمعارضة، أن هناك دورا كبيرا لتنظيم الإخوان في عملية الانقلاب.
وقال زهران إن اعترافات حمزة بن الحسين تؤكد على انه « تحالف مع الاخوان سرا عبر قطريين، الاخوان اكدوا (سقوط الهاشميين) كارثة للتنظيم، وعبدالله (الملك عبد الله الثاني) انتهى، وقطر تعهدت بتغطية اعلامية».
وأضاف «والدته (حمزة ب الحسين) ليسا الحلبي تواصلت مع ايران عبر مسؤولين سابقين في ادارة اوباما بهدف دعم ابنها».
وتأسست جماعة الإخوان في الأردن عام 1945 بمبادرة من الأردني عبداللطيف أبوقورة بالتشاور مع مرشد الجماعة ومؤسسها بمصر حسن البنا.
وبسبب أنشطة الاخوان التي تهدد استقرار الأدران وتدعم الجماعات المتطرفة ورفض تصويب وضعها القانوني، أصدرت محكمة التمييز، أعلى محكمة أردنية، وفي منتصف يوليو2020، قرارا حاسما بحل جماعة الإخوان بشكل نهائي وقطعي، واعتبارها فاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية، لعدم قيامها بتصويب أوضاعها وفقا للقوانين، وأغلقت فروع الجماعة بالمملكة الهاشمية.