تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 5 أبريل 2021.
الاتحاد: اليمن يدعو الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها بحماية النازحين
دعا نائب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني، سمير الشيباني، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية النازحين بمحافظة مأرب وغيرها من مناطق النزوح، فيما استنكرت 56 منظمة من منظمات المجتمع المدني اليمنية، صمت المجتمع الدولي، تجاه جرائم ميليشيا «الحوثي» الانقلابية واستهدافها مخيمات النازحين والأحياء السكنية في محافظة مأرب.
وعبر الشيباني عن استنكاره للحملة التحريضية الممنهجة التي تشنها ميليشيا «الحوثي» الانقلابية، المدعومة إيرانياً وقياداتها، على مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، مشيراً إلى البعد الخطير والنوايا السيئة للميليشيا «الحوثية» ضد النازحين، والتي تبرر من خلالها اعتداءاتها على تلك المخيمات.
وناشد نائب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، العالم الحر، ممارسة أشكال الضغط كافة لمنع الاعتداءات المتكررة على مخيمات النازحين واللاجئين في بلادنا من قبل «الحوثيين».
وتواصل الميليشيا الإرهابية قصف الأحياء السكنية المكتظة بالنازحين، وأطلقت، أمس الأول، صاروخاً على حي سكني مكتظ بالنازحين شمال محافظة مأرب، شرق اليمن، وهو ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 5 آخرين.
ومن جهتها، نددت 56 منظمة من منظمات المجتمع المدني اليمنية، في بيان، بالجرائم الإنسانية التي ترتكبها الميليشيا الإرهابية وقصفها المستمر للأحياء السكنية ومخيمات النازحين بمحافظة مأرب، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة منها الصواريخ الباليستية وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون والقصف المدفعي، والتي تسببت بمقتل وإصابة مدنيين بينهم أطفال ونساء.
ولفتت المنظمات إلى ما ارتكبته الميليشيا من جريمة إنسانية، أمس، وقصفها حي الروضة بمأرب، بصاروخ باليستي، أدى إلى استشهاد طفل وإصابة خمسة آخرين، مؤكدة أن هذه الجرائم «الحوثية» تمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، والمواثيق الدولية الخاصة بمعاملة المدنيين أثناء الحروب.
وطالبت المنظمات، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ولجنة الخبراء بمجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية، بإدانة هذه الجرائم بحق المدنيين، وإيقاف جرائم الميليشيا «الحوثية» الإرهابية، تجاه المدنيين والنازحين والأعيان المدنية.
إلى ذلك، ناقش وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح، أمس، مع فريق مكتب برنامج الغذاء العالمي، وفريق بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، آلية الاستجابة الطارئة لاحتياجات النازحين بمأرب.
واستمع الوكيل مفتاح من مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي بمحافظة مأرب أنور ياسر عن جهود مكتبه لتقليص نسبة الفجوة الإنسانية القائمة في محافظة مأرب مع استمرار حركة النزوح اليومية إلى المحافظة، ومساعيه لتأمين أكبر عدد ممكن من الحصص الغذائية الشهرية للنازحين غير المشمولين في المساعدات الغذائية التي يوزعها البرنامج في المحافظة.
كما استمع من نائب مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في اليمن دايفيد جوتشمان، إلى شرح موجز عن مجالات تدخلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في محافظتي مأرب والجوف وآليات العمل والتنسيق مع السلطة المحلية لتوجيه تدخلاتها، بما يلبي احتياجات النازحين والمجتمع المضيف.
وأشار وكيل محافظة مأرب إلى استمرار الميليشيا «الحوثية» بارتكاب جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة بحق النازحين والمدنيين في محافظة مأرب، وقصفها المتواصل لمخيمات النازحين في المحافظة، مؤكدا أن الميليشيات مستمرة في ارتكاب جرائمها بحق النازحين في محافظة مأرب، بهدف مضاعفة الأعباء علی السلطة المحلية، وتعميق المأساة الإنسانية الناجمة عن النزوح الجماعي لمئات الأسر النازحة من المخيمات التي قصفت المليشيات مخيماتها في المديريات الشمالية والغربية في المحافظة.
التحالف ينشر فيديو لاستهداف زورق «حوثي» مفخخ
نشر تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، فيديو لاستهداف الزورق «الحوثي» المفخخ الذي كان يستعد لهجوم جنوب البحر الأحمر. وكان التحالف أعلن، أمس، إحباط عملية هجوم عدائي وشيك بزورق مفخخ من قبل الميليشيا الانقلابية بجنوب البحر الأحمر.
وأكد التحالف تدمير الزورق المفخخ عن بعد بالصليف.
وشدد على أن تهديد الميليشيات الحوثية لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية مستمر، مؤكداً أن تلك الميليشيا تتخذ اتفاق استوكهولم مظلة لإطلاق الهجمات العدائية من محافظة الحديدة.
الخليج: الجيش اليمني يحرر مواقع استراتيجية في جبهة مقبنة بتعز
قال الجيش الوطني اليمني إن قواته أحرزت، أمس الأحد، تقدماً جديداً غربي محافظة تعز، جنوب غرب اليمن. ونقل موقع «سبتمبر نت» الإخباري، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن مصدر عسكري، أن قوات الجيش شنت هجوماً على مواقع تمركز الميليشيات في جبهة مقبنة، تمكنت خلاله من تحرير عدة قرى وتلال استراتيجية، في الجبهة. وأوضح أن الهجوم أسفر عن مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية، بينما أوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش الوطني تخوض مواجهات عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة مقبنة.
وفي السياق، أكد محافظ مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة، أن الوضع العسكري ماضٍ في مصلحة قوات الجيش والمقاومة في المحافظة، مشيراً إلى أن أبطال الجيش والمقاومة والقبائل يسطرون تاريخاً مشرّفاً بتضحيات كبيرة من أعز رجال وشباب اليمن. وقال اللواء العرادة «حتى الآن تم كسر عنجهية هذه الميليشيات وتالياً سنشهد هزيمتها».
وأفاد بأن النزعة الدموية التخريبية المتأصّلة لدى الحوثي هي التي تقف وراء كل الخراب والدمار والقتل الذي حل باليمن واليمنيين، مشيراً إلى أن الحوثيين يتعاملون بطبقية وعنصرية مقيتة مع أبناء القبائل، ويزجّون بهم في المعارك إجباراً وظلماً وبأعداد هائلة من دون أي اعتبار لما سيواجهونه، وهذا يؤلمنا.
في غضون ذلك، استنكرت 56 منظمة من منظمات المجتمع المدني اليمنية، صمت المجتمع الدولي، تجاه جرائم ميليشيات الحوثي الانقلابية واستهدافها مخيمات النازحين والأحياء السكنية في محافظة مأرب. ونددت المنظمات، في بيان، بالجرائم الإنسانية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية، وقصفها المستمر للأحياء السكنية، ومخيمات النازحين بمحافظة مأرب، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة منها الصواريخ الباليستية، وصواريخ الكاتيوشا، وقذائف الهاون والقصف المدفعي، ما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء.
ولفتت المنظمات إلى ما ارتكبته الميليشيات من جريمة إنسانية، وقصفها حي الروضة بمأرب بصاروخ باليستي، أدى إلى مقتل طفل، وإصابة خمسة آخرين، مؤكدة أن هذه الجرائم الحوثية، تمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، والمواثيق الدولية الخاصة بمعاملة المدنيين أثناء الحروب.
وطالبت المنظمات، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ولجنة الخبراء بمجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن، وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية، بإدانة هذه الجرائم بحق المدنيين، وإيقاف جرائم الميليشيات الحوثية الإرهابية، تجاه المدنيين والنازحين والأعيان المدنية.
كيف قضى الانقلاب على ما تبقى من رموز التعايش في عدن؟
حافظت عدن طيلة تاريخها على ما تبقى من رموز التعايش الديني حتى اجتاحت الميليشيات الحوثية المدينة الساحلية التي تميزت بالتعايش منذ قرون، واقتحمت آخر معبد هندوسي في المدينة، وعبثت بمحتوياته، وفتحت أبوابه أمام عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية لتدميره، فأطفأ نيران طقوسه حتى اليوم، حيث أطلال المعبد تظل شاهداً على مرحلة فاصلة بين التعايش والتنوع ومرحلة الإقصاء والتدمير.
يعود بناء معبد شري هينغراج إلى عام 1865، داخل كهف طبيعي في أسفل الجبل المطل على حي الخساف في مديرية صيرة، ضمن عدة معابد هندوسية أقيمت في عدن اختلفت الروايات في عددها، حيث كانت الجالية الهندية في عام 1861 تمثل أكبر تجمع سكاني في المستعمرة البريطانية الني احتفظت بطابعها التعددي بعد خروج بريطانيا، وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية، وكذلك الأمر عقب قيام الدولة الواحدة عام 1990.
وظلت الشعائر تؤدى في هذا المعبد حتى عام 2015، عندما اجتاح الحوثيون المدينة، حيث اقتحموا المعبد، وعبثوا بمحتوياته، ثم فتحوا الباب أمام مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة لتدمير كل ما بداخله من تماثيل وزينة، ونهب محتوياته من خزائن وكتب. كما قاموا بإلصاق شعارات التنظيم على جدرانه. وبعد ذلك، نادوا على مجموعة من البلاطجة، وأبلغوهم أن ما في المعبد مباح، فقام هؤلاء بنزع المراوح والمكيفات وأسلاك الكهرباء، وحتى البلاط.
ومنذ ذلك الحين، توقف أداء الشعائر الهندوسية، وغادر المدينة أكثر من 3 آلاف من أتباع هذه الديانة على ظهر بوارج حربية هندية تولت إجلاء الرعايا الهنود من اليمن. وقد أقيم جزء من المبنى داخل الكهف وجزء إلى خارجه، في مساحة واسعة محاطة بسور من الحجر يعبر من خلالها المرتادون عبر طريق مرصوف بالأحجار إلى داخل المبنى المكون من 3 أدوار. وفي إحدى الغرف الداخلية في جوف الجبل، ثمة غرفة مبنية بالرخام عليها بقايا تماثيل، وغرف أخرى داخلية تربطها ممرات وسلالم، إحداها تمتد إلى سقف المعبد.
وهناك أيضاً بقايا خزائن تم اقتلاعها ونهب محتوياتها في عدد من غرف المعبد، وبقايا آثار منحوتات محطمة، إذ تكررت هذه الاعتداءات بعد ذلك أكثر من مرة، حيث تعرض لاقتحام آخر في 23 سبتمبر (أيلول) 2016، وفي 2 أبريل (نيسان) 2019. واقتحم مسلحون المعبد وأرادوا هدمه بالكامل، وقيل حينها إن المجموعة مدعومة من أحد المتنفذين الذي يسعى إلى هدم المبنى، وبناء مركز تجاري مكانه.
ووفق أسرة عبد الجليل التي تقيم في المبنى، وتتولى مند زمن حراسته، فإن الشعائر الدينية في المعبد توقفت مع بداية اجتياح الحوثيين لمدينة عدن، حيث غادرها معظم أفراد الجالية الهندوسية. ويشرح أن هؤلاء كانوا يأتون إلى المعبد في الثامنة صباحاً، ويصعدون إلى الطابق العلوي لأداء الصلوات وسماع المواعظ، ثم بعد ذلك ينزلون إلى الدور الأرضي، ويشعلون النار في موقع يتوسط القاعة، ثم يدورون حولها وهم يرددون الأدعية، وتابع: «بعد ذلك، يقومون بتقديم ما حملوا من مأكولات وفواكه، ويتناولون الوجبة جماعياً، وما فاض يعطوه للحارس كي يوزعه على المحتاجين في الحي القريب من المعبد».
ولم تتوقف محاولات الاستيلاء على ما تبقى من المعابد الهندوسية عند اقتحام وتدمير ذلك المعبد، وهو الأكبر، إذ إنه في 24/ 10/ 2013 قام أحد النافذين باقتحام معبد هندي آخر، يسمى جين شوتاير، يقع في شارع (البز) خلف المتحف الحربي وسط مدينة كريتر. لكن الحملة التي نفذها سكان الحي وتحرك النشطاء أوقف عملية الاستيلاء.
ويقول أحمد، وهو أحد الخياطين الذين يعملون في الدكاكين الواقعة أسفل المعبد، إن أحد التجار، بمساعدة مسلحين، حاول «الاستيلاء على المعبد وهدمه، وتحويله إلى محلات تجارية، إلا أن السكان أوقفوه، ولكن المعبد أغلق كما أغلقت الدكاكين، ونحن نعمل على الرصيف». ويضيف: «أعمل هنا خياطاً منذ عشرات السنين، وكان الهنود يأتون للمعبد كل أسبوع لأداء الصلاة، وبعد دخول الحوثيين عدن وشيوع الفوضى أغلق المعبد، وما يزال كذلك حتى الآن».
وخلافاً للروايات المتداولة في المدينة عن وجود أربعة معابد فقط، يقول السفير الهندي في السعودية، أوصاف سعيد، في دراسته المعنونة بـ«المعابد الهندوسية في عدن»، إن في المدينة 10 معابد هندوسية بعد الاستقلال عن الحكم البريطاني، وإنها بقيت هندوسية على الرغم من ضمها لوزارة الأوقاف والإرشاد. وبعد الوحدة عام 1990، تبدلت الأمور، فأصبحت المعابد جزءاً من ممتلكات الدولة.
ويُذكر أن عدداً من المعابد إما هُدم أو عُدل بشكل لا يمكن التعرف عليه، كمعبد هانومانجي في مديرية الشيخ عثمان الذي يعود بنائه إلى عام 1882، وأن أربعة معابد لا تزال باقية حتى الآن، وهي: معبد «شري رامشانديرجي» الذي شيد عام 1875، ويقع في معسكر الفتح بالتواهي، لكنه غير مفتوح لوجوده ضمن منطقة عسكرية، ومعبد «شري تريكامرايجي - هافيلي» المُشيَد عام 1862 في شارع حسن علي بكريتر، ومُرفق به «مكتبة بهارات»، ومعبدي «شري جاين سويتامبر» و«شري هينغراج ماتاجي ماندير».
ويعد معبد «شري جاين سويتامبر»، المعروف بـ«معبد جين»، أقدم معابد المدينة، وأصله دكان لتاجر هندي أسَس فوقه المعبد عام 1860. وفي عام 1872، افتتح معبد هندوسي آخر في مديرية التواهي، اسمه شري رام جي. وبعدها بعشر سنوات، افتتح معبد هندوسي ثالث باسم هانو مان في مديرية الشيخ عثمان.
وما تزال المدينة تحتفظ بأحد المعابد اليهودية، وإن كان مغلقاً، إلا أن يد الدمار لم تطله. أما معبد الفرس، واسمه معبد النار، فكان مقاماً على مسافة قريبة من المعبد الهندوسي في الخساف. كما بنيت مقبرة لهم في سفح الجبل المطل على المعبد والصهاريج باسم مقبرة الصمت التي ما تزال موجودة إلى الآن، ويطلق عليها السكان اسم المهلكة، غير أن الصعود إليها أصبح مقيداً الآن لوجود مواقع عسكرية قربها.
العربية نت: 56 منظمة تدين الصمت الدولي تجاه استهداف النازحين بمأرب
استنكرت 56 منظمة من منظمات المجتمع المدني اليمنية صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم ميليشيا الحوثي الانقلابية، واستهدافها مخيمات النازحين والأحياء السكنية في محافظة مأرب.
ونددت المنظمات، في بيان صحافي اليوم الأحد، بالجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية وقصفها المستمر للأحياء السكنية ومخيمات النازحين بمحافظة مأرب، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، منها الصواريخ الباليستية وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون والقصف المدفعي، والتي تسببت بمقتل وإصابة مدنيين بينهم أطفال ونساء.
ولفتت المنظمات إلى ما ارتكبته الميليشيات من جريمة ضد الإنسانية أمس السبت وقصفها حي الروضة بمأرب بصاروخ باليستي أدى إلى مقتل طفل وإصابة خمسة آخرين.
وأكدت أن هذه الجرائم الحوثية تمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان وللمواثيق الدولية الخاصة بمعاملة المدنيين أثناء الحروب.
وطالبت المنظمات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ولجنة الخبراء بمجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية بإدانة هذه الجرائم بحق المدنيين وإيقاف جرائم الميليشيات الحوثية الإرهابية تجاه المدنيين والنازحين والأعيان المدنية.
وخلال الشهرين الماضيين، كثفت ميليشيا الحوثي من استهداف المدنيين بمدينة مأرب ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى منهم.
وبحسب إحصائية رسمية، فقد استهدفت الميليشيات الحوثية المدنيين بمن فيهم النازحون بمأرب بنحو 27 صاروخاً باليستياً خلال الشهرين الماضيين.
ومنذ بداية الحرب، قصفت الميليشيا مدينة مأرب بأكثر من 115 صاروخا باليستياً و140 صاروخ كاتيوشا، ما أدى إلى مقتل 255 مدنياً وإصابة 445 آخرين، وفق تقرير لمنظمة "سام" للحقوق والحريات.
اليمن يطالب بإدانة أممية لتعامل الحوثي العنصري مع اللاجئين
طالب عبدالملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني، اليوم الأحد، الأمم المتحدة ومنظماتها بإدانة واضحة لتعامل الحوثي "العنصري" مع اللاجئين الأفارقة.
واعتبر المخلافي في تغريدات على صفحته بموقع "تويتر"، تعامل ميليشيا الحوثيين العنصري مع اللاجئين الأفارقة وجرائمها في حقهم "امتدادا لجرائمها وعنصريتها في حق اليمنيين".
وأضاف: "الأمم المتحدة ومنظماتها، التي عرف أمينها العام أنطونيو غوتيريش أخلاق اليمنيين في التعامل مع اللاجئين، مُطالَبة بإدانة واضحة لتعامل الحوثي العنصري مع اللاجئين الأفارقة وجرائمهم في حقهم التي هي امتداد لجرائمهم وعنصريتهم في حق اليمنيين".
وأكد مستشار الرئيس اليمني أن ما يحدث في صنعاء للاجئين الأفارقة من قبل الحوثيين "ليس من أخلاق اليمنيين".
وأقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس السبت، على قتل اثنين واختطاف العشرات من الإثيوبيين، بينهم 50 امرأة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
وقالت مصادر إعلامية يمنية إن شخصين إثيوبيين قُتلا وتعرض عشرات آخرون للاختطاف من قبل ميليشيا الحوثي أثناء تفريقها لاعتصام يطالب بتحقيق دولي حول حادثة حريق مركز الاحتجاز الشهر الماضي.
كما رحلَت ميليشيا الحوثي نحو 340 مهاجراً افريقياً من العاصمة صنعاء إلى مناطق سيطرة الحكومة، وقد وصل معظمهم فعلياً إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، بحسب مصادر متعددة.
ودان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عمليات الترحيل القسري التي نفذتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق مئات المهاجرين الأفارقة، بينهم نساء وأطفال، كانوا قد نظموا اعتصاماً أمام مفوضية اللاجئين في العاصمة صنعاء للمطالبة بتحقيق دولي في جريمة قتل العشرات من رفاقهم حرقاً على يد الميليشيات في أحد مراكز الاحتجاز.
وقال الإرياني إن ميليشيا الحوثي الإرهابية قامت "بالاعتداء بشكل همجي على المشاركين في الاعتصام المطالب بمحاسبة المتورطين في محرقة المهاجرين الأفارقة، مما أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين بكسور، واعتقلتهم ورحلتهم قسرياً بشكل جماعي على متن دينات (شاحنات) ورمت بهم في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية".
وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحماية اللاجئين وعلى رأسها المنظمة الدولية للهجرة بإدانة هذه الممارسات باعتبارها جرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وأضاف أنها" تعكس مدى استهتار ميليشيا الحوثي الإرهابية بقواعد القانون الدولي الإنساني وقوانين حماية اللاجئين والمهاجرين".
وشهدت صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيا في 7 مارس 2021 جريمة مروعة راح ضحيتها المئات من المهاجرين، جلهم إثيوبيون، إثر قيام قوات حوثية برمي قنابل حارقة عليهم داخل مركز احتجاز تابع لها، ما أدى لاحتراق عشرات المهاجرين واندلاع النيران في السجن.
وتشكك مصادر حقوقية وإعلامية بالأرقام التي أعلنتها ميليشيات الحوثي لأعداد الضحايا في هذه المحرقة، حيث تقدر مقتل 150 لاجئاً على الأقل.
وكانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية طالبت بإجراء تحقيق دولي في هذه الجريمة.