إرهاب الميليشيات.. ألغام الحوثي تحصد أروح الشعب اليمني

الإثنين 05/أبريل/2021 - 12:32 م
طباعة إرهاب الميليشيات.. علي رجب
 
إرهاب الميليشيات..

كشف تقرير يمني، عن جرائم حقول الموت التي زرعتها ميليشيات الحوثي، في الاراضي اليمنية، وتحصد أوراح الشعب اليمني.

ووثق المرصد اليمني للألغام، في تقرير له ، خلال الربع الأول (يناير- فبراير- مارس) من العام الجاري 2021، سقوط 26 قتيلا مدنيا، و 25 جريحا، بينهم نساء وأطفال في عدد من المناطق الملوثة بالألغام التي زرعها الحوثيون وكذا الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب.

وتصنف اليمن اليوم على أنها من أكثر دول العالم تلوثا بالألغام، وتشير التقديرات الرسمية إلى أن أكثر من مليون لغم متعدد المهام زرعها الحوثيون على الطرق العامة والمزارع والمناطق التي تشهد تحركات مدنية، وفقا للمرصد اليمني للألغام.

وتؤكد المعلومات التي رصدها المركز أن الحوثيين زرعوا  أكثر من مليوني لغم أرضي موزعة على أكثر من 15 محافظة يمنية.

وتتنوع  هذه الألغام وفقا لأنواعها كالتالي «مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن».

كذلك كشف تقرير صادر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن بالاشتراك مع البعثة الأممية العاملة في الحديدة عن مقتل 348 يمنيا بألغام الميليشيات الحوثية خلال العام المنصرم 2020 دون أن يتهم الجماعة صراحة بالمسؤولية.

وأكد المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» أنه نزع خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي ألفين و277 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

 

وكشف المشروع في بيان له عن تفكيك ألف و495 ذخيرة غير منفجرة، خلال الأسبوع الماضي ليرتفع عدد ما تم نزعه خلال مارس إلى 10 آلاف و240 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

وأوضح «مسام» أنه تمكن منذ بدء المشروع من نزع 230.592 لغماً وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجر، مضيفا وأضاف أن «انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة المتناثرة في جميع أنحاء البلاد يعد خطراً كبيراً قد يؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بين المدنيين، حيث لقي 348 شخصاً حتفهم في عام 2020. وفي ظل تخوف دائم من تدهور الروابط المجتمعية فإن انتشار ذلك يتسبب في دمار سبل العيش وله تأثير سلبي كبير على الاقتصاد بشكل أوسع».

وأوضح التقرير الأممي، أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، تمكن في جميع المحافظات خلال 2020 من مسح و- أو تطهير أكثر من 3.1 مليون متر مربع من الأراضي - وإزالة أكثر من 64 ألف قطعة قابلة للانفجار من مخلفات الحرب في 17 محافظة. حيث منح لك أكثر من 177 ألف يمني الأمان والسلامة في زراعة أراضيهم والقدرة على الحركة للوصول إلى الخدمات الأساسية والعمل والتعليم وغير ذلك.

وفي حين تتهم الحكومة الشرعية الميليشيات الحوثية بزرع أكثر من مليون لغم في المناطق التي سيطرت عليها، كان ناشطون يمنيون وجهوا انتقادات لوكالات الأمم المتحدة لجهة الدعم الذي تقدمه للجماعة تحت غطاء المساعدة في برامج نزع الألغام، إذ إن الجماعة هي المسؤولة عن زرع الألغام وليس عن نزعها.

وأبدى الناشطون مخاوفهم من تسخير الجماعة لأسطول من عربات الدفع الرباعي التي حصلت عليها من الأمم المتحدة لدعم المجهود الحربي ونقل آلاف الألغام لزراعتها بخاصة في الساحل الغربي وخطوط التماس الأخرى مع القوات الحكومية.

 

شارك