لصالح الميليشيات.. تفاصيل شحنة أسحلة إيرانية تصل سوريا
الإثنين 05/أبريل/2021 - 03:01 م
طباعة
علي رجب
واصلت ايران دعم الميليشيات الطائفية الموالية لها في سوريا، بالسلاح، في ظل المتغيرات الاستراتيجية داخل الاقليم، ومحاولة طهران والحرس الثوري استمرار القبض على طريق «طهران- بغداد- دمشق- بيروت».
وتحاول إيران بكل قوة المحافظة على وجود لها على الحدود السورية العراقية، باعتبار ذلك نقطة رئيسية في خط إمداد ميليشيات حزب الله اللبناني، أبرز وكلائها في المنطقة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن شحنة جديدة من الأسلحة الإيرانية، وصلت إلى محافظة دير الزور، قادمة من العراق عبر ممر «السكك» بمدينة البوكمال التي تسطير عليها الميليشيات الطائفية في سوريا، فيما يسيطر الحشد الشعبي في العراق على الجانب الأخر من المعبر.
ولفت المرصد السوري أن شحنة الأسلحة جديدة مؤلفة من 4 شاحنات تضم صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تابعة للميليشيات الموالية لإيران، رافقت الشاحنات ثلاث سيارات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية، وسيارة للفرقة الرابعة بعد عبورها الأراضي العراقية إبلى الاراضي السورية.
وبحسب مصادر المرصد السوري، جرى إفراغ شاحنتين في مستودعات ميليشيا «فاطميون» الأفغانية- احدي الميليشيات الشيعية المدعومة والموالية لإيران- في منطقة عياش بريف ديرالزور الغربي، وهي عناصرها من الشيعة الأفغان اللاجئين في إيران، ويبلغ عددهم نحو 3000 مسلّح، وغالباً ما يشكلون رأس حربة في المعارك، ويرسلون لتنفيذ الاقتحامات والاشتباكات القريبة مع فصائل المعارضة، وعقدت إيران مؤتمراً خاصاً باللواء منذ نحو ثلاثة أيام في العاصمة طهران.
وأوضح المرصد أن الشاحنتين الأخرتين تابعتا طريقها نحو مواقع الميليشيات الإيرانية في الريف الشرقي لمحافظة الرقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد نشر في 29 مارس المنصرم، بأن شحنة أسلحة جديدة تابعة للميليشيات الموالية لإيران، وصلت مع ساعات الصباح الأولى إلى منطقة الميادين قادمة من الأراضي العراقية، حيث دخلت 3 شاحنات «برادات» تحمل خضار وفاكهة قادمة من العراق وتوجهت في بداية الأمر إلى «سوق الهال» في الميادين، وقامت بإنزال صناديق خضار وفاكهة كنوع من التمويه، قبل أن تغادر الشاحنات وتتوجه إلى منطقة المزارع -أكبر تجمع للميليشيات في منطقة الميادين-، وقامت بإفراغ الأسلحة ضمن أنفاق متواجدة هناك كان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد حفرها سابقاً وحالياً يتم استخدامها من قبل الميليشيات الموالية لإيران للتنقل وتخزين السلاح والذخيرة.
في السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الميليشيات الموالية لإيران في سوريا، عمدت مجددا إلى إعادة التموضع في ريف دير الزور الشرقي المتاخم للحدود مع العراق، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات.
وتأتي خطوة المليشيات في محاولة للتمويه لتفادي الاستهدافات المتصاعدة على مواقعها من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي.
وقامت تلك المليشيات بنقل مقرات قديمة إلى مواقع جديدة ونقل سلاح وذخيرة إلى مستودعات جديدة في منطقتي البوكمال والميادين وأطراف مدينة دير الزور.
وتعمد الميليشيات أيضا إلى التمويه بغطاء مدني خوفا من القصف المتكرر والذي تكبدت فيه خسائر بشرية ومادية في الآونة الأخيرة.
ويبلغ عدد الميليشيات الطائفية الإيرانية والمدعومة من إيران في سوريا نحو 50 تشكيلاً، وصلت أعداد عناصرها خلال عام 2017 نحو 70 ألفاً، وتقدّر أعدادهم اليوم بأكثر من 100 ألف مسلح، باعتراف قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري.