أوضح نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، أن هناك عدة عوامل تقف خلف تأخر الحسم مع الحوثي في الشمال، وأكبر عامل هو وجود الإخوان في هذه الحرب، مشيرا إلى أنهم سبب تأخرها.

وكشف بن بريك في سلسلة تغريدات رصدها عدن تايم، أن الإخوان بدوا منذ اللحظات الأولى لصد عدوان الحوثي بتسليم مواقعهم، وقد حاولوا معهم المقاومة الجنوبية لتسليم مواقعهم ولكنهم رفضوا.

وقال بن بريك : ‏"لايمكن أن يكون هناك عامل وحيد لتأخر حسم المعركة مع الحوثي شمالا، واستمراره بإرسال الصواريخ والطائرات المسيرة، لاشك هناك عدة عوامل، منها ما هو رئيس ويتحمل الجزء الأكبر، وعند الحديث عن هذا النوع من العوامل فدون أدنى شك يأتي وجود الإخوان المسلمين في ملف الحرب من أكبر عوامل إطالتها".

‏وأضاف في تغريدة أخرى : "بعد تحرير عدن في رمضان 2015م قلتُ في مجالس عدة لن يتحرر الشمال إلا إذا أُبعد الإخوان المسلمين عن إدارة الحرب في الشمال".

وبين : "نجحنا في الجنوب سريعا بهذا السبب ولم نمكن الإخوان المسلمين من أي جبهة بعد تسببهم في سقوط المعلا والتواهي".

وأردف : "وقد حاولوا معنا مرارا لتسليمهم مواقع ورفضنا ذلك قطعيا".

وقال بن بريك في تغريدة ثالثة : ‏"كيف لك أن تقنع عاقلا بأن تنظيم الإخوان المسلمين المصنف في السعودية إرهابيا سيتعاون مع السعودية في معركتها ضد تمدد إيران الحليف التاريخي للتنظيم !!! إن هذا ضرب من المحال.. دخول الإخوان المسلمين في اليمن - الإصلاح - مع التحالف بتنسيق مع التنظيم الدولي ومع إخونج السعودية في الداخل".

ولفت تغريدة أخرى : "كانت المقاومة في الجنوب لا تتلقى أي توجيهات إلا من التحالف بقيادة السعودية فليس هناك حزب يوجه المقاومة وليس هناك بيعة لقيادة حزب كما هو الحال مع أفراد الإخوان المسلمين الذين ينسحبون من معسكرات ومن مدن ومن جبهات لمجرد اتصال من قيادة الحزب".

وتابع : "معركتنا في الجنوب كان يقودها التحالف فنجح".

واضافت ان ‏محاولات عدائية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية من قبل المليشيا وتعد جرائم حرب.

‏‎وأكدت ان التحالف يتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

أعلنت جماعة أنصار الشريعة، أحد أفرع تنظيم القاعدة الإرهابية،  تبنيها لاستهداف مقر قوات التحالف العربي في بلحاف بمحافظة شبوة، وهو التبني الذي يكشف عن تخادم مع الإخوان تحت مظلة الشرعية اليمنية.

وحسب موقع (زايت) الأميركي، والذي ترجمه موقع سوث24: فقد تبنى تنظيم القاعدة الهجوم على مقر القوات الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي في شبوة.

وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي، سقطت ثلاثة قذائف في منشأة بلحاف النفطية بشبوة، وبالقرب من مطارها، وهي المنطقة التي تتواجد فيها قوات إماراتية عاملة ضمن قوات التحالف العربي وجنود من النخبة الشبوانية، وتقوم بعمليات حمايتها وتأمينها منذ سنوات.

وأفادت مصادر محلية - حينها - أن الاستهداف كان لمقر التحالف العربي في المنشأة، ولم ترد معلومات عن أي إصابات، وهي العملية التي تبنتها القاعدة حسب ما أورد الموقع الأمريكي.

وربط عسكريون وسياسيون بين تبني تنظيم القاعدة وتوعد القيادي اليمني المتشدد الموالي لإخوان اليمن، عادل الحسني، باستهداف القوات الإماراتية في بلحاف.

واعتبروا ذلك تأكيد على التخادم بين الإخوان وتنظيم القاعدة، تحت مظلة الشرعية.

وفي هذا الصدد قال المتحدث الإعلامي للمنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب : ‏"يثبت المدعو عادل الحسني في كل مرة انه المعبر المعتمد عن توجهات واجندات قيادة السلطة المحلية بشبوة ومليشياتها الاخوانية والناطق الرسمي لتنظيم القاعدة الارهابي، تحت مظلة (الشرعية) وبرعاية قطرية - تركية حاز على سبق الانفراد بشهرة المتحدث بإسم الارهاب".

بدوره قال الكاتب السياسي صالح ابو عوذل: "عادل موفجة، أو (عادل الحسني)، توعد قبل أيام باستهداف القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي في بلحاف، وهو ما تهم قبل أيام (قصف بلحاف)، القاعدة اليوم يعلن مسؤوليته عن الهجوم (من يا ترى يمول ويوجه التنظيم المتطرف).. اما موفجة فهو متحدث ليس الا".

أكد سياسيون جنوبيون على أن معسكرات تنظيم حزب الإصلاح(النسخة اليمنية من تنظيم الإخوان الدولي)، في محافظة شبوة، والتي تتقنع بقناع الشرعية اليمنية هي مصدر للإرهاب، وتقف خلف مخطط خطير في المحافظة.

وقالوا في تعليقات رصدها عدن تايم، أن التطورات الأخيرة في محافظة شبوة، وأبرزها عودة طائرات الدورنز الأمريكية واستهداف تحركات في شبوة، تكشف عن طبيعة هذا المخطط الإخواني الخطير الذي يهدف لجعل شبوة قاعدة ارتكاز للإرهاب، وأشاروا إلى أن الحل يتمثل في إستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، أو تطهير الجنوب من هذه البؤر التي تشكل مصدر للإرهاب.

وبالتزامن مع عودة العمليات الأمريكية لمكافحة الإرهاب في اليمن، وتحديدا بالأمس باستهداف طائرة درونز عناصر إرهابية في شبوة بمحيط معسكر إخوانية، أطلق نشطاء جنوبيون هاشتاج حمل وسم ‏‎#معسكرات_الارهاب_في_شبوه، وهدفوا منه لكشف هذا المخطط.

‏وفي هذا الصدد قال د.صدام عبدالله : "المجتمع الدولي يراقب عن كثب تحركات المليشيات الاخوانية الداعمة للارهاب التي عاد نشاطها بقوة في اجزاء من شبوة بعد رحيل النخبة الشبوانية وتحرك يوم امس لطائرات الدرونز الامريكية واستهدافها لبعض التحركات المشبوهة دليل على ان كل معسكرات الارهاب في شبوة مدعومة من الاخوان".

من جانبه قال الصحفي علاء عادل حنش أن : "‏قصف الطيران الدولي أمس لعناصر إرهابية في محيط معسكر مرة التابع لميليشيا الإخوان بشبوة دليل دامغ على تورط الإخوان بنشر الإرهاب في الجنوب بغية خلط الأوراق، وتصوّير الجنوب على انهُ وكر للإرهاب، لذا لازم تطهير باقي محافظات الجنوب بأسرع وقت ممكن".

بدوره عدد عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية، أبرز تطورات المشهد في شبوة وكيف أصبحت المحافظة تحت قيادة سلطتها الإخوانية ممثلة بالمحافظ بن عديو مصدر للإرهاب.

تمكنت وحدات القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة المرابطة في قطاع الفاخر ليلة أمس من كسر هجوم بالتزامن مع عملية تسلل باتجاه مواقعها في تباب عثمان، الى جانب كسر هجوم آخر باتجاه قطاعي بتار وحبيل يحيى.

وحاولت المليشيات الحوثية بشكل مستميت التسلل باتجاه تباب عثمان بالفاخر إلا أنها تلقت ضربات موجعة افقدتها توازنها، وكالعادة اسندت المليشيات عناصرها المهاجمة والمتسللة بتغطية نارية مكثفة من قذائف الهاون وسلاح BMP واستخدمت بكثافة العيارات النارية المتوسطة والخفيفة، إلا أنها أجبرت على التراجع بعد تلقيها رد رادع في معركة استمرت لأكثر من ساعة.

وعند الساعة الثالثة فجراً اندلعت ايضاً مواجهات عنيفة في قطاع بتار وقطاع حبيل يحيى شمال شرقي مديرية الحشاء على اثر محاولة هجومية شنتها المليشيات الحوثية باتجاه تباب بتار ومواقع الحرة و قروض، إلا انها سرعان ما انكسرت بعد شن القوات المسلحة الهجومة هجوماً مضاداً مسنوداً بقصفاً مكثفاً من سلاح المدفعية استهدفت مواقع تمركز نيران أسلحتها الثقيلة في مؤخرتها ما دفعها إلى الفرار والتراجع الغير منظم.

وقد تكبدت المليشبات الحوثية في هذين الهجومين خسائر بشرية وسط صفوف عناصرها المهاجمة تضاف إلى خسائرها في هجومها قبل يومين باتجاه الحرة وبتار، حيث لقي ستة من عناصرها مصرعهم وأصيب آخرين في وسط حبيل عبيد جنوبي بلدة حبيل يحيى سقطوا جميعهم بمواجهات مباشرة وقصف لقذائف المدفعية.

اكد متحدث محور ابين النقيب محمد النقيب ان التجاور بين معسكرات مليشيا الاخوان والتنظيمات الارهابية يكشف مدى الاندماج بينهما داعياً الى رفع الغطاء عنها وضربها بيد من حديد.

وقال النقيب في تغريدة له على تويتر:يكشف الجوار الدائم بين معسكرات مليشيات الاخوان واوكار العناصر الارهابية التي تستهدفها ضربات الطيران بشبوة جزء من الايواء ولاندماج الكلي بين الاصل وفرعه الاخوان والقاعدة.

وتابع قائلا:حذرنا من هذه التركيبة التي تتغطى بالشرعية واليوم نؤكد ان تفكيكها وضربها يبدا برفع الغطاء ودك ما هو مكشوف ومتستر.