المهجرين وغياب الأمن.. آلام الإيزيديين مستمرة في العراق
عادت قضية المُهَجَّرين الإيزيديين، ومواجهة الارهاب، إلى الطاولة مرة
أخرى، مع استقبال الرئيس العراقي برهم صالح، الاربعاء 7 أبريل، وفد المجلس الايزيدي في سنجار.
وجرى خلال اللقاء بحث مجمل الأوضاع الأمنية والخدمية والإنسانية في سنجار والعراقيل
التي تواجه أهلها، حيث جرى التأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتحقيق الأمن
والاستقرار في المدينة.
وأكّد الرئيس العراقي أهمية تأمين متطلبات عودة طوعية آمنة وكريمة للمهجرين
والمهاجرين من الإيزيديين الذين أجبرتهم ظروف الإرهاب على الهجرة والتهجير، وضرورة
تجاوز العراقيل السياسية والإدارية التي تمنع إنصاف ذوي الضحايا، والعمل على تنظيم
الإدارة في سنجار بالاستناد على إرادة اهلها، وإبعادها عن الصراعات السياسية، وإعمار
المدينة وتعزيز أمنها واستقرارها وتقديم المساعدات المادیة والخدمات الأساسية.
من جانبه عبّر وفد المجلس الايزيدي عن شكرهم للرئسيس العراقي، لمتابعته المستمرة
وقربه من قضايا الإيزيديين، وثمّنوا دور سيادته في إقرار قانون الناجيات الايزيديات
لإنصاف الضحايا، وتأكيده على ضرورة تطبيقه في أسرع وقت.
وفي وقت سابق وجه رئيس البيت الايزيدي في سنجار بمحافظة نينوى العراقية «مام
قولو عفدو سليمان» ، رسالة إلى الحكومة العراقية الاتحادية في بغداد عامة والرأي العراقي عامة والشعب الايزيدي- تحديدأ، ناشد فيها كافة الاطراف المعنية
بضبط النفس واللجوء الى لغة الحوار والاحتكام الى الحكمة والعقل لحل الاشكاليات بدلا من القتال والمواجهات المسلحة التي قد تحدث
بين الجيش العراقي والفصائل الايزيدية المسلحة
والتي قدمت تضحيات وشهداء من اجل سنجار وفي معركة تحرير سنجار من براثن داعش الارهابي
وشدد «مام قولو» على المحافظة على امن واستقرار منطقة سنجار، مضيفا« ونحن في
البيت الايزيدي في سنجار اذ نناشد شعبنا الايزيدي الصامد والفصائل المسلحة تحديدا بأحترام
قواتنا الامنية البطلة وعدم الاصطدام مع اخوانهم في الوطن والانسانية لانهم وجدوا لخدمتكم
ولخدمة العراق والعراقيين كافة... كما ونطالب
باخراج كافة الفصائل المسلحة الغير
شرعية من سنجار والتي تشكل مصدر خطر وعامل تهديد لامن واستقرار المنطقة؟؟؟!!! ...مماقد
تجلب كارثة انسانية اخرى ... وهذا امر في غاية
الاهمية لاستقرار المنطقة وتحقيق التوازن لا ان
يكون مجرد ساحة للصراعات السياسية وتصفية حساباتهم الخاطئة بين الأخرين».
وقد تشرد مئات الآلاف من الأيزيديين بسبب داعش، وتعرّضوا لكافة الانتهاكات،
وما زال مصير مئات منهم معلقا بيد داعش.
كان من نتائج حملة داعش الارهابي هي: قتل 3 آلاف ايزيدي واختطاف 5 آلاف
أخرين، وتشرد نحو 400 ألف ايزيدي في دهوك واربيل وزاخو، فضلاً عن ذلك تعرضت 1500
امرأة ايزيدية للاغتصاب الجماعي، وبيع ١٠٠٠ امراة بالسوق كسبايا.
وتشير آخر إحصائية وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إلى أن أكثر من 3100 أيزيدي
ما زالوا مفقودين ومجهولي المصير.
وتسكن على قمة جبل سنجار، 2000 عائلة
أيزيدية الخيامن وسط اهمال من قبل الحكومة العراقية في توفير اوضاع انسانية لهم
وعودتهم الى مناطقهم قبل تشريدهم من قبل
تنظيم داعش الارهابي.
ويقدر عدد الايزيديين في العراق بين 500 ألف و700 أف يتواجدون في محافظة نينوى
في كل من قضائي شيخان وسنجار، اما في محافظة دهوك فيتوزعون في مجمعي شاريا (سميل) وخانك.