هزائم بالجملة للحوثيين.. الجيش اليمني يصفع الميليشيا الإرهابية فى مآرب
الجمعة 09/أبريل/2021 - 03:25 ص
طباعة
أميرة الشريف
في صفعة قوية تلقت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضربات موجعة وهزائم بالجملة في مأرب، حيث أعلنت قوات الجيش اليمني، دحر ميليشيات الحوثي الانقلابية من عدة مواقع غرب محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد.
ومنذ شهرين صعد الحوثيون من هجماتهم في محافظة مأرب من أجل السيطرة عليها، كونها تعد أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان بأن قوات الجيش الوطني، مسنودةً بالمقاومة الشعبية، شنّت هجوماً معاكساً تمكنت خلاله من دحر ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، من عدّة مواقع في جبهة الكسارة غرب محافظة مأرب.
ونقل البيان عن مصدر عسكري قوله إن المعارك التي خاضها الجيش الوطني والمقاومة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات إلى جانب خسائر أخرى في العتاد.
وأضاف أن مدفعية الجيش الوطني دمّرت 3 أطقم تابعة للمليشيا، مما أدى لسقوط جميع من كانوا على متنها بين قتيل وجريح.
وبالتزامن، استهدف طيران تحالف دعم الشرعية بعدّة غارات تجمعات للميليشيا الحوثية في مواقع متفرقة غرب مأرب، وأسفر القصف عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات.
واستأنف المتمرّدون المولون لايران في وقت سابق هذا الشهر تحرّكهم للسيطرة على مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء.
وتقع المدينة على مقربة من بعض أغنى حقول النفط اليمنية ومن شأن السيطرة عليها أن تشكّل انتصارا مهما بالنسبة للمتمرّدين.
لكن المعارك فاقمت المخاوف حيال سلامة مئات آلاف النازحين المدنيين الذين يحتمون في مخيّمات في الصحراء المحيطة الممتدة إلى الحدود السعودية.
وبقيت مأرب حتى مطلع العام الماضي بمنأى عن أسوأ فصول الحرب الأهلية التي يعيشها اليمن منذ العام 2014.
وحض المسؤول الحوثي عبد العزيز بن حبتور الشعب اليمني على دعم جهود الحوثيين للسيطرة على مأرب، حسبما نقلت عنه قناة المسيرة المتحدثة باسم المتمردين.
وأضاف "نحن معنيون جميعا بدعم الجيش واللجان الشعبية في المعركة الفاصلة في مأرب".
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "قلقها البالغ" إزاء تصاعد العنف في مأرب. وقالت على تويتر إنها "تحث جميع أطراف النزاع على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم وجميع البنى التحتية المدنية الأساسية".
وكانت حذّرت الأمم المتحدة بدورها من احتمال حدوث كارثة إنسانية في اليمن، وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي إن ما يحصل في اليمن "يعرّض ملايين المدنيين للخطر، خصوصا مع وصول القتال إلى مخيّمات النازحين".
ويأتي هجوم الحوثيين في وقت شطبت الإدارة الأميركية الجديدة المجموعة المتمرّدة من قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية في مسعى لتسهيل عملية إيصال المساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وتمهيد الطريق لعقد محادثات سلام جديدة.
كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن انتهاء الدعم الأميركي للعمليات العسكرية السعودية في اليمن، التي قال إنها تسببت بـ"كارثة إنسانية واستراتيجية".
ويشير مراقبون إلى أن الحوثيين يسعون للسيطرة على مأرب لتعزيز موقفهم في أي مفاوضات سلام مقبلة.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.